ما هي الكلمات التي غفرت لسيدنا آدم ذنبه؟ 21 كلمة تفتح لك الأبواب المغلقة
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
ما هي الكلمات التي تلقاها آدم من ربه؟ رأى أهل التفسير أن الكلمات التي تلقاها سيدنا آدم من ربه فتاب عليه هي المذكورة في سورة الأعراف في قوله تعالى: «رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ» (الأعراف: 23) وقيل: سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك، لا إله إلا أنت ظلمت نفسي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.
قالت الدكتورة هبة عوف، العالمة الأزهرية، إن الله تعالى عاقب سيدنا آدم -عليه السلام- على ذنبه، بنزوله إلى الأرض، فدعا سيدنا آدم الله تعالى كثيرًا للتوبة من هذا الذنب.
وأضافت «عوف»، في تصريح لـ«صدى البلد»، أن الله تعالى عرّف آدم -عليه السلام-، كلمات ليتوب عليه، كما فى قوله تعالى: «فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ»، منوهة بأنه فى سورة الأعراف ورد ذكر هذه الكلمات فى قوله تعالى: «قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ».
وأشارت العالمة الأزهرية، إلى أن هذه كلمات رغم صغرها إلا أنها عظيمة، ففيها اعتراف بالذنب من سيدنا آدم والسيدة حواء -عليهما السلام-.
دعاء الصباح مكتوب.. ردد أفضل أذكار النبي للوقاية والحفظ من كل سوء
دعاء للأبناء في الامتحانات.. ردديه حتى يطمئن قلبك على أولادك
هو أول نبي من أنبياء الله تعالى، وأبو البشر، خلقه الله -تعالى- بيديه، وعلّمه الأسماء كلها، ثم أمر الملائكة بالسجود له، وبعدها عاش آدم -عليه السلام- في الجنة، وخلق الله -تعالى- له زوجته حواء، وأباح لهما كل ثمار الجنة ونعيمها إلا شجرة واحدة، فوسوس لهما الشيطان فأكلا منها، فأنزلهما الله -تعالى- إلى الأرض وأمرهما بعبادته وحده لا شريك له ودعوة البشر إلى ذلك.
ورد ذكر قصة آدم -عليه السلام- في العديد من سور القرآن الكريم، حيث ذُكرت في سبعة مواضع في سورة البقرة، والأعراف، والحجر، والإسراء، والكهف، وطه، وص، وقد وردت أحداث القصة بدرجات متفاوتة من القِصر، والطول، والإيجاز، والإسهاب، والتفصيل، والاختصار، ولكن عند تجميع الأحداث تتشكل قصة مترابطة لا انقطاع فيها ولا اختلال، حيث تبدأ القصة بالحديث عن إرهاصات خلق الكائن الجديد وهو آدم عليه السلام، وبيان نوع المادة التي سيُخلق منها، ثم الاحتفاء به وأمر الملائكة بالسجود له، وبيان سجود الملائكة -عليهم السلام- له ورفض إبليس للأمر الإلهي، وتستمر الأحداث بالتسلسل إلى أن تنتهي بخروج آدم من الجنة وهبوطه إلى الأرض.
سبق خلق آدم -عليه السلام- إخبار الله -تعالى- ملائكته -عليهم السلام- بأنه سيخلق بشرًا، وأنّ هذا المخلوق الجديد سيسكن الأرض، ويكون على رأس ذرية يخلف بعضهم بعضًا، فتساءلت الملائكة عن الحكمة من خلق آدم عليه السلام، فبيّن الله -تعالى- في القرآن الكريم استفسار الملائكة، حيث قال: «إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ» والظاهر من توقع الملائكة بأنّ ذرية آدم ستسفك الدماء وتُفسد في الأرض؛ لأنّ لديهم من الإلهام والبصيرة ما يكشف لهم شيئًا من فطرة المخلوق، أو أنّ لهم تجربة سابقة في الأرض، بالإضافة إلى أنّ فطرة الملائكة التي جُبلت على الخير المطلق لا تتصور غايةً للوجود إلا تسبيح الله -تعالى- وتقديسه، وذلك متحقق بوجودهم، وبعد ما أبداه الملائكة عليهم السلام من الحيرة بعد معرفة خبر خلق آدم، جاء الرد من رب العالمين حيث قال: «إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ».
