صحفي بريطاني: ترامب يغامر بتحويل الولايات المتحدة إلى دولة مارقة
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
انتقد الصحفي البريطاني جدعون راكمان طموحات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب التوسعية المثيرة للجدل، واصفا إياها بأنها تهديد لجيران الولايات المتحدة وحلفائها.
وكان ترامب قد هدد في تصريح أدلى به خلال مؤتمر صحفي في السابع من الشهر الجاري، باستخدام القوة العسكرية لضم قناة بنما وغرينلاند وتغيير اسم خليج المكسيك واستخدام "القوة الاقتصادية" ضد كندا.
ومنذ فوزه بانتخابات الرئاسة الأميركية التي أجريت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعرب الرئيس المقبل مرارا عن تطلعه إلى السيطرة على غرينلاند وقناة بنما، كما دعا لضم كندا إلى الولايات المتحدة.
وفي ردها على اقتراح ترامب بأن تصبح بلادها الولاية الأميركية الـ 51، قالت السفيرة الكندية لدى واشنطن كريستين هيلمان "أعتقد أن الرئيس المنتخب يمزح قليلا".
أسلوب مفضل لترامب
واعتبر راكمان في مقال رأي بصحيفة فايننشال تايمز أن هذا "المزاح"، الذي قال إنه ينطوي على تهديد، هو أحد أساليب التواصل المفضلة لدى ترامب.
واستطرد قائلا إن الكنديين يجدون بعض العزاء في أن ترامب استبعد غزو بلادهم والاستعاضة عنه بالقوة الاقتصادية، إلا أنه رفض استبعاد العمل العسكري لتحقيق طموحاته في "استعادة" قناة بنما والاستيلاء على غرينلاند، وهي إقليم تابع للدانمارك يتمتع بالحكم الذاتي.
إعلانورغم أن كاتب المقال يقول إن المدافعين عن ترامب "الذين يتملقونه" يتعاملون مع الأمر برمته على أنه مزحة كبيرة، لكنه يؤكد أن حقوق الشعوب الصغيرة ليست للمزاح.
ناقوس خطرويرى راكمان أن "الاستيلاء بالقوة أو بالإكراه على بلد ما من قبل جار أكبر هو أكبر ناقوس خطر يُقرع في ساحات السياسة الدولية"، معتبرا هذا التهديد بمثابة إشارة إلى أن "دولة مارقة" -يقصد الولايات المتحدة- تمضي في طريق التوسع.
وقال راكمان إنه لهذا السبب أدرك التحالف الغربي أنه من الضروري دعم مقاومة أوكرانيا لروسيا، وهو أيضا السبب الذي دفع الولايات المتحدة إلى تشكيل دولي لإخراج العراق من الكويت أوائل تسعينيات القرن المنصرم.
ووفقا للمقال، فحتى لو لم ينفذ ترامب تهديداته أبدا، فقد ألحق بالفعل ضررا هائلا بمكانة أميركا العالمية وبنظام تحالفاتها، قبل أن يتسلم بعد مقاليد الحكم رسميا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
شاهد.. بريطانيا تتجه لاعتراف مشروط بدولة فلسطين
أعلنت بريطانيا أنها ستعترف رسميا بدولة فلسطين في سبتمبر/أيلول المقبل، ما لم تتخذ الحكومة الإسرائيلية خطوات جوهرية لإنهاء المعاناة في غزة إلى جانب شروط أخرى.
وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن لندن ستتخذ هذه الخطوة خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ما لم تف إسرائيل بشروط محددة.
وشروط بريطانيا هي:
وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة. خطوات جوهرية للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى قطاع غزة. إعلان واضح بعدم ضم الضفة الغربية المحتلة. التزام بعملية سلام طويلة الأمد تُفضي إلى "حل الدولتين"؛ دولة فلسطينية تتعايش بسلام إلى جانب إسرائيل.من جهته، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه وستارمر لم يناقشا خطة بريطانيا للاعتراف بدولة فلسطينية خلال لقائهما.
وعندما سُئل ترامب عما إذا كان يتفق مع موقف ستارمر بأن الاعتراف بدولة فلسطينية خطوة نحو السلام الدائم، قال ترامب "لا أمانع في أن يتخذ موقفا. أنا أسعى لإطعام الناس الآن… هذا هو الموقف الأهم. هناك الكثير من الجوعى".
لكن في طريق عودته إلى الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء اعتبر ترامب أن الاعتراف بدولة فلسطينية سيكون مكافأة لحماس.
ويأتي الاعتراف بعد أيام من اتخاذ فرنسا خطوة مماثلة للاعتراف بدولة فلسطين.
وبحسب رويترز، تعترف نحو 144 دولة من أصل 193 في الأمم المتحدة بفلسطين دولة، بما في ذلك معظم دول الجنوب بالإضافة إلى روسيا والصين والهند. لكن لا يعترف بذلك من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، الذي يضم 27 دولة، إلا قلة قليلة معظمها دول شيوعية سابقة بالإضافة إلى السويد وقبرص.
وربما يضغط قرار ستارمر على دول كبرى أخرى مثل ألمانيا وأستراليا وكندا واليابان للسير على المنوال نفسه.
وقالت ألمانيا يوم الجمعة الماضي إنها لا تعتزم الاعتراف بالدولة الفلسطينية على المدى القريب.
إعلان