حمم من الجحيم وغاز سام منتشر.. صور مرعبة من الفضاء لـ حرائق لوس أنجلوس: عاجل
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
في غمضة عين وانتباهها تحولت لوس أنجلوس لرماد، بعدما أكلت النيران الحدائق والغابات، وابتلعت الأخضر واليابس، في ظل مكافحة رجال الإطفاء في كاليفورنيا، يهرول السكان للخارج في محاولات إنقاذ أنفسهم من الاختناق، إثر خمسة حرائق غابات كبرى، أسفرت حتى الآن عن مصرع عشرات الأشخاص وتدمير ما يقرب من 1900 مبنى وتهدد معالم شهيرة.
وفي ظل الصور الحية التي تنقلها وكالات الأنباء لحرائق لوس أنجلوس المرعبة، كان القمر الصناعي الروسي للاستشعار عن بُعد «ريسورس-بي» على موعد لإرسال صور مرعبة، نقلتها وكالة الفضاء الروسية «روس كوزموس» للحرائق التي تجتاح مقاطعة لوس أنجلوس الأمريكية.
ونشرت وكالة الفضاء الروسية، الصورة على منصة «تليجرام»، مؤكدة أنها تواصل مراقبة الحرائق المشتعلة في مقاطعة لوس أنجلوس، بعدما تحوَّلت لحمم بركانية ورماد لا يمكن تصوره، كشفت عنه الصور.
ربما الصور الملتقطة من قِبل القمر الصناعي، لم تنقل الرعب الذي يعيشه قاطنو المقاطعة، إذ تسقط الفرق الجوية المياه ومواد إخماد الحرائق على التلال المشتعلة، لكن لا تزال التحذيرات قائمة، خاصة من هبات رياح تصل سرعتها إلى 70 ميلا في الساعة، التي تزيد الأمور سوءا، ليس فقط فحسب، بل تصاعدت التحذيرات الصحية بسبب الدخان الكثيف السام المنتشر في المنطقة، إثر الحريق.
موعد انتهاء حرائق غابات لوس أنجلوس.. هل الطقس المتسبب؟ويظل السؤال الذي يشغل العالم الآن هو موعد انتهاء حرائق غابات لوس أنجلوس، وهو ما أوضحته خبيرة الأرصاد الجوية في الهيئة «روز شونفيلد»، بحسب «روسيا اليوم»، إذ أكدت إن الولايات المتحدة الأمريكية في فترة متواصلة من طقس الحرائق الخطير، والمتوقع استمراره حتى الأربعاء، متوقعة أن تهدأ الأمور بحلول الخميس المقبل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حرائق لوس أنجلوس حرائق الغابات حرائق كاليفورنيا حرائق أمريكا لوس أنجلوس
إقرأ أيضاً:
العقوبات الأمريكية بين أبواب الجحيم وأكواب الآيسكريم (وخزة)
إلى الصديق اللدود ماركو روبيرو وزير الخارجية الأمريكية في المنظومة الإبراهيمية ودول دعم الانحياز
مع تحياتي
إن كنت لا تعلم فهنالك قطر عريق وفسيح في أفريقيا والعالم العربي اسمه السودان ملئ بالخيرات والأمجاد وصاحب إرث وشعب طيب ومسالم وشجاع. وعنده مصفاة بضاحية الجيلي حديثة ومنتجة تكفي احتياجات هذه البلاد الممتدة من الجازولين والكيروسين والغاز ومستخرجات عديدة من مستهلكات الطاقة، تسلط عليها مجموعة من الأوباش والمرتزقة والمتمردين، ومن خلفهم بعض الأجانب والدويلات الممولة طمعاً وحسداً واحتلوها وبدءوا بنهب ما فيها دعما لقوافلهم العسكرية القاتلة، واستثمارا للوقود في السوق الأسود وعونا لمجهوداتهم الارهابية. واستطاعوا أن يحتلوا ٧٥% من مساحة السودان كما اجتاحوا ملايين من منازل الأبرياء وقتلوا ونهبوا واغتصبوا وأحرقوا ودمروا كل الممتلكات الخاصة بالسودانيين، وحطموا بالكامل البنية الأساسية للشعب السوداني التي بناها منذ ١٠٠ عام المتمثلة في مصانعه ومشاريعه الاقتصادية ومشروعاته الزراعية وجامعاته ومدارسه ومشافيه ومتاحفه وكل ما تتخيله من مفيد وطيب وجميل.
وعندما استيقظ الشعب وخرج من هول الصدمة التحق بجيشه مقاتلا بالأسلحة الخفيفة والأسنان والأظافر فأجلاهم شبرا شبرا وحرر عاصمته الباسلة الخرطوم وأقصاهم إلى الأطراف والمجاهل، والآن يعيشون على بقايا ما سرقوه يشترون بما نهبوا من مصارفنا المسيرات العمياء التي تدك ما بقي من مشروعات الطاقة ومعينات الشعب على الحياة.
وفي معركة مشهودة بمصفاة الجيلي التي كما تعلم تشكل مستودعا للمحروقات وكيمياء الطاقة مما تستعمل في الفصل والاستخراج للوقود الخام، في هذه المعركة الضارية هرب من هرب من المرتزقة واستسلم من استسلم واحترق من احترق. وفي قلب المستودع فقد الشعب السوداني من جنوده الكثير من الأبطال الذين استشهدوا احتراقا وسط هذا اللهيب فداءً لهذا الشعب واستخلاصا لهذه المنشأة الاقتصادية الاستراتيجية. ولأن الولايات المتحدة تدعي بأنها قلعة للحرية والعدالة وحقوق الانسان فقد فُجعنا أنها صمتت صمت القبور وهي ترى هذه العصابات الارهابية تقتل وتغتصب وتنهب وتمارس أبشع ما عرفته البشرية من جرائم وهي التي كانت أصواتها تدوي بالحق والباطل كلما تعرضت ربيبتها إسرائيل لنسمة هواء ساخن من الجيران وتقيم الأرض ولا تقعدها.
قد ظننا مخطئين أن أمريكا سوف تقلد عنق هذا الشعب ولو من باب الرمزية طوقا من الياسمين على فدائيته وشجاعته وصموده ضد الغزاة والخارجين عن القانون والشرعية. وبديلا عن ذلك فقد صُدمنا بأن الخارجية الأمريكية تصدر في الأيام القليلة الماضية بيانا بعقوبات ظالمة للسودان بمرافعة هزيلة ومصنوعة، تدعي أن الجيش السوداني كان يستخدم في معركته ضد هؤلاء البغاة والغزاة والمجرمين اسلحة كيميائية محظورة. وهو يعلم قبل غيره كذب هذا الادعاء الذي ما أراد منه إلا أن يمنح هذه العصابة جدلا جديدا لترميم صفوفها ورفع روحهم المعنوية المنهارة بعد هذه الهزائم المنكرة التي أصابتهم في مقتل، وتقليلا لنضال هذا الشعب البطل الذي ناله بالدم والدموع وأشلاء الأبطال الذين تناثروا على رباه وقراه كالدراري شرفا وكبرياء.
همسة عابرة وقرصة أذن لا تستدعي معاودة الطبيب للسيد روبيرو إن مصفاة الجيلي لتكرير النفط المحتلة بالمرتزقة هي ليست أحد أفرع مصانع باسكن روبنز Baskin Robbins للبوظة والآيسكريم والمعنى واضح.
وأخيرا تقبلوا عاطر التحايا من أحفاد ملايين القتلى في مذابح الهنود الحمر السكان الأصلاء بأمريكا وذراري أكثر من ٢٠ مليون من عبيد أفريقيا الذين نقلوا في نخاسة السخرة عمالا بلا أجر في مزارع القطن ورعاية الأبقار وحفر الأنفاق والمجاري خدما للمنازل وجواري في أسواق الدعارة والمراقص والسقوط.
تقبلوا التحايا العاطرات الدامعات من أحفاد مئات الالاف في هيروشيما وناجازاكي وطوكيو، والالاف الأبرياء المحترقين في فيتنام الشمالية، والالاف الضحايا في قرى أفغانستان الجريحة، وأكثر من مليوني قتيل في العراق الذي اغتصب ونهب ومُرغ أنفه بالتراب ولم تتواضع أمريكا لترسل حتى خطاب اعتذار بعد أن أعلنت بلا حياء أمام العالم أن معلومات اسلحة الدمار الشامل التي أدت لغزو العراق كانت مضللة وكاذبة
تقبلوا أيضا التحيات العاطرات لآلاف من الأطفال المبتورين في غزة والخيام المحروقة، ومئات الأسر التي شطبت بفضل قنابلكم المزلزلة من قوائم السجل المدني.
وبالمناسبة ماذا فعلتم بشأن تدمير مصنع الشفاء السوداني للأدوية؟ الذي كان مصنعا حديثا لتصنيع أدوية الملاريا والكوليرا والمضادات الحيوية والذي زعمتم كذبا وزورا أنه أقيم خصيصا لتصنيع الأسلحة الكيميائية القاتلة.
وصدق المثل العربي القائل “رمتني بدائها وانسلت” ولأن أمريكا علمتنا السير ضد طبيعة الأشياء فإنها ترميك بدائها ولا تنسل ولا تبالي، وتبقى أبداً وإن غادرت مثل داء الزكام في بيوت الفقراء في ليالي البرد القارسات.
حسين خوجلي
إنضم لقناة النيلين على واتساب