قوات الدعم السريع تهاجم بالمسيّرات مدنا شرقي السودان
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
قالت مصادر للجزيرة إن مسيّرات انتحارية تتبع لقوات الدعم السريع استهدفت فجر اليوم السبت مدينتي القضارف وسنار جنوبي شرقي السودان، في حين أعرب مالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، عن قلق حكومة بلاده البالغ إزاء حوادث القتل والانتقام التي شهدتها بعض مدن البلاد.
وأكدت مصادر للجزيرة أن طائرات مسيرة للدعم السريع قصفت محطة كهرباء الشوك شمال مدينة القضارف فجر اليوم السبت، مما أخرج المحطة عن العمل، وقالت المصادر إن خروج المحطة عن العمل أدى لانقطاع الكهرباء في ولايتي القضارف وكسلا ومناطق أخرى شرقي السودان.
في هذه الأثناء، قال مراسل الجزيرة إن 5 مسيرات انتحارية تابعة لقوات الدعم السريع استهدفت مدينة سنار جنوبي شرقي السودان فجر اليوم، وأكد المراسل أن دفاعات الجيش السوداني الأرضية تصدت للهجوم، مشيرا إلى انقطاع التيار الكهربائي في المدينة.
قتلى وجرحىفي غضون ذلك، أكدت مصادر سودانية مقتل 20 مدنيا سودانيا بقرية الخيران بريف مدينة الحصاحيصا في ولاية الجزيرة وسط السودان، جراء هجمات شنتها قوات الدعم السريع.
وقالت منظمة مدنية سودانية تدعى "مؤتمر الجزيرة"، تعنى برصد انتهاكات قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة، إن عددا من المدنيين أصيبوا خلال الهجوم، لكن لم يجري حصرهم حتى الآن.
إعلانوقالت المنظمة في بيان إن عددا من القتلى قضوا ذبحا في القرية التي حاصرتها قوات الدعم السريع وداهمتها قبل يومين.
كما أفادت المنظمة السودانية بمقتل شخصين على يد قوات الدعم السريع في قرية بلولة أبو شمال، التابعة لإدارية ود راوة في محافظة شرق الجزيرة.
يذكر أن قوات الدعم السريع نشطت في مهاجمة البلدات في شمال وشرق الجزيرة، وهي مناطق متاخمة لولاية الخرطوم، بعد أن تمكن الجيش السوداني الأسبوع الماضي من استعادة السيطرة على مدينة ود مدني عاصمة الولاية.
وعيد واستنكار
في غضون ذلك شدد مالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، على أن حكومة بلاده لن تسمح لأي أحد "بأخذ القانون بيديه" وفق تعبيره، في إشارة إلى أعمال الانتقام التي شهدتها بعض المناطق التي استعاد الجيش السوداني السيطرة عليها.
وأكد عقار، في بيان، أن الجناة في حوادث القتل والعنف التي وقعت في ولاية الجزيرة، سيتم استجوابهم وتقديمهم للعدالة والمساءلة.
وقال إن الحكومة تتابع بقلق بالغ ما سماه بالحادث الإجرامي بمدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة وسط البلاد.
ودعا المجتمعات المحلية المتضررة داخل السودان وجنوب السودان إلى الحفاظ على الهدوء، رغم ما وصفه بالمشاعر المفهومة، كما دعاهم لتجنب "الانجرار إلى المزيد من الأعمال الانتقامية الإجرامية"، وفق ما جاء في البيان.
وأعرب نائب رئيس مجلس السيادة عن تقدير حكومة السودان للتدخل الفوري لحكومة جنوب السودان لحماية أرواح المدنيين السودانيين الأبرياء من الحوادث المتفشية، التي وقعت بمدينة جوبا عاصمة جنوب السودان وغيرها، في أعقاب أحداث ود مدني.
وأشار البيان إلى أن حكومة السودان أصدرت بيانات استنكار، وأدانت بشكل قاطع الهجمات الهمجية غير المبررة التي أهدرت فيها أرواحا بريئة، على حد تعبيره.
وأمس الجمعة، قالت مصادر محلية في جوبا للجزيرة إن 3 سودانيين قتلوا و7 آخرين أصيبوا خلال اضطرابات في عاصمة جنوب السودان استهدفت تجارا سودانيين هناك على خلفية أنباء عن مقتل جنوب سودانيين في ولاية الجزيرة عقب استعادة الجيش السوداني مدينة ود مدني عاصمة الولاية وسط السودان.
إعلانوكانت جوبا شهدت مظاهرة مساء أمس الأول احتجاجا على تقارير تحدثت عن مقتل 29 مواطنا من جنوب السودان مؤخرا في ود مدني. وتحولت المظاهرة إلى أعمال نهب للمحلات التجارية التي يملكها السودانيون.
