المتحف الوطني في دمشق يعيد فتح أبوابه بعد الإطاحة بالأسد
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
أعادت المديرية العامة للآثار والمتاحف في سوريا فتح أبواب المتحف الوطني في دمشق أمس الأربعاء بعد إغلاقه مؤقتًا عشية إطاحة نظام الرئيس بشار الأسد، في إطار التدابير الاحترازية لحماية المقتنيات الثمينة خشية وقوع سرقات أو نهب استغلالا لفترة عدم الاستقرار.
وصرح المدير العام للآثار والمتاحف محمد نظير عوض لوكالة الصحافة الفرنسية قائلا "أغلقنا أبواب المتحف الحديدية بإحكام عندما لاحظنا عدم استقرار الأوضاع، وأعدنا افتتاحه اليوم بعد التنسيق مع الإدارة الجديدة التي وفرت الحماية اللازمة".
جاء هذا الإجراء عقب الأحداث الأخيرة التي شهدتها سوريا يوم 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، حيث أدى هجوم مباغت شنّته فصائل مسلحة -على رأسها هيئة تحرير الشام- مكّنها من الوصول لأبواب دمشق، إلى فرار الأسد. وقد نتج عن ذلك حالة من الخوف لدى جنود النظام، إذ تخلى الآلاف منهم عن مواقعهم، وفر المئات من عناصر الشرطة وحماية المؤسسات الحكومية بما في ذلك حراس المتحف.
وخلت البلاد لساعات من أي حاجز أمني أو نقطة تفتيش، مما أثار حالة من الفوضى وسمح بسرقات من المصرف المركزي وبعض الوزارات والمؤسسات الحكومية، إضافة إلى احتراق المبنى المركزي لإدارة الهجرة والجوازات.
إعلانوأكد عوض أن المتحف لم يتعرض لأي اعتداءات، مضيفًا "تواصلنا مباشرة مع هيئة العمليات العسكرية القادمة من الشمال، وأرسلوا لنا مجموعة من المقاتلين الذين تولوا حماية المتحف"، وأشار إلى أن متحف دمشق يعد من أكبر المكاسب التي تم الحفاظ عليها، رغم الخسائر الكبيرة التي لحقت بمدينتي تدمر وحلب.
إجراءات حماية المتحف وإعادة افتتاحهوقد شهد المتحف إقبالًا من الزوار، حيث تجول شبان وشابات في أرجائه ملتقطين الصور ومشاركين في معرض فني. كما تجمع أعضاء من جمعية "أصدقاء المتاحف والمواقع الأثرية السورية" أمام واجهة المتحف، رافعين لافتات تؤكد على أهمية التراث الثقافي وضرورة حمايته، كتب عليها "تراثنا هويتنا" و"معا لإعادة القطع الأثرية السورية المنهوبة" و"معا لإشراك المجتمع المحلي في حماية التراث السوري".
وعبّر رئيس الجمعية إياد غانم، لوكالة الصحافة الفرنسية، عن مطالبة السلطات الجديدة والمجتمع المحلي بتحمل مسؤولياتهم تجاه حماية الآثار السورية، مشيرا إلى أن "المتحف يحوي قطعا أثرية يتجاوز عمر بعضها 10 آلاف سنة وتعاقبت عليها صراعات حضارية وثقافية وأنظمة سياسية مختلفة، وذهبت هذه الأنظمة وبقيت الحضارة السورية".
وعبر هاتفها المحمول، بدأت شاهندا البارودي (29 عاما)، الطالبة في كلية الآثار بجامعة دمشق، بثا مباشرا مع أحد أصدقائها المقيمين خارج سوريا، وهي تتجول معه افتراضيا في عدد من أقسام المتحف.
وتعبر عن ما خالجها عند دخولها المتحف للوكالة الفرنسية قائلة "عندما سقط النظام، تراءت إلى ذاكرتي مشاهد متحف بغداد بعد إطاحة صدام حسين، وخشيت ألا أرى الآثار مرة أخرى".
وتصف البارودي ارتياحها بسلامة المتحف قائلة "بكيت كثيرًا عندما دخلت إليه مرة أخرى ووجدته خاليًا من الأذى".
يُذكر أن قطاع الثقافة في سوريا قد شهد عقودًا من الركود والتراجع على الصعيدين الرسمي والخاص تحت حكم عائلة الأسد، الذي استمر لنحو 53 عامًا، بسبب الفساد والمحسوبية وسوء الإدارة، إضافة إلى انعدام الدعم وسطوة الجهاز الرقابي القمعي المفروضة على الأعمال الفنية والفكرية والأدبية.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
مدينة دمشق وسر خلودها… ندوة للجمعية الجغرافية السورية
دمشق-سانا
تناولت الندوة التي نظمتها الجمعية الجغرافية السورية تحت عنوان”دمشق وسرّ خلودها” للباحث محمد حسين السيوفي، المكونات الغنية بهذه المدينة وأسرار بقائها، كغوطتها ونبع الفيجة، مع عرض تاريخي وجيولوجي وجغرافي.
– دمشق… المدينة المباركة
السيوفي الذي أمضى 25 سنة من حياته في دراسة مدينة دمشق تحدث عن مكانتها من الناحية الدينية والتي وُصفت بالمدينة المباركة بموقعها، ولاسيما جبل قاسيون الذي شهدت جنباته تشييد المراصد لمراقبة النجوم والأفلاك، ومحطات البث وتوليد الكهرباء ووضع خزانات المياه القادمة من نبع الفيجة، وكأن الجبل عقابٌ يفتح جناحيه لحماية دمشق.
– سرّ خلود مدينة دمشق
وأشار السيوفي إلى أن دمشق التي آوت المسيح عليه السلام وأمه مريم العذراء، كما ورد في القرآن الكريم، هي المدينة التي سينزل فيها المسيح حسب الحديث الصحيح، حين تقترب أشراط الساعة إلى المنارة البيضاء شرقي دمشق.
وعرض المحاضر الأحاديث النبوية التي تحدثت عن دمشق، من أنها أرض عمود النار، والملائكة التي بسطت أجنحتها عليها، وأنها مسكن خيرة الله في أرضه، ليستنتج أن دمشق معقل الإسلام والمسيحيين، ولا توجد مدينة جمعت ذلك سواها.
– حلول لمعالجة مشكلة المياه
وفي سياق ذي صلة، تناول السيوفي مشكلة المياه في دمشق، مقترحاً زراعة أشجار الزيتون والتين التي تتحمل العطش ولا تحتاج لاستهلاك كبير للمياه، بالتالي ستعود الكمية لصالح مياه الشرب في دمشق، وهو ما يتطلب ضرورة العمل من أجلها.
– دعوات لمشروع إعادة إعمار دمشق
وفي مداخلاتهما، دعا الدكتور بهجت قبيسي لحماية المدينة والمحافظة عليها، فيما طالب الإعلامي جمال الجيش بتعزيز المعلومات القيّمة لهذه المحاضرة مع بعض الاستكمالات البسيطة، ليوضع في النهاية مشروع متكامل، يرتبط بإعادة الحياة للمدينة بعد كل التخريب المتعمد الذي تعرضت له في الحقبة السابقة.
دمشق وسرّ خلودها ندوة 2025-07-31mohamadسابق الرقابة والتفتيش والبنك الدولي يبحثان تطبيق مشروع تدعيم وإدارة القدرات المالية العامة في سورياالتالي اليوم العلمي للجراحة العصبية يضيء مسيرة حملة “شفاء 2” بحلب انظر ايضاً ندوة في مصياف بعنوان “العدالة الانتقالية علاج لانتهاكات النظام البائد”حماة-سانا تحت عنوان “العدالة الانتقالية علاج لانتهاكات النظام البائد: مجزرة الحولة أنموذجاً”، أُقيمت في صالة …
آخر الأخبار 2025-08-01قمة سيلكون للتكنولوجيا والتحول الرقمي تُطلق شرارة المستقبل الرقمي في سوريا 2025-07-31اليوم العلمي للجراحة العصبية يضيء مسيرة حملة “شفاء 2” بحلب 2025-07-31الرقابة والتفتيش والبنك الدولي يبحثان تطبيق مشروع تدعيم وإدارة القدرات المالية العامة في سوريا 2025-07-31هيئة التخطيط والإحصاء تناقش خطة تطوير معهد التخطيط الاقتصادي والاجتماعي في سوريا 2025-07-31رئيس البرلمان العربي يطالب بإطلاق نداء برلماني عالمي للاعتراف بالدولة الفلسطينية 2025-07-31غرف الزراعة السورية: تشكيل لجنة لتحديد أسعار الفروج الحي من أرض المزرعة 2025-07-31تحذيرات أممية: تدهور الوضع الغذائي في قطاع غزة يتفاقم إلى حد المجاعة 2025-07-31مارسيليا الفرنسي يعلن عودة المهاجم أوباميانغ إلى صفوفه 2025-07-31الخارجية السورية: اللقاء التاريخي بين بوتين والشيباني أكد انطلاق مرحلة جديدة من التفاهم السياسي والعسكري بين سوريا وروسيا 2025-07-31الأردن يعين سفيراً فوق العادة ومفوضاً لدى سوريا
صور من سورية منوعات بحيرة في البرازيل تتحوّل إلى اللون الأزرق في مشهد غريب 2025-07-31 اكتشاف فصيلة دم غير معروفة عالمياً لدى امرأة هندية 2025-07-31
مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |