تستعد فرق الإطفاء في لوس أنجلوس لمكافحة اندلاع حرائق جديدة وسط ظروف جوية خطيرة، وفقًا لتقرير نشرته وكالة "أسوشيتد برس". 

تأتي هذه الاستعدادات مع تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية من رياح جافة قوية مصحوبة بظروف جفاف شديد، مما يخلق وضعًا يوصف بأنه "خطير بشكل خاص".

إجلاء السكان: أرقام قياسية وتحذيرات جديدة

حتى الآن، تم إجلاء نحو 88 ألف شخص من المناطق المتضررة، بينما يُحذر المسؤولون من احتمال إجلاء 84 ألف شخص إضافي إذا استمرت الحرائق في الانتشار.

حذرت رئيسة بلدية لوس أنجلوس، كارين باس، السكان من أن حالة الطوارئ لا تزال قائمة، مؤكدة أهمية البقاء في حالة تأهب رغم الجهود المبذولة للسيطرة على الحرائق.

تهديد مياه الشرب بمواد كيميائية سامة

أعلنت شركات المرافق العامة أن مياه الشرب في المناطق المتضررة غير آمنة للاستهلاك بسبب احتمال تسرب مواد كيميائية سامة من الحرائق إلى أنظمة المياه، وأوضحت أن الترشيح أو الغليان لن يكون كافيًا لضمان سلامة المياه.

دعوى قضائية ضد شركة كهرباء

فيما لم يتم تحديد السبب الدقيق للحرائق بعد، زعم أحد المتضررين أن معدات شركة جنوب كاليفورنيا إديسون هي المسؤولة عن اندلاع حريق "إيتون"، وردت الشركة بأنها على علم بالدعوى القضائية، لكنها لم تراجعها بعد.

تصريحات رئيسة البلدية عن التعافي وإعادة البناء

أشارت "كارين باس" إلى أن المدينة عاشت كوارث كبرى سابقًا، مثل زلازل عامي 1992 و1994، وأكدت ثقتها في قدرة لوس أنجلوس على التعافي. وقالت:

"بينما نأمل أن تكون هذه الساعات الأخيرة من الكارثة، علينا أن نبدأ في التفكير في التعافي وإعادة البناء."

زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي المنتخب

كشفت رئيسة البلدية أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قد يزور لوس أنجلوس قريبًا. وأكدت أهمية هذه الكارثة التي تؤثر على المستوى الوطني، قائلة:

"يتعين على ثاني أكبر مدينة في البلاد أن تنجح."

الوضع الراهن: مخاطر قائمة وخطط مستقبلية

بينما تستمر الجهود لإخماد الحرائق، تبقى المخاطر قائمة بسبب الظروف الجوية الخطرة. 

يتطلب الوضع تضافر الجهود بين السكان والمسؤولين للتغلب على هذه الأزمة وإعادة بناء المدينة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: حرائق لوس أنجلوس حرائق كاليفورنيا حاله الطوارئ إجلاء السكان مياه ملوثة لوس أنجلوس

إقرأ أيضاً:

مختصون : ضرورة إجراء تحسينات مستمرة لمواجهة المخاطر الصحية المستقبلية

أكد مختصون في القطاع الصحي على أهمية تعزيز جاهزية النظام الصحي لمواجهة الأوبئة والكوارث وإجراء تحسينات مستمرة في قطاع الاستجابة الطبية والصحة العامة، مشيدين بالتجربة الريادية العمانية في مواجهة التحديات المرتبطة بالمخاطر الصحية التي تستدعي استجابة شاملة وتعاونية بين كافة الجهات المعنية.

وفي هذا السياق أوضح الدكتور قيس بن عبدالله المعمري - اختصاصي إدارة كوارث بمركز إدارة الحالات الطارئة بوزارة الصحة - أن تجربة سلطنة عمان تعد من التجارب الرائدة إقليميا في بناء منظومة وطنية للطوارئ بمختلف أنواعها بما فيها منظومة الطوارئ الصحية التي شهدت عبر مراحل متعددة تحسينات مستمرة بناءً على إعادة التقييم والاستفادة من التجارب أبرزها إعادة تشكيل قطاع الاستجابة الطبية والصحة العامة ضمن اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة والذي يتولى مركز إدارة الحالات الطارئة بوزارة الصحة مسؤولية إدارته بالتكامل مع الجهات ذات العلاقة.

