اشتباكات عنيفة في الخرطوم.. و”الحرية والتغيير”: نواصل البحث عن حل سياسي
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
الخرطوم - الشرق
اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، صباح الأحد، في عدة أحياء بجنوب وشرق العاصمة السودانية الخرطوم، في حين قالت قوى إعلان الحرية والتغيير إنها تواصل التحركات لوقف الحرب الدائرة في السودان منذ أبريل الماضي.
وقصف الجيش مواقع للدعم السريع في أحياء الديم ومنطقة السوق الشعبي وحي الصحافة وامتداد الدرجة الثالثة وجبرة جنوبي الخرطوم، فيما ردت قوات الدعم السريع من مواقعها شرقي الخرطوم بقصف عنيف على مواقع للجيش.
وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من شمالي العاصمة، ووسط الخرطوم بحري، كما دوت أصوات المدفعية والانفجارات العنيفة.
وأفاد شهود عيان، بوقوع اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع في منطقة شرق وغرب أم درمان.
وشهد محيط سلاح المدرعات، جنوب الخرطوم، اشتباكات بالمدفعية والأسلحة الثقيلة.
وقال عضو المجلس السيادي السابق، القيادي بقوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي)، محمد الفكي، في تصريحات لـ"الشرق"، إن القوى السياسية الموقعة على الإتفاق الإطاري، ستكثف من تحركاتها الرامية لوقف الحرب، وصولاً لحل سلمي يعيد مسار الانتقال والحكم المدني.
وأضاف أن "الإتفاق الإطاري ليس مُقدساً، ولكنه سيظل موجوداً بقضاياه التي قُتلت بحثاً في الورش وهي صالحة كمرجعيات لحل الأزمة".
وذكر الفكي، أن "الجبهة العريضة لوقف الحرب ستشمل كل الرافضين للحرب والمنادين بالتحول الديمقراطي"، باستثناء "حزب المؤتمر المحلول والداعمين لإشعال الحرب"، معتبراً أن جماعة الإخوان "هي من أشعل الحرب ولا يحق لهم المشاركة".
وأجازت القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري، الثلاثاء الماضي، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، رؤية سياسية لإنهاء الحرب وإعادة تأسيس الدولة السودانية.
وفي نهاية يوليو الماضي، دعت قوى إعلان الحرية والتغيير (المجلس المركزي)، عقب اجتماع في العاصمة المصرية القاهرة، إلى تشكيل "جبهة مدنية موحدة" من أجل إيقاف النزاع المستمر في السودان.
القيادي في قوى الحرية والتغيير، طه عثمان، قال لـ"الشرق"، إن الحرية والتغيير "تعمل على وقف الحرب"، مشيراً إلى أن لديها اتصالات مع الطرفين (الجيش والدعم السريع)، وأنها منفتحة على كل القوى السياسية والتنظيمات النقابية، من أجل تأسيس جبهة تضم كل القوى المدنية لوقف الحرب.
وأضاف أن "العملية السياسية لتأسيس الدولة السودانية، يجب أن تبدأ بوقف الحرب، ومن ثم مخاطبة جذورها عبر حل سياسي سلمي شامل ينهي الحروب ويؤسس للدولة السودانية الجديدة".
انتقادات
في المقابل، وجه القيادي السابق بقوى الحرية والتغيير، محمد فاروق سليمان، انتقادات للاتفاق، قائلاً: "للأسف هذه المجموعة التي تعرف نفسها حيناً بقوى الحرية والتغيير المجلس المركزي، وأحياناً بقوى الإتفاق الاطاري، تجاهد لتستمد شرعيتها من المجتمع الدولي، ولا تعبأ بتمثيل السودانيين فعلاً، ولا أن تستمد شرعيتها منهم".
وأضاف: "هاهي تعيد حيلتها القديمة في الدعوة لبناء أوسع أو أكبر جبهة مدنية كحجة دائمة لاختطاف تمثيل الجماهير".
ورفض عثمان، اتهامات الابتعاد عن الجماهير، معتبراً أن "تحالف الاتفاق الإطاري هدف لإنهاء انقلاب 25 أكتوبر"، وأشار إلى أن اجتماع أديس بابا، أجاز "رؤية شاملة"، بعد نقاش مستفيض، لإنهاء الحرب وإعادة تأسيس الدولة السودانية.
وحلَّ قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021 مجلس السيادة، والحكومة، واعتقل بعضاً من أعضائها وعلى رأسهم عبد الله حمدوك رئيس الحكومة، وعلق العمل بمواد الوثيقة الدستورية، وأعفى حكام الولايات وفرض حالة الطوارئ، ما أدى إلى تظاهرات واسعة قادت إلى مواجهات مع القوى، ما أسفر عن وقوع ضحايا.
اتهامات متبادلة
ويتبادل الجيش وقوات الدعم السريع في السودان اتهامات بارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين، فيما تعهد قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان بالاحتفال "قريباً جداً" بالانتصار على من وصفهم بـ"المتمردين".
وكان قائد الجيش السوداني، قد استبعد حضور الديمقراطية وسط ارتكاب جرائم الحرب في الخرطوم وعدد من المدن السودانية، متعهداً بوقوف الجيش مع "خيارات الشعب وحقه المشروع في دولة القانون والديمقراطية والمؤسسات"، والوصول إلى "صيغة سياسية محكمة وعادلة ومقبولة، تصل بالبلاد إلى محطة الانتخابات التي يختار فيها من يحكمه بجدارة واستحقاق".
في المقابل، اتهمت قوات الدعم السريع، في بيان على "إكس" تويتر سابقاً، الجيش، بارتكاب "أبشع الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين الأبرياء في مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور".
وقالت إن"عمليات القصف العشوائي بالمدفعية الثقيلة على عدد من أحياء مدينة نيالا (التضامن، تكساس، كرري) حصدت أكثر من 43 قتيلاً"، متهمة الجيش بقطع شبكات الاتصالات عن المدينة.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الحریة والتغییر الدعم السریع لوقف الحرب
إقرأ أيضاً:
“ألوان الحرية”.. أطفال وشباب من حمص يرسمون لفلسطين
حمص-سانا
نظمت جمعية شعاع الأمل الخيرية بالتعاون مع مكتبة الزهراوي، معرضاً فنياً بعنوان “ألوان الحرية” في مقر الجمعية بمدينة حمص، بمشاركة 30 طفلاً وشاباً من المتطوعين والمستفيدين من برنامج كفالة الطلاب.
ويضم المعرض لوحات فنية تعبّر عن التضامن مع فلسطين وغزة، بريشة أطفال وشباب عبّروا عن أحلامهم وآمالهم بألوان نابضة بالمشاعر الإنسانية.
وفي تصريح لمراسلة سانا أوضحت المتطوعة الدكتورة بشرى الحسامي أن المعرض يندرج ضمن مبادرة ألوان الحرية التي أطلقتها الجمعية بعد تحرير المدينة، مشيرة إلى أن المعرض يترجم مشاعر المشاركين تجاه القضية الفلسطينية، ويمنحهم مساحة للتعبير الفني الحر والداعم للحق والإنسان.
الطفلة ريحان سبيت، إحدى المشاركات، عبّرت عن حماسها ومشاعرها تجاه أهلنا في غزة وهي ترسم علم فلسطين، أما الطفلة دانا الأبيض فقدّمت لوحة تجسّد يداً مكبّلة بقيد، وقالت: “رسمت يداً مقيدة لأنني أشعر أن أطفال فلسطين لا يستطيعون اللعب بحرية مثلنا.. أردت أن أوصل إحساسي، وأقول إن القيد سينكسر يوماً”.
2025-07-29alineسابق دخول قافلة المساعدات الرابعة إلى مدينة السويداء عبر معبر بصرى الشام الإنساني انظر ايضاًدخول قافلة المساعدات الرابعة إلى مدينة السويداء عبر معبر بصرى الشام الإنسانيآخر الأخبار 2025-07-29سيلين شميت لـ سانا: تقدر المفوضية أنه منذ الـ8 من كانون الأول الماضي 2024، عاد 719801 لاجئ سوري إلى بلدهم من الدول المجاورة، بينهم 205323 عادوا من لبنان 2025-07-29سيلين شميت لـ سانا: حتى تاريخ الـ 14 من تموز الجاري سجّل أكثر من 17000 لاجئ سوري في لبنان رغبتهم في الاستفادة من برنامج العودة الطوعية المُيسرة وحصلوا على استشارات حول خطوات العملية وتبعاتها 2025-07-29سيلين شميت لـ سانا: سيتم ربط العائدين بمراكز مجتمعية تدعمها المفوضية، حيث يمكنهم الوصول إلى خدمات أساسية مثل المساعدة القانونية للحصول على الوثائق المدنية، والدعم النفسي الاجتماعي، وفرص سبل العيش، وخدمات الحماية الأخرى 2025-07-29سيلين شميت لـ سانا: تقوم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا بدعم هذه العائلات من خلال توفير وسائل النقل لهم ولأمتعتهم، ومساعدتهم في تلبية احتياجاتهم لإعادة اندماجهم في مجتمعاتهم 2025-07-29سيلين شميت لـ سانا: يبلغ إجمالي عدد اللاجئين السوريين العائدين طوعاً 72 لاجئاً، وتتجه بعض العائلات إلى مناطق في حمص، فيما تعود عائلات أخرى إلى مناطق في ريف دمشق تشمل: قطنا، الزبداني، ببيلا، النشابية، وداريا 2025-07-29المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا سيلين شميت لـ سانا: بالتنسيق مع مفوضية شؤون اللاجئين في لبنان والهيئة العامة للموانئ البرية والبحرية في سوريا، نقوم اليوم بتسيير أول قافلة عودة طوعية من لبنان إلى سوريا، وذلك في إطار برنامج العودة الطوعية المنظمة 2025-07-29الحرارة أعلى من معدلاتها والجو شديد الحرارة 2025-07-29مطالبات دولية بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وإقامة الدولة الفلسطينية 2025-07-29وزيرا التعليم العالي والعدل يوقعان اتفاقية لتعزيز وتطوير التعاون العلمي والأكاديمي المشترك 2025-07-29هولندا تحظر دخول اثنين من وزراء إسرائيل إلى أراضيها
صور من سورية منوعات اكتشاف بصمة يد عمرها 4 آلاف عام على أثر طيني مصري 2025-07-28 رجل صيني يثير جدلاً بتحويل سيارته إلى حوض أسماك متنقل 2025-07-28
مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |