في خطوة استباقية حاسمة، نجحت وزارة الداخلية في فك لغز شبكة خفية كانت تنشط على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أظهرت التحقيقات أن هناك تسع صفحات مشبوهة تسعى للترويج لعملية تبني الأطفال الأيتام.

وبينما يداعب البعض فكرة تبني طفل بريء، كانت تلك الصفحات تجرّهم إلى فخاخٍ خفية، تمثل حيلة جديدة لضعاف النفوس الذين يتخذون من مشاعر الإنسانية وسيلة للنصب والاحتيال.

وكشفت الفحوصات الدقيقة أن أغلب المحتوى الذي نشرته هذه الصفحات ليس سوى ستار لمخططات خبيثة تهدف إلى استغلال رغبات البعض في تبني الأطفال للمتاجرة بمشاعرهم وإيقاعهم في مصيدة مالية، مستغلين براءة النوايا وحسن الطوية.

وعلى إثر ذلك، تم إلقاء القبض على القائمين على تلك الصفحات، وتُتخذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم، ليُسدل الستار على هذه الحيلة الماكرة التي تلاعبت بمشاعر الناس.







مشاركة

المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: اطفال للتبني نصب حوادث اخبار الحوادث

إقرأ أيضاً:

قراصنة يستغلون الذكاء الاصطناعي.. هجمات خفية عبر جوجل وبرمجيات الدردشة

تتزايد خلال الشهور الأخيرة مخاوف الباحثين في الأمن السيبراني من ظهور أساليب جديدة للهجمات التي تستغل ثقة المستخدمين في أدوات الذكاء الاصطناعي، وفي مقدمتها روبوتات الدردشة الشهيرة مثل ChatGPT وGrok.

 تقرير حديث لشركة "هانتريس" المتخصصة في الكشف عن التهديدات كشف عن نمط هجوم مقلق يعتمد على دمج الذكاء الاصطناعي في أساليب الاحتيال التقليدية، ما يضع المستخدمين أمام موجة جديدة من المخاطر التي يصعب ملاحظتها بالطرق المعتادة.

وفقًا للتقرير، بدأ القراصنة في استغلال محركات البحث وروبوتات الدردشة لترويج تعليمات خطيرة تُزرع داخل محادثات منشورة للعامة. الخطورة هنا لا تتعلق فقط بنوعية الهجوم، بل بقدرته على تجاوز جميع الإشارات التحذيرية التي يعتمد عليها المستخدمون عادة لاكتشاف المحتوى الخبيث. 

فبدلًا من إرسال روابط مشبوهة أو طلب تحميل ملفات غير معروفة، يعتمد المهاجمون على الطلب من المستخدم تنفيذ أوامر مباشرة عبر نافذة الطرفية أو سطر الأوامر، مستغلين ثقته العمياء في الذكاء الاصطناعي ومحرك بحث جوجل.

وتبدأ العملية ببساطة شديدة: يتحدث المخترق مع روبوت ذكاء اصطناعي حول موضوع بحث شائع، مثل تنظيف مساحة التخزين أو إصلاح خطأ تقني، ثم يطلب من الذكاء الاصطناعي اقتراح أمر جاهز يُلصَق في الطرفية لتنفيذ المهمة. هذه المحادثة تُنشر بشكل عام، ويقوم المهاجم بدفع المال لتتقدم في نتائج جوجل. وعندما يبحث مستخدم عادي عن نفس المشكلة التقنية، تظهر له تلك المحادثة في أعلى نتائج البحث، فيظن أنها نصيحة موثوقة ويقوم بتنفيذ التعليمات دون تردد.

ضحية هجوم AMOS الأخير كانت مجرد مستخدم يبحث عن طريقة لمسح مساحة القرص على جهاز ماك. بمجرد نقره على رابط منشور تابع لـ ChatGPT وتنفيذ الأمر المقترح، منح المهاجمين تصريحًا مُباشرًا لتثبيت البرنامج الخبيث على جهازه. ووفقًا لاختبارات "هانتريس"، فإن كلًا من ChatGPT وGrok قدما ردودًا مشابهة في سيناريوهات محاكاة، مما يشير إلى أن المشكلة لا تقتصر على نظام واحد.

اللافت في الأمر أن هذا النوع من الهجمات يلغي الحاجة إلى أي من العلامات التحذيرية التقليدية:
لا ملفات مجهولة، ولا روابط غريبة، ولا إجراءات تتطلب إذنًا خاصًا. كل ما يحدث يجري ضمن بيئة موثوقة — جوجل، وChatGPT، ومنصات الذكاء الاصطناعي التي اعتاد كثيرون على الاعتماد عليها يوميًا.

وتحذر "هانتريس" من أن خطورة هذا الأسلوب تكمن في بساطته وقدرته على خداع حتى المستخدمين المتمرسين تقنيًا. فالاعتماد المتزايد على روبوتات الدردشة يجعل المستخدمين يميلون لتصديق أي أمر يبدو تقنيًا وصادرًا عن أداة ذكاء اصطناعي معروفة. المستغرب أيضًا أن الرابط الضار ظل ظاهرًا في نتائج البحث نصف يوم كامل بعد نشر التحذير، رغم محاولات إزالته.

هذه التطورات تأتي في وقت حساس بالنسبة لبرامج الدردشة نفسها. فـ Grok يواجه انتقادات واسعة بسبب انحيازاته، فيما يتعرض ChatGPT لاتهامات بالتراجع في قدراته مقارنة بالمنافسين. مثل هذه الحوادث تزيد الضغط على الشركات المطورة لأنظمة الذكاء الاصطناعي لمراجعة آليات الحماية ومنع إساءة الاستخدام.

وبينما لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت روبوتات دردشة أخرى قابلة للاستغلال بنفس الطريقة، يشدد الخبراء على ضرورة رفع مستوى الحذر لدى المستخدمين. التوصيات الأساسية تشمل عدم تنفيذ أي أوامر نصية دون التأكد من مصدرها، وعدم لصق تعليمات في الطرفية أو المتصفح ما لم يكن المستخدم على دراية كاملة بوظيفتها.

في النهاية، يفتح هذا النوع من الهجمات فصلًا جديدًا في عالم الجرائم الإلكترونية، حيث تختلط خوارزميات الذكاء الاصطناعي مع أساليب الاحتيال بطريقة تجعل من الصعب اكتشاف التلاعب. ومع توسع الاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي في حياتنا اليومية، تصبح الحاجة إلى وعي أكبر وتدقيق أشد ضرورة لضمان بقاء المستخدمين في مأمن من هذه الهجمات المتطورة.

مقالات مشابهة

  • مصر.. الداخلية تكشف حقيقة فيديو متداول يدعو لتجمعات بعدة محافظات
  • وزارة الداخلية تكشف ملابسات الاعتداء على مشرفة باص مدرسة بالعمرانية
  • القومي للأشخاص ذوي الإعاقة يحذر من التعامل مع الصفحات الزائفة
  • قرار بشأن حبس 4 سيدات ورجل تزعموا شبكة للأعمال المنافية للآداب والفجور
  • قراصنة يستغلون الذكاء الاصطناعي.. هجمات خفية عبر جوجل وبرمجيات الدردشة
  • كشف شبكة التسول.. استغلال الأطفال يفضح العصابة بالكامل
  • مسمعتش الكلام.. الداخلية تكشف تفاصيل ضرب مدرس لطالبة بالقاهرة
  • الداخلية تكشف ملابسات اعتداء مدرس بالضرب على طالبة في القاهرة
  • ضبط شبكة استغلال أطفال فى التسول وبيع السلع بالإلحاح بالجيزة
  • الداخلية تكشف حقيقة اعتداء مدرس على طالبة في مدرسة بالقاهرة