لجريدة عمان:
2025-12-12@08:35:55 GMT

ساعات حاسمة وخوف ممزوج بالأمل قبل تنفيذ الهدنه

تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT

ساعات حاسمة وخوف ممزوج بالأمل قبل تنفيذ الهدنه

غزة - د. حكمت المصري: على أحر من الجمر ينتظر سكان قطاع غزة، وبالأخص النازحين منهم انتهاء الحرب، والإعلان عن دخول التهدئة المرتقبة حيز التنفيذ خلال الساعات القادمة، على أمل انتهاء معاناة الحرب المستمرة منذ 16 شهرا، ذاق خلالها النازحين ويلات الحرب والدمار والفقد والجوع بعد نزوحهم من مكان إلى آخر، وعاشوا أوقاتا صعبة جدا لم تكن تراودهم في أسوأ أحلامهم.

بدأ مخيم المدينة وهو احد اكبر مخيمات النزوح في مواصي خانيونس بالاحتفال والتهليل والتكبير حيث تجمع النازحين وسط المخيم من أطفال ونساء وشباب ورجال وشيوخ وهم ينتظرون المؤتمر الصحفي المزمع عقده للحديث حول تطورات مباحثات التهدئة المرتقبة في العاصمة القطرية الدوحة بعد ساعات قليلة كما جاء في الخبر العاجل الذي ورد على اكثر من وسيلة إعلامية، حيث أطلق النازحون الصافرات والتصفيق والتهليل داخل المخيم، مع انتشار أخبار تفيد بأن التهدئة باتت على الأبواب.

يترقب سمير حسن (48 عاما) احد النازحين من شمال غزة الإعلان عن الهدنة، حيث يعاني من مرض مزمن وانسداد في شريان القلب الرئيسي، يحتاج الى مراجعه لدى طبيبه الخاص المقيم في جمهورية مصر العربية.

يقول: "منذ بداية الحرب على قطاع غزة لم أحصل على العلاج لعدم توفره هنا في غزة في ظل نقص الأدوية، وضعي الصحي يتأخر يوما بعد يوم، حصلت على تحويله طبية من وزارة الصحة الفلسطينية للعلاج في الخارج في شهر مارس الماضي، لكن معبر رفح البري الذي اغلقه الاحتلال الإسرائيلي أحال بينى وبين السفر، ما تسبب في تدهور أوضاعي الصحية أكثر وأكثر".

وقد أكدت منظمة الصحة العالمية أن هناك اكثر من 12 ألف مريض على الأقل في غزة بحاجة للإجلاء الطبي، وقد توقفت عمليات الإجلاء الطبي، وباتت تقتصر على أعداد قليلة جدا، منذ أن أغلقت قوات الاحتلال معبر رفح البري الفاصل عن مصر مما تسبب بوفاة العديد منهم نتيجة نقص الإمكانيات والمستلزمات الطبية اللازمة لعلاجهم داخل مستشفيات قطاع غزة.

وأعرب نازحون فلسطينيون في مواصي خانيونس جنوب قطاع غزة، عن تطلعهم لبدء الهدنة كانوا يتجمعون للتكبير والتهليل وكأنهم يعيشون ليلة العيد. ينتظرون بفارغ الصبر اللحظة التي سيسمح لهم بها في العودة إلى منازلهم التي هُجروا منها قسرًا تحت وطأة القصف الإسرائيلي المكثف منذ اليوم الأول للحرب، سمير خليل (55 عامًا)، من حي الصبرة بغزة وقد نزح اكثر من مره حتى استقر به الأمر للعيش في مواصي خانيونس قال إن "التهدئة فرصة ممتازة لوقف إراقة الدماء في غزة، رغم الفقد الذي تعرضنا له، سنعود الى بيوتنا التي هُدمت بفعل القصف الإسرائيلي المتواصل، سأحمل خيمتي أقيمها على انقاض بيتى المدمر، وسنعيد بناءها وزراعة أراضيها، لن نترك غزة بل سنبقي متشبتين في أرض آبائنا وأجدادنا ولن نفرط في شبر من غزة العزة".

يذكر ان الحرب على غزة والتى بدأت في السابع من أكتوبر عام 2023م قد تسببت في نزوح نحو 2.2 مليون فلسطيني من أصل 2.3 مليون في غزة بعد تهجير شمال قطاع غزة (بيت لاهيا، بيت حانون، جباليا) قبل شهرين تقريبًا، حسب وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

قال ثائر أبو عطيوي المحلل السياسي الفلسطيني، أن سريان الهدنة خلال الساعات القادمة في قطاع غزة، ستكون بمثابة فك لحصار إنساني ثقيل كان جاثما على صدور أهل غزة جميعا، وسببا لمعاناة حقيقية خاصة في مناطق الإيواء ومخيمات النزوح المختلفة، ذلك على كافة المستويات الإنسانية، فضلا عن فقدان الأرواح والممتلكات.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

تحرك استيطاني جديد.. الائتلاف يضغط لرفع العلم الإسرائيلي شمال غزة

قدّم وزراء وأعضاء كنيست من أحزاب الائتلاف اليميني المتطرف، اليوم الخميس، طلبًا جديدًا يعكس تصعيدًا سياسيًا منظّمًا، موجَّهًا إلى وزير الأمن يسرائيل كاتس، للموافقة على إقامة فعالية استيطانية كبرى لرفع العلم الإسرائيلي شمالي قطاع غزة .

وطالب مقدّمو الطلب بتنظيم الفعالية خلال عيد "الأنوار" (حانوكا) في موقع مستوطنة "نتسانيت"، التي أُخليت عام 2005 ضمن خطة "فك الارتباط"، وذلك بالتزامن مع ما وصفوه بأنه "عودة إسرائيل إلى مستوطنات غوش قطيف". وأوضحوا أن توقيت هذا الحدث يأتي بعد عامين على هجوم السابع من أكتوبر، مؤكدين أن الحرب الطويلة "لم تصل إلى تعريف واضح للنصر"، وأن الوضع الميداني "لا يعكس استعادة الردع أو القضاء على قوة حماس ".

وجاء في الرسالة أن "حماس تخرق التفاهمات مرارًا، وأن قوتها لم تُدمَّر بل تتزايد مع مرور الوقت"، في حين تتحدث المؤسسة الأمنية – بحسب وصفهم – عن إزالة التهديد وعودة سكان الغلاف، وهي رواية اعتبرها مقدّمو العريضة غير دقيقة. وأضافوا أن الحرب أثبتت أن الحسم العسكري وحده غير كاف، وأن استمرار العمليات "لا يضمن النصر"، مؤكدين أن "عامين من القتال وسقوط مئات الجنود يثبتان أن النصر لا يتحقق بالسلاح فقط".

وانتقد الوزراء وأعضاء الكنيست ما قالوا إنه "محاولات دولية لفرض ترتيبات على قطاع غزة" ضمن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف الحرب، معتبرين أن غزة "جزء من ميراث الآباء، النقب الغربي". وشددوا في رسالتهم على أن الطريق الوحيد لتحقيق النصر – وفق رؤيتهم – يتمثّل في السيطرة الكاملة على الأرض وضمّها إلى إسرائيل، قائلين: "النصر يتحقق فقط عندما تُؤخذ الأرض".

اقرأ أيضا/ حمـاس ترفض وتستهجن التقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية

وأضافوا أن "خطوة من هذا النوع، تقوم على أخذ الأرض وتحويلها إلى منطقة يهودية مزدهرة، ستُحدث ردعًا طويل المدى ضد جميع أعدائنا، وسترسّخ في الواقع وفي وعي العدو والعالم بأسره أن إسرائيل انتصرت في الحرب، والأهم من ذلك أنها ستُثبّت الانتماء الأبدي لأرض إسرائيل للشعب اليهودي".

وتابعوا: "لقد حان الوقت لنقول بوضوح: غزة جزء من أرض إسرائيل، وهي ملك حصري للشعب اليهودي، ويجب ضمّها فورًا إلى دولة إسرائيل"، مشددين على أن "الوضع القائم اليوم لا يستوفي تعريف النصر في الحرب".

وأوضح موقعو الرسالة أن حركة "نحالاه" الاستيطانية تعمل على تنظيم فعالية واسعة خلال "حانوكا"، تتمحور حول رفع العلم الإسرائيلي بشكل جماهيري فوق أنقاض "نتسانيت"، مطالبين الحكومة بالمصادقة على الحدث "دون تأخير".

وجاء في ختام الرسالة: "نطلب الموافقة على إقامة الفعالية في موقع نتسانيت هذا العام، باعتبارها خطوة رمزية وسيادية تعكس انتصار الشعب الإسرائيلي وتُثبّت الانتماء الأبدي لأرض إسرائيل".

ووقّع على الرسالة عدد من أبرز وزراء الحكومة الإسرائيلية، بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير الاقتصاد نير بركات، ووزير الرياضة ميكي زوهار، إلى جانب وزراء آخرين مثل زئيف إلكين، إيلي كوهين، ميري ريغيف، عيديت سيلمان، بالإضافة إلى رئيس الائتلاف.

وشارك أيضًا نحو 33 عضو كنيست من أحزاب اليمين واليمين المتطرف، من بينهم تالي غوتليب، دافيد بيتان، تسفيكا فوغل، ليمور سون هار ميلخ، يتسحاق غولدكنوف، غاليت ديستل، أرئيل كالينر، وأوشر شكّليم.

المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية مكان: ضغط مصري على إسرائيل لفتح معبر رفح في كلا الاتجاهين العاصفة "بيرون" تضرب إسرائيل بقوة وتحذيرات من فيضانات خطرة كشف تفاصيل عملية سرّية إسرائيلية بغزة قبل يوم من هجوم 7 أكتوبر الأكثر قراءة زيارة أم البنين كاملة PDF حماس: استشهاد 3 أسرى بسجون الاحتلال يؤكد سياسة القتل المتعمدة لجنة الانتخابات تعلن المدد القانونية للانتخابات المحلية 2026 شهيدة وإصابات برصاص الاحتلال شرق غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • تحرك استيطاني جديد.. الائتلاف يضغط لرفع العلم الإسرائيلي شمال غزة
  • حماس تحمّل الاحتلال مسؤولية تفاقم معاناة النازحين في غزة مع دخول الشتاء
  • روبيو يبحث مع وزير الخارجية الإسرائيلي تنفيذ خطة ترامب بشأن غزة
  • السودان يحصل على اكثر من 600 مليون دولار لتمويل مشروعات جديدة بعد الحرب
  • غرق خيام النازحين.. منخفض جوي يغمر قطاع غزة بالأمطار
  • الجيش الإسرائيلي يعتقل نحو 100 فلسطيني في شمال الضفة الغربية
  • 6 ساعات من الجحيم.. 7 طائرات أوكرانية تخترق أجواء موسكو قبل إسقاطها
  • منخفض جوي يهدد آلاف النازحين في غزة
  • خبير بالشأن الإسرائيلي: ترامب قادر على لجم نتنياهو وفرض التهدئة بغزة والمنطقة
  • تحولت لمخيم إيواء.. الجامعة الإسلامية بغزة تستأنف التعليم بين النازحين