توغل إسرائيلي جديد على بعد 20 كلم من دمشق يقلق السوريين (صور)
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
توغلت قوة إسرائيلية مكونة من نحو 30 عسكريا، و3 جرافات، و3 دبابات باتجاه بلدة بدعا القريبة من مطار المزة العسكري بدمشق، وهي تقع على بعد نحو 20 كيلومترا شمال شرق جبل الشيخ على الحدود السورية-اللبنانية.
قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بأعمال حفر وشق طرق ترابية من الحدود الإسرائيلية باتجاه منطقة الدريعات. وفي أثناء ذلك، دمرت الجرافات الإسرائيلية أراض زراعية، ما جعلها غير صالحة للاستخدام.
وتحدث سكان المنطقة لوكالة الأناضول عن "دمار كبير" ألحقته الجرافات الإسرائيلية بالأراضي الزراعية. عبدو القريان، أحد سكان بلدة المالكة في محافظة القنيطرة، قال إن إسرائيل تواصل احتلال الأراضي السورية بحجة "تعزيز الأمن والاستقرار".
وأضاف أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بإنشاء تحصينات في جبل الشيخ والتلول الحمر بالمنطقة، كما قامت بتجريف الأراضي الزراعية في قرى مثل المليحة وتلة داريا، ما أدى إلى "دمار كبير" في الأراضي الزراعية.
وأشار القريان إلى أن "القنيطرة بالكامل أصبحت تحت الاحتلال الإسرائيلي" ودعا المجتمع الدولي والإدارة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع، إلى "التحرك لوقف الاحتلال الإسرائيلي" لأراضي البلاد، حسب وكالة الأناضول.
في سياق متصل، ذكر أبو أحمد، أحد سكان المنطقة، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تواصل فرض ضغوط على السكان في المناطق التي تحتلها في ريف القنيطرة ومحافظة درعا.
وأوضح أن سكان القرى السورية التي تحتلها إسرائيل يؤكدون أن إسرائيل "ستخسر، ولن تجرؤ على العودة إلى هذه الأراضي مجددا".
الأسبوع الماضي، ألحق جيش الاحتلال الإسرائيلي أضرارا بمناطق سكنية يقطنها مدنيون في بلدات العشة والحيران وأبو غارا ومزرعة الحيران في محافظة القنيطرة.
كما دمرت الدبابات الإسرائيلية أراض زراعية وأعمدة كهرباء، بالإضافة إلى قطع الأشجار على جانبي الطرق التي مرت بها. في وقت لاحق، احتل جيش الاحتلال قريتي جملة ومعربة في حوض اليرموك جنوبي محافظة درعا.
مع تصعيد ضرباته الجوية وزيادة التوغل البري، احتل جيش الاحتلال مؤخرا مبنى محافظة القنيطرة في مدينة السلام (البعث سابقا) وحولته إلى قاعدة عسكرية. وكانت سوريا قد شيدت "مدينة البعث" في هذه المنطقة بعد استعادتها لها في حرب تشرين الأول/ أكتوبر 1973، التي خاضتها مع مصر ضد "إسرائيل" لتحرير الأراضي المحتلة.
منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في الثامن من كانون الأول /ديسمبر الماضي، كثفت إسرائيل غاراتها الجوية على مختلف أنحاء البلاد، ما تسبب في تدمير البنية التحتية العسكرية ومنشآت الجيش النظامي.
كما وسع جيش الاحتلال الإسرائيلي من احتلاله لمرتفعات الجولان وتوغل بريا في القنيطرة، جنوبي البلاد.
في 30 كانون الأول /ديسمبر 2024، طلب الجنود الإسرائيليون إخلاء مبنى بلدية مدينة السلام بالقنيطرة، وأخرجوا جميع من بداخله وقاموا بتفتيش المبنى.
