"قمة المليار متابع" تعلن قائمة شركائها
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
أعلنت قمة المليار متابع، عن قائمة شركاء نسختها الثالثة، التي ينظمها المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، وتستضيفها دولة الإمارات العربية المتحدة في دبي خلال الفترة من 11 إلى 13 يناير (كانون الثاني) الجاري، تحت شعار "المحتوى الهادف".
وتضم قائمة شركاء القمة العديد من كبرى الشركات ومنصات التواصل الاجتماعي من حول العالم، التي تسهم بدور مؤثر في نجاح الحدث العالمي وتحقيق أهدافه في تطوير صناعة المحتوى الهادف وآليات استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وتحفيز كبار المستثمرين والشركات على تبني الأفكار الريادية عبر توفير التمويل والدعم المالي لرواد الأعمال وصناع المحتوى، وتحويل تجارب وخبرات المشاركين في الحدث إلى دروس ومهارات يتبادلونها مع صنّاع المحتوى الجدد، بما يساهم في رسم ملامح مستقبل صناعة المحتوى الرقمي والإعلام الجديد، ومضاعفة حجم سوق الاقتصاد الإبداعي وزيادة مساهمته في تسريع خطط التنمية الشاملة في المنطقة والعالم.وتضاف قائمة شركاء القمة إلى الشركاء الذين أعلنت عنهم القمة سابقاً وهم: حملة "أجمل شتاء في العالم"، في نسختها الخامسة، التي أطلقتها وزارة الاقتصاد بالتعاون مع المركز الزراعي الوطني والهيئات السياحية المحلية في الدولة، و"يانغو بلاي"، الخدمة الترفيهية المدعومة بالذكاء الاصطناعي التي تجمع بين بث الفيديو والموسيقى والألعاب الصغيرة في مكان واحد، وشركة "شروق"، إحدى أكبر شركات الاستثمار البديل في العالم العربي ومقرها أبوظبي، وشركة "الاتحاد للطيران"، الناقل الوطني لدولة الإمارات، وغرفة دبي للاقتصاد الرقمي، إحدى الغرف الثلاث العاملة تحت مظلة غرف دبي، وشركة إعمار إحدى أهم شركات التطوير العقاري في المنطقة والعالم، وشركة IMI، والتي تمتلك تحت مظلتها مجموعة من العلامات الإعلامية الرائدة التي تحظى بحضور قوي على الساحة الإعلامية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وخارجها، ومنصة "MONIIFY" الموجهة للأسواق الناشئة. منصة عالمية ملهمة
وأكدت عالية الحمادي، نائب رئيس المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، مدير قمة المليار متابع، أن قمة المليار متابع نجحت خلال فترة قياسية في التحول إلى منصة عالمية ملهمة لتطوير صناعة المحتوى الرقمي، وتقديم الإضافة النوعية لمشهد الاقتصاد الإبداعي في المنطقة والعالم، من خلال صياغة رؤية واضحة لتشجيع المواهب الواعدة، وجذب أبرز المؤثرين وصناع المحتوى الرقمي، وأصحاب الأفكار الجديدة، وتمكينهم من تنفيذ مشاريع طموحة والوصول إلى شريحة واسعة من المتابعين.
وقالت: "تكتسب قمة المليار متابع زخماً متصاعداً على مختلف الصعد، من حيث عدد المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، والمشاركين في الفعاليات والأنشطة، وتنوع البرامج والمسارات وورش العمل، وثراء المحاور وقائمة الشركاء، ما يؤكد الاهتمام الكبير الذي يحظى به هذا الحدث العالمي الفريد من قبل مختلف وسائل الإعلام والمنصات الإلكترونية، والشركات المعنية بتطوير المحتوى الرقمي والصناعات الإبداعية، ونتطلع إلى توثيق تعاوننا مع جميع الشركاء لتحقيق مستهدفات القمة".
وأضافت: تجسد شراكات قمة المليار متابع، مع كبرى الشركات والمنصات من حول العالم، الثقة بقدرتها على فتح آفاق جديدة أمام قطاع صناعة المحتوى الرقمي، من خلال استضافتها نخبة من أهم وأكبر المؤثرين وصنّاع المحتوى في مجالات مختلفة، وتوفيرها فرصة نموذجية للتفاعل والتعاون مع رواد صناعة المحتوى الرقمي على مستوى العالم، بما يساهم في تمكين المتخصصين والمحترفين من التفوق والتميز في هذه الصناعة المتطورة باستمرار، وتقديم أفضل الاستراتيجيات والخطط التي تساعد على تحويل المحتوى إلى مصدر دخل مستدام".
وتسلط الفعاليات الضوء على النمو المتواصل في صناعة المحتوى والفرص الواعدة في هذا المجال واستراتيجيات زيادة هذه الفرص وتنويعها عبر تعزيز مهارات وقدرات الكفاءات الشابة وتوفير الدعم اللازم لها للانطلاق والتميز في مجالات الإعلام الحديث وصناعة المحتوى الهادف، وتعظيم العوائد الاقتصادية من صناعة المحتوى.
وتعزز هذه الشراكة مستهدفات مسار الاقتصاد، أحد المسارات الثلاثة للقمة، وذلك من خلال فعاليات تساهم في ترسيخ استراتيجيات فاعلة لتحقيق عوائد أكبر لصناع المحتوى الهادف، وإيجاد منصات لتوفير التمويل والدعم المالي لرواد الأعمال وصناع المحتوى الذين يمتلكون أفكاراً ريادية، حيث يطرحون أفكارهم أمام كبار المستثمرين والشركات التي تتولى بدورها رعاية الفكرة وتحويلها إلى مشروع على أرض الواقع. متحف المستقبل وتضم قائمة شركاء قمة المليار متابع "متحف المستقبل" الذي يستضيف سلسلة من الفعاليات الرئيسية للقمة، التي من شأنها أن تخلق نقاشات علمية معمقة في جميع القطاعات التكنولوجية والإعلامية والاقتصادية والبيئية والاجتماعية وغيرها، ويقدمها نخبة من صناع المحتوى من مختلف أنحاء العالم.
وتشكل الشراكة بين قمة المليار متابع ومتحف المستقبل، داعماً ومحفزاً لصناع المحتوى والمؤثرين لاستشراف التحولات الجديدة في مستقبل الإعلام الرقمي.
ويعتبر متحف المستقبل ملتقى صناع المحتوى والمؤثرين والعلماء والمفكرين والباحثين ومركزاً للأفكار المبتكرة والطموحات التي لا تعرف المستحيل، ومجمعاً للرؤى الاستراتيجية والخبرات النوعية والمفاهيم الملهمة التي تسهم في تسريع التقدم العلمي القائم على البحوث والتطوير.
ويعتبر المتحف أيقونة معمارية وإضافة مهمة للعلوم والعمارة والفن، ويعد أجمل مبنى على وجه الأرض.
ومن الشركاء الاستراتيجيين للقمة أيضاً، هيئة الطرق والمواصلات في دبي، ومجلس الإمارات للإعلام، الجهة الاتحادية المسؤولة عن تنظيم قطاع الإعلام في دولة الإمارات، حيث يعمل المجلس على تعزيز مساهمة قطاع الإعلام في الاقتصاد الوطني من خلال استراتيجيات وسياسات تدعم نمو القطاع، وتطوير بيئة جاذبة للاستثمار في صناعة الإعلام.
ويركز المجلس على ترسيخ مكانة دولة الإمارات على الخريطة الإعلامية العالمية عبر بناء منظومة إعلامية تنافسية تواكب التحولات المتسارعة، وتطوير الشراكات العالمية، والاستثمار في قدرات المواهب الوطنية والمؤسسات الإعلامية لزيادة كفاءتها وتعزيز جاهزيتها للتعامل مع المتغيرات المستقبلية. منصات التواصل تحت سقف واحد كما تضم قائمة شركاء القمة كبرى منصات التواصل الاجتماعي، حيث نجحت وللمرة الأولى عالمياً في جمعها تحت سقف واحد وهي: سناب شات، وإكس، ويوتيوب، وتيك توك، ولينكد إن، وشركة ميتا (فيسبوك، وإنستغرام).
وتضم قائمة الشركاء أيضاً: ريد بول، المتخصصة في مجال مشروبات الطاقة، والتي تتميز بحملاتها الترويجية والتسويقية المبتكرة من خلال استخدام صناع محتوى محترفين في المجال الرياضي، و"شركة صانعي الخيال لحلول التسويق: (نوب)، وهي شركة تسويق إلكتروني تعمل على ابتكار حلول التسويق لتمكين شركائها من التواصل مع العملاء، و"ثمانية" وهي شركة سعودية تأسست في عام 2016 تختص في صناعة الأفلام الوثائقية وبرامج (البودكاست)، و"كوبكارت" منصة المبيعات الرقمية لصناع المحتوى ومقدمي الدورات التدريبية والمدربين والبائعين الرقميين الآخرين، و"روستر" وهي منصة توظيف مقرها الرئيسي في أمريكا، ومصممة خصيصاً لصانعي المحتوى حيث تستخدم الذكاء الاصطناعي لربط صانعي المحتوى مع المواهب التي يحتاجونها، و"ديوان" وهي الوكالة الرائدة في إدارة المحتوى والمؤثرين في المنطقة وتم تصنيفها عالمياً ضمن أفضل 100 شبكة متعددة المنصات من حيث عدد المشاهدات، و"الفان" وهي منصة رقمية مخصصة لصناع المحتوى، وقناة ومنصة "المشهد" الإخبارية، ومنصة "إيه بي توك" وهي برنامج حواري متنوع يقدمه صانع المحتوى الشهير أنس بوخش، ومون تيك، وهي منصة للتسويق وتحقيق الدخل من خلال العروض الترويجية بواسطة المؤثرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتعاون مع أفضل العلامات التجارية، وفيزا، شبكة الدفع الرقمي العالمية، والشريك المالي الموثوق، الذي يوفر إمكانية الحصول على مدفوعات سريعة وآمنة في أي مكان في العالم. المشاركون في القمة وتضم قائمة المشاركين في القمة من كبرى المؤسسات الحكومية والشركات والمنصات العالمية كلاً من: القيادة العامة لشرطة دبي، والإدارة العامة للدفاع المدني في دبي، ومبادرات فاطمة بنت محمد بن زايد (FBMI) التي تهدف إلى تمكين المجتمعات المحرومة مع التركيز القوي على المرأة، و"شارع العلوم" وهي منصة تعليمية تقدم تجارب علمية بأسلوب مبتكر وممتع، والمنصة الإماراتية "معاً" التي تستهدف تسريع الأعمال بما يلبي متطلبات رواد الأعمال والمؤسسات وتساعدهم على تنمية أعمالهم وازدهارها، وشركة "سكاي لايف" للعطلات العالمية، و"فوجي فيلم" الشركة اليابانية التي تعنى بصناعة أدوات التصوير والكاميرات، و"قنوات" وهي شركة متخصصة في تقديم مختلف الخدمات بما في ذلك الإعلان عبر الهاتف المتحرك وتطبيقات الهواتف الذكية وبوابات الإنترنت المتحركة وتوزيع المحتوى الرقمي، و"نبض" وهو تطبيق عربي مجاني يقدم الأخبار من مصادرها الموثوقة، و"دوب ستوديو"، وهي شركة إعلام رائدة ومتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي ومقرها الرئيسي في كوريا، و"فيوز" المنصة الرائدة للفيديو الافتراضي، و"ريكرد" وهي منصة فيديو تتيح للمبدعين كسب ما يصل إلى 100% من عائدات الإعلانات، وتشجع المستخدمين على التفاعل مع المحتوى من خلال ردود بمقاطع فيديو مبتكرة، و"أدفانسدميديا" أكبر موزع للمعدات المحترفة للفيديو والتصوير والسينما واكسسواراتها في منطقة الشرق الأوسط وتمثل أكثر من مئة علامة تجارية عالمية، و"أسوس" شركة التكنولوجيا العالمية وهي واحدة من أكبر ثلاثة موردين للأجهزة المحمولة الاستهلاكية على مستوى العالم.
ومن المشاركين في القمة أيضاً، قناة أبوظبي، وقناة دبي، ومجموعة النهار الإعلامية، ومنصة تسويق المؤثرين (Vamp)، ومختبر الدبلوماسية، وTHINKSMART HUB وهو عبارة عن مساحة إبداعية تقدم لصناع المحتوى والمؤثرين كافة ما يحتاجون إليه لتقديم المحتوى الخاص بهم، ومجموعة Ideation، الإعلامية على منصات التواصل الاجتماعي التي يتابعها أكثر من 10 ملايين شخص، ومجموعة إنترو لتنظيم الفعاليات والأحداث.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات قمة المليار متابع صناعة المحتوى الرقمی الاقتصاد الإبداعی قمة الملیار متابع المالی العالمی المحتوى الهادف لصناع المحتوى منصات التواصل دولة الإمارات شرکاء القمة قائمة شرکاء وتضم قائمة فی المنطقة وهی شرکة وهی منصة من خلال
إقرأ أيضاً:
المدن التي دمرتها الحروب حول العالم.. غزة في المقدمة
مع انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من مدينة غزة، انكشف حجم الدمار الذي لحق بأحيائها، إذ حولت الصواريخ والعربات المفخخة معظم المناطق إلى كومة من الركام. منذ إعلان الاحتلال الإسرائيلي احتلال المدينة في 11 آب/أغسطس الماضي، تكثفت عمليات التدمير لتشمل أحياء المدينة الشمالية وجنوبها، مستنسخة نموذج الدمار الشامل الذي طاول محافظات شمال غزة ورفح، ليعكس خطة ممنهجة لاستنزاف البنية التحتية وإفقاد السكان القدرة على العودة إلى حياتهم الطبيعية.
مع بدء وقف إطلاق النار ظهر الجمعة، سار آلاف المواطنين الذين أجبروا على النزوح إلى وسط وجنوب القطاع سيرا على الأقدام عائدين إلى مناطق سكناهم، في مشهد يعكس حجم المعاناة والصعوبات التي يواجهها السكان بعد عامين من العمليات العسكرية المستمرة.
وتشير تقديرات السلطات المحلية في غزة إلى أن نحو 90% من البنية التحتية في القطاع دُمرت بالكامل، بما يشمل الطرق، شبكات الصرف الصحي، المباني السكنية، المستشفيات، والمرافق الحيوية كافة.
وبحسب تقديرات أولية، تُقدر الخسائر المباشرة للحرب بنحو 70 مليار دولار، وهو رقم ضخم يعكس حجم الدمار الكبير الذي خلفته العمليات العسكرية المتواصلة على مدار عامين كاملين.
اقتصاد غزة، الذي دُمر بشكل شبه كامل، شهد أكبر انكماش منذ جيل بحسب البنك الدولي، مع توقف شبه كامل في الأنشطة الاقتصادية، ما عمق الأزمة الإنسانية. ويشير تحليل لمركز الأقمار الصناعية التابع للأمم المتحدة إلى تدمير أو تضرر نحو 193 ألف مبنى في القطاع.
أما القطاع الصحي، فقد تعرض لتدمير واسع، إذ تعمل 14 مستشفى من أصل 36 بشكل جزئي فقط، بينما تواجه غزة موجة جوع حاد يعاني منها نحو 514 ألف شخص، وفق نظام التصنيف المتكامل للأمن الغذائي.
أما إعادة إعمار القطاع، فتقدر تكلفتها بنحو 52 مليار دولار وفق مدير مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، غير أن التحدي الأكبر يكمن في الوقت الطويل الذي تحتاجه هذه العملية في ظل انهيار البنية التحتية وتراجع الاقتصاد، ما يعني أن قطاع غزة سيحتاج لسنوات قبل أن يبدأ بالتعافي الكامل.
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
غزة في سياق عالمي للدمار الحضري
تاريخيا، لم تعد غزة وحدها نموذجا للدمار الشامل الذي تتعرض له المدن أثناء الحروب. فقد شهد العالم عشرات المدن التي دمرتها الحروب، لتكون عبرة لما يمكن أن تلحقه النزاعات المسلحة من خسائر بشرية ومادية.
هيروشيما ونجازاكي ــ اليابان:
في 6 آب/أغسطس 1945، ألقت الولايات المتحدة قنبلة ذرية على هيروشيما، ما أسفر عن مصرع 80 ألف شخص على الفور، ووصل العدد إلى نحو 166 ألف بنهاية العام نتيجة الإصابات والإشعاعات. دُمرت نحو 70% من الأبنية، بما في ذلك مرافق عسكرية وصناعية حيوية.
ولم تبدأ عمليات إعادة البناء إلا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، حيث أنشأت السلطات "حديقة السلام التذكارية" عام 1954 تخليدًا للحدث. وبعد ثلاثة أيام، ألقيت قنبلة ذرية أخرى على مدينة ناجازاكي، ما أسفر عن مقتل 80 ألف شخص، قبل إعلان استسلام اليابان رسميًا.
روتردام ــ هولندا:
في 14 أيار/مايو 1940، ألقت القوات الجوية الألمانية نحو 1300 قنبلة على روتردام، ما أسفر عن مصرع 900 شخص وتدمير معظم مركز المدينة. ولم تكتف الحكومة الألمانية بالتهديد بتفجير مدينة أوتريخت، بل دفع هذا الهجوم الحكومة الهولندية إلى إعلان الاستسلام. واستُغلت فرصة إعادة البناء لتقوية البنية التحتية، وبحلول عام 1950 استعادت روتردام شهرتها كأحد أسرع موانئ العالم في تحميل وتنزيل الحمولات.
جورنيكا ــ إسبانيا:
في نيسان/أبريل 1937، تعرضت جورنيكا في إقليم الباسك لقصف جوي عنيف من القوات الألمانية والإيطالية لمساندة القوميين الإسبان أثناء الحرب الأهلية، ما أودى بحياة 400 مدني. أصبح اسم المدينة مرادفًا للرعب، وصور الفنان بيكاسو الدمار في لوحة فنية شهيرة تحمل اسمها. وفي الذكرى السبعين، أعلن رئيس إقليم الباسك جورنيكا "عاصمة السلام في العالم".
درسدن وكوفنتري وبرلين وكولون ــ أوروبا:
وتعرضت درسدن الألمانية لقصف من قوات الحلفاء بين 13 و15 شباط/فبراير 1945، ما أسفر عن مقتل 25 ألف شخص. أما كوفنتري البريطانية، فتعرضت لسلسلة هجمات جوية ألمانية في تشرين الثاني/نوفمبر 1940، ألحقت أضرارا بالغة بالبنية التحتية وتهدمت كاتدرائيتها.
وفي روسيا، تحولت ستالينجراد إلى أطلال خلال المعركة الفاصلة ضد قوات المحور، ما أسفر عن مقتل نحو مليوني شخص، قبل أن يتم تغيير اسم المدينة إلى "فولجوجراد" لاحقا، ونصب تمثال ضخم لتخليد ذكرى المعركة. ودمرت برلين نصف منازلها خلال الهجمات الجوية بين 1943 و1944، فيما تعرضت كولون لأكثر من 34 ألف قنبلة خلال 262 غارة، لتوصف بعد الحرب بأنها "أكبر مجموعة حطام في العالم".
هوي ــ فيتنام:
وشهدت مدينة هوي في الساحل الشرقي لفيتنام أعنف مراحل الحرب في عام 1968، عندما باغتت القوات الفيتنامية الشمالية القوات الأمريكية وحلفاءها، وأدى القتال إلى مقتل آلاف المدنيين. وتعمل السلطات الفيتنامية حاليًا على إعادة ترميم المناطق الأثرية والتاريخية بالمدينة.
لندن ــ بريطانيا:
وتعرضت لندن للهجوم 71 مرة من القوات الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية لمحاولة إضعاف الروح المعنوية والبنية الدفاعية، بما في ذلك قصف مستمر لمدة 57 ليلة متواصلة في عام 1940، ما أسفر عن تدمير مليون منزل ومقتل 20 ألف شخص. لكن صمود معالم مثل كاتدرائية "سانت بول" شكل رمزا للمقاومة والثبات.
وتوضح هذه التجارب العالمية أن الدمار الشامل لا يطال المباني فقط، بل يمتد إلى النسيج الاجتماعي والاقتصادي للمدن، ويترك آثارا طويلة المدى على السكان المدنيين. تعيش غزة اليوم مأساة مشابهة، حيث تتكشف كل يوم تفاصيل جديدة من التهجير الجماعي، التدمير الشامل للبنية التحتية، وانهيار الاقتصاد المحلي. ومع ذلك، يبقى الأمل مرتبطًا بإعادة الإعمار، وحماية المدنيين، وتعزيز الجهود الإنسانية، لتجنب كارثة طويلة الأمد قد تمتد لأجيال.