فنانة رقمية سعودية تتخيل ما سيبدو عليه العيش داخل كهوف العلا
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تتمتع المملكة العربية السعودية بمعالم طبيعية جذّابة وتشكيلات جيولوجية مثالية للزوار الذين يريدون إشباع رغبتهم في الاستكشاف، والاستجمام بين الطبيعة بمنأى عن متطلبات الحياة اليومية.
ولكن ماذا لو كان بإمكاننا أخذ الاستجمام إلى مستوى آخر والسكن داخل هذه التشكيلات الصخرية المهيبة؟
تستكشف الفنانة الرقمية السعودية، منى عبدالله القويز، هذا المفهوم عبر سلسلة من الصور التي تتخيل مختلف المعالم الصخرية السعودية كملاذ أنيق شبيه بالفنادق الراقية ومدمج بين الطبيعة في الوقت ذاته.
وجسّدت الفنانة السعودية، وهي مهندسة تصميم داخلي أيضًا، رؤيتها عبر استخدام تقنيات الفن الرقمي والذكاء الاصطناعي.
وقالت القويز في مقابلةٍ مع موقع CNN بالعربية: "تمثلت الفكرة بتصميم أماكن إقامة تقدم تجربة فريدة، وتنسجم مع البيئة المحيطة، لتعكس جمال الطبيعة بطريقة حديثة وفنية".
ملاذ بين الكهوفاستلهمت القويز هذه الأعمال من مواقع طبيعية استثنائية تُعرف بها المملكة، مثل كهوف العلا، وصحراء النفود، وواحاتها الخلابة.
وأوضحت الفنانة السعودية: "مصدر الإلهام الرئيسي هو جمال الطبيعة السعودية وتراثها الغني. تأثرت بشكل كبير بالمواقع الطبيعية الجميلة مثل كهوف العلا، بتكويناتها الصخرية الفريدة، والتفاصيل التي تحكي قصصًا عبر الزمن".
وتأخذ الطبيعة دورًا محوريًا في هذا المشروع، ويتجسد ذلك في تفاصيل أنيقة مثل غرفة النوم الموضوعة بين الجدران الصخرية للكهوف، وقطع الأثاث ترابية اللون التي لا تطغى على الطبيعة الجيولوجية للمكان، والسلالم التي تبدو وكأنها امتداد للتشكيلات الصخرية، بالإضافةً إلى المناطق التي تسمح بدخول الضوء الطبيعي.
وشرحت الفنانة السعودية قائلة: "حاولت خلق تناغم بين البيئة المحيطة والمساحات المعمارية عبر استخدام التفاصيل الطبيعية التي تشبه الصخور ومواد من الطبيعه لتعزيز الشعور بالانسجام مع المكان، مع إضافة عناصر معمارية تُظهر جماليات التصميم العصري من دون المساس بجمال الطبيعة".
العمارة كجزء من الطبيعةوتشارك القويز إبداعاتها المتنوعة مع أكثر من 38 ألف متابع عبر موقع "إنستغرام".
وعبّر متابعوها عن استلهامهم برؤيتها المعمارية، كما أعرب البعض منهم عن رغبتهم في بناء هذه التصاميم على أرض الواقع، بينما تساءل آخرون عمّا إذا كان المكان الخيالي الذي ابتكرته حقيقيًا.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: البيئة الذكاء الاصطناعي تصاميم ذكاء اصطناعي عمارة الفنانة السعودیة
إقرأ أيضاً:
فنانة تُجسد لحظات الأمومة الحميمة من خلال لوحات معبرة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في لوحة "Bottles and Pumps" زجاجات ومضخات" من عام 2022 للفنانة الاسكتلندية كارولين ووكر، تَظَهر أدوات الرضاعة الطبيعية المتنوعة وهي تجف على صينية بيضاء بعد غسلها.
أثارت اللوحة ردود فعل مثيرة للاهتمام، بحسب ما كتبته ووكر في رسالة إلى CNN عبر البريد الإلكتروني، عند حديثها عن استقبال اللوحة كجزء من معرض جماعي متنقل يُدعى " Acts of Creation: On Art and Motherhood" تُشرف عليه الناقدة الفنية، هيتي جودا.
أوضحت ووكر: "كانت هذه اللوحة أكثر ما أثارت ردود فعل الرجال عند عرضها لأول مرة (في معرض ستيفن فريدمان بلندن)، حيث أنّها استحضرت ذكرياتهم عن رضاعة (الأطفال) بالزجاجة أو تكليفهم بتنظيف وتعقيم العبوات في تلك الأشهر الأولى الغريبة بحضور مولود جديد".
