فى إحدى الليالى الحزينة داخل شارع جانبى بمنطقة فيصل بالجيزة، حلت مأساة قلبت حياة أسرة بسيطة رأسًا على عقب، الشاب محمد علاء الدين القمش، ذو العشرين عامًا، المعروف بطيبته وشهامته، كان عنوانًا للرجولة والوفاء بين أهله وأصدقائه، طالب فى السنة الأخيرة بمعهد السياحة والفنادق، يعمل كفنى تكييفات ليساعد والدته فى مواجهة صعوبات الحياة.
محمد لم يتوانَ يومًا عن مساعدة والدته، التى لطالما حملت همومًا أثقلتها، وفى أحد الأيام شكت له ضيق الحال وعجزها عن دفع إيجار المنزل، دون تردد، قرر بيع هاتفه المحمول، الذى كان كل ما يملكه، وذهب إلى أقرب أصدقائه «علاء 24 عاما» و»سامى 21 عامل» ليبيع لهما الهاتف، وبعدها عاد مبتسمًا إلى أمه ليطمئنها: «دفعت الإيجار يا أمي.. ما تقلقيش.»
لكن ما لم يكن يعلم محمد أن أصدقاءه، الذين ظنهما إخوة، كانوا يخططون للغدر به، بعدما تملكتهما الغيرة من حب الناس له وشهامته أشعلت نار الحقد فى قلوبهما.
فى ليلة الجريمة، استدرجه صديقه علاء بعد خروجه من صلاة العشاء إلى شارع مظلم بعيدًا عن أعين الكاميرات كان قد جهزه مسبقا لارتكاب جريمته، مدعيًا أنه يريد التحدث معه فى أمرٍ هام، لم يتردد محمد فى تلبية طلب صديقه، فكان يثق به ثقة عمياء، وما هى إلا لحظات حتى سدد علاء طعنة غادرة إلى قلبه، لتبدأ مأساته الحقيقية.
صرخ محمد مستنجدًا، ليركض إليه صديقه الآخر سامي، الذى كان يخفى شومة وراء ظهره، ولكن بدلًا من مساعدته، انقض عليه وضربه بشدة، فى مشهد يفيض بالخيانة والدماء.
اجتمع عليه الأخوان، ضربه «سامى» بشومته، وطعنه «علاء» مرة أخرة فى قلبه، تماسك الشاب للحظات، وتوقفت كلمات العتاب فى حلقه، فالقتلة أصدقاؤه، وطعنات الغدر نافذة، سقط محمد أرضًا، وارتسمت على وجهه نظرة حزينة ممزوجة بخيبة أمل قبل أن تفيض روحه الطاهرة.
علمت الأم «نوال على» بالخبر الثقيل، فهرولت إلى المستشفى فى حالة من الصدمة وعدم التصديق، عندما وصلت إلى غرفة العناية المركزة، رأت ابنها مدرجًا على السرير، وعلى وجهه ابتسامة أخيرة وكأنما يطمئنها أنه سيظل بجانبها بروحه رغم غيابه.
بحسرة عميقة، تقول الأم: «محمد كان قلبه أبيض.. حياته كلها مساعدة لغيره، حتى للى غدروا به، باع هاتفه لهما بمبلغ 7 آلاف جنيه ولم يحصل إلا على نصف المبلغ فقط ليسدد الإيجار، ولم يكن ينتظر منهم إلا الوفاء».
قالت الأم لـ«الوفد»، أقف على باب غرفة العناية اسأل الأطباء والممرضين عن ابنى، افتش فى وجوههم عن كلمة أو إشارة تطفئ نارى، بعدما فقدت السيطرة على أعصابى، وارتجفت يداى تبعتها قدماى، وتسرب القلق لقلبى.
وتابعت: لم أستطع تحمل خوفى المتزايد، تسارعت دقات قلبى وكأنها تنذرنى بالمصير القادم، دفعت باب غرفة العناية بارتجاف شديد، وجدت ابنى مسجًى على السرير، غارقًا فى صمت لا يقطعه سوى صدمة المشهد رفعت الغطاء الذى وضعه الأطباء على وجهه، فإذا بى أرى ابتسامة خفيفة تشق شفتيه، وكأنها رسالة وداع أخيرة، لكن عينى وقعت على ثقبين غائرين فى قلبه، فتجمدت فى مكانى من هول المشهد، انهارت قوتى وسقطت فى دوامة من البكاء الهستيرى على فلذة كبدى، الذى خطفه الغدر من بين يدي.
وأضافت: «لم أكن أتوقع أبدًا أن يأتى الغدر من أقرب الناس إليه.. كنت أنتظر يوم فرحه، وها أنا اليوم أطالب بإعدام من حرمنى منه»، متابعة لم أعرف سببا حقيقيا للغدر بابنى والجناة ادعوا كذبا فى التحقيقات بأنهما شاهداه يتعاطى الخمر أمام صالون الحلاقة الخاص بهما فقتلاه خوفا على سمعتهما.
ألقت الشرطة القبض على المتهمين، وأمرت النيابة بحبسهما على ذمة التحقيقات، وسط مطالب الأسرة بالقصاص لروح ابنها البرىء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غدر الصحاب فيصل بالجيزة العشرين عام ا
إقرأ أيضاً:
ديمي لوفاتو تقلّد مشهد كيم كارداشيان الشهير في البحر
نشرت النجمة العالمية ديمي لوفاتو مقطع فيديو طريفًا على حسابها الرسمي في إنستغرام، ظهرت فيه برفقة زوجها جوردان “جوتس” لوتس، وهما يعيدان تمثيل أحد أشهر مشاهد برنامج تلفزيون الواقع “Keeping Up with the Kardashians”، والذي فقدت فيه كيم كارداشيان قرطها الماسي في البحر.
وفي الفيديو، استخدمت لوفاتو الصوت الأصلي من الحلقة التي عُرضت عام 2011، والتي صرخت فيها كيم قائلة: “لقد فقدت قرطي! يا إلهي، سأبكي”. وأدت ديمي المشهد ببراعة وهي تلامس أذنيها داخل الماء، فيما جسّد زوجها شخصية كورتني كارداشيان، قائلًا: “كيم، هناك أشخاص يموتون!”، في إعادة ساخرة للجملة الشهيرة التي قالتها كورتني حينها.
وأرفقت لوفاتو الفيديو بتعليق مقتضب جاء فيه: “كان علينا أن نفعلها”، في إشارة إلى شهرة المقطع الذي تحول إلى “ميم” واسع الانتشار على وسائل التواصل الاجتماعي.
يبدو أن ديمي وزوجها يقضيان وقتًا مميزًا خلال شهر عسلهما، حيث شاركت المغنية البالغة من العمر 32 عامًا صورًا متعددة من رحلتهما عبر منشور بعنوان “Honeymoon dump”، ظهر فيه الثنائي خلال لحظات رومانسية، وركوب الجت سكي، إلى جانب إطلالات صيفية مبهجة لديمي على الشاطئ.
قصة حب بدأت من استوديو
يُذكر أن ديمي لوفاتو وزوجها جوتس – البالغ من العمر 34 عامًا – تعارفا عام 2022 أثناء العمل على ألبومها الغنائي Holy Fvck، وتطورت العلاقة بينهما حتى أعلنا زواجهما رسميًا في 25 مايو الماضي في حفل بسيط أقيم في ولاية كاليفورنيا.
وبحسب مصادر مقربة من النجمة، فإنها تعيش الآن حالة من التوازن النفسي والصحي بعد سنوات من المعاناة، حيث صرّح أحد المصادر لمجلة PEOPLE: “ديمي الآن بصحة جيدة نفسيًا وبدنيًا، وقد تجاوزت مرحلة صعبة في حياتها”.