فحص وعلاج 424 مواطنًا في قافلة طبية مجانية بأسوان
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
نجحت جمعية الأورمان في تنظيم قافلة طبية مجانية بمستشفى أسوان الجامعي، تحت إشراف مديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة أسوان، حيث تم توقيع الكشف الطبي على 424 مريضًا من الأسر غير القادرة بقرى مراكز كوم أمبو، دراو، وأسوان، شملت مناطق الرمد الشرقي، سبيل العرب، الإصلاح، النجاجرة، السلسلة، نجع ونس، الشطب، بنبان، أبوالريش، السيل الريفي، والأمبركاب.
جهود لدعم الأسر الأولى بالرعاية
أوضح محمد يوسف، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بأسوان، أن القافلة تأتي تنفيذًا لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية لاستكمال خطة الحماية الاجتماعية، ورفع المعاناة عن كاهل الأسر الأكثر احتياجًا، مشيرًا إلى أن القافلة قدمت خدمات طبية شاملة في تخصصات متنوعة، منها: "صدر - عيون - أعصاب - عظام - مخ وأعصاب - سمعيات - جراحة عامة - أطفال - باطنة - مسالك بولية".
وأكد "يوسف" على الدور الحيوي للجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني في تنمية المجتمع، مشيرًا إلى أنها شريك أساسي في تحقيق التنمية المستدامة والاستجابة لمطالب المواطنين.
خدمات طبية متكاملة بالمجان
من جانبه، أوضح اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية الأورمان، أن القافلة شملت إجراء جميع الفحوصات الطبية والأشعة والتحاليل بالمجان، مع تحمل نفقات انتقال المرضى. كما تم إجراء عمليات متخصصة مثل: "جراحات العيون (المياه البيضاء والزرقاء، الشبكية، زرع القرنية) - عمليات القلب - تسليم الأجهزة التعويضية".
وأضاف أن الجمعية قدمت دعمًا كبيرًا للمحافظة من خلال تنفيذ مشروعات تنموية، مثل: “تسليم مشروعات صغيرة للسيدات الأرامل والأسر غير القادرة - مساعدة مرضى القلب والعيون في إجراء الجراحات وصرف الأدوية - توزيع المساعدات الموسمية مثل شنط رمضان، بطاطين الشتاء، ولحوم الأضاحي”.
قوافل خيرية مستمرة
أكدت جمعية الأورمان التزامها بمواصلة جهودها الخيرية لدعم الأسر البسيطة بأسوان، وتعزيز الشراكة مع الأجهزة التنفيذية لتحقيق التنمية الاجتماعية والصحية بالمحافظة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأسر الأولى بالرعاية الكشف الطبي على المواطنين المواطنين البسطاء المياه البيضاء المياه الزرقاء تحقيق التنمية المستدامة
إقرأ أيضاً:
الصمود تنطلق من تونس إلى غزة.. حشد شعبي ورسالة غضب بوجه الحصار
تونس – وسط هدير المحركات ودوي منبهات السيارات والحافلات انطلقت صباح اليوم الاثنين 9 يونيو/حزيران من شارع محمد الخامس وسط العاصمة تونس قافلة الصمود البرية، في تحرك تاريخي لكسر الحصار المفروض على غزة.
تضم هذه القافلة الإنسانية البرية الأولى من نوعها عشرات الحافلات والسيارات وعلى متنها أكثر من ألف مشارك متحمس يرفعون أعلام تونس وفلسطين، ويرددون هتافات تندد بالعدوان الإسرائيلي وتفضح صمت المجتمع الدولي.
وستتحرك القافلة -التي تنظمها تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين- باتجاه عدد من المحافظات التونسية لجمع بقية المشاركين بدءا بمحافظة سوسة ثم صفاقس فقابس وصولا إلى محافظة مدنين وتحديدا المعبر البري الحدودي مع ليبيا راس الجدير.
وبحسب المشرفين على القافلة التي تضم ناشطين مستقلين بدعم من اتحاد الشغل والهلال الأحمر وعمادة الأطباء، ستستغرق الرحلة 14 يوما.
وتنتقل القافلة مرورا بليبيا عبر طرابلس ومصراتة وسرت وبنغازي وطبرق، قبل دخول معبر السلوم المصري يوم 12 من الشهر نفسه، وصولا إلى القاهرة، ثم معبر رفح يوم 15 من الشهر ذاته.
وقبل انطلاق رحلة القافلة اكتظ شارع محمد الخامس بالعاصمة بالمشاركين من مختلف الأطياف وسط أجواء حماسية وتلاحم شبابي مع حضور لافت لكبار السن ممن تجاوزوا سن السبعين.
