الكرملين: لا يوجد تحضيرات جوهرية للقاء بين بوتين وترامب حتى الآن
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية "الكرملين" ديميتري بيسكوف، إنه لا يوجد تحضير جوهري للقاء بين الرئيس الروسي" فلاديمير بوتين" والرئيس الأمريكي المنتخب "دونالد ترامب".
بيسكوف: منظومة أوريشنيك تتفوق بجيل كامل على الأسلحة الموجودة في العالم بيسكوف: بوتين لا يزال منفتحًا للوصول لتسوية سلمية للنزاع الأوكرانيوأوضح بيسكوف للصحفيين، وفقا لوكالة أنباء سبوتنك الروسية، اليوم الاثنين أنه رغم عدم وجود أي تحضيرات جوهرية، فإن هناك تفاهماً معلناً وإرادة سياسية، لأن مثل هذا التواصل سيكون ضروريًا ومناسبًا للغاية"، مضيفًا أنه ستستمر روسيا في مراقبة الأوضاع بعد أن تتغير الإدارة في واشنطن".
وردّ بيسكوف على أسئلة الصحفيين فيما يتعلق بالاستعداد للتواصل مع واشنطن، "بأن روسيا منفتحة ومستعدة للتواصل مع جميع البلدان، بما في ذلك الولايات المتحدة كما قال بوتين من قبل ".
وكان مستشار ترامب للأمن القومي، مايك والز، قد أفاد بأن فريق الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يستعد للقاء سياسي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ومع اقتراب عودته إلى البيت الأبيض، والمقررة في 20 يناير، قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، في وقت سابق، إنه يجري الترتيب لعقد اجتماع بينه ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، دون أن يحدد جدولا زمنيا للمحادثات.
الخارجية السويسرية: برن مستعدة لاستضافة لقاء محتمل بين بوتين وترامب
قالت وزارة الخارجية السويسرية، إن برن مستعدة لاستضافة لقاء محتمل بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي القادم دونالد ترامب.
وبحسب"روسيا اليوم"، أوضح نيكولا بيدو، رئيس قسم الاتصالات في وزارة الخارجية السويسرية، أن بلاده مستعدة لاستضافة لقاء محتمل بين بوتين وترامب، مضيفا أن برن لم تجر اتصالاتها حاليا مع روسيا والولايات المتحدة وأوكرانيا بشأن هذا الموضوع.
وأشار بيدو في إجابته على سؤال حول استعداد سويسرا لاستضافة محادثات بين بوتين وترامب، إلى أن سويسرا أبلغت كل من روسيا والولايات المتحدة وأوكرانيا، منذ قمة بورغنستوك، أنها مستعدة لدعم الجهود الدبلوماسية التي تهدف للسلام، مضيفا أن برن ليست على اتصال محدد مع أي من الأطراف فيما يتعلق بأي أنشطة تتعلق بالسلام في أوكرانيا.
وفي وقت سابق، تحدثت الرئيسة السويسرية الجديدة كارين كلير ساتر هاتفيا مع رأس نظام كييف فلاديمير زيلينسكي وأخبرته أن برن مستعدة للتوسط في عملية السلام.
ومن جهة أخرى، أكد مستشار الرئيس الأمريكي القادم دونالد ترامب للأمن القومي مايكل والتز، أن فريق إدارة البيت الأبيض الجديد يرتب للقاء بين الزعيم الروسي وترامب.
يذكر أن "قمة السلام" الأولى حول أوكرانيا، عقدت في بورغنستوك في سويسرا في 15 و 16 يونيو الماضي، حضرته 90 دولة، نصفها أوروبية، ولم يوقع على البيان الختامي كل من أرمينيا والبحرين والبرازيل والهند وإندونيسيا وليبيا والمكسيك والسعودية وجنوب إفريقيا وتايلاند والإمارات، كما سحب الأردن والعراق توقيعهما من البيان في وقت لاحق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكرملين ترامب دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
تذكر.. لدينا نووي قصة التراشق بين ميدفيديف وترامب
بشكل سريع ومفاجئ، تصاعدت سخونة الأجواء بين الولايات المتحدة وروسيا على وقع تصريحات حادة صدرت عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب من جهة والرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف الذي يتولى حاليا منصب نائب رئيس مجلس الأمن القومي.
