ندوة تثقيفية في بنها تحذر من مخاطر« الشائعات والحروب النفسية»
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
نظّم مجمع إعلام بنها بالتعاون مع مجلس مدينة شبين القناطر ندوة تثقيفية حذرت من خطورة الشائعات والحروب النفسية التي تستهدف استقرار مصر ووحدتها. أكد المتحدثون في الندوة أن الشائعات أصبحت سلاحاً خطيراً يستخدمه أعداء الوطن لتقويض الثقة في المؤسسات وتشتيت الجهود.
بدأ اللقاء بكلمة ريم حسين عبد الخالق، مدير مجمع إعلام بنها مؤكدة أن الشائعات تعتبر من أهم أسلحة وأدوات الحروب الحديثة التي يتم استخدامها في هزيمة العدو نفسيا ودفع الجمهور المستهدَف إلى الشعور بالعجز عن تحقيق الانتصار أو تحقيق إنجازات في مجال الاقتصاد أو السياسة أو العلم وهذا يؤدي إلى الارتباك والتوتر بين الشعوب وزيادة شعورها بالعجز وانهيار خططها.
أضافت مدير مجمع إعلام بنها أن استخدام الشائعات في الحرب النفسية يؤدي إلى تضليل الشعوب وتزييف وعيها، وفي الكثير من الأحيان تعجز الشعوب عن التمييز بين الشائعة والخبر نتيجة خلط الحقائق بالأكاذيب ونقل أنصاف الحقائق واستخدام المعلومات التي تشجع على العنصرية والكراهية العرقية والدينية وهدم الثقة بمؤسسات الدولة الوطنية، في الوقت التي أصبحت تنتقل الشائعات فيه بسرعة البرق عبر الاتصال الشخصي ووسائل التواصل الإجتماعي ومواقع الإنترنت فإطلاق شائعة واحدة في توقيت معين يمكن أن يؤدي إلى إشعال نيران حرب حقيقية ويمكن أن يؤدي إلى أحداث غير متوقعة فالشائعات أكثر خطورة من القنابل النووية ويمكن أن تؤدي إلى إطلاق تلك القنابل.
حذر الدكتور أحمد إبراهيم الشريف رئيس مجلس أمناء مؤسسة القادة للعلوم الإدارية و التنمية من خطورة الحروب النفسية التي تستهدف المجتمع المصري، مؤكدًا أن هذه الحروب تعتمد على نشر الشائعات والأخبار الزائفة لتقويض الاستقرار. وأوضح الشريف أن هذه الحروب تستهدف نقاط ضعف المجتمع وتستغل الأحداث الجارية لتأجيج الفتن ونشر البلبلة.
ودعا رئيس مجلس أمناء مؤسسة القادة إلى ضرورة تعزيز الوعي لدى المواطنين وتمكينهم من التفكير النقدي لمواجهة هذه التحديات. وأكد على أهمية التثبت من المعلومات قبل نشرها أو تداولها، والاعتماد على المصادر الموثوقة، مشدداً على أن الحروب النفسية ليست مجرد تحدٍ يواجه مصر وحدها، بل هي تهديد يواجه العديد من الدول في المنطقة والعالم. ودعا إلى التكاتف الوطني والحفاظ على مؤسسات الدولة لمواجهة هذه التحديات.
وأكد رئيس مجلس أمناء مؤسسة القادة أن صناعة الوعي هي السلاح الأقوى لمواجهة الحروب النفسية، وأن تعزيز الوعي يجعل المجتمع أكثر مناعة ضد الشائعات والأخبار الزائفة. ودعا إلى تضافر جهود جميع المؤسسات والأفراد لنشر الوعي بأهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار."
أكد الشيخ أحمد فتوح فيفي - واعظ بالأزهر الشريف بالقليوبية، على أن كل النصوص الشرعية من الكتاب والسنة حرَّمت المشاركة فيما يعرف بترويج الشائعات وترويج الأكاذيب والأقاويل غير المحققة والظنون الكاذبة دون التأكد من صحتها بالرجوع إلى المختصين والخبراء بالأمور قبل نشرها، لأنه يؤدي إلى انتشار الفتن والقلاقل بين الناس.
وأوضح واعظ الأزهر الشريف أن مروجي الشائعات يهدفون إلى زعزعة استقرار الأوطان بالأخبار المساهمة في نشر الاضطراب والفوضى كما جاء في قوله تعالي: {وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ} [المائدة: 41]، فالإسلام يحرم إشاعة أسرار المسلمين وأمورهم الداخلية مما يمس أمنهم واستقرارهم، حتى لا يعلم الأعداء مواضع الضعف فيهم فيستغلوها، أو قوتهم فيتحصنوا منهم، ولو تدبرنا ما قصه القرآن الكريم عن النبى محمد صلي الله عليه وسلم، لوجدنا أنَ المشركين والمنافقين قد حاولوا كثيراً اتهامه بالإشاعات الكاذبة ، والتهم الزائفة، حتي ينفض الناس عنه وعن دعوته، التي تقوم علي وجوب إخلاص العبادة لله الواحد القهار وعلي التحلي بمكارم الأخلاق.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: القليوبية ندوة مجمع إعلام بنها الحروب النفسیة یؤدی إلى
إقرأ أيضاً:
جامعة السلطان قابوس تستعرض مخاطر الإدمان في ملتقى اليوم العالمي للصحة النفسية
نظمت جامعة السلطان قابوس ممثلةً بقسم صحة المجتمع والصحة النفسية في كلية التمريض اليوم ملتقى اليوم العالمي للصحة النفسية تحت شعار "الصحة النفسية والإدمان .. نحو مجتمع واعٍ ومتماسك" بقاعة كلية التمريض. وركز الملتقى على تأثير الإدمان على الفرد والمجتمع، واستعراض أحدث أساليب الوقاية والعلاج، ودور المؤسسات الأكاديمية والمجتمعية في دعم التوازن النفسي والرفاه الاجتماعي، كما تضمن جلسات علمية وحوارية ومعرضًا توعويًا، بما في ذلك معرض للتوعية بمخاطر المخدرات والإدمان بالتعاون مع شرطة عمان السلطانية.
وأكدت الدكتورة خلود بنت راشد العبري أستاذ مساعد بكلية التمريض بجامعة السلطان قابوس، أن تنظيم هذا الملتقى يأتي ترجمةً لالتزام الجامعة بنشر الوعي المجتمعي حول قضايا الصحة النفسية .. مشيرةً إلى أن الصحة النفسية ليست رفاهية فكرية، بل قضية تمس استقرار الإنسان وكرامته وقدرته على العطاء.
وأضافت: أن الإدمان يمثل أحد أبرز التحديات المعاصرة التي تواجه المجتمعات، لما له من آثار نفسية واقتصادية واجتماعية .. مؤكدةً على أهمية تضافر الجهود بين الأفراد والمؤسسات في الوقاية والعلاج، إيمانًا بأن الوعي هو خط الدفاع الأول، والتماسك المجتمعي هو السلاح الأقوى.
من جانبها، أوضحت عميدة كلية التمريض، الدكتورة هدى بنت سالم النعمانية، أن الملتقى يمثل منصة علمية لتبادل الخبرات والآراء حول سبل تعزيز الرفاه النفسي ومكافحة الإدمان .. مشيدةً بجهود المشاركين والجهات الداعمة في إنجاح فعالياته.
كما شهد الملتقى تقديم عروض علمية وتوعوية متعددة، منها عرض لجنة الوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية، قدمه الأستاذ يحيى بن صالح الريامي، ممرض عام أول متخصص في الصحة النفسية وعضو في المكتب التنفيذي للجنة الوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية، ومشاركة شرطة عمان السلطانية ممثلة بالنقيب أحمد البلوشي، إضافة إلى عروض من مركز مسقط للتعافي وجمعية الرؤية الإيجابية التي عرضت جهودها في مجال التثقيف الصحي والدعم النفسي.
وقال الدكتورة أميرة الرعيدان عضو لجنة الرقابة من المخدرات والمؤثرات العقلية: أن اليوم العالمي للصحة النفسية الذي يصادف العاشر من أكتوبر من كل عام يأتي هذا العام تحت شعار "الصحة النفسية والإدمان .. نحو مجتمع واعٍ ومتماسك" وهذا الشعار يحمل الكثير من الأهداف والرسائل السامية لمواصلة رحلة التعافي، مشيرة إلى أن الأسرة لها دور أساسي في التربية والتوعية وهي الحجر الأساسي في تربية النشء الصالح، ولابد أن يكون هناك حواراً بين الأسرة والشخص الذي تضرر من آفة التعاطي، وذلك لأن علاج الإدمان لا يقتصر على الجانب الخدمي من ناحية المستشفيات والتنويم وإنما هناك الجانب العاطفي والمتمثل في دور الأسرة والوقوف إلى جانب المتعاطي .. إذ الكثير من الحالات تحدث لها انتكاسة نتيجة الخلافات الاسرية وكذلك عدم تشجيع الاسرة لهم والوقوف إلى جانبهم، بسبب الوصمة الاجتماعية، ونؤكد على الدور الكبير للأسرة في رحلة التعافي وكذلك دور مختلف الجهات والمجتمع في دمج المتعافين وهو مطلب أساسي، وكلنا نحمل رسالة واحدة وهي مجتمع عماني أمن وخالي من المخدرات.
وأكد أن مركز مسقط للتعافي تم افتتاحه في 30 يونيو 2025 وكان في المرحلتين التجريبية والتشغيلية، واليوم مع اكتمال الخدمات سواء من الطاقم الطبي وكذلك خدمات العلاج المبدئي والمتمثل في التخلص من السموم، وخدمات العلاج التأهيلي القصير المدى، ويتبع الرعاية اللاحقة طويلة المدى، وهناك توسعة في الخدمات ليشمل الاناث، إذ كان لدينا تحدي حول حالات معالجة التعاطي لدى الاناث، ولا يزال العمل جارٍ لاحتضان فئة الفتيات وتوفير الخدمات الملائمة لهن.
وفي ختام الملتقى، تم تكريم المشاركين والجهات الداعمة، ومن بينها بنك صحار الدولي وصيدلية مسقط، تقديرًا لمساهماتهم في دعم الفعاليات المجتمعية وتعزيز المسؤولية الاجتماعية في مجال الصحة النفسية.