إعلانووسط هذا المشهد العام، يبرز رجل سبعيني اشتعل رأسه شيبا، يتقدم ببطء وسط المشاركين كأن روحه الشابة لا تعترف بسنّ الزمن. يقول لطفي بن عيسى وهو أستاذ جامعي متقاعد -للجزيرة نت- إنه يشارك في هذه الرحلة البعيدة لنصرة أهالي غزة.
ويضيف "أشارك مع هؤلاء الشباب الذين تحملوا عبء تنظيم هذه القافلة بكل كفاءة. إن ما يحدث في غزة اختبار صارخ لإنسانيتنا، ووقفة بين من يحافظ على إنسانيته ومن انحدر إلى الحيوانية".
وقبل موعد الانطلاق تعالت أصوات المشاركين بهتافات معادية لكيان الاحتلال ومنددة بتواطؤ أنظمة غربية معه في جرائم القتل والتجويع على غرار "الفرانسيس والأميركان شركاء في العدوان".
وبقدوم أعداد غفيرة من المشاركين محملين بحقائب سفر ممتلئة بالمؤونة، وصعود بعضهم إلى الحافلات واستعداد آخرين لقيادة سياراتهم للمغادرة، بدا المكان شبيها بخلية نحل متقدة بالعزم والنشاط.
بخطى متسارعة تشق الشابة آمنة جمعاوي، الناشطة في الهلال الأحمر، طريقها نحو إحدى الحافلات للمشاركة في القافلة. تحمل وراء ظهرها أغراض السفر، بينما ينبض قلبها بعزيمة لا تلين وإيمان بأن الطريق إلى غزة يستحق كل التضحية والتضامن.
بصوت يشي بعمق تأثرها بما يحدث في غزة تقول للجزيرة نت "لا أجد كلمات تصف شعوري تجاه ما يحدث في غزة. هذه الرحلة هي دعم نفسي وإنساني لأشقائنا في غزة. نريد للعالم أن يستيقظ وأن يتحرك بجدية لوقف المجازر وكسر الحصار".
وفي الوقت الذي تنطلق فيه قافلة الصمود البرية لكسر الحصار المفروض على غزة تعرضت السفينة "مادلين" التي كان على متنها 12 ناشطا دوليا متجهين لكسر الحصار عن غزة لعملية اختطاف فجر اليوم الاثنين من كوماندوز البحرية الإسرائيلية.
إعلانويأتي تحرك سفينة مادلين وقافلة الصمود لكسر الحصار على غزة في نطاق تحرك مدني دولي يضم أكثر من 30 بلدا، بالشراكة مع تحالف أسطول الحرية والمسيرة العالمية إلى غزة وتنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين.
ألف مشاركوعن عدد المشاركين في قافلة الصمود البرية لكسر الحصار على غزة، يقول وائل نوار أحد الناطقين الرسميين باسم القافلة -للجزيرة نت- إن العدد فاق ألف مشارك استكملوا جميعا الوثائق المطلوبة للسفر.
وأوضح نوار أن العدد كان في البداية 7 آلاف مشارك، لكنه انخفض بسبب عدم حصول آلاف الشباب الذين تقل أعمارهم عن 35 سنة على ترخيص من أوليائهم.
وأكد أن هذه الرحلة البرية للمرابطة بضعة أيام أمام معبر رفح من أجل المطالبة بوقف الحرب وكسر الحصار، ثم إدخال المساعدات الغذائية والطبية المكدسة، ليست سوى بداية لرحلات أخرى متتالية في المستقبل ضمن مشروع كبير.
ويقول نوار إن "قافلة الصمود ليست نهاية المطاف، بل بداية لحراك طويل الأمد من أجل ربط غزة بالعالم الخارجي عبر جسر بشري دائم، ستكون تونس إحدى دعاماته الأساسية".
ويؤكد أن الإعداد لهذه القافلة استغرق وقتا طويلا، وأوضح أنها ليست قافلة مساعدات تقليدية بل هي قافلة إنسانية رمزية بمشاركين من تونس والجزائر وليبيا تحمل رسالة تضامن مع الشعب الفلسطيني، وتسعى لكسر الحصار الذي يخنق غزة.
في الجانب الدبلوماسي، أفاد المشرفون على القافلة بأنهم تواصلوا مع سفارة مصر بتونس، لكن لم يصدر أي قرار رسمي بعد بخصوص السماح للقافلة بدخول الأراضي المصرية.
وتأتي القافلة في سياق إنساني مأساوي فرضه الحصار الخانق على قطاع غزة، وفي سياق حرب الإبادة الإسرائيلية بحق أهالي القطاع، في أعقاب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية، وفي مقدمتها حركة حماس، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.