المثير أن لهجة ترامب منذ عودته للبيت الأبيض مطلع العام الجاري في ولاية جديدة، كانت تصالحية وودودة إلى حد كبير تجاه روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين، لدرجة أثارت حيرة دول المعسكر الغربي التي تعتقد أن الولايات المتحدة يجب أن تكون على الجانب المضاد لروسيا خصوصا فيما يتعلق بالحرب التي تخوضها الأخيرة ضد أوكرانيا الراغبة في الالتحاق بالركب الغربي بعد أن كانت في السابق جزءا من الاتحاد السوفياتي الذي ورثته روسيا.
لكن الحال انقلب في الأسابيع الماضية وبدأ ترامب في استخدام لهجة حادة تجاه موسكو حيث عبّر عما وصفه بـ"خيبة أمل كبيرة" بسبب استمرارها في ضرب أهداف مدنية في أوكرانيا، مضيفا أنه لم يعد مهتما بالحديث إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وسريعا تصاعد التوتر ووصل إلى حد الحديث عن مهلة زمنية، حيث قال ترامب في منتصف يوليو/تموز إنه يمهل روسيا 50 يوما لإيقاف عملياتها العسكرية في أوكرانيا وإلا سيفرض عقوبات اقتصادية قاسية تشمل رسوما جمركية بنسبة 100% على واردات بلاده من روسيا وكذلك على مشتريات النفط منها.
وبعد أسبوعين فقط، إذا بترامب يقول إن مهلته لروسيا ستصبح 10 أيام، مشيرا إلى أنه لم يسمع أي رد من نظيره الروسي على إنذاره السابق واصفا ذلك بأنه "أمر معيب".
لكن الرد الروسي جاء أخيرا وإن لم يكن على لسان الرئيس بوتين، وإنما على لسان ديمتري ميدفيديف الذي كان رئيسا للبلاد بين عامي 2008 و2012، ولا يزال صاحب تأثير مهم في روسيا حيث يتولى حاليا منصب نائب رئيس مجلس الأمن القومي.
لسنا إسرائيل أو إيرانميدفيديف انتقد لهجة الإنذار من جانب ترامب وقال إنها تمثل تهديدا وخطوة نحو الحرب. ليس بين روسيا وأوكرانيا، بل مع بلاده (الولايات المتحدة)، وأضاف في منشور على منصة إكس أن "روسيا ليست إسرائيل أو حتى إيران"، في إشارة إلى الحرب القصيرة التي اندلعت بين البلدين الشهر الماضي، التي شنت خلالها الولايات المتحدة ضربات على إيران لدعم إسرائيل.
إعلانترامب بدوره لم يتأخر في الرد، وقال أمس الخميس إن ميدفيديف "يدخل منطقة خطرة جدا عبر تصريحاته التي يدلي بها"، مطالبا إياه بأن ينتبه لكلامه.
وحسب موقع روسيا اليوم، فقد وجّه الرئيس الأميركي كلاما أشبه بالتهديد إلى الرئيس الروسي السابق مبديا انزعاجه من تصريحاته، وكتب عبر منصة "تروث سوشيال": "أخبروا ميدفيديف، الرئيس السابق الفاشل لروسيا، الذي يعتقد أنه لا يزال رئيسا، أن يراقب كلماته. إنه يدخل منطقة خطيرة جدا!".
وبعد ساعات قليلة، عاد ميدفيديف بدوره إلى الرد بشكل ساخر معتبرا أن تعليق ترامب الغاضب يؤكد أن روسيا على حق وأنها تسير على الطريق الصحيح.