وأضاف المعمري أن التجربة العمانية لاقت في مجال إدارة الطوارئ والمخاطر إشادة دولية واهتماما إقليميا حيث أبدت العديد من الدول الشقيقة والصديقة رغبتها في الاستفادة من الخبرات والتجارب عبر توقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات وعقد اجتماعات وتبادل زيارات وتنظيم حلقات عمل تدريبية مشتركة، بهدف تطوير القدرات الوطنية في مجال إدارة الطوارئ والمخاطر الصحية.

المخاطر الصحية

وبين أن مركز إدارة الحالات الطارئة يتولى مسؤولية إدارة المخاطر الصحية بتحديد المخاطر الصحية المرفوعة من المديريات المعنية في وزارة الصحة والجهات الحكومية الأخرى المساندة في المجال وتحليلها وتقييمها واعتمادها، ويصنف المركز المخاطر الصحية وفقا لتأثيرها المحتمل في عدة جوانب منها السمعة الوطنية، وحياة الأفراد، والاقتصاد، والسياحة والتراث، والبيئة، والخدمات الأساسية، وتُراجع الجهات المعنية المخاطر دوريا وتحدثها وتعيد تقييمها تبعا للإجراءات التصحيحية والوقائية.

وأشار الدكتور المعمري إلى أبرز المخاطر الصحية التي يمكن أن تؤثر في سلطنة عمان سواء على المدى القصير أو المتوسط أو الطويل، والتي تشمل الأوبئة البشرية وتأثيرها البالغ في جميع نواحي الحياة، والأمراض غير المعدية كالسكري، وارتفاع ضغط الدم، والسرطان، والأمراض التنفسية المزمنة التي تؤثر عادة على المدى الطويل في المجتمعات، والأوبئة الحيوانية والنباتية مثل سوسة النخيل وتهديدها للأمن الغذائي والاقتصادي في المجتمع، كما تبرز مقاومة المضادات الحيوية كونها خطرا عالميا يهدد فعالية علاج الأمراض على البشر والحيوانات، إلى جانب خطر نواقل الأمراض مثل البعوض.

التغيرات المناخية

وأضاف المعمري أن هناك علاقة وثيقة بين المناخ والصحة؛ إذ تسهم الأحوال الجوية والتغيرات المناخية في زيادة الأمراض المعدية والنواقل وتوسع رقعة انتشارها وتؤثر في استمرارية تقديم الرعاية الصحية للمواطنين والمقيمين، وللتخفيف من هذه المخاطر تتعاون وزارة الصحة مع العديد من الجهات الحكومية والخاصة والمنظمات الدولية المعتمدة لتنفيذ مبادرات ومشاريع وحملات متعددة للحد من تأثيرات التغيرات المناخية في سلطنة عمان تشمل تطوير منظومة الإنذار المبكر والترصد الوبائي وتحسين غرف عمليات الطوارئ، وجهود التوعية والتدريب ومكافحة بؤر تكاثر نواقل الأمراض.

وأوضح الدكتور أن مركز إدارة الحالات الطارئة يتعاون مع الجهات المختصة والمعنية بإدارة المخاطر والطوارئ لوضع خطط استباقية وتدابير وإجراءات وقائية تخفيفية للتقليل من آثار المخاطر المحتملة إضافة إلى إجراء تمارين محاكاة، وحلقات عمل، وإصدار تشريعات وأدلة العمل اللازمة.

ونبه الدكتور قيس إلى وجود اختلاف في أولويات المخاطر بحسب المنطقة الجغرافية؛ حيث تزيد في بعض المحافظات خطر المواد الخطرة خصوصا في المناطق الصناعية ومناطق الصناعات البيتروكيميائية، بينما يزيد في أخرى خطر نواقل الأمراض.

