في غزة.. الجوع يغلي وعبد الرحمن يذوب في قدر المعاناة
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
#سواليف
في مشهد يجسد #مأساة #إنسانية تفوق التصور، دفعت ظروف #الجوع القاسية عائلة #الطفل عبد الرحمن نبهان (5 أعوام) إلى إرسال صغيرها إلى إحدى التكايا التي تُقام لمساعدة #النازحين في جنوب قطاع #غزة.
حمل عبد الرحمن قدرًا فارغًا في محاولة للحصول على ما يسد رمق أسرته، لكنه لم يكن يعلم أن هذا اليوم سيحمل له نهاية مأساوية.
سقوط في #القدر المشتعل
مقالات ذات صلةوصل عبد الرحمن إلى مركز الإيواء وسط تدافع العشرات حول قدر الطعام. جسده الصغير لم يكن قادرًا على تحمل الزحام، فسقط في القدر الساخن الذي كان يغلي بدرجات حرارة مرتفعة.
أصيب الطفل بحروق من الدرجة الثالثة غطت 60% من جسده، ليُنقل إلى المستشفى في حالة حرجة، حيث بقي في العناية المركزة لمدة أربعة أيام قبل أن يفارق الحياة.
الأب المكلوم يروي التفاصيل
يقول نبيل نبهان، والد الطفل، وهو أب لأربعة أطفال: “نزحنا خمس مرات خلال العدوان الإسرائيلي المستمر، وفي كل مرة كنا ننجو من الموت بأعجوبة. الآن نقيم في مخيم النصيرات حيث يوجد تكية تقدم الطعام للجائعين. اعتاد عبد الرحمن الذهاب يوميًا لجلب الطعام، لكنه هذه المرة لم يعد”.
صوت الأب يختنق بالدموع وهو يضيف: “رن هاتفي من المستشفى، وأخبروني أن طفلي مات. هرعت إلى هناك لأجد جثمانه مسجى. ودعته كما لم أودع أحدًا من قبل”.
أم مفجوعة وصمت قاتل
والدة عبد الرحمن تعيش حالة من الصدمة الشديدة. لا تقوى على الحديث، وتغرق في شرود دائم. تتذكر طريقة وفاة طفلها فتدخل في نوبات من الصراخ والبكاء، وسط محاولات من الأهل لتهدئتها دون جدوى.
انتشرت التكايا في أنحاء قطاع غزة نتيجة الجوع المتزايد، حيث يتزاحم آلاف المواطنين يوميًا، معظمهم أطفال ونساء وكبار سن، للحصول على بقايا الطعام.
ورغم جهود الإغاثة، فإن الاحتلال الإسرائيلي يواصل فرض قيود مشددة على دخول المساعدات الإنسانية، مما أدى إلى أزمة غذائية خانقة.
بحسب تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، فإن المساعدات الغذائية التي تكفي لسد احتياجات القطاع لمدة ثلاثة أشهر لا تزال عالقة خارج غزة، فيما تعاني مستودعات الشركاء الإنسانيين من نفاد الإمدادات.
عدوان مستمر وآثار كارثية
منذ 7 أكتوبر 2023، يشن الاحتلال عدوانًا داميًا على غزة أدى إلى استشهاد وجرح أكثر من 150 ألف شخص، غالبيتهم أطفال ونساء، فضلاً عن آلاف المفقودين تحت الأنقاض. مع استمرار القصف وعرقلة وصول المساعدات، يحذر المجتمع الدولي من كارثة إنسانية غير مسبوقة، وسط معاناة سكان القطاع الذين يواجهون خطر المجاعة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف مأساة إنسانية الجوع الطفل النازحين غزة القدر عبد الرحمن
إقرأ أيضاً:
الصفدي: فشل حل الدولتين يتجسد في المعاناة اليومية للفلسطينيين”
صراحة نيوز- أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، أن كارثة الفشل في تنفيذ حل الدولتين تتجلى يوميًا في الأراضي الفلسطينية، حيث يشهد الفلسطينيون قتلًا ودمارًا وتجويعًا. وأكد أن القوانين الدولية والإنسانية أصبحت مجرد شعارات تُرفع دون أن يتم تطبيقها على أرض الواقع.
جاءت تصريحات الصفدي خلال الجلسة الرئيسية لمؤتمر الأمم المتحدة الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية، التي عُقدت مساء الاثنين. وقال الصفدي: “الاحتلال حول غزة إلى مقبرة لأهلها، حيث يُقتل الفلسطينيون ويُجوعون أمام أعين العالم”، محذرًا من أن الأمل بالسلام يتبدد في ظل غطرسة الاحتلال واستمراره في فرض سياسات القمع والعدوان.
وأضاف الصفدي أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل، داعيًا إلى وقف فوري للحرب على غزة وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى القطاع المحاصر. كما أشار إلى أن استمرار الصمت الدولي أمام هذه الانتهاكات يُهدد ليس فقط أمن المنطقة، بل أيضًا مصداقية المنظومة الدولية ككل.
وأعاد الصفدي التأكيد على موقف الأردن الثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. ولفت إلى أن غطرسة إسرائيل في فلسطين ولبنان وسوريا تهدد الإنسانية وتضر بالأمن الجماعي، بالإضافة إلى نسفها للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأكد الصفدي على أهمية نجاح الجهود المبذولة من قبل مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل إلى صفقة تبادل، مشيرًا إلى ضرورة تدفق المساعدات إلى قطاع غزة. كما دعا إلى عودة أكثر من 600 ألف طفل في غزة إلى مدارسهم، واستعادة الأمل لأكثر من 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة بأن لحياتهم قيمة، ولأطفالهم مستقبلاً.
وأعرب عن استعداد الأردن للمواصلة في تقديم الدعم الإنساني عبر كافة السبل المتاحة لإيصال المساعدات لأشقائه في غزة. وأكد الصفدي أن السلام العادل هو الخيار الاستراتيجي العربي، الذي ينهي الاحتلال ويحقق الأمن للمنطقة.
وفي ختام كلمته، دعا الصفدي كافة دول العالم إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الاحتلال والسلام لا يمكن أن يتواجدا معًا. كما أثنى على الاعتراف الفرنسي بالدولة الفلسطينية، داعيًا المزيد من الدول للانضمام إلى هذه الخطوة.