كيف يختلف الاكتئاب عند النساء عن الرجال؟
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعاني النساء من الاكتئاب بشكل أكبر من الرجال، إذ أظهرت إحدى الدراسات أن الفتيات والنساء تصبن بالاكتئاب مرتين أكثر مقارنة بالرجال، وتتمثل أسباب الاكتئاب عند النساء فيما يأتي:
1. العامل الوراثي.
تعد النساء اللواتي لديهن تاريخ عائلي بالإصابة بالاكتئاب أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب مقارنة بغيرهن.
2. تغييرات في الدماغ.
تختلف أدمغة المصابات بالاكتئاب عن غير المصابات ويرجع ذلك إلى كيمياء الجسم، إذ تتميز أجزاء الدماغ التي تدير الحالة المزاجية والأفكاروالشهية والسلوك عند النساء غير المصابات بالاكتئاب بالتوازن الصحيح للمواد الكيميائية على عكس النساء المصابات به.
3. تقلب مستويات الهرمونات.
يساهم ارتفاع وانخفاض هرمونات الأستروجين والبروجسترون بشكل مفاجئ عند النساء خلال فترة الحيض أو الحمل أو النفاس أو انقطاع الطمث أو الإجهاض إلى تعرض المرأة للاكتئاب.
4. التعرض لظروف قاسية.
قد تكون أحداث الحياة المرهقة والظروف القاسية، مثل: التعرض إلى الصدمة أو فقدان أحد الأحباء أو حدوث اختلافات في العلاقة أو زيادة أعباء ومسؤوليات العمل أو رعاية الأطفال والوالدين المسنين أو التعرض إلى إساءة أو مواجهة الفقر سببًا في الاكتئاب لدى بعض النساء.
5. الإحساس بالألم.
إن إصابة النساء بالألم العاطفي أو الجسدي على المدى الطويل يسبب الإصابة بالاكتئاب، فقد ينتج الألم عن حالة طبية مزمنة أو حادث أو صدمة مثل الاعتداء الجنسي.
6. طبيعة الدور الاجتماعي.
إن النساء اللاتي يفضلن البقاء في المنزل كربات بيوت قد يصبن بالاكتئاب نتيجة عدم تقدير المجتمع لهن، وفي الوقت نفسه قد تواجه النساء اللاتي يعملن خارج المنزل عدم المساواة في العمل أو قد يشعرن بالتعارض بين دورهن كزوجة وربة منزل وهذا ما يسبب الاكتئاب.
7. أسلوب مواجهة المشكلات.
تميل النساء في حل مشكلاتها اليومية من خلال العاطفة والتفكير العميق في التفاصيل الأمر الذي يسبب لهن الاكتئاب على عكس الرجال الذين يستخدمون أسلوب تشتيت الانتباه لمساعدتهم في نسيان مشكلاتهم.
كيف يختلف الاكتئاب عند النساء عن الرجال؟
هناك العديد من الاختلافات بين اكتئاب النساء واكتئاب الرجال، إذ يختلف الاكتئاب عند النساء في أمور عديدة منها:
• يظهر في وقت مبكر.
• يستمر لمدة أطول من الرجل.
• يعود بأي وقت على عكس الرجل.
• يرتبط بأحداث حياتية مرهقة.
• يكون أكثر حساسية للتغيرات الموسمية.
• يزيد من شعور النساء بالحزن.
• يصل إلى درجة التفكير بالانتحار، مع ذلك إن نسبة الانتحار عند النساء في الواقع أقل من الرجال.
• يرتبط باضطرابات القلق، بالتحديد أعراض الهلع والرهاب واضطرابات الأكل.
أنواع الاكتئاب عند النساء
بعد أن تعرفت على أسباب الاكتئاب عند النساء، إليك أنواع الاكتئاب التي تصيب النساء:
1. الاكتئاب الشديد.
يعرف أيضا باسم الاضطراب الاكتئابي الرئيسي، هذا الشكل من الاكتئاب يعتبر حاد نظرًا إلى أن المرأة تفقد قدرتها على الاستمتاع بالأنشطة التي كانت تعد في يوم ممتعة بالنسبة لها.
قد يؤثر هذا الشكل من الاكتئاب على قدرة المرأة علة ممارستها للأمور اليومية المعتادة، مثل: العمل، والنوم، وتناول الطعام، والعلاقات الشخصية والاجتماعية الخاصة بها.
قد يستغرق الاكتئاب الشديد وقتًا طويلًا وغالبًا ما يكون مصحوبًا بالشعور بتدني احترام الذات عند النساء.
2. اكتئاب ما بعد الولادة.
يحدث هذا الاكتئاب في العادة بعد ولادة الطفل أو أثناء الحمل، غالبًا ما يشار إليه باسم الكآبة النفاسية، وتظهر بالعادة أعراضه في الأشهر التالية للولادة.
3. الاضطراب الاكتئابي المستمر.
يصنف هذا الاكتئاب على أنه الأكثر اعتدالًا وتشعر خلاله المرأة بالحزن ويستمر لمدة عامين أو أكثر، من الممكن حصول نوبات من الاكتئاب الشديد أثناء الاضطراب الاكتئابي المستمر.
4. اضطراب ما قبل الطمث.
يظهر في هذا الشكل من الاكتئاب تقلبات مزاجية شديدة وقلق وأفكار سلبية تبدأ في الأسبوع السابق لبدء الحيض، وتزداد بمجرد بدء الطمث.
• يعد أعراض هذا الاكتئاب شديدة ويؤثر سلبًا على العلاقات الشخصية وممارسة الأنشطة اليومية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اضطراب الاكتئاب اكتئاب ما بعد الولادة اكتئاب الاصابة بالاكتئاب الإنتحار الحالة المزاجية من الاکتئاب النساء فی
إقرأ أيضاً:
لماذا أصبحت المرأة العربية أكثر عرضة للإصابة والموت بالسرطان؟
مصر – أفادت دراسة حديثة إلى أن ارتفاع درجات الحرارة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بدأ يترك آثارا صحية خطيرة على النساء.
ورصد الباحثون علاقة مثيرة للقلق بين الاحترار العالمي وزيادة معدلات الإصابة والوفاة بسرطانات الثدي والمبيض والرحم وعنق الرحم. ورغم أن الزيادات تبدو طفيفة إحصائيا، إلا أن تأثيرها التراكمي قد يشكل عبئا صحيا كبيرا في المستقبل القريب.
وتقود الدكتورة وفاء أبو الخير مطارية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة فريق البحث الذي اكتشف هذه العلاقة المقلقة، حيث توضح: “كلما ارتفعت درجة الحرارة درجة مئوية واحدة، لاحظنا زيادة في معدلات الوفيات النسائية بسبب السرطان، وخاصة سرطاني المبيض والثدي”. وتضيف: “قد لا تبدو الأرقام مفزعة عند النظر إليها لعام واحد، لكن التأثير التراكمي على مدى عقود قد يكون كارثيا على الصحة العامة في المنطقة”.
وشملت الدراسة 17 دولة دولة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، هي: الجزائر، البحرين، مصر، إيران، العراق، الأردن، الكويت، لبنان، ليبيا، المغرب، عمان، قطر، السعودية، سوريا، تونس، الإمارات، وفلسطين.
وكشفت النتائج عن آلية معقدة يتأثر من خلالها الجسم البشري بالتغيرات المناخية. فمن ناحية، يؤدي ارتفاع الحرارة إلى زيادة تركيز الملوثات والمواد المسرطنة في البيئة، ومن ناحية أخرى يعطل عمل الأنظمة الصحية ويقلل من فرص الحصول على التشخيص المبكر والعلاج الفعال. كما تشير بعض الفرضيات إلى أن الارتفاع الحراري قد يؤثر مباشرة على العمليات البيولوجية داخل الخلايا، ما يزيد من احتمالية التحول السرطاني.
وتكشف البيانات التي جمعها الباحثون على مدى 21 عاما (من 1998 إلى 2019) عن صورة مثيرة للقلق. فمع كل درجة حرارة مئوية إضافية، يرتفع معدل الإصابة بالسرطانات النسائية بين 173 إلى 280 حالة لكل 100 ألف امرأة. وتأتي سرطانات المبيض في المقدمة من حيث سرعة الانتشار، تليها سرطانات الرحم وعنق الرحم، ثم سرطانات الثدي.
أما على صعيد الوفيات، فإن الأرقام أكثر إثارة للقلق، حيث تتراوح الزيادة بين 171 إلى 332 حالة وفاة لكل 100 ألف امرأة لكل درجة حرارة إضافية.
وعند تحليل النتائج حسب الدولة، وجد الباحثون أن انتشار السرطان والوفيات ارتفع في ست دول فقط هي: قطر، البحرين، الأردن، السعودية، الإمارات، وسوريا. وقد يعود ذلك لدرجات الحرارة الصيفية القصوى في هذه الدول، أو عوامل أخرى لم يستطع النموذج رصدها.
وأشار الدكتور سونغسو تشون، من الجامعة الأمريكية بالقاهرة والمشارك في البحث، إلى أن النساء يتحملن العبء الأكبر للتغير المناخي: “التعرض الطويل للحرارة المرتفعة أثناء الحمل يمكن أن يترك آثارا صحية دائمة. والمشكلة تتفاقم بسبب الفجوات الاجتماعية التي تجعل الكثيرات غير قادرات على الوصول إلى خدمات الكشف المبكر والعلاج”.
وأضاف: “ارتفاع الحرارة يعمل عبر مسارات متعددة: يزيد التعرض للمواد المسرطنة، ويعطل تقديم الخدمات الصحية، وقد يؤثر حتى على العمليات البيولوجية على المستوى الخلوي. وهذه الآليات مجتمعة قد ترفع خطر السرطان بمرور الوقت”.
وحذرت الدكتورة وفاء من أن “الدراسة لا تستطيع إثبات علاقة سببية مباشرة”، مشيرة إلى أن عوامل أخرى غير مقاسة قد تساهم في النتائج. لكن الارتباطات المتسقة عبر دول وسرطانات متعددة توفر أساسا قويا لمزيد من البحث.
وشدد الباحثون على أهمية دمج مخاطر التغير المناخي في خطط الصحة العامة، مع التركيز على تعزيز أنظمة الكشف المبكر عن السرطان، وتحسين جودة الخدمات الصحية، وتقليل تعرض النساء للملوثات البيئية. وحذروا من أن عدم معالجة هذه الثغرات سيزيد من عبء السرطان المرتبط بالمناخ.
المصدر: ميديكال إكسبريس