القصة الكاملة لوفاة عريس جديد أثناء عمله في محل لبيع الدواجن بمطروح
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
لم يمضِ سوى بضعة أشهر على دخوله عش الزوجية وظن أن الدنيا بدأت تبتسم له بعد معاناته طوال حياته الا أن القدر اختاره ليتوفى أثناء عمله في محل لبيع الدواجن بمدينة مرسي مطروح بعد تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة.
ففي واقعة أليمة هزّت مشاعر أهالي مدينة مرسى مطروح، توفي الشاب عرفة احمد مرعي 25 سنة الذي عرف وسط جيرانه في السكن والعمل بحسن الخلق والاجتهاد في عمله إثر تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة أثناء عمله في أحد محال بيع الدواجن.
وفاه والده
وبدأت قصة الشاب عريس الجنة ومعاناته مبكرًا فقد توفى والده عندما كان يبلغ عاما واحدا، و عاش يتيم وبدء العمل وهو فى سن صغير فلم يشعر بطفولته كباقي اقرأنه الذين يلعبون ويلهون وينتهى بهم اليوم داخل احضان والديهم ليشعروا بالدفئ الأسري .
زواجه
أما هو فبدأ العمل في سن صغير لأنه اصبح العائل الوحيد لأسرته خاصة أن أشفاءه جميعهم فتيات واستطاع بعد تحمله المسئولية أن يزوج اشقاءه الفتيات ليبدأ في أن يفكر في نفسه وبدء تجهيز عش الزوجية الذي اسسسه من عمله اليومي ليتحقق اخيرا حلمه بالزواج ودخول عش الزوجية بعد سنوات من المعاناة .
حمل زوجته
وظن أن الدنيا بدأت تبتسم له فقد عاش حياه سعيدة مع زوجته ولم تمضى إلا اشهر بسيطة من زواجه لتزف زوجته له البشرى بانها حامل الذى قابل الخبر بسعادة كبيرة ألا أن القدر لم يمهله أن يكمل فرحته ليتوفى أثناء العمل بعد ان مضى على زواجه 7 اشهر فقط .
تفاصيل وفاته
فأثناء عمله بمحل بيع الدواجن فوجئ زملاؤه في العمل بسقوطه بشكل مفاجئ، حيث حاولوا إسعافه، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل، وتم نقله على وجه السرعة إلى مستشفى مطروح العام ، حيث أكد الأطباء وفاته بأزمة قلبية .
حزن لوفاه عرفة
وعم حزن شديد منطقة شارع التهريب بمدينة مرسي مطروح بعد انتشار نبا وفاه الشاب عرفة فرحيلة المفاجئ وسيرته الطيبة ترك حالة من الصدمة والحزن بين أهله وأحبائه، الذين وصفوه بأنه كان دائم الابتسامة وصاحب قلب طيب. وقال أحد أقاربه: "كان يحلم ببناء حياة جديدة مع زوجته، ولكن القدر لم يمهله."
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مطروح اخبار المحافظات محافظة مطروح مستشفى المزيد أثناء عمله
إقرأ أيضاً:
القصة الكاملة لمصفاة نفط عراقية في الخارج مهجورة منذ 45 عامًا
الاقتصاد نيوز - بغداد
فجأة ودون مقدمات، ظهرت مصفاة نفط عراقية في الخارج، لا يعلم عنها الكثيرون شيئًا، إذ ظلّت مهجورة طوال نحو 45 عامًا، وتحكي أطلالها قصة تعاون طاقي بين بلدين عربيين.
تعود قصة المصفاة إلى سبعينيات القرن الماضي، عندما بنى العراق مصفاة نفط في الصومال بطاقة 10 آلاف برميل يوميًا، وظلّت تعمل لعدّة سنوات، حتى توقَّفت خلال الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينيات، وفق منصة الطاقة
وعلى هامش فعاليات القمة العربية الـ34 التي استضافتها بغداد مؤخرًا، طلب الرئيس الصومال حسن شيخ محمود دعم العراق في ترميم مصفاة نفط عمرها عقود في مقديشو، التي شُيِّدت في السبعينيات، لكنها تدهورت منذ زمن طويل.
ويتزامن الطلب لإعادة ترميم مصفاة نفط عراقية في الخارج مع الجهود التي يبذلها الصومال لإعادة تأكيد نفسه لاعبًا صاعدًا بقطاع الطاقة في أفريقيا.
مصفاة مقديشو
بدأ بناء مصفاة مقديشو في منتصف السبعينيات من قبل الشركة العامة للمشروعات النفطية العراقية، وبلغت طاقتها السنوية 500 ألف طن (10 آلاف برميل يوميًا).
بموجب شروط الاتفاقية الأصلية، موَّل العراق عملية البناء بالعملة الأجنبية، وكان على الصومال تسديد 50% من التكلفة على مدى 3 سنوات بعد بدء التشغيل بسعر فائدة رمزي، مما يعكس روح التضامن العربي آنذاك.
يرى عدد من الخبراء أن وجود مصفاة نفط عراقية في الخارج شكَّل مفاجأة للعديدين، إذ لم يكن أحد يعلم بها، فالمشروع طواه النسيان لعشرات السنين، ويبرز حاليًا أصل قيم محتملًا في ظل سعي الصومال نحو الاستقلال في مجال الطاقة والتعافي الاقتصادي.
وتقع المصفاة، التي بَنتها الشركة العراقية العامة للمشروعات النفطية عام 1974، في منطقة الجزيرة، شمال شرق براوة.
موّل العراق المشروع بالعملات الأجنبية، بينما كان على الصومال سداد 50% من التكاليف على مدى 3 سنوات بفائدة رمزية.
وظلت المصفاة قيد التشغيل حتى توقُّف تسليم النفط عام 1980 بسبب الحرب العراقية الإيرانية، وبعد ذلك تراجعت عملياتها إلى أن وصلت إلى 6% عام 1989.
وواجهت المصفاة العديد من التحديات بعد توقُّف إمدادات النفط من العراق، من بينها:
عدم توفُّر النفط الخام، لأن عملها الأساس كان تكرير الخام المستورد من الخارج.
صعوبة الحصول على المعدّات المطلوبة لصيانة المصفاة.
ضعف قدرات الكوادر الفنية العاملة في المصفاة وافتقارهم إلى التأهيل والتدريب.
وتعرضت المصفاة للنهب والتدمير في أثناء الحرب الأهلية التي اندلعت بالصومال عام 1991، ولم يبق منها سوى أطلال تحكي قصة التعاون العراقي الصومالي.
النفط والغاز في الصومال
يشهد الصومال تحولًا جذريًا في طموحاته المتعلقة بالنفط والغاز، ففي السنوات الأخيرة وقعت البلاد اتفاقيات تنقيب رئيسة تهدف إلى استغلال احتياطيات هيدروكربونية هائلة لم تُستكشف من قبل.
وتُجري شركة النفط التركية "تباو" (TPAO) مسوحات زلزالية ثلاثية الأبعاد قبالة سواحل الصومال، باستعمال السفينة "الريس عروج"، ومن المتوقع اكتمال المسح بنهاية عام 2025، مما يمهّد الطريق لعمليات حفر محتملة بحلول 2026.
وأبرم الصومال اتفاقيات مع شركة "ليبرتي بتروليوم كوربويشت" الأميركية للتنقيب البحري في عدّة مناطق، بما في ذلك 131 و190 و206، وهو ما يؤكد الاهتمام الدولي المتزايد بإمكانات موارد النفط والغاز في البلاد.
وقد يكون إحياء مصفاة النفط العراقية حاسمًا في تحقيق طموحات الصومال النفطية، خاصة مع اقتراب إنتاج النفط على نطاق واسع، إذ إن من شأن زيادة طاقة التكرير المحلية تقليل الاعتماد على واردات الوقود، وخفض تكاليف الطاقة، وتوفير آلاف من فرص العمل.
ومن الممكن أيضًا أن تعزز موقف الصومال التفاوضي مع شركات النفط العالمية من خلال إظهار رؤية طويلة الأجل للبنية الأساسية مدعومة لشراكات إقليمية.
كما يمثّل إحياء مصفاة مقديشو تحديًا رمزيًا للعلاقات بين بغداد ومقديشو، وإعادة ربط دولتين كانتا تشتركان في رؤية تنموية ودعم متبادل خلال سبعينيات القرن العشرين.
وبينما تسعى الصومال إلى أن تصبح لاعبًا رئيسًا بمشهد الطاقة في منطقة القرن الأفريقي، فإن إعادة إحياء المصفاة المنسية التي بناها العراقيون من شأنها أن تشكّل خطوة عملية إلى الإمام، وتذكيرًا قويًا بما يمكن أن يحققه التعاون الإستراتيجي.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام