رؤية الأديب الظنحاني في العمل الموسيقي “جُلنار” تعزز التعاون الإماراتي الهندي
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
طرح الفنان الإماراتي “سيل المطر” على منصة التواصل الاجتماعي “يوتيوب” أغنية جديدة بعنوان “جُلنار” وهي عمل موسيقي إماراتي هندي مشترك، جسد عملياً رؤية الشاعر والأديب الدكتور خالد الظنحاني في إنتاج عمل فني إماراتي خارج حدود الدولة؛ يدعم مبدأ التسامح ويعزز الانفتاح الثقافي الإماراتي على دول العالم.
الأغنية من أشعار الدكتور خالد الظنحاني الذي صاغ نصها العربي متعاوناً مع الشاعر الهندي “دانيال شيخ” الذي صاغ كلمات النص الهندي، فيما لحنها “مادو”، ووزعها “دلشاد شبير شيخ” الذي أضاف إليها بعض الجمل اللحنية لإضفاء الطابع الهندي عليها، حيث تم تسجيلها في استوديوهات “أي آر رحمان” في العاصمة الهندية مومباي برعاية مؤسسة غبشة للفعاليات بدولة الإمارات.
والأغنية من إنتاج وغناء الفنان الإماراتي “سيل المطر” بمشاركة المطربة الهندية الصاعدة “شفاء روبي”، والمطرب الهندي “شاهد ماليا” في فقرة خاصة بالغناء الصوفي، وكانت المفاجأة في وجود ضيف الشرف أسطورة الغناء الهندي المطرب القدير “شابير كومار” الذي اشتهر بأغنياته الجميلة خلال فترة الثمانينيات، وذاع صيته عربياً من خلال أغنية الحج التي غناها في فيلم كولي سنة 1983 أحد أنجح أفلام أميتابشان.
وأعرب المخرج والناقد والمختص في شؤون السينما الهندية حمد سيف الريامي عن سعادته بالمشاركة في هذا العمل الذي يدعم التعاون الثقافي الإماراتي مع دول العالم، حيث شارك الريامي في إخراج الأغنية بطريقة الفيديو كليب والتي تم تصويرها في الإمارات والهند.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
في ذكرى رحيل محمد نجم.. عملاق الكوميديا الذي رسم البسمة في قلوب المصريين
تمر علينا اليوم ذكرى وفاة الفنان الكوميدي المصري الكبير محمد نجم، الذي ترك بصمة لا تُمحى في تاريخ المسرح والسينما المصرية، كان نجم واحدًا من أهم رموز الكوميديا في مصر، حيث جمع بين البساطة والذكاء في أدائه الفني، مما جعله محبوبًا من مختلف الأجيال. رغم رحيله في عام 2019، إلا أن أعماله لا تزال حاضرة في ذاكرة الجمهور، وتستمر في إضحاك الملايين حتى الآن.
في هذا المقال، نستعرض نشأته، مسيرته الفنية، أبرز أعماله، حياته الشخصية، وملامح رحيله التي تركت أثرًا كبيرًا في الوسط الفني.
نشأة محمد نجم وبداياته الفنية
ولد محمد نجم في 6 مارس 1944 في قرية الغار بمحافظة الشرقية، تحت اسم محمد محمد علي عوض.
نشأ في بيئة بسيطة، وكانت لديه موهبة فريدة في إضحاك الناس منذ صغره، بدأ مشواره الفني في أوائل السبعينات، عندما التحق بفرق المسرح وشارك في أدوار صغيرة في السينما والتلفزيون. من خلال انضمامه إلى فرقة الفنان عبد المنعم مدبولي، تعلم فنون المسرح وأسلوب الكوميديا الهادفة، مما شكّل حجر الأساس لمسيرته الفنية اللاحقة، أسس لاحقًا فرقة "مسرح نجم" التي أخرجت الكثير من الأعمال الكوميدية الناجحة.
أبرز الأعمال المسرحية والسينمائية
يُعد محمد نجم من أعمدة المسرح الكوميدي المصري، وقدّم مجموعة كبيرة من المسرحيات التي نالت إعجاب الجمهور والنقاد على حد سواء.
من أشهر أعماله المسرحية كانت مسرحية "عش المجانين" التي شهدت ولادة أشهر إفيه له "شفيق يا راجل"، والذي أصبح رمزًا في عالم الكوميديا المصرية بالإضافة إلى ذلك، قدّم مسرحيات بارزة مثل "البلدوزر" و"عبده يتحدى رامبو "و "واحد لمون والتاني مجنون" و"دربكة همبكة"، والتي تميزت كلها بروح الدعابة والانتقاد الاجتماعي الذكي.
لم يقتصر نشاطه على المسرح فقط، بل شارك أيضًا في عدة أفلام سينمائية منها "حكايتي مع الزمان" و"صانع النجوم" و"حياة خطرة"، حيث أضاف لمسته الكوميدية الفريدة التي لا تنسى.
حياته الشخصية وزيجاته
في حياته الشخصية، تزوج محمد نجم من السيدة يسرية محمد عبد الجليل، شقيقة الفنان عمرو عبد الجليل، وأنجب منها ابنًا واحدًا اسمه شريف نجم.
تميزت حياته العائلية بالبساطة والهدوء، بعيدًا عن أضواء الشهرة والصخب الإعلامي، مع حرصه الدائم على الحفاظ على خصوصية عائلته.
تفاصيل وفاته وتأثيرها على الوسط الفني
توفي محمد نجم في فجر يوم الأربعاء 5 يونيو 2019، أول أيام عيد الفطر المبارك، عن عمر ناهز 75 عامًا، إثر تعرضه لجلطة دماغية أدخلته في غيبوبة استمرت يومين قبل أن يفارق الحياة.
شكل رحيله صدمة كبيرة لكل محبيه وزملائه في الوسط الفني، الذين وصفوه بأنه "فنان القلب الطيب" و"ملك الكوميديا الشعبية".
استُذكر نجم في العديد من المناسبات الفنية والتلفزيونية، حيث أُقيمت له فعاليات تكريمية عديدة نظير إسهاماته الكبيرة في إثراء المسرح والسينما المصرية.