قال الدكتور محمد سيد أحمد، أستاذ علم الاجتماع السياسي، إن المنظمات الدولية ومن يملك ضميرًا حيًا على مستوى العالم يدركون أن ما يحدث في غزة هو حرب إبادة ممنهجة.

الحكومة الإسرائيلية تبدأ اجتماعها للتصويت على الصفقة ونتنياهو يمنع أعضاء حزبه من إجراء مقابلات صحفية عاجل.. تقديم اجتماع الحكومة الإسرائيلية للتصديق على صفقة التبادل اليوم بدلًا من غدٍ السبت

وأضاف أستاذ علم الاجتماع السياسي، في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، العدوان الإسرائيلي على غزة خلال الخمسة عشر شهرًا الماضية أسفر عن استشهاد خمسين ألفًا من الأطفال والنساء والشيوخ، إضافة إلى أكثر من مائة ألف جريح ومصاب، وهذه الأحداث جريمة حرب مكتملة الأركان.

 إبادة الفلسطينيين وتهجيرهم من أراضيهم أوهام لن تتحقق

وأشار إلى أن أهداف الاحتلال المعلنة، التي تتمثل في إبادة الفلسطينيين وتهجيرهم من أراضيهم إلى سيناء، هي أوهام لن تتحقق، مشددًا على أن المجتمع الفلسطيني والدولي لن يسمح بتمرير مثل هذه المخططات.

 ووصف الحكومة الإسرائيلية بأنها متطرفة وتسعى إلى تنفيذ حرب إبادة جديدة، داعيًا إلى نشر الوعي العالمي حول هذه الجرائم لتشكيل ضغط حقيقي على المجتمع الدولي.

 

وأكد أن المنظمات الدولية الحقوقية، تلتزم الصمت عندما يتعلق الأمر بقمع الفلسطينيين، متسائلًا عن غياب ردود أفعالها تجاه حفلات التعذيب التي يُقيمها وزير الأمن القومي الإسرائيلي، مضيفا أن هذه المنظمات تُدار وتُمول من قبل اللوبي الصهيوني، الذي يُعتبر المساهم الأكبر فيها، خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية.
 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحكومة الإسرائيلية غزة إسرائيل بوابة الوفد فلسطين الحکومة الإسرائیلیة

إقرأ أيضاً:

هل نحن دخلاء على السياحة؟

من قلب الجزيرة العربية، وتحديدًا من منطقة القصيم، انطلقت قوافل العقيلات تحمل شيئًا أكبر من التمر والسمن والسيوف. لم يكن هؤلاء مجرد تجار، بل رحّالة بمرتبة خاصة لا نظير لها في أنحاء الجزيرة.

كانوا يعبرون الجغرافيا بسلعة واحدة وثقافات متعددة، يعقدون الصفقات وينسجون العلاقات، يبيعون ويشترون، لكنهم في الوقت نفسه كانوا ينقلون صورة متكاملة عن المكان الذي جاؤوا منه.

دخلوا مدن الشام، وبغداد، والقاهرة، وسافروا إلى الهند لا كمجرد أفراد يسعون وراء الرزق، بل كوجهاء يمثلون منطقتهم ومجتمعهم، حتى أصبحوا سفراء غير رسميين للجزيرة العربية وهويتها. بلباسهم النجدي وسلوكهم المتزن، تركوا أثرًا يتجاوز التجارة، ونسجوا ذاكرة خالدة في المجتمعات التي مرّوا بها.

ورغم أن المسارات الفيزيائية لتلك القوافل قد توقفت، فإن رحلتها لم تُغلق، فمفهوم “الاتحاد التجاري والاقتصادي العابر للحدود” الذي مارسه العقيلات، كان يحمل في جوهره ملامح ما يُعرف اليوم بـ”الاندماج الإقليمي” و”الدبلوماسية الاقتصادية”.

كان اقتصادهم متنقلًا، لا يرتبط بمكان، لكنه متجذر في الانتماء، رفيع في مستوى التمثيل. ومن خلال حركتهم، أنشأوا شبكات غير رسمية للتبادل، والتفاهم، والتأثير الثقافي والاقتصادي.

وفي السياق الحديث، حيث أصبحت السياحة أداة دبلوماسية واقتصادية عالمية، من النادر أن نجد مفهومًا جديدًا لم تمارسه الجزيرة العربية (وتحديدا من مناطق المملكة العربية السعودية اليوم)، ولو بشكل فطري. وحين توجد جهة دولية تُعنى بتطوير السياحة، وتتقاطع فيها المصالح الاقتصادية مع الأهداف التنموية والتفاهمات السياسية، فإنها، في جوهرها، تمثل امتدادًا عصريًا لتلك القوافل التي كانت تختار المسار قبل الوجهة، وتبني الثقة قبل التبادل.

لم ينقطع الخيط بين الأمس واليوم، بل أُعيد غزله بلغة جديدة. لقد صار التمثيل لا يتم على ظهور الإبل، ( بل ينطلق من كل أرجاء السعودية)، فأضحت المنظمات الدولية، منصات تتقاطع الجغرافيا مع القرار، وتندمج الدبلوماسية بالاقتصاد. لكن المعنى بقي ثابتًا: التمثيل، الانتقال، الاقتصاد، وحضور الإنسان كجسر بين ثقافتين.

ومن رمزية القدر، أن أبناء وبنات تلك الديار، الذين حملوا الهوية في أسواق الشام والقاهرة وبغداد والهند، عادوا اليوم ليحملوها في أروقة المنظمات الدولية، سفراء لقيمهم واقتصادهم وثقافتهم، وإن اختلفت الوسائل.

فإذا سُئلنا: هل نحن دخلاء على السياحة؟

فلعل التاريخ وحده يكفي ليجيب بلغة أبلغ من الكلام .

المديرة الإقليمية للشرق الأوسط بمنظمة السياحة العالمية . مدريد، إسبانيا.

القصيمالسياحة السعوديةالسياحة العالميةبسمة بنت عبدالعزيز الميمانقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • توفيق عكاشة: الصورة السلبية التي تُسوَّق عن الإسلام تعود إلى أفعال جماعات متطرفة
  • سوريا.. قافلة مساعدات جديدة تدخل السويداء
  • منظمة “بتسيلم” الإسرائيلية: إسرائيل تنفذ إبادة جماعية في قطاع غزة
  • غوتيريش: إبادة غزة غير مبررة ويجب وقفها
  • هل نحن دخلاء على السياحة؟
  • مشروع ضم الضفة الغربية.. بسط السيادة الإسرائيلية وطرد الفلسطينيين
  • بنها تتبنى نموذج الجامعة المنتجة وتسعى للمساهمة في توفير الأمن الغذائي
  • ملاك
  • الحكومة تقر تنفيذ مشروع مياه وصرف صحي في إربد والرمثا
  • متى بدأت السياسية الإسرائيلية في عزل الفلسطينيين داخل غيتوهات؟