وبيّن الله -تعالى- للملائكة أنه سيخلق آدم -عليه السلام- من طين، وأنّه سينفخ فيه من روحه، وأمرهم بالسجود تكريمًا له عند خلقه، وبعدها جُمع من تراب الأرض الأحمر، والأصفر، والأبيض، والأسود، ثم مُزج التراب بالماء فأصبح صلصالًا من حمأ مسنون، ثم تعفن الطين وانبعثت منه رائحة، ممّا جعل إبليس يتعجب ويتساءل ماذا سيكون هذا الطين، ثم جاء اليوم المُرتقب حيث سوّى الله -تعالى- آدم بيديه، ثم نفخ فيه من روحه فتمّ بذلك خلقه، ودبّت فيه الروح، وفي تلك اللحظة سجد الملائكة كما أمرهم ربهم -عز وجل- إلا إبليس الذي أعمى الكِبر والغرور بصيرته، فرفض السجود لآدم، فوبّخ الله -تعالى- إبليس، حيث قال له: «قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ۖ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ».
ولم يرتدع إبليس بعِظم الذنب الذي ارتكبه بعصيان أمر الله تعالى، بل أصرّ واستكبر وردّ بمنطق الحسد والكبر قائلًا: «قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ» في تلك اللحظة صدر أمر الله -تعالى- بلعنة إبليس وطرده من رحمة الله -تعالى- إلى يوم القيامة، حيث قال تعالى: «قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ» هناك امتلأ قلب إبليس بالحقد على آدم وذريته، وأصبح همّه الانتقام منه، فطلب من الله -تعالى- تأخيره إلى يوم القيامة، وشاءت حكمة الله -تعالى- إجابته فيما طلب، فأفصح إبليس عن هدفه في الانتقام حيث قال: «فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ» ثم أسكن الله -تعالى- آدم -عليه السلام- الجنة وخلق له زوجته حواء.
خروج آدم من الجنّة واستخلافه في الأرض
بعد خلق الله -تعالى- لحواء زوجةً لآدم عليه السلام، وبعد إسكانهما الجنة يتنعّمان فيها بنعيم كثير، أمر الله -تعالى- آدم وزوجته بعدم تناول فاكهة شجرة واحدة في الجنة، والاستمتاع بكلّ ما تبقّى من النعيم، ففي الجنة أصناف لا تُعدّ من الطعام، وشراب لذيذ متى ما عطش آدم -عليه السلام- شرب منه، ولا حرّ فيها ولا شمس، وحذّر الله -تعالى- آدم -عليه السلام- من اتباع وساوس إبليس وأوامره، فقال -تعالى- في مُحكم كتابه الكريم: «فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَٰذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى»، فإبليس طُرد من الجنة وبالتأكيد لن يُريد لآدم -عليه السلام- إلا الشرّ، وقد سبق أن توعّد إبليس بإغواء آدم -عليه السلام- وذريته حتى يحشرهم الله يوم القيامة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: آدم المزيد آدم علیه السلام الکلمات التی الله تعالى سیدنا آدم خلق آدم حیث قال ن الله آدم من ر الله
إقرأ أيضاً:
كيف تضمن رضا الله؟.. 5 أعمال داوم على فعلها
كيف تضمن رضا الله؟ .. رضا الله هو الغاية الأعظم التي يسعى لها كل مؤمن في حياته، فهي النجاة والفوز في الآخرة، وليس أعظم من أن يعيش العبد حياته وهو يسعى لنَيل رضا ربه، وفي السطور التالية نستعرض أبرز وأهم 5 أعمال تجلب رضا الله على الإنسان.
أداء الصلاة في وقتهاأداء الصلاة في وقتها من أهم الأعمال التي يتقرب بها المسلم إلى الله تعالى، وهي علامة على صدق الإيمان واستقامة القلب، فقد أمر الله سبحانه وتعالى بالمحافظة على الصلوات.
وقد بينت لنا السنة النبوية أهمية الصلاة في وقتها فقد أخرج الإمام مُسلم في صحيحه عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: "سَأَلْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أيُّ الأعْمالِ أحَبُّ إلى اللهِ؟ قالَ: الصَّلاةُ علَى وقْتِها..".
بر الوالدينجعل الله سبحانه تعالى بر الوالدين أمرا مقدسا يجب الحرص عليه لدى المسلمين بل جعل بر الوالدين من أسباب رضاه على العبد، وبينت هذه المنزلة العديد من آيات القرآن الكريم ومنها، قول الله تعالى: "وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا"، وقوله عز وجل "وَاعْبُدُوا اللَّـهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانً"، وقَوْله أيضاً: "وَقَضى رَبُّكَ أَلّا تَعبُدوا إِلّا إِيّاهُ وَبِالوالِدَينِ إِحسانًا".
كما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم بأهمية بر الوالدين ومنه ما جاء في حديث أخرج عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: "سَأَلْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أيُّ الأعْمالِ أحَبُّ إلى اللهِ؟ قالَ: الصَّلاةُ علَى وقْتِها قُلتُ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: ثُمَّ برُّ الوالِدَيْنِ..".
دعاء الصباح .. ردد أفضل 40 دعوة مستجابة وشاملة للخيرات وتحقق الأمنيات
دعاء الفجر للرزق والفرج .. ردد أفضل 50 دعوة تصُب عليك الخيرات صباً
دعاء قيام الليل كما ورد عن النبي.. لا تفوت ثوابه
دعاء قضاء الحاجة وتيسير الأمور.. ردد أسرع أدعية لتحقيق المستحيل في نفس اليوم
دعاء فك الكرب.. 5 أدعية من السنة النبوية تمنع عنك الحزن
طريقة مجربة لاستجابة الدعاء بـ 8 خطوات.. لا تفوت الفرصة
تعلم القرآن وتلاوته من أهم الأعمال التي تجلب رضا الله على الإنسان لينال المُسلم بذلك المكانة الرفيعة عند الله سبحانه وتعالى في الدُّنيا والآخرة.
وقد ورد عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال "إنَّ للَّهِ أَهْلينَ منَ النَّاسِ قالوا: يا رسولَ اللَّهِ، من هُم؟ قالَ: هم أَهْلُ القرآنِ، أَهْلُ اللَّهِ وخاصَّتُهُ".
ذكر اللهقد بين لنا الشرع الشريف فوائد ترديد أذكار وذكر الله عمومًا في أكثر من موضع ومنه ما جاء في قول الله تعالى: "وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا"، فذكر الله من أسباب تكفير الذنوب ونيل المكانة الرفيعة وتجلب مرضاة الرب.
قيام الليلصلاة قيام الليل سنة نبوية عظيمة يجب الحرص على أدائها والمواظبة عليها لما لها من فضل يعود على الإنسان، ولو على الأقل بركعتين اثنتين فقط في جوف الليل لينال بها العبد الثواب.
وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم بعض الفوائد لـ صلاة قيام الليل في حديث أبي أمامة الباهلي حيث قال: "عليكمْ بقيامِ الليلِ؛ فإنَّه دأبُ الصالحينَ قبلكمْ، و قربةٌ إلى اللهِ تعالى، ومنهاةٌ عنِ الإثمِ، و تكفيرٌ للسيئاتِ، و مطردةٌ للداءِ عنِ الجسدِ"، وفي السطور التالية نتعرف على ما يعود على المسلم من صلاة قيام الليل وفوائدها في حياته.
كيف تعرف أن الله راضٍ عنك؟وكان الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، قال في تصريحات سابقة له، إن الإنسان يمكن أن يكون مجتهدًا في عبادته لله ومواظبًا على الصلاة والصوم والزكاة، ويظن نفسه أنه من المقبولين وممن رضي الله عنهم ، ولكنه يفعل من المعاصي والذنوب ما يمحو به هذه الحسنات لذا كيف تعرف أن الله راضٍ عنك؟.
توفيق الله في أداء العباداتوأوضح الدكتور علي جمعة، أن التوفيق في أداء العبادات والطاعات من علامات رضا الله على الإنسان، منوها بأنه إذا كنت تصلي ومواظبا على الصلاة باستمرار من دون انقطاع، فهذا توفيق من الله بسبب رضاه عنك.
وتابع توفيق الله لعبده بأن يداوم على فعل العمل الصالح تقربا لله، فذلك يدل على رضا الله عليك كأن تداوم على صلاة ركعتين يوميا قبل نومك، حيث إن أحب الأعمال إلى الله أدومها.
استجابة الدعاءاستجابة الدعاء من أبرز علامات رضا الله على الإنسان، هكذا أكد الدكتور علي جمعة، موضحا أن عدم استجابة الدعاء ليست دليلا على عدم رضا الله على الإنسان؟
ذكر الله كثيراوأكد علي جمعة أن من بين علامات رضا الله هو منع عبده من ارتكاب المعصية ولو قهرا، مشيرا إلى أن الله تعالى من بين علامات رضا الله عن عبده ان يكون لسان العبد رطبا من كثرة ذكر الله.