رسمت الفنانة هذا العمل في البداية كجزء من سلسلة "Lisa" (ليزا) التي شملت لوحات تُجسِّد زوجة شقيقها في الأسابيع التي سبقت الولادة مباشرةً، وكذلك في الأشهر الثلاثة التي تلتها.
في معرض "Hepworth Wakefield" شمال إنجلترا، تنضم قطع من سلسلة "Lisa" إلى أعمال أخرى للفنانة في معرض فردي جديد كبير بعنوان "Mothering" (الأمومة)، ينظر بدقة إلى مرحلة الأمومة المبكرة وشبكة الدعم الواسعة التي تساعد الأمهات الجدد على خوض هذه التجربة، من القابلات، وعاملات النظافة، إلى الجدات، والعاملات في مجال رعاية الأطفال.
تفسيرات حديثةلطالما شكّل موضوع الأمومة محور اهتمام الفنانين على مدى قرون، إلا أنه غالبًا ما كان يُرسم بأيدي رجال يصوّرون مشاهد لا يعرفونها إلا بشكل غير مباشر.
ولكن لم يكن هذا الموضوع خيارًا بديهيًا بالنسبة للفنانة التي عبّرت أنّه "لم يكن شيئًا جذبني بشكلٍ خاص".
وأضافت ووكر: "أعمالي متجذرة في تقاليد الرسم الغربي، وكثيرًا ما تشير، سواءً بشكلٍ مباشر وغير مباشر، إلى أنواع فنية محددة. لكنني أحاول تناولها من منظور أنثوي معاصر، متسائلةً عما إذا كان منظور فنانة أنثى يستطيع إضافة شيء مختلف".
خلال بحثها، شعرت ووكر بوجود قواسم مشتركة في أعمال الرسامتين الانطباعيتين ماري كاسات وبيرث موريسو.
وأشارت بشكلٍ خاص إلى لوحة " The Wet Nurse Angele Feeding Julie Manet " (المرضعة أنجيلي تطعم جولي مانيت) التي رسمتها موريسو عام 1880، مؤكدةً أنّها تتجاوب مع منظورها الشخصي.
أوضحت ووكر قائلةً: "علاقة التبادل التي تُجسّدها اللوحة تُثير اهتمامي حقًا. تدفع موريسو مقابلاً لامرأة أخرى لرعاية طفلها، حتى تتمكن من العمل، وتجعل هذا التبادل محور العمل نفسه"، مُشيرةً إلى أنّها تسلط الضوء على عملية التوازن التي لطالما شكّلت تحديًا للأمهات، وخاصةً اللواتي ينتمين إلى الطبقة العاملة والمجتمعات المهمّشة بشكلٍ عام، وكذلك النساء المنخرطات في الصناعات الإبداعية، حيث يكون الدخل أقل استقرارًا عادةً.
وأضافت: "فكرتُ كثيرًا مؤخرًا في العلاقة بين الرعاية المدفوعة وغير المدفوعة، وفي الطابع التبادلي لدور الحضانة وخدمات رعاية الأطفال المأجورة، وهي خدمة نعتمد عليها كمجتمع، وأعتمد عليها بشكلٍ شخصي".
موجة جديدة من الاهتماممع أنّ هذا المجال ليس جديدًا تمامًا، يبدو أن عام 2025 يشهد جهدًا ملحوظًا، كجزء من حملة أوسع لنشر التوعية وإعادة التقييم، لإبراز هؤلاء الفنانات، في وقتٍ بدأت فيه الفنانات الإناث بشكل عام في نيل التقدير الذي طال انتظاره.
يُعد مقدار الاهتمام بأعمال ووكر مثالاً بارزًا على ذلك.
وإلى جانب معرض "Mothering"، تُعرض لوحاتها حاليًا في ثلاث معارض جماعية، وهي النسخة الاسكتلندية من معرض "Acts of Creation" في مركز "داندي" للفنون المعاصرة في المملكة المتحدة، ومعرض "Good Mom/Bad Mom" في متحف "Centraal" في مدينة أوترخت الهولندية، وكذلك في معرض "MAMA: From Mary to Merkel" في دوسلدورف بألمانيا.
سمعت الفنانة عن مصطلح "Mothering" عبر إحدى العاملات في حضانة ابنتها، التي أوضحت أنّه يشكّل جزءًا أساسيًا من تدريبهن.