المسلماني يصدر قرارات جريئة لتحقيق التوازن بين الهوية والتطوير في إذاعة القرآن
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
شهدت إذاعة القرآن الكريم في الآونة الأخيرة تغييرات جذرية على يد الكاتب أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، الذي تولى قيادة الهيئة في مرحلة دقيقة تشهد فيها وسائل الإعلام تحولات كبيرة تتطلب توازنًا بين المحافظة على الهوية الدينية للإذاعة ومتطلبات التطوير الإعلامي العصري.
هذه التغييرات تمثل خطوات استراتيجية لتحسين وتحديث الهيئة بما يتماشى مع التطورات الراهنة في الإعلام المحلي والعالمي.
من أبرز القرارات التي اتخذها أحمد المسلماني في الآونة الأخيرة كان نقل أربعة برامج رئيسية من إذاعة القرآن الكريم إلى إذاعات أخرى تابعة للهيئة الوطنية للإعلام.
تهدف هذه الخطوة إلى إعادة تنويع خريطة البرامج الإذاعية على مختلف المنابر الإعلامية.
نقل أربعة برامج رئيسية إلى إذاعات أخرىالبرامج التي شملها النقل تضمنت "خاطرة دعوية" التي يقدمها الدكتور محمد مختار جمعة، و"دقيقة طبية" التي يقدمها الدكتور حسام موافي، بالإضافة إلى "ومضة تفسيرية" و"دقيقة فقهية"، هذا التغيير يعكس حرص المسلماني على تعديل بنية البرامج الإذاعية بما يتماشى مع متطلبات التطوير الإعلامي، مع الحفاظ على الهوية الدينية التي تتميز بها إذاعة القرآن الكريم.
كما تضمن التغيير الأبرز قرارًا بوقف بث الإعلانات على إذاعة القرآن الكريم اعتبارًا من الأول من يناير 2025، مع نقل الإعلانات إلى الإذاعات الأخرى التابعة للهيئة.
هذا القرار لاقى إشادة واسعة من جمهور الإذاعة، حيث كانت هناك شكاوى متكررة من عدم ملائمة الإعلانات لطبيعة إذاعة القرآن الكريم، وهو ما دفع القائمين على الهيئة لاتخاذ هذا القرار الجريء، ويعكس هذا التوجه إصرار الهيئة على الحفاظ على نقاء المحتوى الديني وعدم تشويهه بالإعلانات التي قد تكون غير مناسبة للمستمعين.
إدارة العوائد المالية بعد وقف الإعلاناتوعلى الرغم من المخاوف التي أثيرت بشأن تراجع العوائد المالية نتيجة وقف بث الإعلانات، فإن الكاتب أحمد المسلماني طمأن الجميع بأن هناك جهودًا كبيرة تبذل لضمان استقرار الوضع المالي للهيئة.
وقد وجه الشكر للمهندس خالد عبد العزيز، لدوره الفاعل مع وزارة المالية في توفير الدعم اللازم لتعويض أي خسائر محتملة جراء هذا القرار، هذا التأكيد يعكس رؤية المسلماني الاستراتيجية التي توازن بين الحفاظ على الهوية الدينية وتحقيق الاستدامة المالية للهيئة.
ولم تقتصر التغييرات على إذاعة القرآن الكريم فحسب، بل شملت الهيئة الوطنية للإعلام بشكل عام.
تكليف أسامة كمال بتطوير الرعاية الطبية لموظفي الهيئةمن أبرز القرارات الأخرى التي اتخذها أحمد المسلماني كان تكليف الإعلامي أسامة كمال بتشكيل فريق عمل خاص لتطوير الرعاية الطبية لموظفي الهيئة، وهو ما يعكس اهتمامه بالجانب الإنساني للهيئة وموظفيها.
تعيين مجدي لاشين أمينًا عامًا للهيئة الوطنية للإعلام
كما تم تعيين مجدي لاشين، الرئيس السابق للتليفزيون المصري، كأمين عام للهيئة، وهو ما يُعتبر خطوة مهمة في إطار تعزيز الخبرات القيادية داخل الهيئة.
وفي خطوة أخرى نحو التطوير، تم دراسة إلغاء الحد الأقصى للمتعاملين بنظام القطعة بالإذاعة المصرية، وهي خطوة تهدف إلى تحسين آلية العمل داخل الإذاعة وتمكين العاملين من تقديم المزيد من الإبداع والابتكار.
تعد هذه التغييرات الجذرية بمثابة بداية لمرحلة جديدة في تاريخ الهيئة الوطنية للإعلام، حيث يسعى أحمد المسلماني لتحقيق توازن دقيق بين الحفاظ على الهوية الثقافية والدينية، وبين مواكبة التطورات التقنية والإعلامية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اذاعة القران الكريم أحمد المسلماني الكاتب أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام وسائل الإعلام الهوية الدينية التطوير الإعلامي إذاعة القرآن الکریم الوطنیة للإعلام أحمد المسلمانی على الهویة الحفاظ على
إقرأ أيضاً:
المنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبى توقع مذكرة لحلول الطاقة والتطوير الصناعى
وقّعت الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبي مذكرة تفاهم مع شركة السويدي إليكتريك، الرائدة في مجالات حلول الطاقة والتطوير الصناعي، لإنشاء وتطوير منطقة صناعية ولوجستية متكاملة ومستدامة بالمنطقة الصناعية بسفاجا داخل نطاق المنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبي بمحافظة البحر الأحمر.
وقع على المذكرة كلا من المهندس أحمد السويدي, الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة السويدي اليكتريك والمهندس محمد علي عبادي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبي، وحضر التوقيع الأستاذ محمد أبو الغيط نائب رئيس الهيئة والمهندس محمد القماح، الرئيس التنفيذي لشركة السويدي للتنمية الصناعية والسيد محمد مصطفى رئيس القطاع المالي لشركة السويدي للتنمية الصناعية، المهندس طارق الهواري العضو المنتدب لطاقة غاز، والمهندس سامي عبد القادر العضو المنتدب لطاقة الكهرباء.
تنص المذكرة على تأسيس شركة مساهمة بين الجانبين لتتولى تنفيذ المشروع، بهدف إنشاء منطقة صناعية متكاملة تواكب المعايير العالمية وتضم مجموعة متنوعة من الصناعات الحيوية، مثل: الصناعات التعدينية، والهندسية، والتحويلية، والكيماوية، والغذائية، وغيرها. ومن المتوقع أن تسهم المنطقة الجديدة في جذب استثمارات محلية وأجنبية، وخلق آلاف فرص العمل، وتعزيز مساهمة الصعيد في الناتج الصناعي القومي.
وبموجب مذكرة التفاهم، منحت الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبي شركة المشروع الحق في تنفيذ جميع مراحل الإنشاء والتطوير والإدارة والتشغيل للمنطقة المحددة من خلال الشركات ذات الخبرة في المجال التي يتم الاتفاق عليها لاحقا، مستفيدة من خبراتها الواسعة في بناء وإدارة المدن الصناعية، وفق أحدث النظم الذكية والمستدامة.
والجدير بالذكران شركة طاقة عربية وقعت فى بداية العام الجارى مع الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبي بروتوكول تعاون بغرض تنفيذ البنية التحتية التي تخدم المنطقة الصناعية، بما يتضمنه ذلك من إنشاء وتشغيل شبكات الكهرباء, سواء من خلال الحلول التقليدية أو بدائل الطاقة المتجددة, وإنشاء شبكات توزيع الغاز الطبيعي, سواء عبر الربط مع الشبكة القومية أو عبر استخدام الغاز المضغوط، وتوفير مياه صالحة للاستخدامات الصناعية والزراعية, وتنفيذ شبكات الصرف الصحي والصناعي, بالإضافة إلى مرافق توزيع المنتجات البترولية وإدارة المخلفات لضمان التنمية المستدامة.
وفي هذا الإطار، صرّح المهندس محمد علي عبادي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبي أن المنطقة الأقتصادية للمثلث الذهبى تعد مشروع قومي عملاق يعظم الاستفادة من موارد الدولة المصرية ويواكب التغيرات العالمية والإقليمية، ويدعم الاستدامة في مجالات التنمية الصناعية والتعدينية والزراعية واللوجستية، ويضع في أولوياته الاستثمار في رأس المال البشري. وأشار إلى أن المنطقة التي أنشئت بقرار من رئيس الجمهورية في عام 2017، تعد من المشروعات القومية الواعدة التي تحقق حلم التنمية لمنطقة جنوب الصعيد ضمن رؤية مصر الأستراتيجية 2030 و ذلك من خلال تطبيق نظام الشراكة بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص PPP والذى يهدف إلى تخفيف العبء عن الموازنة العامة.
وأكد عبادي أن الهيئة تستهدف جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية لأن فكرة إنشائها قائمة على الاستفادة من التعاون الاقتصادي مع مختلف الدول خاصة التي ترغب في مزيد من التوسعات وقربها من الأسواق المختلفة، حيث يمثل الموقع الاستراتيجي للمنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبي ميزة تنافسية لمستثمريه.
وأضاف أن المنطقة الصناعية بمدينة سفاجا تمثل منصة صناعية ولوجستية متكاملة تطل على ميناء سفاجا البحري وأن التعاقد مع شركة السويدي كمطور صناعي الهدف منه توفير منظومة متكاملة من البنية التحتية الحديثة، وسلاسل إمداد مرنة، ومرافق لوجستية قادرة على دعم أنشطة التصدير إلى الأسواق الإقليمية والدولية، لا سيّما في إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط.
ومن جانبه، قال المهندس أحمد السويدي، الرئيس التنفيذي العضو المنتدب لشركة السويدي إليكتريك أن هذا المشروع هو امتداد طبيعي لرؤية السويدي للتنمية الصناعية في خلق بنية تحتية صناعية متطورة تواكب المستقبل، وتساهم في تمكين الاقتصاد الوطني من خلال دعم سلاسل الإمداد، وزيادة الصادرات، وتحقيق التنمية الإقليمية المتوازنة. كما قد أكد على ان هذه الشراكة تتلتزم بتطوير منطقة صناعية ذكية، توفر بيئة عمل محفزة للمستثمرين، وتخلق فرص عمل مستدامة للأجيال القادمة.
وتعليقا على توقيع شركة السويدي والمنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبي اعربت السيدة باكينام كفافي, الرئيس التنفيذي لشركة طاقة عربية، عن اعتزازها بهذه الشراكة قائلة: "يمثل هذا التعاون انطلاقة هامة نحو تحقيق تنمية مستدامة وشاملة في منطقة المثلث الذهبي, وذلك لتحويل المنطقة الاقتصادية إلى مركز استثمار بمعايير عالمية, حيث سنعمل بكل طاقتنا لتقديم حلول متكاملة لتطوير البنية التحتية وتعزيز جاذبية المنطقة, استنادا إلى خبرتنا الممتدة على مدار أكثر من عقدين".
يعكس المشروع رؤية استراتيجية لتحويل المثلث الذهبي إلى مركز اقتصادي متكامل، يتميز بموقعه الجغرافي الفريد وقربه من الموانئ البحرية والأسواق الأفريقية والآسيوية، مما يعزز فرص التصدير والتكامل الصناعي الإقليمي. وتُعد هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية السويدي لتوسيع حضورها في المحافظات الواعدة، حيث سبق أن طوّرت عدة مدن صناعية كبرى في العاشر من رمضان، والسادات، وبرج العرب، وتواصل اليوم فتح آفاق جديدة للاستثمار الصناعي في جنوب مصر عبر بوابة المثلث الذهبي.