التحديات المستقبلية

وأوضح الدكتور قيس المعمري أبرز التحديات التي تواجه النظام الصحي العماني وهي ارتفاع معدلات الأمراض المعدية وغير المعدية، والتوزيع السكاني والشح في الموارد البشرية ، مشيرا إلى أن التحول الرقمي واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي أصبح ركيزة أساسية في تحليل المخاطر والتنبؤ بها وأتمتة نظام البلاغات والإنذار المبكر، وربط البيانات من مختلف المؤسسات ضمن منظومة وطنية واحدة وذلك في إطار "نهج الصحة الواحدة" الذي يوحد جهود مختلف الجهات المعنية تحت مظلة واحدة.

التوعية والاستجابة

وفيما يخص تحديد أولويات المخاطر أشارت أسماء بنت أشرف النبهانية - اختصاصية إدارة كوارث- إلى أن ذلك يبنى على احتمالية وقوع الخطر وتأثيره باستخدام أدوات تحليل متقدمة ودراسة البيانات التاريخية والرصد المحلي والدولي والأخذ برأي الخبراء والمختصين.

وأشارت النبهانية إلى أن التوعية المجتمعية تمثل ركيزة أساسية في إستراتيجية الوقاية والمعالجة للحد من المخاطر الصحية، وفي تثقيف المجتمع بالأساليب السليمة والناجعة للاستجابة في أثناء الحالات الطارئة، ويتم ذلك بحملات توعية تستهدف جميع فئات المجتمع، وبحلقات العمل المصاحبة للتمارين الوطنية التي تسهم في رفع جاهزية الأفراد والمجتمع.

الأمراض المزمنة

وذكرت آمنة بنت عبدالله الشيزاوية – فنية أولى خدمات طوارئ طبية - أن الأمراض المزمنة غير المعدية تمثل تحديا بعيد المدى، وتسعى سلطنة عمان لمواجهتها ببرامج الفحص المبكر والمسح الشامل للأمراض غير المعدية، موضحة أن هذه الأمراض تعد من أبرز أسباب الوفيات ويعد تقليلها إلى الثلث بحلول ٢٠٣٠ أحد أهداف التنمية المستدامة لمنظمة الصحة العالمية، وما يزيد خطر الأمراض المزمنة غير المعدية انتشار العادات الغذائية غير الصحية، وضعف النشاط البدني، والتبغ، والضغط على النظام الصحي.

برامج التطعيم

وأشادت الشيزاوية بفاعلية برنامج التطعيم في سلطنة عمان الذي استمر حتى في أثناء أزمة كوفيد19، وتفوق الإدارة الفعالة للتحصينات وقت الأزمات بفضل الجهود المجيدة التي يبذلها القائمون بالقطاع الصحي بسلطنة عمان.

كما أسهم البرنامج في الحد من الأمراض المعدية التي قد تأتي من الخارج نتيجة ضعف التطعيم في بعض الدول.

مقالات مشابهة

  • مختصون : ضرورة إجراء تحسينات مستمرة لمواجهة المخاطر الصحية المستقبلية
  • بدء صرف تعويضات 154 أسرة متضررة من حرائق الأصابعة
  • رأس الهلال.. مباحثات لمواجهة حرائق الغابات
  • أسوشيتيد برس: إجلاء أكثر من 25 ألف شخص بسبب حرائق كندا
  • إجلاء 25 ألف شخص بسبب حرائق الغابات في كندا
  • بيان قطري مصري مشترك بسأن وقف إطلاق النار في غزة: الجهود مستمرة
  • كندا تحترق.. آلاف السكان يفرّون من جحيم حرائق الغابات التي تلتهم البلاد
  • آلاف السكان يغادرون منازلهم.. حرائق الغابات في كندا تسجل أرقاما قياسية
  • المالية النيابية: الأزمة المالية قائمة لكن الرواتب مؤمنة
  • حرائق الغابات تواصل الخروج عن السيطرة في كندا