شهدت كلية التربية النوعية جامعة طنطا، مناقشة رسالة ماجستير مقدمة من الباحث مينا ماهر عزمي إسكندر أخصائي خبير الصحافة والإعلام بمدرسة السيدة عائشة الإعدادية بنات، للحصول على درجة الماجستير في التربية النوعية قسم الإعلام التربوي تخصص صحافة، تحت عنوان "دور أخصائي الإعلام التربوي في تدعيم العملية التعليمية للمرحلة الإعدادية عبر المواقع الإلكترونية" «دراسة ميدانية».

تناولت الرسالة دور أخصائي الإعلام التربوي في تدعيم العملية التعليمية للمرحلة الإعدادية عبر المواقع الإلكترونية، لا سيما في ظل عصر انتشار الأزمات من حروب وأمراض وأوبئة مر بها العالم، حيث لم تعد الطرق المدرسية التقليدية الوسيلة المتاحة لملايين الطلاب حول العالم ممن أغلقت مدارسهم، لأسباب قهرية أجبرت الطلاب على التزام بيوتهم مثل جائحة كورونا، ودفعت القائمين على أمر التعليم بضرورة الخروج بأفكار غير تقليدية لتخفيف الآثار السلبية الناجمة عن تعطل الحياة المدرسية.

و تأتي الفرصة المولودة من رحم الأزمات من حروب وأمراض وأوبئة وهي نماذج التعليم المنزلي، وعن بعد المدارس المتناهية الصغر والتعلم الهجين أو المختلط وغيرها موضوعة حالياً تحت الاختبار الحقيقي، و ينتج عنها فوائد بعد انقشاع خطر الأزمات سالفة الذكر واقتناع البعض بقيمة هذه النوعية من التعليم غير المدرسي غير التقليدي و هو التعليم الإلكتروني، وإن إتاحة التعلم الإلكتروني بالطبع تحتاج إلى منصات و محتوى تعليمي إضافة إلى تنظيم عملية الاتصال بين المعلم والطلاب، موضحاً توجد دول لديها منصات تعلم الكتروني على المستوى الوطني، فمصر مثلا لديها حالياً بنك المعرفة ومنصات خاصة بالصف الأول الثانوي.

أضاف الباحث هذه المواقع الإلكترونية أتاحت لأخصائيي الإعلام التربوى حرية الحصول على المعلومات والمساعدة في تبسيط المحتويات الدراسية لمساعدة المعلمين داخل المدرسة، حيث تعد هذه الفئة أخصائي الإعلام التربوي من أهم الفئات في المجتمع المدرسي، بعد تغير مفهوم العملية التعليمية في هذا العصر المرتبط باستخدام شبكة الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي والذي جعل من التحصيل الدراسي لدى المتعلم يتحقق في ظروف مختلفة عن سابقتها، فيتخطى المتعلم بذلك كل الحواجز الفيزيائية من الأبعاد الزمانية والمكانية للمؤسسات التعليمية وتشجيع التحصيل الدراسي عن طريق هذه المواقع، حيث أصبحت هذه المواقع هي البديل المفترض للتعليم التقليدي.

من هذا المنطلق تسلط هذه الدراسة الضوء حول دور أخصائي الإعلام التربوي في تدعيم العملية التعليمية بالمرحلة الإعدادية عبر المواقع الإلكترونية، من خلال معرفة عادات وأنماط استخدام الطلبة للمواقع الإلكترونية بالإضافة إلى معرفة مواقع استخدام المواقع والإشباعات المحققة من استخدام المواقع الإلكترونية في التحصيل الدراسي.

تضمنت الرسالة عدة توصيات أبرزها ضرورة إنشاء قناة على اليوتيوب لعرض برامج تعليمية للمناهج الدراسية، تكون مرجعاً للطلاب في أي وقت يحتاجون الرجوع إليها فيه، وإنشاء مراكز إعلام مدرسية تطعم بإخصائي الإعلام التربوي مع تفعيل الإعلام التربوي داخل المدرسة، وتطوير الإذاعة المدرسية والصحافة المدرسية، ومسرحة المناهج الدراسية، ويدرب الطلاب على فنون الإعلام المختلفة، وتفعيل المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي من الفيسبوك والتيلجرام والانستجرام والتيك توك وقنوات اليوتيوب لاستخدامها في خدمة العملية التعليمية في المدارس.

وكذلك عقد دورات تدريبية للأخصائيين الإعلاميين لتنمية المهارات الخاصة بمتطلبات التربية الأعلامية في ظل تصاعد الاهتمام بها على مستوى العالم والوطن العربي.

تكونت لجنة المناقشة من الأستاذ الدكتور جمال عبد الحي النجار أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة الأزهر وعميد كلية الإعلام بجامعة النهضة سابقاً، والأستاذ الدكتور محمود أبو النور أستاذ التربية المقارنة بكلية التربية النوعية جامعة القاهرة ووكيل الكلية لشؤون الدراسات العليا للبحوث سابقاً، والأستاذ الدكتور إبراهيم أبو المجد أستاذ الصحافة بكلية التربية النوعية جامعة المنصورة، والأستاذ الدكتور أميرة صابر محمود أستاذ الإذاعة والتليفزيون المساعد بقسم الإعلام التربوي بكلية التربية النوعية جامعة طنطا "مشرفة"، وبعد المناقشة العلنية أوصت اللجنة بمنح الباحث درجة الماجستير في التربية النوعية قسم الإعلام التربوي تخصص صحافه بتقدير ممتاز مع التوصية بالطبع والتبادل بين الكليات المناظرة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: المواقع الإلكترونية رسالة ماجستير نوعية طنطا عبر المواقع الإلکترونیة التربیة النوعیة جامعة

إقرأ أيضاً:

“تريندز” يؤكد أهمية الإعلام الرصين في تعزيز التفاهم الإنساني ومكافحة المعلومات المضللة

 

 

 

 

أبوظبي – الوطن:

أكد مركز تريندز للبحوث والاستشارات أن الإعلام اليوم بات قوة مؤثرة قادرة على بناء جسور التفاهم الإنساني أو تعميق الانقسامات، مشدِّداً على أهمية استخدامه كأداة لنشر الحقيقة وتعزيز الأخوة الإنسانية في مواجهة تصاعد الاستقطاب والمعلومات المضللة.

جاء ذلك خلال مشاركة “تريندز”، عبر مكتبه الافتراضي في إندونيسيا، في المؤتمر الدولي الذي تنظمه اللجنة العليا للأخوة الإنسانية بالتعاون مع جامعة الإسلام في جاكرتا، تحت عنوان: “تعزيز الأخوة الإنسانية في سياق الاضطرابات العالمية: نحو حضارة أكثر سلاماً وازدهاراً”، والمقام خلال الفترة من 29 إلى 30 يوليو الجاري في العاصمة الإندونيسية.

وشارك “تريندز” في الجلسة الثالثة من المؤتمر، والتي حملت عنوان: “دور الإعلام في تجسير الفجوات – مكافحة المعلومات المضللة وتعزيز الأخوة الإنسانية”، حيث قدَّم الباحث عبدالعزيز المرزوقي، مدير إدارة مكاتب تريندز العالمية، كلمة رئيسية شدَّد فيها على الدور المحوري للإعلام المسؤول في دعم قيم التسامح والحوار، والحدّ من خطاب الكراهية.

وقال المرزوقي إنه في زمنٍ تزداد فيه الانقسامات الفكرية والاجتماعية، يتحمّل الإعلام مسؤولية أخلاقية ومهنية كبرى. فبدلاً من تكريس خطاب “نحن وهم”، يجب أن يسعى إلى سرد قصص تُعزّز القيم المشتركة، وتُظهر إنسانية الآخر.

وأضاف أن مراكز البحوث، مثل “تريندز”، يمكن أن تُسهِم في دعم الإعلام من خلال تقديم محتوى علمي موثوق، وتنظيم الحوارات البنّاءة، وتدريب الإعلاميين على سرديات تُعزّز السِّلم والتعايش.

وشدّد المرزوقي على أن مواجهة المعلومات المضللة ليست مسؤولية فردية، بل تتطلب تضافر جهود الحكومات، ومؤسسات المجتمع المدني، والأوساط الأكاديمية، ووسائل الإعلام نفسها، من خلال دعم الصحافة المسؤولة، وتعزيز مهارات التحقّق من الأخبار، وبناء ثقافة إعلامية واعية.

وتأتي مشاركة “تريندز” في هذا المؤتمر بدعوة من اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، في إطار التزامه المستمر بدعم الحوار العالمي، ومساهمته في جهود تعزيز ثقافة السلام والتفاهم بين الشعوب، لا سيما في ظل ما يشهده العالم من تحديات متزايدة تتطلّب خطاباً إعلامياً أكثر توازناً ومسؤولية.

وضمّ وفد “تريندز” المشارك في المؤتمر كلاً من الدكتور سلطان الرميثي، مدير المكتب الافتراضي في إندونيسيا، وراشد الكتبي، مساعد باحث، إلى جانب الباحث عبدالعزيز المرزوقي ، مدير إدارة مكاتب تريندز العالمية.

كما أسهم وفد “تريندز” في أعمال المؤتمر وحواراته، وحضر إطلاق مركز أكاديمي افتراضي لدعم البحث والتعليم والتسامح الديني.

كما شارك “تريندز” من خلال مكتبه الافتراضي في جاكرتا، متمثلاً بمديره وباحثيه، في حفل العشاء للمؤتمر الدولي للأخوة الإنسانية.

وقد شملت حوارات المؤتمر قضايا تمكين الشباب، والعدالة الاجتماعية، والتعليم، والمسؤولية الإعلامية، والابتكار الأخلاقي، حيث جمع قادة فكر ومجتمع مدني من أنحاء العالم، وأكد “تريندز” على دور البحث العلمي في هذه المجالات.

 


مقالات مشابهة

  • “تريندز” يؤكد أهمية الإعلام الرصين في تعزيز التفاهم الإنساني ومكافحة المعلومات المضللة
  • التربية تحدد مواعيد الدراسة والامتحانات لجميع المراحل التعليمية
  • جامعة الحدود الشمالية تفتح القبول في 15 برنامج ماجستير.. الشروط
  • تريندز يؤكد أهمية الإعلام الرصين في تعزيز التفاهم الإنساني
  • مجلس جامعة طنطا يكرم الحاصلين على جوائز أفضل رسالة ماجستير ودكتوراه
  • جامعة صحار تفتح باب التسجيل في برنامج التأهيل التربوي
  • رئيس جامعة سوهاج يشهد حفل تخريج 643 طالباً وطالبة بالتربية النوعية
  • فتح باب التحويلات الإلكترونية إلى كليات جامعة عين شمس
  • جامعة كفر الشيخ تبدأ استقبال طلاب المرحلة الأولى لـ التنسيق بـ معامل كلية التربية النوعية
  • وزارة التربية تدعو الإعلام لتغطية إعلان نتائج الشهادة الثانوية