وندد الجيش السوداني -الثلاثاء الماضي- بما أسماها انتهاكات فردية في ولاية الجزيرة عقب استعادة السيطرة على ود مدني من قوات الدعم السريع التي يقاتلها الجيش منذ ما يقرب من عامين.
كما أصدر قائد الجيش عبد الفتاح البرهان الأربعاء الماضي قرارا بتشكيل لجنة للتحقيق في الأحداث التي وقعت في ولاية الجزيرة، وكلفها بجمع الأدلة والتحقيق والحصول على الشهادات والأقوال واستدعاء الأشخاص المعنيين والشهود.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قوات الدعم السریع فی ولایة الجزیرة الجیش السودانی شرقی السودان جنوب السودان ود مدنی
إقرأ أيضاً:
قوات حفتر تمنع قافلة الصمود من متابعة مسيرها شرقي ليبيا
أوقفت قوات الأمن التابعة لسلطات شرق ليبيا، صباح اليوم الجمعة، قافلة "الصمود" المتجهة نحو مدينة بنغازي دعمًا لغزة، عند مدخل مدينة سرت، بحجة "انتظار الموافقة الأمنية" من القيادة في بنغازي، في خطوة وُصفت بأنها قد تعرقل واحدة من أكبر التحركات الشعبية الليبية تضامنًا مع الشعب الفلسطيني.
وقالت تنسيقية العمل المشترك من أجل غزة، في بيان رسمي، إن "قوات الأمن والجيش في شرق ليبيا أوقفت القافلة عند مدخل سرت، متعللة بالحاجة إلى الحصول على تعليمات من بنغازي للسماح بالمرور".
وعلى خلفية هذا الإجراء، قررت هيئة تسيير القافلة التخييم على مشارف المدينة إلى حين اتضاح الموقف، مؤكدة في الوقت ذاته أن جميع المشاركين بخير، وموجهة تطمينات لأهاليهم.
وبحسب مصادر محلية، فإن خلافات داخل الأجهزة الأمنية والعسكرية بشرق البلاد تقف وراء تعطيل مرور القافلة. وأشارت المعلومات إلى وجود معارضة من فصيل عسكري سلفي متشدد، في حين تسعى قوة أمنية أخرى لمنع الشباب الليبيين المرافقين فقط، خشية اندلاع مواجهات مع تشكيلات مسلحة موالية للواء المتقاعد خليفة حفتر على الطريق المؤدي إلى بنغازي.
وكان السماح المبدئي بمرور القافلة قد تم بتفاهم بين صدام حفتر، نجل اللواء حفتر، وأحد القادة العسكريين في مدينة مصراتة، لكن مصادر رجّحت أن أجنحة متشددة داخل معسكر حفتر تحاول إفشال الاتفاق.
وأعربت تنسيقية القافلة عن أملها في أن تُجسد سلطات بنغازي موقفها المرحّب بالمبادرة، كما ورد في بيان وزارة الخارجية الليبية مساء أمس، مؤكدة أن "الشعب الليبي لا يفرّق بين شرق وغرب حين يتعلّق الأمر بالقضية الفلسطينية".
وناشدت التنسيقية جميع الأطراف التدخل العاجل لتسهيل مهمة القافلة، التي وصفتها بأنها "شعبية وسلمية وذات رسالة إنسانية تهدف إلى كسر الحصار والتجويع والإبادة التي يتعرض لها أهالي غزة على يد الاحتلال الإسرائيلي".
وكانت القافلة قد انطلقت من تونس، وتضم نحو 1500 مشارك من جنسيات مغاربية، بينهم ناشطون من الجزائر وموريتانيا، مع توقع انضمام المزيد من المتطوعين من ليبيا. وتقدمت القافلة حتى مدينة زليتن غرب ليبيا، حيث حظيت باستقبال شعبي كبير في محطتها الثالثة.
وتتألف القافلة من قرابة 20 حافلة وأكثر من 350 مركبة، وتحمل رسالة تضامن مع نحو 2.4 مليون فلسطيني محاصرين في قطاع غزة منذ أشهر.
وتأتي هذه المبادرة وسط تصاعد المبادرات الشعبية والدولية لكسر الحصار المفروض على غزة، وتزايد الدعوات لمقاطعة الاحتلال الإسرائيلي، في ظل استمرار حربه الدموية على القطاع، والتي خلّفت منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول أكثر من 182 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى 11 ألف مفقود ومئات آلاف النازحين.
ويواصل الاحتلال، بدعم أميركي كامل، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة، وسط شلل دولي، رغم صدور مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بتهم تتعلق بالإبادة الجماعية وجرائم الحرب.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن