البيضاء.. إحراق وتفخيخ ونهب 22 منزلاً في قرية حنكة آل مسعود وسط انتهاكات واسعة
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
أقدمت جماعة الحوثي، اليوم الأحد، على حرق ونهب وتفخيخ عددا من المنازل في قرية "حنكة" آل مسعود بمديرية القريشية بمحافظة البيضاء وسط اليمن.
وقالت مصادر محلية إن جماعة الحوثي أحرقت وفخخت ونهبت 22 منزلاً في قرية حنكة آل مسعود بعد يوم من اقتحامها للقرية شمال غرب محافظة البيضاء.
وأضافت المصادر، أن مسلحي الجماعة استهدفوا منازل المواطنين بعد اقتحامهم للقرية إثر حصار خانق وقصف مكثف شنته على القرية لأكثر من أسبوع.
وأشارت المصادر، إلى أن مسلحي الحوثي أحرقوا خمسة منازل، وفخخوا ستة منازل أخرى بالمتفجرات استعداداً لنسفها، قبل أن تتدخل وساطة قبلية وتحول دون تفجير تلك المنازل.
ولفتت المصادر إلى إقتحام أكثر من إحدى عشر منزلا في القرية ونهب كل محتوياتها من المجوهرات ووثائق ملكية الاراضي والعقارات "البصائر" وغيرها من المقتنيات الثمينة وفقا لوكالة سبأ الحكومية.
وحذرت المصادر، من توسع حدة الجرائم والانتهاكات الحوثية بحق أهالي القرية مع استمرار الجماعة في قطع شبكات الاتصالات وحجب خدمات الإنترنت عن القرية والقرى المحيطة بها بشكل كامل.
ويوم أمس سيطر مسلحو الحوثي على قرية "حنكة آل مسعود" بعد أسبوع من الحصار والقصف والمواجهات العنيفة مع مسلحي القبيلة الذين رفضوا تسليم بعض أبنائهم لجماعة الحوثي التي قالت بأنهم مطلوبين للجماعة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: البيضاء رداع القريشية مليشيا الحوثي انتهاكات آل مسعود
إقرأ أيضاً:
توتر قبلي متصاعد في الجوف عقب إحراق الحوثيين منزل مواطن في اليتمة
تشهد محافظة الجوف، شمالي اليمن، توتراً متصاعداً إثر اندلاع مواجهات عنيفة بين مسلحين قبليين وميليشيا الحوثي الإيرانية التي صعدت من انتهاكاتها ضد أبناء المحافظة.
ويأتي هذا التصعيد ليزيد من حدة الاحتقان الشعبي ضد ميليشيا الحوثي في الجوف، حيث تنذر التطورات الأخيرة بانفجار وشيك في ظل استمرار الحوثيين بانتهاك حرمة القبائل وممتلكات المواطنين، متجاهلين كليًا أي حلول سلمية أو تدخلات مجتمعية لاحتواء الغضب المتنامي.
وبحسب مصادر محلية: اندلعت مساء الثلاثاء مواجهات مسلحة عنيفة بين مسلحين قبليين وعناصر من ميليشيا الحوثي في منطقة اليتمة شمال محافظة الجوف، على خلفية اعتداء نفذته الميليشيات ضد أحد أبناء المنطقة. مشيرًة إلى أن الميليشيات أقدمت على حرق منزل المواطن محمد هضبان أثناء غيابه، ما فجّر موجة غضب عارمة في أوساط قبيلته وأهالي المنطقة.
وتأتي هذه الحادثة لتسلّط الضوء مجددًا على سياسات العقاب الجماعي والترويع التي تنتهجها ميليشيا الحوثي في المحافظات الخاضعة لسيطرتها، إذ لم تكتفِ الجماعة بمصادرة موارد الدولة وتجييرها لصالح مشروعها الطائفي، بل تجاوزت ذلك إلى استهداف المواطنين وممتلكاتهم بشكل مباشر.
وقالت مصادر محلية متطابقة إن المواجهات المسلحة اندلعت عقب قيام مجموعة من المسلحين القبليين بشن هجوم على نقطة أمنية تابعة للحوثيين في المنطقة، ردًا على عملية إحراق منزل هضبان، والتي وُصفت بأنها "إهانة مقصودة لعائلة معروفة" في المنطقة، وخرق صارخ للأعراف القبلية والاجتماعية.
وأكدت المصادر أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص، بينهم اثنان من عناصر الحوثي، واثنان من أبناء القبائل، بالإضافة إلى إصابة عنصر آخر من الحوثيين ومواطن مدني بجروح، وسط حالة استنفار كبيرة في صفوف الجانبين.
وبحسب المصادر: تدخلت وساطة قبلية محلية في محاولة لاحتواء التصعيد وتجنب انزلاق الوضع إلى مواجهات أوسع، إلا أن الأوضاع لا تزال متوترة بشكل كبير، في ظل توافد عدد من أبناء القبائل إلى المنطقة، ووجود مخاوف من تفجّر موجة جديدة من العنف، خاصة في ظل غياب الحلول القانونية والنظامية، واعتماد الحوثيين على منطق الغلبة والقوة في فرض قراراتهم.
وتأتي هذه الحادثة في سياق أوسع من التوتر القائم بين جماعة الحوثي والقبائل اليمنية، خصوصًا في المناطق ذات الطبيعة القبلية المحافظة مثل الجوف، حيث يُعد التدخل في شؤون القبائل أو انتهاك حرمة المنازل مسًّا مباشرًا بـ"العيب الأسود"، وهو أحد أخطر المحرمات في الأعراف اليمنية القبلية، ويُعد بمثابة دعوة صريحة للثأر.
ويرى مراقبون أن مثل هذه الانتهاكات الحوثية لا تعبّر فقط عن تجاوزات فردية، بل تعكس سياسة منظمة لتهميش القوى المجتمعية التقليدية، وتفكيك البُنى القبلية التي قد تُشكّل تهديدًا مستقبليًا لسلطة الجماعة المستندة إلى التجييش العقائدي والتسلّط الأمني.
ويؤكد أبناء المحافظة أن "الحلول القبلية لم تعد كافية" لاحتواء المشهد المتأزم، وأن "الجماعة تتعمد دفع المجتمع إلى الانفجار"، في وقت تغيب فيه أي جهة محايدة يمكن اللجوء إليها لإنصاف المتضررين أو محاسبة المتورطين.