"تلقينا ضربة كبيرة".. جنرال إيراني يعترف بسقوط إيرن في سوريا
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
في تطور لافت، اعترف أحد كبار القادة العسكريين الإيرانيين بهزيمة بلاده في سوريا، وهو ما يمثل تناقضا واضحا مع التصريحات الرسمية التي قللت من تأثير هذه الخسارة.
وقدم الجنرال الإيراني بهروز إسباتي، في خطاب صريح خلال الأسبوع الماضي، رؤية مغايرة للخطاب الرسمي حول مستقبل إيران في سوريا، معترفا بتعرض طهران لضربة كبيرة، ولكنها ستواصل العمل في البلاد.
وقد جاءت التصريحات، التي تسربت عبر تسجيل صوتي للجنرال إسباتي في طهران، بمثابة تحد صريح للتصريحات الحكومية الإيرانية، التي حاولت التقليل من الخسارة الاستراتيجية في سوريا بعد أن تمت الإطاحة بنظام بشار الأسد الشهر الماضي.
وفي الوقت الذي أعلن فيه المسؤولون الإيرانيون، بمن فيهم الرئيس ووزير الخارجية، أن إيران ستتقبل أي نتيجة سياسية يقررها الشعب السوري، اعترف الجنرال إسباتي في خطابه بأن "إيران هزمت بشكل سيء جدا، وتلقينا ضربة كبيرة".
خلافات مع الأسد
وأشار إسباتي إلى أن العلاقات بين إيران والأسد كانت قد شهدت توترا لفترة قبل أن يتنحى الأسد عن السلطة، حيث رفض الأخير العديد من المطالب الإيرانية بفتح جبهة ضد إسرائيل من الأراضي السورية، بعد الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر 2023.
كما كشف أن إيران قدمت خططا عسكرية مفصلة للأسد، تهدف لاستخدام الموارد العسكرية الإيرانية في سوريا لشن هجمات على إسرائيل، وهو ما تم رفضه.
انتقاد روسيا
وفي خطابه، لم يقتصر الجنرال الإيراني على انتقاد الأسد، بل وجه أيضا انتقادات حادة إلى روسيا، حليف إيران الرئيسي، حيث اتهمها بالخداع، مشيرا إلى أن الطائرات الروسية كانت تقصف الفصائل المسلحة السورية بينما كانت تقصف حقولا فارغة.
وأضاف أن روسيا "عطلت الرادارات" خلال الهجمات الإسرائيلية على المواقع الإيرانية في سوريا، مما سهل تنفيذ هذه الضربات.
تصريحات صادمة
وكانت تصريحات الجنرال إسباتي صادمة للرأي العام الإيراني، ليس فقط لمحتواها، بل أيضا لمكانة المتحدث، الذي يشغل منصبا رفيعا في القوات المسلحة الإيرانية.
وتعد هذه التصريحات مؤشرا على بداية تباين بين بعض القيادات العسكرية الإيرانية والدعاية الرسمية للحكومة، بحسب ما أشار المحلل مهدي رحميتي، الذي وصف خطاب إسباتي بأنه يعكس تحولا في الطريقة التي يتحدث بها المسؤولون الكبار في إيران مع الجمهور.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات سوريا بشار الأسد إيران الشعب السوري إسرائيل حماس الأسد روسيا الفصائل المسلحة السورية القوات المسلحة الإيرانية أخبار إيران سوريا سقوط نظام بشار الأسد سوريا بشار الأسد إيران الشعب السوري إسرائيل حماس الأسد روسيا الفصائل المسلحة السورية القوات المسلحة الإيرانية أخبار إيران فی سوریا
إقرأ أيضاً:
شيفروليه تواجه دعاوى قضائية بسبب تعطل محركاتها فجأة
تواجه شركة جنرال موتورز (GM) سلسلة متصاعدة من الدعاوى القضائية، مع تزايد شكاوى المالكين بشأن أعطال ميكانيكية خطيرة في محركات V8، لا سيما طراز L87.
وتزعم أحدث دعوى جماعية أن الشركة كانت تعلم مسبقًا بوجود عيوب مصنعية خطيرة في هذه المحركات، لكنها لم تعالجها بالشكل الكافي.
محامل القضبان.. العيب الميكانيكي الذي يوقف المحرك فجأةوفقًا للدعوى، فإن محامل قضبان التوصيل في محرك L87 معرضة للتآكل أو الكسر، مما قد يؤدي إلى توقف المحرك بشكل مفاجئ أو حدوث ضرر داخلي بالغ، قد يصل إلى خروج أحد المكابس من كتلة المحرك.
يؤكد المدعون أن هذه الأعطال لم تكن نادرة بل تحدث بشكل متكرر، ويطالبون بتعويضات تشمل تكاليف الإصلاح، انخفاض قيمة المركبة، وفقدان الاستخدام.
دعوى قضائية ثانية تكشف عيوبًا إضافية في التصميمالأمر لا يتوقف عند هذه الدعوى؛ فقد رُفعت دعوى أخرى موازية في المنطقة الشرقية من ميشيجان، وتضمنت شكاوى مشابهة. لكنها ذهبت أبعد، مشيرة إلى عيوب في أبعاد عمود المرفق (Crankshaft) وتشطيب السطح، مما يشكل دليلًا إضافيًا على أن الخلل في تصميم المحرك أعمق من مجرد محامل تالفة.
ليست هذه المرة الأولى التي تواجه فيها جنرال موتورز اتهامات خطيرة بشأن محركات V8.
ففي وقت سابق من هذا الشهر، توصلت الشركة إلى تسوية ضخمة في قضية تخص محرك LC9 V8 سعة 5.3 لتر، والذي عانى من مشاكل في حلقات المكبس والتجميعات الداخلية.
وقد بلغت قيمة التسوية 150 مليون دولار، لكن المثير للجدل أن المحامين حصلوا على 57 مليون دولار، في حين لم يتجاوز نصيب أكبر ثلاثة مدّعين مبلغ 30 ألف دولار لكل منهم، ما أثار انتقادات واسعة حول عدالة توزيع التعويضات.
تثير هذه القضايا المتكررة تساؤلات جدية حول مدى التزام جنرال موتورز بالشفافية مع عملائها، وحرصها على معالجة العيوب بشكل جذري بدلًا من تسويات قانونية مكلفة.
كما قد تشكل هذه الدعاوى سابقة قانونية تمهد لمطالبات جماعية مستقبلية من أصحاب السيارات المتضررة.
في وقت تسعى فيه شركات السيارات العالمية إلى تعزيز ثقة المستهلك، تجد جنرال موتورز نفسها في موقف دفاعي متكرر بشأن جودة محركاتها.
وإذا لم تبادر الشركة إلى تحقيقات شاملة واستدعاءات مسؤولة، فإن موجة الدعاوى القضائية الحالية قد تتحول إلى أزمة علاقات عامة وثقة يصعب احتواؤها.