"البكالوريا المصرية".. وزراء وخبراء يناقشون نظامًا جديدًا لتطوير التعليم الثانوي
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
تشهد جلسات الحوار المجتمعي التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، حضور عدد من الوزراء الحاليين والسابقين، إلى جانب نخبة من خبراء التربية وأساتذة الجامعات، لمناقشة تفاصيل مقترح نظام شهادة "البكالوريا المصرية" المقرر تطبيقه مع بداية العام الدراسي المقبل.
شارك في الجلسات الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، والدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم الحالي، إلى جانب الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم السابق، والدكتور الهلالي الشربيني والدكتور أحمد زكي بدر، الوزيرين الأسبقين للتربية والتعليم.
وتهدف هذه اللقاءات إلى مناقشة جميع الجوانب المتعلقة بمقترح الشهادة الجديدة، التي تسعى إلى إحداث نقلة نوعية في التعليم الثانوي. يركز النظام على تقليص عدد المواد الدراسية لتخفيف العبء على الطلاب وأسرهم، وتقديم مسارات تعليمية متنوعة تتماشى مع اهتمامات وقدرات الطلاب. كما تتناول النقاشات القواعد العامة لتحديد مجموع الدرجات، وآليات التقييم المستمر، وإتاحة فرص متعددة لدخول الامتحانات.
تأتي هذه الجلسات في إطار حرص الوزارة على إشراك كافة الأطراف المعنية في تطوير النظام التعليمي، بما يعزز من جودة التعليم الثانوي ويرفع كفاءة المخرجات التعليمية، لتلبية متطلبات سوق العمل المحلي والدولي.
وكان قد أكد محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الوزارة تسعى لتطبيق نظام شهادة البكالوريا المصرية كبديل لنظام الثانوية العامة التقليدي، على أن يبدأ تطبيقه مع الطلاب الملتحقين بالصف الأول الثانوي في العام الدراسي المقبل.
وأوضح الوزير خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم، أن هذا النظام يهدف إلى تطوير المهارات الفكرية والنقدية لدى الطلاب بدلًا من الاعتماد على الحفظ والتلقين، مع التركيز على التعلم متعدد التخصصات من خلال دمج المواد العلمية والأدبية والفنية. كما يتضمن النظام التقييم المستمر وتقسيم المواد على عامين على الأقل، إلى جانب الاعتراف الدولي بالشهادة وإتاحة فرص متعددة للامتحانات عبر جلستين سنويًا.
يتكون نظام شهادة البكالوريا المصرية من مرحلتين: المرحلة التمهيدية التي تشمل الصف الأول الثانوي، والمرحلة الرئيسية التي تغطي الصفين الثاني والثالث الثانوي. في المرحلة التمهيدية، يدرس الطلاب عددًا من المواد الأساسية التي تدخل في المجموع الكلي، مثل التربية الدينية، اللغة العربية، التاريخ المصري، الرياضيات، العلوم المتكاملة، الفلسفة والمنطق، واللغة الأجنبية الأولى. كما يدرسون مواد إضافية خارج المجموع، منها اللغة الأجنبية الثانية، والبرمجة، وعلوم الحاسب.
أما في المرحلة الرئيسية، فتختلف المواد الأساسية والتخصصية حسب الصف الدراسي. في الصف الثاني الثانوي، تشمل المواد الأساسية اللغة العربية، التاريخ المصري، واللغة الأجنبية الأولى، بينما يختار الطالب مادة واحدة من المواد التخصصية، مثل الرياضيات والفيزياء ضمن مسار الهندسة وعلوم الحساب، أو الأحياء والكيمياء ضمن مسار الطب وعلوم الحياة، أو الجغرافيا والإحصاء ضمن مسار الآداب والفنون. أما في الصف الثالث الثانوي، تستمر المواد الأساسية وتتنوع المواد التخصصية وفقًا لنفس المسارات، مع التركيز على مستويات متقدمة في التخصصات المختلفة.
وأشار الوزير إلى أن الامتحانات في المرحلة الرئيسية تتاح بفرصتين سنويًا: في شهري مايو ويوليو للصف الثاني الثانوي، ويونيو وأغسطس للصف الثالث الثانوي. يتم تقديم الامتحان لأول مرة مجانًا، بينما تُفرض رسوم قدرها 500 جنيه لكل محاولة إضافية. ويُحسب المجموع النهائي بجمع درجات الطالب في المواد السبع الأساسية، حيث تُحتسب درجة كل مادة من 100 درجة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: التربية والتعليم التربية والتعليم والتعليم الفني التعليم الثانوى التعليم العالي والبحث الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور الدكتور محمد عبد اللطيف الدكتور محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم امتحانات شهادة البكالوريا شهادة البكالوريا المصرية
إقرأ أيضاً:
تغييرات جديدة بخريطة قيادات وزارة التربية والتعليم .. تفاصيل وأسماء
قرر محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني تعيين الدكتور جبريل حميدة رئيساً للإدارة المركزية لتطوير المناهج التعليمية بوزارة التربية والتعليم خلفا للدكتور أكرم حسن الذي أصبح مساعدا لوزير التربية والتعليم في حركة التغييرات الجديدة .
وكان الدكتور جبريل حميدة أستاذاً لتطوير المناهج في مركز تطوير المناهج بوزارة التربية والتعليم قبل تصعيده للمنصب المذكور .
تأتي هذه القرارات استكمالا لحركة التغييرات التي تشهدها خريطة قيادات وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ، حيث سبق وأن تم الإعلان منذ ساعات عن التغييرات الآتية :
الدكتورة فاتن عزازي، رئيس مجلس إدارة الجمعية العامة للمعاهد القومية والمدير التنفيذي لها، خلفًا لمحمد عطية.الدكتور محمد غازي الدسوقي مديراً للمركز القومي للبحوث التربوية.محمد عطية مستشاراً للهيئة العامة لمحو الامية وتعليم الكبار.خالد عبد الحكم مستشاراً لوزير التربية والتعليم لشئون الامتحانات.وعلى جانب آخر ، استقبل محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، وفدًا رفيع المستوى من بنك الاستثمار الأوروبي ، وذلك لبحث سبل تعزيز مجالات التعاون المشترك ودعم الجهود المبذولة لتطوير قطاع التعليم الفني والتوسع في مدارس التكنولوجيا التطبيقية.
وضم وفد بنك الاستثمار الأوروبي السيد ليونيل راباي مدير إدارة التوسع والجوار الأوروبي، والسيد أولريش برونهوبِر رئيس قطاع عمليات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وعدد من المسئولين بالبنك، كما شاركت السيدة داليا صادق معاون وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي لمتابعة تنسيق التعاون مع بنك الاستثمار الأوروبي.
وفي مستهل الاجتماع، ثمن الوزير محمد عبد اللطيف مسارات التعاون المثمرة مع الجانب الأوروبي في مختلف المشروعات التعليمية.
واستعرض الوزير محمد عبد اللطيف الجهود التي بذلتها الوزارة خلال الأشهر الماضية والتي تضمنت تنفيذًا واسعًا لحزمة إصلاحات جوهرية استهدفت معالجة عدد من التحديات التي كانت تواجه النظام التعليمي.
كما أشار الوزير إلى إدخال مناهج البرمجة والذكاء الاصطناعي لأول مرة للصف الأول الثانوي بالتعاون مع اليابان عبر منصة "كيريو"، مؤكدًا أن الوزارة تستهدف إتقان طلاب المرحلة الثانوية لمهارات البرمجة، في ظل تزايد اعتماد مختلف الوظائف بمختلف القطاعات على البرمجة .
واستعرض الوزير محمد عبد اللطيف كذلك رؤية الوزارة لتطوير قطاع التعليم الفني من خلال الشراكة مع القطاع الخاص والتوسع في الشركات الدولية لمنح خريجي التعليم الفني شهادات معتمدة دوليًا، مشيرًا إلى التعاون القائم حاليا مع إيطاليا في 89 مدرسة تكنولوجيا تطبيقية، فضلا عن التعاون مع النمسا في تخصص الضيافة والفنادق، كما أشار إلى الجهود القائمة لتعزيز التعاون مع ألمانيا وسنغافورة، بما يستهدف التوسع في قاعدة مدارس التكنولوجيا التطبيقية في مختلف التخصصات عبر شراكات دولية.