عراقة مملكة.. جامعة برمينغهام تحتفي بسفير المغرب ببريطانيا قبل 400 عام وملهم شيكسبير
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
زنقة 20 | الرباط
تحتفي جامعة بيرمينغهام البريطانية ، بالسفير السفير المغربي لدى المملكة المتحدة قبل 400 عام عبد الواحد بن مسعود بن محمد عنون.
و عرض معهد باربر للفنون الجميلة التابع لجامعة بيرمينغهام، صورة السفير عبد الواحد بن مسعود بحضور سفير المغرب الحالي في المملكة المتحدة، حكيم حجوي.
و أتيحت للسفير حجوي، فرصة فريدة للتعرف على إرث سلف دبلوماسي لامع قبل أزيد من 400 عام خلال زيارة إلى معهد باربر للفنون الجميلة في جامعة برمنغهام.
و اطلع السفير، في معرض الحرم الجامعي ، على الصورة الشهيرة للسفير المغربي عبد الواحد بن مسعود بن محمد عنون ، أقدم لوحة بريطانية معروفة لشخصية مسلمة.
السفير عبد الواحد بن مسعود بن محمد عنون كان سفيرا للمغرب في لندن عام 1600 ، كما أنه كان مصدر إلهام لمسرحية عطيل للكاتب الانجلزي الشهير وليام شكسبير.
السفير المغربي الحالي ببريطانيا حكيم حجوي قال : “هذه الصورة هي رمز قوي للعلاقات التاريخية العريقة بين المغرب والمملكة المتحدة، والتي يعود تاريخها إلى أكثر من ثمانية قرون. إن رؤيتها هنا في معهد باربر بجامعة برمنغهام تؤكد على الدور الحيوي الذي تلعبه المؤسسات الأكاديمية والثقافية في الحفاظ على تاريخنا المشترك والاحتفاء به”.
بدوره قال نائب رئيس جامعة برمنغهام البروفيسور آدم تيكيل: “يشرفنا أن نرحب بسعادة السفير في حرمنا الجامعي الجميل في برمنغهام حيث نحتفل بالذكرى السنوية الـ 125 لتأسيس الجامعة نحن جامعة مدنية عالمية ملتزمة بتحسين حياة الناس ونحن فخورون بتقديم تعليم وأبحاث وقيادة مدنية على مستوى عالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال جامعة برمنغهام دبي.”
جامعة برمنغهام ، كانت قد أعارت الصورة لمتحف متروبوليتان للفنون في نيويورك في عام 2022، كجزء أساسي من المعرض المتجول كما عُرضت اللوحة في متحف كليفلاند للفنون، أوهايو ومتحف الفنون الجميلة في سان فرانسيسكو عام 2023.
كلير موليت، رئيسة قسم البحث والثقافة في جامعة برمنغهام، صرحت بأن اللوحة كانت واحدة من أكثر الهدايا التذكارية رمزية في التاريخ البريطاني أوائل القرن السابع عشر.
و أضافت :”نحن سعداء بعرض هذه اللوحة التاريخية التي تعود إلى عصر تيودور في متحف باربر، حيث أنها في مكانها المناسب بين هذه المجموعة الفنية المهمة عالميًا”.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: جامعة برمنغهام
إقرأ أيضاً:
الإمارات تحتفي غداً باليوم العالمي للبيئة
أبوظبي - وام
تشارك دولة الإمارات غداً العالم احتفاله بـ «اليوم العالمي للبيئة» الذي يقام هذا العام تحت شعار «مكافحة التلوث البلاستيكي»، بهدف حث المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات فعالة لمعالجة النفايات البلاستيكية، وفي الوقت نفسه، تحسين كفاءة استخدام الموارد، وحماية التنوع البيولوجي، والتحرك نحو الاقتصاد الدائري والتنمية المستدامة، وزيادة إعادة التدوير وإعادة الاستخدام، وتعزيز بناء اقتصاد أخضر.
وتتزامن المناسبة مع اتخاذ دولة الإمارات خطوات متقدمة لمعالجة النفايات البلاستيكية والحد من إنتاجها؛ إذ أطلقت وزارة التغير المناخي والبيئة، برنامجا متكاملا لرصد النفايات البلاستيكية في البيئة البحرية والساحلية لدولة الإمارات عن طريق تنفيذ مجموعة من الدراسات العلمية والاستفادة من نتائجها في تعزيز الجهود للحد من انتشار هذه النفايات.
وأصدرت حكومة دولة الإمارات قرارا ينظم استخدام المنتجات ذات الاستخدام الواحد في الدولة، تضمن تطبيق حظر تام على جميع الأكياس البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة في الدولة، بحلول 2024، والأكياس أحادية الاستخدام الأخرى بحلول 2026.
وتجدد دولة الإمارات في «يوم البيئة العالمي»، التزامها بالعمل الدؤوب على وضع وتنفيذ السياسات والإستراتيجيات والتشريعات والخطط والبرامج التي تتطلع إلى بناء مستقبل مستدام يراعي توازن متطلبات النمو الاقتصادي والاجتماعي، واستحقاقات صون البيئة.
وتواصل دولة الإمارات جهودها لترسيخ مبادئ الاستدامة والحفاظ على البيئة عبر العديد من المبادرات والحلول الرائدة التي تضمن حماية الموارد الطبيعية، وتعزيز التنوع البيولوجي، ونشر الممارسات الصديقة للبيئة، وذلك تماشياً مع المرتكزات الوطنية المعنية بالوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050.
وشهدت دولة الإمارات منذ مطلع العام الجاري مجموعة من الإنجازات والمبادرات التي تعزز الاستدامة البيئية على المستويين المحلي والدولي؛ إذ أعلنت عن رحلة الاستكشاف البحري الأولى من نوعها لإجراء مسح شامل لجيولوجية قيعان البحر في مياه الدولة على متن سفينة الأبحاث البحرية «جيون».
وأعلنت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة عن إدراج محمية جزيرة صير بونعير رسميًا في القائمة الخضراء للمناطق المحمية التابعة للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة «IUCN»، كما أعلنت انضمام مركز خور كلباء لأشجار القرم رسميًا إلى الرابطة العالمية للأراضي الرطبة.
وكشفت الإمارات عن تطوير منصة البيانات الجيومكانية للزراعة والموارد المائية التي تستهدف خفض استهلاك المياه الجوفية في القطاع الزراعي بنسبة 2%، وزيادة استخدام الري بمصادر مياه غير تقليدية من 8% إلى 13% بحلول عام 2027.
وتعزيزاً لريادة دولة الإمارات في قطاع الاستدامة والحفاظ على البيئة، اعتمد مجلس الوزراء إطلاق البرنامج الوطني للشهادات الخضراء في المباني وهو نظام تصنيف يتم تطبيقه بشكل طوعي في مرحلته الأولى، ويُعنى بتقييم واعتماد المباني المستدامة وفق أعلى المعايير البيئية، ويستهدف المباني التجارية، والفنادق والضيافة، والمنشآت الصناعية، والمباني الحكومية، والمجمعات السكنية.
ويُعد برنامج الشهادات الخضراء في المباني من البرامج الداعمة للبرنامج الوطني لإدارة الطلب على الطاقة والمياه 2050 في مجال ترشيد الاستهلاك على مستوى الدولة، والذي يهدف إلى خفض استهلاك الطاقة بنسبة (50%) وخفض استهلاك المياه بنسبة (40%) بحلول عام 2050.
وعززت دولة الإمارات في عام 2025 مكانتها العالمية كقوة دافعة للتحول نحو الطاقة النظيفة، عبر مشاريعها المتطورة التي تسهم في تعزيز أمن الطاقة، وتلهم العالم في الابتكار والاستدامة.
وشهدت الأسابيع الأولى من العام الجاري الإعلان عن إطلاق أكبر وأول مشروع من نوعه على مستوى العالم يجمع بين الطاقة الشمسية وبطاريات تخزين الطاقة، سيوفر الطاقة المتجددة على مدار 24 ساعة ويسهم في توفير نحو «1 جيجاواط يومياً» من الحمل الأساسي من الطاقة المتجددة، ويضم محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 5 جيجاواط «تيار مستمر» وأنظمة بطاريات لتخزين الطاقة بقدرة 19 جيجاواط/ساعة.
وتستعد دولة الإمارات لتعزيز محفظة إنتاجها من الطاقة النظيفة بعد الاكتمال المترقب لمحطة عجبان للطاقة الشمسية الكهروضوئية في الربع الثالث من العام المقبل 2026؛ إذ ستسهم المحطة في إنتاج 1.5 جيجاوات من الكهرباء، معززةً أهداف الحياد الكربوني بتخفيض يصل إلى أكثر من 2.4 مليون طن سنوياً من الانبعاثات الكربونية، ولتصبح واحده من أكبر محطات الطاقة الشمسية الكهروضوئية المستقلة في العالم.
وتمتلك دولة الإمارات حاليا ثلاثة من أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم، وتستهدف تحقيق قدرة إنتاجية من الطاقة النظيفة بمعدل 14.2 جيجاوات بحلول عام 2030.
وانطلاقاً من أهمية مكافحة التصحر في حفظ التنوع البيولوجي، تواصل الإمارات العمل على تحقيق مستهدفات الإستراتيجية الوطنية لمكافحة التصحر 2022-2030، التي تتضمن 33 مبادرة رئيسية قصيرة وطويلة المدى، وأجندة عمل وطنية حتى العام 2030.
جدير بالذكر، أن دولة الإمارات أصدرت خلال «عام الاستدامة 2024» أكثر من 87 سياسة ومبادرة وقراراً تنظيمياً في قطاعات الاستدامة منها البرنامج الوطني «ازرع الإمارات»، والقانون الاتحادي في شأن الحد من تأثيرات التغيّر المناخي، والسياسة الوطنية للوقود الحيوي في الدولة، والإطار العام لتبني التحول الرقمي المستدام، كما استضافت القمة العالمية للأمن الغذائي، إضافة إلى توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الدولية لدعم الجهود العالمية في مجال الطاقة المتجددة، وتنفيذ الإستراتيجيات الوطنية المتعلقة بالهيدروجين والطاقة، والاقتصاد الدائري، والتنوع البيولوجي.