وفي الـ25 من الشهر ذاته، نظم أهالي قرية السويسة في القنيطرة مظاهرة ضد الاحتلال الإسرائيلي، حيث أطلق جنود الاحتلال النار على المتظاهرين، مما أسفر عن إصابة 3 مواطنين.
منذ عام 1967، تحتل إسرائيل 1150 كيلومترًا مربعًا من إجمالي مساحة هضبة الجولان السورية البالغة 1800 كيلومتر مربع، وأعلنت ضمها إليها في 1981 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
واستغلت دولة الاحتلال التطورات الأخيرة في المنطقة واحتلت المنطقة السورية العازلة في محافظة القنيطرة، معلنة انهيار اتفاقية "فض الاشتباك" لعام 1974، في خطوة نددت بها الأمم المتحدة ودول عربية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال الشرع سوريا الجولان سوريا الاحتلال الجولان الشرع المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی محافظة القنیطرة جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
لوموند: العنف الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية يُثير قلق المجتمع الدولي
ذكرت صحيفة (لوموند) الفرنسية، أنه بعد شهرين من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن "سلام دائم" في الشرق الأوسط، فإن مستوى العنف الذي تفرضه إسرائيل على الأراضي الفلسطينية يثير قلق المجتمع الدولي، الذي احتشد حول ترامب للمطالبة بإحلال السلام.
وأضافت الصحيفة الفرنسية ـ في افتتاحيتها اليوم السبت ـ أن الجيش الإسرائيلي لايزال يحتل نصف شريط ضيق من الأرض تحول إلى ركام، حيث يكافح أكثر من مليوني فلسطيني من أجل البقاء في ظروف مزرية.. هذا الشريط من الأرض، الذي لا تزال إسرائيل تمنع الصحافة من الوصول إليه بحرية، لا يزال يستحوذ على الاهتمام، لدرجة أنه يطغى على الإرهاب الخبيث الذي يمارسه المستوطنون الإسرائيليون المتطرفون وجيش الاحتلال المتخبط في الضفة الغربية.
وأشارت (لوموند) إلى تقييم دقيق أعدته في العاشر من ديسمبر الجاري يدين هذا الوضع، مضيفة أنه لم يسبق أن شهدت أكبر الأراضي الفلسطينية مثل هذا المستوى من العنف على يد إسرائيل، حيث دفن هذا العدد الكبير من القتلى، وسجل هذا العدد الكبير من الجرحى والأسرى - الذين غالبا ما يتعرضون لسوء المعاملة - والدمار ويعكس موقف الجيش، في مواجهة انتهاكات المستوطنين المتزايدة والدموية، النفوذ المتنامي للصهيونيين المتدينين بين الضباط، والذين تلقى بعضهم تدريبا في أكاديميات عسكرية تقع في قلب الضفة الغربية وفي الوقت نفسه، يتقدم التوسع الاستيطاني، الذي يفتت هذه الأراضي بشكل متزايد ويحول كل رحلة إلى جحيم للفلسطينيين، بخطى ثابتة لا هوادة فيها.
وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن هذا التحول جاء عقب دخول حزبين يمينيين متطرفين، إلى الائتلاف الذي شكله رئيس الوزراء الإسرئيلي بنيامين نتنياهو قبل ثلاث سنوات، حيث كان هدفهم المعلن هو ضم الضفة الغربية، أو حتى "نقل" سكانها.. لكن هذه السياسة الإرهابية يتبناها الائتلاف الحاكم بأكمله ولا تثير هذه السياسة سوى احتجاجات طفيفة من الأحزاب التي تدعي معارضة نتنياهو، بينما يتجاهلها الرأي العام الإسرائيلي، مرة أخرى.
واختتمت (لوموند) افتتاحيتها بالقول "إن الحديث عن السلام، إن كان هو الهدف حقا، يتطلب منا أن نفتح أعيننا، وأن ندين الإرهاب المفروض على أرض لا تملك دولة إسرائيل أي حق فيها، وأن نطالب بوقفه في أسرع وقت ممكن".