أكبر حريقين في لوس أنجلوس نسبة احتوائهما صفر %
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
سرايا - أعلن مسؤولان في لوس أنجلوس الخميس أنّ أكبر حريقين مشتعلين في المدينة الأميركية الكبيرة لا تزال نسبة احتوائهما "صفرا بالمئة” على الرغم من الجهود الضخمة التي تبذلها فرق الإطفاء.
وقالت رئيسة خدمات الإطفاء في المدينة كريستين كرولي إن حريقا تمدّد على مساحة 17 ألف فدان (6900 هكتار) في باسيفيك باليساديس أصبح "أحد أكثر الكوارث الطبيعية تدميرا في تاريخ لوس أنجلوس”، بينما قال رئيس الإطفاء في منطقة ألتادينا في شمال لوس أنجلوس أنتوني مارونه إن حريقا مساحته 10 آلاف فدان في ألتادينا لا تزال نسبة "احتوائه صفرا بالمئة” أيضا.
وأكّد مسؤولون تنفيذ حملة صارمة ضدّ لصوص استهدفوا منازل غادرها أصحابها بعد اضطرار عشرات الآلاف من السكان على الفرار.
وقالت المسؤولة في مقاطعة لوس أنجلوس كاثرين بارغر إنه "في خضمّ حالة الطوارئ، رأينا جميعا أفرادا يستهدفون مجتمعات ضعيفة من خلال سرقة منازل ونهبها”، مشددة على أنّ سلوكهم هذا "غير مقبول على الإطلاق”.
وأضافت بارغر "أعدكم بأنكم ستحاسبون. عار على أولئك الذين يحتالون على سكاننا خلال هذا الوقت العصيب”، مؤكدة أن الشرطة تسيّر دوريات وقد أوقفت حتى الآن 20 شخصا.
وواصلت الحرائق الهائلة في لوس أنجلوس تمدّدها، الخميس، حيث أتت على منازل ومركبات وتسبّبت بإجلاء عشرات آلاف الأشخاص وبسقوط 5 قتلى على الأقلّ.
وفرّ أكثر من 130 ألف شخص من منازلهم بسبب الحرائق التي تزيد من شدّتها رياح عاتية في ثاني كبرى المدن الأميركية.
وقال وليام غونزاليس الذي وضع كمّامة سوداء من أمام منزله الذي استحال رمادا في مدينة ألتادينا في شمال لوس أنجلوس "فقدت كل شيء تقريبا. النيران أحرقت كل أحلامي ولم يبق سوى الرماد هنا”.
وقضى 5 أشخاص على الأقلّ في هذه الحرائق الهائلة المستعرة في محيط لوس أنجلوس والتي باتت تهدّد حيّ هوليوود الشهير.
وقالت رئيسة بلدية المدينة كارين باس خلال مؤتمر صحافي مساء الأربعاء إن لوس أنجلوس تشهد "رياحا بقوة إعصار تترافق مع جفاف حاد جدا”.
واندلع حريق أول صباح الثلاثاء على تلال حي باسيفيك باليسايدس الراقي الذي يضم منازل مشاهير وكثيرا من الدارات التي يقدر ثمنها بملايين الدولارات.
وقد أتت الحرائق على 6500 هكتار وأكثر من ألف عمارة.
وبدأت النيران تنتشر في تلال هوليوود، على بعد مئات الأمتار من جادة هوليوود بولفارد ومسرح "تشاينيز ثياتر” الشهير.
حرائق "غير مسبوقة”
وتكاثرت بؤر الحرائق وامتدت إلى الضواحي الشمالية للمدينة وراحت تنتشر أحيانا بسرعة فائقة.
وتخشى السلطات ارتفاع حصيلة الضحايا.
وقال رئيس فرق الإطفاء في لوس أنجلوس أنتوني مارونه، "ليس لدينا عدد كاف من عناصر الإطفاء في منطقة لوس أنجلوس لمواجهة هذا الوضع”.
وأوضح الحاكم الديمقراطي لولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم مساء الأربعاء أن "أكثر من 7500 إطفائي” أتى بعضهم من ولايات أخرى، يكافحون هذه الحرائق "غير المسبوقة في لوس أنجلوس”.
وإحدى الضحايا الخمسة من سكان ألتادينا ويدعى فيكتور شو وقد حاول حتى النهاية حماية منزله من النيران.
وقال صديقه آل تانر الذي عثر على جثته التي كانت لا تزال تمسك بقسطل الري لمحطة تلفزيونية "يبدو أنه حاول إنقاذ المنزل الذي يملكه والداه منذ أكثر من 55 عاما”.
ودعت السلطات سكان كاليفورنيا إلى الاقتصاد في استهلاك المياه لأن ثلاثة خزانات تغذي محطات مكافحة الحرائق فرغت بسبب مكافحة النيران في باسيفيك باليسايدس.
ترامب يهاجم الديمقراطيين
ونشر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب معلومات خاطئة عبر شبكته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال” بتأكيده أن كاليفورنيا تعاني من نقص في المياه بسبب السياسات الحكومية الديمقراطية التي تحول مياه الأمطار "لحماية نوع غير مفيد من الأسماك”.
في الواقع تستخدم غالبية المياه المستهلكة في لوس أنجلوس والمتأتية من نهر كولورادو، في الزراعة كأولوية.
ويزور الرئيس جو بايدن كاليفورنيا راهنا.
وبعدما خصص مساعدات فيدرالية فورية، ألغى زيارة كانت مقررة لإيطاليا الخميس على ما أعلن البيت الأبيض.
واستغلّ الرئيس المنتخب الحرائق لمهاجمة المعسكر الديمقراطي وعلى رأسهم حاكم ولاية كاليفورنيا الذي يعدّ من الشخصيات الواعدة في الحزب.
وكتب ترامب الخميس على "تروث سوشال” إنه ينبغي لحاكم كاليفورنيا "غافين نيوسوم أن يستقيل. فالذنب ذنبه”.
وهو كان قد ندّد في رسالة سابقة بـ”عدم الكفاءة وسوء الإدارة للثنائي بايدن/نيوسوم”.
وكان الملياردير الجمهوري الذي سينصّب رئيسا للولايات المتحدة للمرّة الثانية في 20 كانون الثاني/يناير قد توعّد في السابق بأنه سيحرم الحاكم الديمقراطي لكاليفورنيا من المساعدات الفيدرالية في حال اندلاع حرائق إذا ما عاد إلى البيت الأبيض.
أما حليف ترامب الكبير إيلون ماسك، فهو نشر رسائل على شبكة "إكس” تندّد بدور البشر في مفاقمة التغيّر المناخي وتربط بلا أيّ أدلّة بين نطاق الحرائق وسياسات التنوّع في توظيف عناصر الإطفاء في لوس أنجلوس أو تستنكر الإعلان عن حزمة مساعدات أميركية جديدة بقيمة 500 مليون دولار لأوكرانيا.
| 1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 10-01-2025 09:28 AM سرايا |
| لا يوجد تعليقات |
| الاسم : * | |
| البريد الالكتروني : | |
| التعليق : * | |
| رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
| اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: فی لوس أنجلوس الإطفاء فی أکثر من
إقرأ أيضاً:
واشنطن تصادر أكبر ناقلة نفط قبالة فنزويلا… وكاراكاس تتهمها بالسرقة
أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأربعاء أن الولايات المتحدة استولت على ناقلة نفط ضخمة قبالة سواحل فنزويلا، واصفًا العملية بأنها الأكبر من نوعها على الإطلاق، فيما اعتبرت الحكومة الفنزويلية هذه الخطوة “سرقة سافرة” وتهديدًا لسيادة البلاد.
جاء إعلان ترامب خلال اجتماع مائدة مستديرة في البيت الأبيض، حيث قال: “لقد استولينا للتو على ناقلة نفط ضخمة جدًا، إنها الأكبر على الإطلاق. وهناك أمور أخرى تجري سترونها لاحقًا”. ولم يوضح البيت الأبيض الموقع الدقيق للناقلة، ولم يصدر أي تعليق إضافي حتى الآن.
ويأتي هذا التحرك في سياق جهود واشنطن لمكافحة تهريب المخدرات في أمريكا اللاتينية، حيث وعد ترامب سابقًا بشن عمليات برية ضد تجار المخدرات في المنطقة، مشيرًا إلى أن تدمير الأهداف البحرية يسهم في إنقاذ آلاف الأرواح من الجرعات الزائدة.
من جانبها، وصفت حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو العملية بأنها “استفزازية” وتهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة، معتبرة أنها انتهاك للاتفاقيات الدولية المتعلقة بالبحر الكاريبي كمنطقة منزوعة السلاح وخالية من الأسلحة النووية، وأكدت أنها ستدافع عن سيادتها ومواردها الطبيعية وكرامتها الوطنية وسترفع شكوى أمام الهيئات الدولية.
وكان ترامب قد صرح في وقت سابق بأن “أيام مادورو كزعيم لفنزويلا باتت معدودة”، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الولايات المتحدة لا تعتزم خوض حرب على فنزويلا. وسبق أن شنت واشنطن عدة عمليات بحرية في شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين لتدمير قوارب يُزعم أنها تحمل مخدرات، مبررة وجودها العسكري في الكاريبي بحماية الأمن ومكافحة التهريب.
تأتي هذه الخطوة الأمريكية في إطار تصعيد التوترات بين واشنطن وكاراكاس، حيث تتهم الولايات المتحدة فنزويلا باستخدام البحر الكاريبي كمنطقة لتهريب المخدرات، بينما ترى حكومة مادورو أن العمليات الأمريكية تمثل انتهاكًا للسيادة الوطنية وتهديدًا للأمن الإقليمي. وتعد هذه العملية أكبر استيلاء على ناقلة نفط في المنطقة منذ بداية التوترات الأمريكية-الفنزويلية الحالية.
الولايات المتحدة تصادر ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا بتهمة انتهاك العقوبات
نشرت المدعية العامة الأمريكية باميلا بوندي مقطع فيديو يظهر عملية عسكرية قامت بها قوات أمريكية للاقتحام والسيطرة على ناقلة نفط قبالة السواحل الفنزويلية.
وأوضحت بوندي عبر صفحتها على منصة “إكس” أن العملية نفذها مكتب التحقيقات الفيدرالي، ووكالة التحقيقات التابعة لوزارة الأمن الداخلي، وخفر السواحل الأمريكي، بدعم من وزارة الدفاع، بهدف مصادرة ناقلة نفط خام تستخدم لنقل النفط الخاضع للعقوبات من فنزويلا وإيران.
وقالت المدعية العامة إن الناقلة كانت تخضع لعقوبات أمريكية منذ سنوات لتورطها في شبكة تهريب نفط غير مشروعة تدعم منظمات إرهابية أجنبية، مؤكدة أن العملية تمت “بأمان تام” وأن التحقيقات مستمرة بالتعاون مع وزارة الأمن الداخلي لمنع نقل النفط الخاضع للعقوبات.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التوتر بين الإدارة الأمريكية والحكومة الفنزويلية، وسط تحذيرات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بخصوص احتمال عمل عسكري في فنزويلا، بعد اتهامات بتورط الرئيس نيكولاس مادورو في تجارة مخدرات نفى الأخير جميعها مراراً.
Today, the Federal Bureau of Investigation, Homeland Security Investigations, and the United States Coast Guard, with support from the Department of War, executed a seizure warrant for a crude oil tanker used to transport sanctioned oil from Venezuela and Iran. For multiple… pic.twitter.com/dNr0oAGl5x
— Attorney General Pamela Bondi (@AGPamBondi) December 10, 2025