3.5 مليار دولار إجمالي عائدات ذراع إيران في اليمن من الهدنة الأممية
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
قال وزير الإعلام في حكومة المناصفة، معمر الإرياني، إن ميليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، حققت منذ بدء الهدنة الإنسانية الأممية في 2 أبريل 2022م وحتى منتصف الشهر الجاري (أغسطس 2023) إيرادات مالية من المشتقات النفطية الواردة إلى ميناء الحديدة، تقدر بـ3 مليارات ونصف المليار دولار، أي بما يعادل ترليوني ريال يمني، وهي مبالغ تكفي لصرف مرتبات موظفي الدولة في مناطق سيطرتها.
بنود الهدنة الإنسانية، التي جاءت عقب الضربات الموجعة التي تلقتها الميليشيات من قوات العمالقة الجنوبية خلال معارك تحرير بيحان مطلع العام 2022م، نصت على فتح مطار صنعاء أمام الرحلات التجارية والسماح بدخول السفن الى ميناء الحديدة، بمقابل قيام الميليشيات الحوثية بفتح الطرقات الرئيسية ورفع الحصار عن مدينة تعز.
وبرغم تنفيذ الحكومة الشرعية للبنود الخاصة بها، إلا أن الميليشيات رفضت تنفيذ ما عليها من التزامات قبل أن تقرر في أغسطس 2022 عدم الموافقة على تجديد الهدنة، ومع ذلك استمر عمل مطار صنعاء وميناء الحديدة لدواع أمنية.
وزير الإعلام، في تغريدات على حسابه في موقع إكس، اتهم الميليشيات بالاستمرار بتضليل الرأي العام اليمني والمجتمع الدولي، من خلال التلاعب بحقيقة الأرقام والمبالغ المهولة التي تقوم بنهبها من إيرادات المشتقات النفطية الواردة عبر ميناء الحديدة فقط، مؤكداً أن الإيرادات التي تجنيها تكفي لتمويل مرتبات موظفي الدولة والمتقاعدين، بانتظام، في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها.
وأوضح الإرياني أن عدد السفن المحملة بالمشتقات النفطية التي تم التصريح بدخولها، وفرغت حمولتها بالفعل في ميناء الحديدة منذ إعلان الهدنة الاممية في 2 ابريل 2022 حتى يوم الاثنين الموافق 14 أغسطس 2023، بلغت (157) سفينة بإجمالي حمولة (4،098،067) طنا متريا، اي ما يعادل اكثر من 4 مليارات لتر من النفط، منها 50% مقدمة مجاناً من إيران وتم بيعه في الأسواق المحلية بسعر (450 ريالا يمنيا للتر الواحد) وبقيمة اجمالية ثلاثة مليارات ونصف المليار دولار، ما يعادل ترليوني ريال يمني، منها ترليون واحد قيمة النفط الايراني.
ونبه الإرياني أن هذه الأرقام تقتصر فقط على العوائد المباشرة التي حصلتها مليشيا الحوثي الإرهابية خلال عام ونصف من عمر الهدنة من المشتقات النفطية الواردة عبر ميناء الحديدة، خلافا للمليارات التي تجنيها من الرسوم الضريبية والجمركية المفروضة على السلع الغذائية والاستهلاكية، وشحنات الغاز المجاني القادم من إيران عبر الميناء.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بمغادرة مربع الصمت المخزي، والاضطلاع بواجباتهم في الضغط على مليشيا الحوثي لوقف سياسة التجويع والافقار الممنهج بحق المواطنين، والضغط على المليشيا لتخصيص إيرادات كافة السفن الواردة عبر ميناء الحديدة لدفع مرتبات موظفي الدولة والمتقاعدين في مناطق سيطرتها.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: میناء الحدیدة
إقرأ أيضاً:
اليمن.. «أنصار الله» تفرض حظراً بحرياً على ميناء حيفا الإسرائيلي وتحذر شركات الشحن
أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة “أنصار الله” اليمنية، العميد يحيى سريع، عن فرض حظر بحري على ميناء حيفا الإسرائيلي، في خطوة تصعيدية جديدة ضمن ما وصفه بـ”دعم الشعب الفلسطيني ورداً على استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة”.
وقال سريع في بيان رسمي إن القرار جاء نتيجة “تصعيد العدو الإسرائيلي لعدوانه الوحشي على أهلنا في غزة وارتكاب المجازر اليومية، واستمرار الحصار والتجويع”، مضيفاً أن “القوات المسلحة اليمنية، وبالتوكل على الله، بدأت تنفيذ توجيهات القيادة بفرض الحظر البحري على ميناء حيفا”.
وحذر سريع جميع الشركات الملاحية من الاقتراب من الميناء، قائلاً إن “أي سفينة متواجدة في ميناء حيفا أو متجهة إليه باتت ضمن بنك الأهداف”، داعياً إلى “أخذ البيان بعين الاعتبار لتجنب أي إجراءات تصعيدية”.
وأكد المتحدث أن هذا القرار يأتي بعد نجاح فرض الحصار على ميناء أم الرشراش (إيلات) وتوقفه عن العمل، مشدداً على أن الجماعة “لن تتردد في اتخاذ خطوات إضافية دعماً للمقاومة الفلسطينية”.
واختتم سريع بيانه بالتأكيد على أن كافة إجراءات القوات المسلحة، بما في ذلك حظر الملاحة الجوية والبحرية، “سوف تتوقف فور إنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة ورفع الحصار عنها”.
وفي سياق متصل، كانت “أنصار الله” قد أعلنت، أمس الأحد، تنفيذ عملية عسكرية بصاروخين باليستيين أحدهما “فرط صوتي” استهدفت مطار بن غوريون، إضافة إلى هجوم جوي بطائرة مسيرة، في إطار ما وصفته بـ”الرد المستمر على الجرائم الإسرائيلية”.
من جهتها، ذكرت قناة “المسيرة” أن مركز تنسيق العمليات الإنسانية التابع للجماعة حذر الشركات من انتهاك الحظر، مؤكداً أن المخالفين سيُدرجون في قوائم العقوبات اليمنية، ويُمنع على سفنهم عبور البحر الأحمر والمحيط الهندي.
هذا ومنذ تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر 2023، دخلت جماعة “أنصار الله” اليمنية على خط المواجهة الإقليمية، معلنة دعمها الكامل للفصائل الفلسطينية، وبدأت باستهداف مواقع وموانئ إسرائيلية ومصالح بحرية مرتبطة بها في البحر الأحمر والمحيط الهندي. وشملت عمليات الجماعة إطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة باتجاه أهداف إسرائيلية، إلى جانب فرض قيود على حركة الملاحة المرتبطة بإسرائيل.
وأدت هذه الهجمات إلى اضطرابات كبيرة في حركة التجارة الدولية عبر البحر الأحمر، ما دفع بعض شركات الشحن العالمية إلى تغيير مساراتها، فيما واجهت الجماعة تهديدات مباشرة من إسرائيل، بينها تلويحات باغتيال قياداتها.
وتبرر “أنصار الله” تصعيدها العسكري بأنه يأتي “نصرة لغزة، ووسيلة للضغط من أجل وقف العدوان ورفع الحصار المفروض على الفلسطينيين”.
آخر تحديث: 20 مايو 2025 - 10:47