منهم مصر.. 11 دولة متوسطة الدخل تسعى لتوفير الرعاية الشاملة
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
انطلق منذ قليل الملتقى الإعلامي الأول، لمنظومة التأمين الصحي الشامل، بمشاركة أبرز قيادات هيئات التأمين الصحي الشامل والقطاع الصحي في مصر، وبحضور نخبة قيادات الصحة والمنظومة الصحية
خلال الملتقي قال الدكتور عوض مطرية، مدير التغطية الصحية الشاملة بمنظمة، أن مفاهيم النظم الصحية تطورت عبر الزمن، وتستهدف تحسين الوضع الصحي، والاستجابة للاحتياجات غير الطبية، والحماية المالية،من خلال التكفل بعلاج الفقراء مجانا، مشيرًا الي ان التغطية الصحية الشاملة تعني ان جميع الأفراد والمجتمعات يحصلون على خدمات صحية كاملة وبجودة جيدة، وفعالة، ودون معاناة من صعوبات مالية، وتشمل الخدمات التعزيزية والوقائية والعلاجية والتأهيلية والتلطيفية، ويتم التوسع في الخدمة طوال الوقت، وتتعلق هذه التغطية بالإدماج الاجتماعي والمساواة، وترتبط بجميع مكونات النظام الصحي، ووتتم من خلال طرق تمويل معينة.
وأشار الي أن 4.5 مليار شخص بالعالم يحصلون على التغطية الصحية الشاملة، وأكثر من ربع سكان العالم يعانون من الإنفاق الصحي الكبير، وتتدهورت تلك التغطية خلال أخر 20 سنة، حيث يوجد في شرق المتوسط 679 مليون إنسان، و8 دول ذات دخل منخفض وتعاني من تحديات في التغطية الصحية، وهناك 11 دولة ذات دخل متوسط من بينها مصر، تسعى لتوفير الرعاية الشاملة، وهناك تقدما ليس سريعا في إقليم شرق المتوسط في تغطية الخدمات، كما أن الحماية المالية لا تسير في الاتجاه الصحيح.
وفي مصر لا توجد دراسات حديثة للإنفاق على الصحة، وكانت أخر دراسة في 2017، وكانت 31.1% من السكان ينفقون أكثر من 10% من دخلهم على الإنفاق الصحي، و6.1% ينفقون 25% من الدخل على الصحة.
وأشار د. عوض مطرية، أن هناك عدة دروس مستفادة، أولها إعادة توجيه النظام الصحي نحو نهج الرعاية الصحية الأولية، وثانيها هو تجربة تايلاند، حيث لا يمكن تحقيق التغطية السكانية الكاملة دون الاعتماد بشكل كبير على التمويل العام.
وثالث الدروس المستفادة هو تجربة تركيا، والتي حددث مجموعة خدمات لضمان الوصول إليها، معتبرة أن ذلك هو المفتاح للتقدم، وتدفع فيه الحكومة أقساط التأمين لغير القادرين، وتقدم التمويل الصحي الاجتماعي، وتوفر حزمة فوائد أساسية شاملة للجميع، كما يتم في هذه التجربة شراء المستلزمات والأدوية عن طريق الشراء الاستراتيجي "الشراء الموحد".
أما الدرس الرابع فهو تجربة الصين، والتي تعتمد على التمويل ولكنه غير كاف، والخامس هي تجربة الفلبين وتايلاند، حيث ركزوا على تحسين الأساسيات وقضوا سنوات طويلة في ذلك، حيث قضت تايلاند 10 سنوات في بناء القدرة على تقديم الخدمات، والفلبين ركزت على التغطية التأمينية رغم صعوبة توفير الخدمات.
وقال مطرية أن التغطية الصحية الشاملة أعلم من التأمين الصحي الشامل.
وفي سياق متصل، قال الدكتور إيهاب أبو عيش، نائب رئيس مجلس إدارة هيئة التأمين الصحي شامل، إن منظومة التأمين الصحي الشامل حلم المصريين، وتمنع الفقر ناتج عن المرض، أو ما يسمى الإنفاق الكارثي عن الصحة.
جاء ذلك خلال فاعليات اليوم الاول من ملنقي الاعلاميين بمسؤلي الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل وكافة جهات المنظومة التنفيذين
وأوضح الدكتور إيهاب أبو عيش، خلال كلمته بملتقى هيئة التأمين الشامل، أن هناك 8 جهات متداخل في مشروع التأمين الصحي الشامل، لتقديم خدمات مجانية للمواطنين غير القادرين.
وأضاف أبو عيش، أن المنظومة تحصل على تمويل من منظمات دولية التي تهدف إلى دعم خطط التنمية المستدامة.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة والسكان تقديم 8 ملايين و127 ألفا و799 خدمة طبية من خلال مستشفيات ومراكز الرعاية الأولية في محافظة سوهاج خلال عام 2024، وذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
وكشف الدكتور إيهاب أعن مصادر تمويل لدفع قيمة الخدمات الطبية للمنتفعين، موضحا خلال كلمته بملقى هيئة التأمين الشامل، أن مصادر التموين، تتمثل في اشتراكات المنتفعين، وتحصيل رسوم من السجائر ومشتقات التبغ، فضلا عن رسوم من مستخدمي الطرق، وما تسدده الدولة عن غير القادرين، وأخيرا عوائد استثمارات الهيئة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحماية المالية التأمين الشامل الصحة والسكان الفقراء متوسطة الدخل التغطیة الصحیة الشاملة التأمین الصحی الشامل
إقرأ أيضاً:
المريضةدفعت 450 جنيهاً.. زراعة قرنية لـ سيدة بمجمع الإسماعيلية الطبي
أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية، عن نجاح فريق طبي بمجمع الإسماعيلية الطبي في إجراء عملية جراحية دقيقة ومعقدة لزراعة قرنية وفك التصاقات لسيدة تبلغ من العمر 62 عامًا، وذلك في إطار منظومة التأمين الصحي الشامل، وهو ما يعكس الجهود المستمرة في تطوير الخدمات الصحية وتقديم رعاية متقدمة وآمنة للمواطنين.
صرّح الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، أن نجاح هذه الجراحة المعقدة هو ترجمة حقيقية لما وصلت إليه الهيئة من تطور في جودة الخدمات والرعاية الصحية المقدمة، مؤكدًا أن هذا النوع من التدخلات الدقيقة يُجرى بأيدٍ مصرية خبيرة وباستخدام أحدث الأجهزة والتقنيات الطبية، بما يواكب أعلى المعايير العالمية.
وأضاف أن هذا الإنجاز يُبرهن على الجاهزية الكاملة لمستشفيات الهيئة لاستقبال مثل هذه الحالات المعقدة، ويعكس التزامنا بتوسيع نطاق الخدمات التخصصية المتقدمة، وتعزيز ثقة المواطنين في منظومة التأمين الصحي الشامل، كمظلة توفر رعاية صحية متكاملة وآمنة لكل فئات المجتمع.
التكلفة لم تتجاوز 450 جنيهًاوأشار السبكي إلى أن تكلفة العملية بالنسبة للمريضة لم تتجاوز 450 جنيهًا مصريًا فقط، وهي قيمة المساهمة المقررة لمنتفعي منظومة التأمين الصحي الشامل، موضحًا أن هذا يعكس جوهر المنظومة القائمة على تقديم خدمات طبية عالية الجودة بتكلفة مناسبة لكافة المواطنين، لا سيما الفئات الأولى بالرعاية.
وأكد أن الهيئة ماضية في تنفيذ رؤيتها نحو تغطية صحية شاملة تضمن الكفاءة والعدالة والاستدامة، من خلال استثمار متواصل في البنية التحتية والكوادر والتكنولوجيا، بما يسهم في ترسيخ مفهوم الجودة في تقديم الخدمة الطبية، وتحقيق أعلى معدلات رضا المنتفعين.
وأضافت الهيئة أن هذه الجراحة تُعد الثانية من نوعها التي يتم تنفيذها بنجاح داخل المجمع الطبي، مما يؤكد جاهزيته لإجراء مزيد من عمليات زراعة القرنية خلال المرحلة المقبلة، في ظل وجود فريق طبي مؤهل ومدرب على أعلى مستوى.
وقد تم إجراء العملية الدقيقة على يد نخبة متميزة من الكوادر الطبية، وهم: الأستاذ الدكتور أسامة محي الدين النحراوي، استشاري طب وجراحة العيون، وبمشاركة: الدكتورة منى محمد عمر، أخصائي طب وجراحة العيون، رئيس قسم الرمد، الدكتورة سارة محمد طارق، طبيب مقيم.
كما شارك فريق التخدير بمهارة عالية: الدكتور عبد الرحمن السيد عبد المنعم، الدكتورة نهير أحمد فؤاد، وبمعاونة فريق التمريض: أ. نهلة منصور جمعة، أ. سماء محمد ناجي، أ. حسناء حسن محمود.
تمت العملية تحت إشراف ومتابعة دقيقة من: د. حسام سلامة، المدير الطبي، د. أحمد خالد، مدير مجمع الإسماعيلية الطبي، د. علي رفعت، مدير فرع الهيئة بالإسماعيلية.
وتختتم الهيئة بيانها بالتأكيد على أن هذا الإنجاز الجديد يأتي ضمن سلسلة من النجاحات التي تحققها مستشفيات الهيئة العامة للرعاية الصحية، بفضل كوادرها المتميزة، وحرصها المستمر على الارتقاء بالخدمة الصحية، بما يتماشى مع أهداف منظومة التأمين الصحي الشامل، وتحقيق رؤية مصر 2030 في قطاع الرعاية الصحية.