وطلب ميدفيديف من ترامب أن يتذكر أن موسكو تمتلك قدرات نووية تعود للحقبة السوفياتية والتي تعتبرها كملاذ أخير.
نشر غواصات نوويةوكأن ترامب لم يقبل أن تكون الكلمة الأخيرة صادرة عن المسؤول الروسي الكبير، حيث خرج قبل قليل (ظهر الجمعة بالتوقيت المحلي الأميركي) ليعلن أنه أمر بنشر غواصتين نوويتين في مناطق قريبة من روسيا ردا على تهديدات ميدفيديف.
وكتب ترامب في منشور على منصة تروث سوشيال "أمرت بنشر غواصتين نوويتين في المناطق المناسبة تحسبا لأن تكون هذه التصريحات الحمقاء والتحريضية أكثر من مجرد تصريحات".
وحسب موقع "روسيا اليوم" كتب ميدفيديف على "تليغرام": "بصدد التهديدات التي وجهها ترامب إليّ عبر منصته "تروث" التي منعها هو من العمل في بلادنا.. إذا كانت كلمات رئيس روسيا السابق تثير رد فعل عصبيا بهذا الشكل من رئيس الولايات المتحدة "الجبار"، فهذا يعني أن روسيا على حق وتسير على الطريق الصحيح الذي اختارته لنفسها".
وأضاف: "أما بالنسبة لاقتصاد روسيا والهند الميتين واقترابي نحو منطقة خطرة، فليتذكر ترامب أفلامه المفضلة عن الموتى الأحياء، وكيف يمكن لليد المميتة غير الموجودة في الطبيعة أن تكون خطيرة".
ولكن ما هذه اليد المميتة التي استخدمها المسؤول الروسي الكبير في تحذيره لترامب؟
"اليد المميتة" كانت الاسم الرمزي لمبادرة ردت بها روسيا على مبادرة الدفاع الإستراتيجي الأميركية التي أعلنها الرئيس الأميركي رونالد ريغان في مارس/آذار من عام 1983 لإقامة نظام دفاع صاروخي واسع النطاق على الأرض وفي الفضاء قادر على اعتراض وتدمير الصواريخ السوفياتية الباليستية.
وحملت المبادرة اسم "حرب النجوم" على غرار فيلم بهذا الاسم كان قد ظهر على شاشات السينما قبل 6 سنوات من خطاب ريغان الذي أعلن فيه عن المبادرة الجديدة.
أما الرد المضاد من جانب روسيا فتمثل في إقامة ما يعرف بمنظومة "اليد الميتة" التي تضمنت إطلاق الصواريخ النووية السوفياتية حتى لو تمكن العدو من تدمير القيادة العليا للبلاد والاتصالات والقيادة العسكرية بأكملها.
وجاءت هذه المنظومة ضمن اتجاه عام يركز على تحييد التهديد عبر زيادة قدرة القوات النووية الإستراتيجية السوفياتية على التغلب على نظام الدفاع الصاروخي متعدد الطبقات.
كما تضمنت إستراتيجية روسيا للرد على حرب النجوم التخطيط لزيادة أمن منصات إطلاق الصواريخ الباليستية وحاملات الصواريخ النووية الإستراتيجية، علاوة على تعزيز القدرات الشاملة لنظام التحكم في القوات الإستراتيجية السوفياتية.
إعلانلكن ما يجب الإشارة إليه في النهاية هو أن مبادرة الدفاع الإستراتيجي الأميركية لم تدخل حيز التنفيذ، وتسببت عقبات تقنية وعملية في تقليص البرنامج بعد 10 سنوات من الإعلان عنه.
فهل ينتهي الأمر إلى خفض التوتر بين أكبر قوتين في العالم أم نعود مجددا إلى عصر تسود فيه مصطلحات مثل حرب النجوم واليد المميتة وما إلى ذلك؟