كيف فشلت إسرائيل في التصدي للطوفان؟.. قراءة في كتاب
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
الكتاب: الإخفاق الاستخباراتي والعسكري والسياسي الإسرائيلي في 7 أكتوبر، دراسات وتحليلات لخبراء وباحثين إسرائيليين
إعداد: رندة حيدر
الناشر: مؤسسة الدراسات الفلسطينية
أحدث هجوم السابع من أكتوبر (طوفان الأقصى) صدمة كبيرة في إسرائيل على جميع المستويات الشعبية والرسمية، قد تستمر تداعياتها لسنوات طويلة مقبلة.
بحسب ما جاء في مقدمة الكتاب يقول فادي نحاس، الباحث في شؤون الجيش والأمن القومي الإسرائيلي، أنه يمكن تلخيص النقاط الرئيسية والمشتركة للإخفاق الاستخباراتي في ثلاث جوانب أساسية هي فشل التقديرات الاستخباراتية، التي قللت من أهمية التهديدات العينية، واطمأنت إلى تقديرات مفادها أن "حماس" مردوعة. والتركيز على المهمات الدفاعية، وإخفاق أجهزة الاستخبارات في توقع الهجوم، فضلا عن ضعف التنسيق بينها.
إن الخطر القادم من الحدود والضفة لم يكن مهما بالنسبة لنتنياهو، لقد ركز على تحطيم الديمقراطية الإسرائيلية، ومأسسة مكانته كحاكم أعلى، وتحويل الموارد إلى الحريديم والمستوطناتأما على صعيد سياسي فقد عكست المقالات نزعة إلى تحميل القيادة السياسية المسؤولية الرئيسية عن الإخفاق، وركزت على تجاهلها للتحذيرات الاستخباراتية، وفشلها في اتخاذ إجراءات وقائية كافية. وفيما يتعلق بالإخفاق التكنولوجي تناولت المقالات فشل منظومة "العائق" الحدودي، وضعف وسائل المراقبة والإنذار، منتقدة الاعتماد المفرط على الوسائل التكنولوجية، والتركيز على "الأمن السائد بلا جنود" بدلا من الاعتماد على القوات البشرية. ويلفت نحاس إلى أن هؤلاء المحللين والكتاب حاولوا في الوقت نفسه التقليل من دور وقدرات حماس، ولم تناقش مقالاتهم الأداء العسكري للحركة، كما أنهم لم يشيروا إلى عنصر أساسي في فشل التقديرات الاستخباراتية والاستراتيجية الإسرائيلية، وهو تجاهل وجهة نظر الفلسطينيين، فالمقالات "لا تتعمق في فهم الدوافع والظروف الفلسطينية بصورة شاملة، بل هناك تركيز على الأحداث المباشرة..".
الشاباك أصيب بالعمى
يقول المحلل العسكري رونين برغمان أنه بحسب مصدران في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، تحدثا إلى صحيفة "نيويورك تايمز"، لاحظت الاستخبارات التحضير لشيء استثنائي، قبل وقت قصير من شن حماس لهجومها، ووجها تحذيرات إلى المقاتلين على الحدود مع غزة، لكن هذا لم يؤد إلى أي إجراء.. وبعد ذلك أرسلت حماس مسيّرات أوقفت عمل جزء من شبكة الاتصالات الخليوية وأبراج التنصت على الحدود، وعطّلت منظومة "يرى ـ يطلق النار" التي تفعلها وحدات الرصد عن بعد. لقد اعتقد المسؤولون في الجيش أن الدمج بين منظومة المراقبة عن بعد، والجدار الصلب والحاجز تحت الأرض لمنع الأنفاق التي تمر تحت الجدار، سيجعل اختراق الحدود غير ممكن، ويقلل الحاجة إلى عدد كبير من الجنود الموجودين في القواعد.
فضلا عن ذلك فقد صدق الإسرائيليون مسؤولي "حماس" عندما قالوا في شبكات الاتصالات الداخلية، التي تعلم الحركة أن الإسرائيليين يتنصتون عليها، إنهم لا ينوون خوض معركة. حتى أن رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي قال في مقابلة قبل الهجوم ب 6 أيام إن "حماس اتخذت قرارا بضبط النفس بصورة غير مسبوقة.. إنها مرتدعة جدا ل 15 عاما على الأقل".
ومن جهته يلفت المحلل السياسي أفنر برنياع إلى إنه استنادا إلى الكثير من المعلومات المنشورة، يتبين أن حماس كان لديها معلومات استخباراتية جيدة عن استعدادات الجيش الإسرائيلي، في الوقت الذي أصيب فيه جهاز الشاباك " بالعمى"، ولم يشاهد ما يجري في القطاع، وخصوصا بسبب النقص في المصادر البشرية وسط متخذي القرارات في حماس، وأيضا في الدرجات الأدنى في الحركة.
وثائق تحذيرية مهملة
يوضح المحلل العسكري إيتاي إليناي أنه في مطلع العقد الماضي أوقفت شعبة الاستخبارات العسكرية تشغيل عملاء في قطاع غزة، وأصبحت هذه المهمة موكلة إلى جهاز الشاباك وحده. وبناء على محادثات أجريت مع مسؤولين سابقين وحاليين في الشعبة، فقد تكشّف أثر نقص الاستخبارات البشرية لدى الشعبة، إذ تحوّلت إلى شعبة عمياء وصماء إزاء ما يحدث تحت ناظريها.
وبحسب مصدر سابق مسؤول عن الساحة الفلسطينية فإن هناك "تدهورا جنونيا في المنظومة حيال كل ما يتعلق بمعرفة دواخل العدو وخصوصا من ناحية اتقان اللغة العربية وفهم الثقافة العربية". بينما صرح مصدر آخر إلى أن هذه الشعبة تفتقد إلى التنوع، فالعاملين فيها "عصريون وغربيون، يرغب الكثير منهم إلى الانتقال إلى صناعة الهاي-تك، بعد تمضية فترة تجنيدهم في الشعبة. لا يوجد هناك أي درزي أو بدوي، أو آخرون من تنوعات المجتمع اليهودي.. لذلك يصعب عليهم أدراك أن العدو يفكر بصورة مختلفة عنا" ومثال ذلك هو المفهوم الرائج بينهم من الناحية الاقتصادية وهو أن "حماس لا ترغب سوى في المزيد من الراحة والمال.. وأن حماس آخذة في التجذر داخل الحكم، وبدأت بإدمان مزاياها الاقتصادية.. فجرى إغفال الدافع الأيديولوجي للقيام بعمل حربي".
يشير إليناي إلى وثائق "إيفخا مستبرا" التي يصدرها قسم الرقابة في الشعبة عدة مرات سنويا، الذي يتلخص دوره في نقض التصورات السائدة باستخدام مواد استخباراتية، ويذكر أن إحدى هذه الوثائق الصادرة في العام 2017 أشارت إلى إمكان أن تشن حماس هجوما كبيرا، لكن شعبة الاستخبارات تعاملت مع هذه الوثيقة كما الوثائق الأخرى في سنوات تالية "بقليل من الثقة". "وكان التصور السائد في القسم أن حماس حتى لو كان لديها مخططات فإنها غير ناضجة، أو عازمة على تنفيذها".
يقول إليناي إن رئيس شعبة الاستخبارات الجنرال أهارون حليفا قام بزيارة تفقدية إلى الجنوب قبل أربعة أيام فقط من هجوم حماس، وكرر في كلمته أنه مقتنع بأن حماس مردوعة، وبعد هذه الزيارة ذهب إلى إيلات في عطلة خاصة قبل الهجوم ب24 ساعة. وعندما بدأت الأخبار تتوالى بشأن نشاط مشبوه في غزة، تلقى حليفا تقريرا بهذا الخصوص، لكنه لم يقطع إجازته، ولم يشارك في الاجتماعات الهاتفية الليلية التي جرت بين رئيس هيئة الأركان ورئيس الشاباك وقائد المنطقة الجنوبية، والتي توصل المشاركون فيها إلى أن الحركة لا تخطط لعملية هجومية، بل خطوة محدودة الأثر.
ويضيف إليناي: "إزاء كل ما يتعلق بحماس، اتسقت الصورة الاستخباراتية التي عرضها الرجل(حليفا) تماما مع مصالح المستوى السياسي، وعلى رأسه نتنياهو، الذي فضل تمكين حكم حماس في القطاع لأسباب عديدة، بينها إضعاف مكانة السلطة، وبالتالي تلافي أي خطوات سياسية معها".
عاصفة مثالية
يصف رئيس تحرير صحيفة "هآرتس"، ألوف بن، الوثائق التحذيرية التي أرسلها رئيس وحدة الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية، الجنرال تامير ساعر، إلى نتنياهو في شهري مارس ويوليو، بأنها الدليل الأكثر حسما على مسؤولية رئيس الحكومة عن "الكارثة" التي ضربت إسرائيل في السابع من أكتوبر. ويقول أن ساعر حذر نتنياهو من أن "أعداء إسرائيل ـ إيران وحزب الله وحماس والجهاد الإسلامي ـ يشخصون ضعفا إسرائيليا وضررا في الردع، وذلك بسبب الأزمة الداخلية (الأزمة القضائية) التي تتعمق أكثر. لذلك هناك احتمال كبير لهبوب عاصفة مثالية وتصعيد أمني". لكن نتنياهو تجاهل التحذيرات وانشغل بتصفية حساباته مع يوآف غالانت لأنه تحدث عن هذه التحذيرات علنا.
في مطلع العقد الماضي أوقفت شعبة الاستخبارات العسكرية تشغيل عملاء في قطاع غزة، وأصبحت هذه المهمة موكلة إلى جهاز الشاباك وحده. وبناء على محادثات أجريت مع مسؤولين سابقين وحاليين في الشعبة، فقد تكشّف أثر نقص الاستخبارات البشرية لدى الشعبة، إذ تحوّلت إلى شعبة عمياء وصماء إزاء ما يحدث تحت ناظريها.يقول ألوف بن "إن الخطر القادم من الحدود والضفة لم يكن مهما بالنسبة لنتنياهو، لقد ركز على تحطيم الديمقراطية الإسرائيلية، ومأسسة مكانته كحاكم أعلى، وتحويل الموارد إلى الحريديم والمستوطنات". بل إنه أنكر تلقيه تحذيرات من شعبة الاستخبارات العسكرية والشاباك. والغريب أن محضر اجتماع عقدته لجنة رقابة الدولة في الكنيست في مارس 2017 يظهر أن نتنياهو قدم وصفا لهجوم تخطط له حماس من قطاع غزة، كان مطابقا تقريبا لهجوم طوفان الأقصى، غير أن رئيس الحكومة الإسرائيلية أكد في الاجتماع أن سياسات حكومته ردعت الحركة.
من جهة أخرى يرى ألوف بن أن شعبة الاستخبارات العسكرية لم تلتفت إلى الاستفزازات التي تقوم بها حكومة اليمين حيال الفلسطينيين، من توسيع للمستوطنات، والمقاطعة السياسية للسلطة الفلسطينية، وارتفاع أعداد اليهود الذين يقتحمون حرم المسجد الأقصى " الذي يشكل مبررا للعنف الفلسطيني منذ مئة عام.. وليس اعتباطا أن تمت تسمية الحملة التي شنتها حماس طوفان الأقصى". ويعتقد ألوف بن أن قمة هذا الاستفزاز كانت عندما أعلن نتنياهو نيته التوصل إلى سلام مع السعودية من دون مفاوضات مع الفلسطينيين.
وأهم من ذلك أن هناك "أزمة" في الرؤية الاستراتيجية لدى شعبة الاستخبارات، بحسب ما يقول ألوف بن، ذلك أنها ركزت على "الأعداء الأقوياء" (إيران وحزب الله) وتعاملت مع الفلسطينيين في الضفة وغزة باعتبارهم يشكلون خطرا أقل. متجاهلة حقيقة أن الفلسطينيين لديهم ميول أكبر إلى المخاطرة، وشرعية أكبر داخليا ودوليا، لضرب إسرائيل، مما لدى إيران أو لبنان.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي أفكار كتب تقارير كتب الكتاب الفلسطينيين غزة فلسطين مقاومة غزة كتاب طوفان الاقصي كتب كتب كتب كتب كتب كتب أفكار أفكار أفكار سياسة سياسة أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة شعبة الاستخبارات العسکریة فی الشعبة أن حماس
إقرأ أيضاً:
رئيس الاستخبارات التركي في طرابلس ويلتقي قيادات عسكرية.. ما علاقته بتحشيد حفتر؟
أثارت زيارة رئيس جهاز الاستخبارات التركي، إبراهيم قالن إلى العاصمة الليبية طرابلس في هذا التوقيت الكثير من التساؤلات عن أهدافها في ظل حالة التحشيد العسكري شرقا وغربا، وما إذا كانت أنقرة على علم باشتباكات وشيكة في الغرب الليبي وأرادت أن تمنعها.
ووصل قالن إلى طرابلس الثلاثاء لبحث آخر التطورات خلال عدة اجتماعات عقدها بشكل مغلق مع قيادات عسكرية ومسؤولين حكوميين.
نفوذ لمنع الاقتتال
وجاءت زيارة قالن بعد أيام قليلة من زيارة نائب رئيس جهاز المخابرات التركية، جمال الدين تشاليك إلى طرابلس بعد وقوع اشتباكات مسلحة في العاصمة انتهت بمقتل القيادي العسكري "غنيوة الككلي".
كما جاءت الزيارة بعد تصريحات من قبل وزير الخارجية التركي خلال لقاء نظيره الروسي بأن أنقرة وموسكو سيمارسان ضغوطا ونفوذا على حلفائهم في الداخل الليبي لمنع عودة الاقتتال والتصعيدات العسكرية.
وتزامنت الزيارة مع تحشيدات لقوات القيادة العامة بشرق ليبيا التابعة لحفتر وتحريك قوات من الشرق إلى الوسط والجنوب الليبي، وفي المقابل تحشيدات من قبل كتائب مدينة مصراتة غربا للتمركز في جنوب طرابلس.
والسؤال: هل منعت زيارة "قالن" وقوع اشتباكات بين الأطراف الليبية؟ وما علاقتها بالتحشيدات من قبل حفتر؟
صراع عنوانه النفط
من جهته، قال عضو المجلس الأعلى للدولة عن بنغازي، عاطف جطلاوي إن "أصل الصراع والحروب في ليبيا على الريع (إيرادات النفط والغاز) والذي يحكم طرابلس يتحكم في الريع نتيجة منظومة القذافي التي صممت لكي لا تعمل، ولن تتوقف الصراعات والحروب في ليبيا ما لم يتم التوافق على آلية لتوزيع هذا الريع والتي يحتاج لنظام حكم محلي رشيد".
وأوضح في تصريحات لـ"عربي21" أن "هذا الحكم المحلي الرشيد بموجب محافظات مدسترة موجودة بدستور الاستقلال المعدل مع منظومة دستورية رشيدة، لذلك ندعو إلى تفعيل دستور الاستقلال لمعالجة جل المشاكل التي تمر بها ليبيا، كما أسس دستور الاستقلال لبناء الدولة الليبية عام ١٩٥١"، وفق طرحه.
وتعليقا على زيارة قالن، قال المسؤول الليبي: "التدخلات الأجنبية السلبية لن تدعم استقرار ليبيا وكذلك تحرك أي قوات ستقابلها قوات أخرى ولن تحل المشكلة الليبية، ولا نتوقع نجاح بتكرار تجارب فاشلة، كما يقال لن ينصلح حال ليبيا إلا بما انصلح عليه أولها"، حسب رأيه.
إنقاذ الدبيبة ومنع الفوضى
في حين رأى الصحفي الليبي، موسى تيهو ساي أن "زيارة قالن هدفها التأكد من أن حكومة الدبيبة تعمل بشكل فعلي حتى الاتفاق على حكومة جديدة من قبل جميع الأطراف الليبية كون تركيا تخشى من فراغ وفوضى واسعة النطاق إذا سقطت حكومة الدبيبة دون وجود بديل واضح بما في ذلك فقدان الاعتراف الدولي"
وأشار في تصريحه لـ"عربي21" إلى أن "الأتراك يرون أن التغيير يجب أن يكون على شكل حزمة واحدة تشمل تغيير شامل بما في ذلك انتخابات تشريعية ورئاسية بدعم الأمم المتحدة وقد تتوسط تركيا لترميم حكومة الدبيبة بوزراء من الشرق والغرب من أطراف معارضة للدبيبة كحل مؤقت إلى حين اعتماد أحد خيارات اللجنة الاستشارية للمضي في إجراء الانتخابات"، بحسب تقديره.
توازن وقلق تركي
الأكاديمي من الشرق الليبي، عاطف الأطرش رأى من جانبه أن "زيارة قالن إلى طرابلس ليست عابرة، بل تعكس قلقا تركيا من انفجار الوضع الأمني في العاصمة، سواء نتيجة اشتباكات داخلية أو تهديد خارجي من قوات حفتر".
وأضاف: "لذا فإن أنقرة تسعى عبر هذه الزيارة لضبط الوضع وتأكيد أنها لا تزال الضامن الأساسي لتوازن القوى في المنطقة الغربية، ولن تتردد في التدخل عند الضرورة للحفاظ على هذا الدور"، وفق تصريحه لـ"عربي21".
ضغط لمنع الحروب
بدوره، قال المحلل السياسي من الجنوب الليبي، وسام عبد الكبير إن "قدوم قالن في هذا التوقيت هي محاولة للضغط على الاطراف المتصارعة في العاصمة لتجنب الصدام والعودة لمربع الصفر وذلك مع وجود مؤشرات حقيقية تؤكد استمرار التحشيدات العسكرية ما يعني عدم صمود الهدنة الهشة واحتمالية اندلاع الحرب من جديد وهذا الأمر مقلق بالنسبة لتركيا والتي تحاول من خلال مبعوثيها الدفع باتجاه استقرار العاصمة".
وتابع لـ"عربي21": "أما حدوث حرب بين الشرق والغرب فهو مستبعد في ظل التفاهمات الدولية والاقليمية، كما أن الدور التركي أصبح يتمتع بهامش كبير ويتواصل مع كافة القيادات في ليبيا شرقا وغربا، والتخوف التركي هو من حرب محدودة في العاصمة تهدد استقرار المنطقة الغربية وقد تعمل أطراف محلية واقليمية على استغلالها وبالتالي تتوسع دائرة الصراع وتتشكل حسابات مختلفة".