جهود «حياة كريمة» في أسبوع.. دعم مستمر وتدخلات اجتماعية وطبية
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
تستمر مبادرة «حياة كريمة» في تقديم خدماتها المتنوعة بشكل يعكس التوجه الوطني نحو تعزيز التنمية المستدامة وتحقيق العدالة الاجتماعية، ورغم التحديات، تواصل المؤسسة مساعيها الرامية إلى تحسين حياة المواطنين في القرى والمناطق النائية عبر تدخلات شاملة تدمج بين الصحة والتعليم والتمكين الاجتماعي، مما يسهم في بناء مجتمع أكثر استدامة ورفاهية.
وشهد الأسبوع الماضي استمرار جهود مبادرة «حياة كريمة» في تنفيذ العديد من المشروعات الخدمية التي تستهدف تحسين جودة حياة المواطنين في المناطق الأكثر احتياجًا، وجاءت هذه الجهود متنوعة بين القطاع الطبي، الاجتماعي، التعليمي، بالإضافة إلى تدخلات في قطاع الثروة الحيوانية والرعاية الصحية النفسية، مما يعكس التزام المؤسسة بتحقيق التنمية المستدامة وتوفير حياة كريمة للمواطنين.
إطلاق مبادرة قرية كريمة للطفلفي خطوة هامة للحد من الظواهر الاجتماعية السلبية، أطلقت «حياة كريمة» مبادرة جديدة تحت شعار «قرية كريمة للطفل»، والتي تهدف إلى مواجهة قضايا مثل ختان الإناث، الزواج المبكر، والعنف ضد الأطفال، و بدأت المرحلة التجريبية لهذه المبادرة في محافظة البحيرة، حيث تم التركيز على توعية الأهالي وتشجيعهم على الالتزام بحقوق الطفل وتعزيز الحماية الاجتماعية له.
وفي إطار توفير الرعاية الصحية للمواطنين، قامت المؤسسة بتوقيع الكشف الطبي على 1852 مواطنًا خلال الأسبوع الماضي، كما تم تحويل 62 حالة إلى المستشفيات المتخصصة لإجراء الفحوصات الدقيقة، بالإضافة إلى ذلك، تم علاج 180 رأسًا من الماشية و2250 طائرًا، بما يعكس التزام المؤسسة بتحسين صحة الحيوان كجزء من استراتيجيتها الشاملة لدعم البيئة المحلية.
فيما يتعلق بحالات المرضى، تم صرف تحويلات مالية لعدد من الحالات لتغطية تكاليف العلاج والأشعة والعمليات الجراحية والمستلزمات الطبية، مما يعكس توجيه الموارد نحو تحسين الرعاية الصحية للعديد من الأسر في المناطق الريفية.
التأهيل والصحة النفسية: دعم نفسي للأطفالأولت «حياة كريمة» أيضًا اهتمامًا كبيرًا لقطاع الصحة النفسية، حيث تم تحويل عدد من الأطفال إلى مركز «حلقة وصل»، بهدف تقييم حالتهم النفسية ووضع برامج تأهيلية لهم. هذه الخطوة تهدف إلى تحسين الصحة النفسية للأطفال والتخفيف من الآثار السلبية للأوضاع الاجتماعية الصعبة التي يعيشونها.
التنمية الاجتماعية: مسرح المواجهة والتجوالاستكمالًا لجهودها في التوعية المجتمعية، نظمت «حياة كريمة» فعاليات مسرح المواجهة والتجوال في محافظة الدقهلية، حيث قدمت عروضًا فنية تسلط الضوء على القضايا المجتمعية مثل العنف الأسري، وحقوق الطفل، والتماسك الاجتماعي. هذه الفعاليات، التي حضرها 2500 مواطن على مدار أسبوع، استهدفت تعزيز الوعي المجتمعي وتحفيز التغيير الإيجابي.
في إطار تعزيز التعليم في المناطق النائية، تم تجهيز معامل مدارس قرى حياة كريمة في أسوان بأجهزة حاسب آلي حديثة. كما تم تقديم ورش توعية للطلاب والمعلمين حول أهمية المنصات التعليمية الرقمية، مما يعزز فرص الوصول إلى تعليم عالي الجودة. وقد استفاد من هذه المبادرة 1738 طالبًا ومعلمًا في مختلف مراكز أسوان.
لمعالجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة للفئات الأكثر احتياجًا، قامت مؤسسة «حياة كريمة» بتوفير اللحوم والدواجن بأسعار مخفضة عبر 40 منفذًا ثابتًا ومتحركًا، كما تم توزيع 14 ألف وجبة ساخنة على الفئات الأشد احتياجًا، مما يعكس التزام المؤسسة بتخفيف معاناة الأسر ذات الدخل المحدود.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قرى حياة كريمة حياة كريمة مؤسسة حياة كريمة مبادرة حياة كريمة حیاة کریمة
إقرأ أيضاً:
"تيك توك" في مرمى العلم: أكثر من نصف نصائح الصحة النفسية مُضلّلة
أظهرت دراسة حديثة أن أكثر من نصف نصائح الصحة النفسية المنتشرة على "تيك توك" تحتوي على معلومات مضللة أو غير دقيقة، حيث يروّج مؤثّرون لمكملات غذائية وطرق علاج غير مثبتة علمياً، مستخدمين لغة مبسطة ومضللة قد تشوّه فهم الاضطرابات النفسية الحقيقية. اعلان
من مشروب الزعفران إلى تقشير برتقالة أثناء الاستحمام، تزدحم منصة "تيك توك" بمقاطع فيديو يدّعي أصحابها تقديم وصفات سحرية لتحسين الصحة النفسية، محاربة القلق، وحتى علاج الصدمات النفسية. غير أن الحقيقة، بحسب دراسة حديثة نشرتها صحيفة الغارديان البريطانية، تكشف عن وجه آخر أكثر خطورة: أكثر من نصف هذه النصائح المنتشرة على نطاق واسع تحتوي على معلومات مضلّلة أو غير دقيقة.
حقائق علمية في مهب الشائعات
البحث الذي استندت إليه الصحيفة البريطانية أظهر أن عددًا كبيرًا من مؤثري "تيك توك" يروّجون لحلول "سريعة" ومكملات غذائية كعلاج للقلق، مثل الزعفران، المغنيسيوم، والريحان، إضافة إلى تقنيات علاج الصدمات النفسية في أقل من ساعة. إلا أن غالبية هذه المزاعم تفتقر إلى أي أساس علمي موثوق، بل أحياناً تُحرّف المفاهيم النفسية الدقيقة لخدمة المحتوى الرائج.
Relatedفرنسا تفتح ملف "تيك توك"... هل يهدد التطبيق الصحة النفسية للشباب؟المفوضية الأوروبية تحقق مع تيك توك بسبب انتخابات رومانيا: هل يقتصر الأمر على غرامة؟تحدّي تناول المسكنات على تيك توك.. سباق قاتل بين المراهقين في سويسرا والسلطات تحذّرمراجعة علمية تكشف
في تحليل أجراه باحثون على 100 فيديو شائع تحت وسم الصحة النفسية، تبيّن أن 52 منها تحتوي على معلومات مضللة أو غامضة. بعضها يقدم تعميمات خاطئة حول اضطرابات كبرى مثل الاكتئاب والقلق والصدمات النفسية.
الدكتور ديفيد أوكاي، استشاري الطب النفسي العصبي في كلية كينغز بلندن، أشار إلى أن العديد من هذه المقاطع "تستخدم لغة علاجية بطريقة غير دقيقة"، مما يُحدث تشويشًا لدى المشاهدين حول ماهية الأمراض النفسية الحقيقية.
من جهته، رأى الطبيب النفسي ووزير الصحة البريطاني السابق دان بولتر أن بعض الفيديوهات تُشوّه الفهم العلمي للصحة النفسية عبر تصوير المشاعر اليومية على أنها أمراض، مما يزرع القلق ويقلل من شأن معاناة من يعانون من اضطرابات نفسية فعلية.
أما الخبيرة النفسية المعتمدة آمبر جونستون، فقد حذّرت من أن هذه الفيديوهات "غالبًا ما تحتوي على جزء صغير من الحقيقة، لكنها تسقط في فخ التبسيط والتعميم المفرط"، وخصوصًا حين تتعلق باضطرابات معقدة مثل اضطراب ما بعد الصدمة.
منصة بلا رقابة علمية
تيك توك، التي باتت منصة أساسية لدى فئات واسعة من الشباب والمراهقين حول العالم، تشهد انتشاراً غير مسبوق لمحتوى نفسي، طبي وغذائي، يفتقر أحياناً للمصداقية. وغالباً ما يكون مصدره مؤثّرين ذوي شعبية عالية، لكن من دون أي خلفية علمية أو طبية.
وفي ظل غياب رقابة علمية صارمة على هذا النوع من المحتوى، يبرز سؤال ملحّ: هل أصبحت المنصة مرآة مضللة للصحة النفسية؟.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة