على حب «البلامبيصا».. أقباط الإسكندرية يحتفلون بفانوس الغطاس (صور)
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
يجتمع الأقباط قبل عيد الغطاس فى منازلهم للاحتفال بصُنع «البلامبيصا» من ثمار البرتقال، فتبدو كمصباح منير أشبه بـ«شورية الكنيسة»، وتحرص كل عام الجارتان «إنجى وسوزى» على إحياء تلك العادة برفقة أطفالهما بالإسكندرية، إلا أن هذا العام ازداد العدد، بمشاركة صديقاتهما من الكنيسة وأطفالهن.
فى عمر الشهرين، احتفل أصغر طفل مع والدته بعيد الغطاس وصنع البلامبيصا، فوجدت عزة أنور، وطفلها «إفرايم» داخل المنزل الذى يجمع الأحبة، وصنعت البلامبيصا والتقطت الصور التذكارية، لتكون ذكرى طيبة لطفلها حين يكبر، قائلة: «حبيت أعيّش طفلى أجواء العيد، علشان لما يكبر يشوف صوره مع البلامبيصا، ويقدر يكمل عادتنا القبطية الشهيرة».
وتحتفظ سوزى جرجس وإنجى سمير، بعادة سنوية تعود إلى أكثر من 25 عاماً، حيث تجتمعان مع أصدقائهما وأطفالهما، لصُنع «البلامبيصا» داخل منزلهما بالإسكندرية.
وتقول «سوزى» إنها تُخصّص جزءاً من الوقت لشرح الرمز الدينى خلف هذا الطقس للأطفال الموجودين، حرصاً على تعميق الوازع الدينى لديهم، والتمسّك بالعادات والطقوس الروحانية: «قشرة البرتقالة ترمز إلى السيدة العذراء، بينما الشمعة تُمثل السيد المسيح، كنور أتى من بطن العذراء، وثلاثة حبال تدل على الثالوث المقدس».
وأضافت «سوزى» أن العادة تطورت بإضافة عناصر جديدة، مثل استخدام قطع المكرونة، لتزيين الحبال وتشجيع الأطفال على تلوينها، مما يُحول النشاط إلى تجربة دينية وفنية ممتعة.
الاحتفال بأجواء عيد الغطاسأما سارة رومانى، التى تشارك لأول مرة فى الاحتفال بأجواء عيد الغطاس، فقالت: «الأطفال بيفرحوا جداً بالعادة دى، وبيدى للعيد طبع خاص، لأنه بيجمع الأحباب فى نشاط مُفرح وجميل».
تُوضح نيفين نبيل، مشاركة أخرى، الخطوات الأساسية لصُنع «البلامبيصا»، حيث يتم اختيار البرتقال ذى القشرة السميكة، وتفريغه باستخدام ملعقة، ثم تُزين القشرة بالصليب المرسوم وتُثبَّت شمعة صغيرة داخلها. يُربط البرتقال بثلاثة حبال مصنوعة من سلك براويز العسل، لتجنُّب القطع أو الحرق.
وحرص طفلها «إيمانويل» على سرد ما قام به بابتسامة: «فرّغت البرتقالة بالملعقة، ورسمت الصليب عليها، وبعدها حطيت الشمعة وعلقتها بالخيط».
ومع اكتمال صُنع «البلامبيصا» يرتدى الجميع ملابسهم الجديدة، ويحملون مصابيحهم المضيئة للذهاب إلى الكنيسة لحضور قداس عيد الغطاس، وهم يُردّدون لحن «أجيوس» المعروف بالثلاث تقديسات، فى مشهد يجمع بين الفرح والطقوس الدينية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عيد الغطاس طقوس عيد الغطاس عيد الغطاس بالإسكندرية البلابيصا فانوس الغطاس عید الغطاس
إقرأ أيضاً:
تعهد ببذل الجهد لضبطهم.. الرئيس السوري: مفجرو الكنيسة لن يفلتوا من العقاب
البلاد (دمشق)
تعهد الرئيس السوري أحمد الشرع، بأن المتورطين في الهجوم الانتحاري الذي وقع داخل كنيسة مار إلياس في دمشق، لن يفلتوا من العقاب وسينالون “جزاءهم العادل”، داعياً السوريين إلى التكاتف والوحدة لمواجهة كل ما يهدد استقرار البلاد، وذلك بعد نسب الهجوم إلى عنصر تابع لتنظيم “داعش”.
وقال الشرع في بيان أصدره أمس (الاثنين) بعد التفجير الدموي الذي وصفه بـ”غير المسبوق” داخل الكنيسة: “نعاهد المكلومين بأننا سنصل الليل بالنهار، مستنفرين كامل أجهزتنا الأمنية المختصة لضبط كل من شارك وخطط لهذه الجريمة النكراء، وتقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل”.
وأضاف أن “الجريمة البشعة تذكرنا بأهمية التكاتف والوحدة، حكومة وشعباً، في مواجهة كل ما يهدد أمننا واستقرار وطننا”، موضحاً أن الجميع يقفون اليوم “صفاً واحداً، رافضين الظلم والإجرام بكل أشكاله”.
من جانبه، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، أن تركيا لن تسمح بجر سوريا إلى الفوضى وانعدام الاستقرار مجدداً، وذلك عقب الهجوم الانتحاري الذي أودى بحياة 25 شخصاً في كنيسة بالعاصمة السورية دمشق.
وكتب أردوغان على منصة “إكس”: “لن نسمح أبداً لجارتنا وشقيقتنا سوريا أن تُجر إلى وضع جديد من عدم الاستقرار بفعل منظمات إرهابية تتحرك بالوكالة”، متعهداً بدعم الحكومة السورية الجديدة في معركتها مع هذه الجماعات، حسبما نقلت وكالة “فرانس برس”.
ووفقاً لوزارة الصحة السورية، أسفر الهجوم عن مقتل 25 شخصاً وإصابة 63 آخرين بجروح متفاوتة.
وقالت وزارة الداخلية السورية في بيان إن “انتحارياً يتبع تنظيم داعش الإرهابي، اقتحم كنيسة القديس مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق، حيث أطلق النار ثم فجّر نفسه بواسطة سترة ناسفة”.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الألمانية، اتهم مصدر أمني في دمشق عناصر وفلول النظام السابق بالوقوف وراء تفجير الكنيسة.
تجدر الإشارة إلى أن كنيسة مار إلياس تقع في حي دويلعة بالعاصمة، حيث يقطن أغلب السكان من أتباع الديانة المسيحية.
ويُعتبر هذا التفجير أول هجوم يستهدف دور عبادة سواء إسلامية أو مسيحية في دمشق منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر الماضي.
وتوالت الإدانات العربية والدولية أمس، على خلفية التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بالعاصمة السورية دمشق، والذي أسفر عن سقوط عدد من الضحايا والمصابين في حادثة وُصفت بأنها تصعيد خطير ضد دور العبادة والمدنيين الأبرياء.
وفي هذا السياق، أدان البرلمان العربي بشدة التفجير الإرهابي، واصفاً إياه بأنه “اعتداء سافر على حرمة دور العبادة واستهداف مباشر لأمن وسلامة المدنيين”، معتبراً أن الهجوم يمثل انتهاكاً صارخاً للقيم الدينية والمبادئ الإنسانية والقانون الدولي الإنساني. وأعرب البرلمان في بيانه عن تضامنه الكامل مع سوريا، قيادة وحكومة وشعباً، في هذا الظرف الأليم، مؤكداً على موقفه الرافض لجميع أشكال العنف والإرهاب والتطرّف مهما كانت دوافعها أو مبرّراتها.
كما استنكر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بشدة التفجير الإرهابي الذي وصفه بأنه “غير مسبوق”، مؤكداً أن هذا الاعتداء على المدنيين في أحد دور العبادة يشكّل تطوراً مقلقاً يهدد الأمن والاستقرار في سوريا. وأشار أبو الغيط إلى خطورة التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها تنظيم “داعش”، محذراً من تصاعد مخاطر هذه الجماعات في ظل استمرار حالات الفوضى وانعدام الأمن في بعض المناطق السورية.
وأكد الأمين العام في بيانه دعم الجامعة العربية الكامل للحكومة السورية في جهودها للتصدي لهذه التنظيمات، معرباً عن أمله في أن تنجح السلطات السورية في مواجهة هذه التهديدات التي تستهدف وحدة وسلامة المجتمع السوري.
من جهته، أدان الاتحاد الأوروبي عبر المتحدث باسم المفوضية الأوروبية المعني بشؤون السياسة الخارجية أنور العنوني، الهجوم الإرهابي على الكنيسة، معبّراً عن تضامن الاتحاد مع سوريا في مواجهة العنف والإرهاب. ووصف العنوني التفجير بأنه “هجوم شنيع وجبان موجّه ضد السوريين جميعاً”، مؤكداً أهمية تكثيف الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب والتصدي لمخاطره المتزايدة.