موسكو تحذر لندن وكييف من الاقتراب من بحر آزوف
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
الثورة نت/
أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن بلادها لن تسمح لأوكرانيا وبريطانيا بالاقتراب من بحر آزوف، وأنها ستقمع بحزم أي مطالب تتعلق بآزوف الذي أصبح بحرا روسيّا داخليا.
ونقلت وكالات الأنباء الروسية اليوم الأحد، عن زاخاروفا في تعليق لها على توقيع اتفاقية “الشراكة المئوية” بين كييف ولندن، قولها: إنهما اتفقتا على “شراكة في مجال الأمن البحري تشمل بحر البلطيق والبحر الأسود وبحر آزوف”.
وأضافت: “وراء هذا الاتفاق يظهر طموح لندن القديم للتواجد في هذه المناطق المائية، وخاصة في بحري آزوف والأسود.. أما كييف، فعلى الرغم من جميع مطالبها الجيوسياسية، فإنها تلعب دورا مساعدا فقط”.
وتابعت: “نريد تحذير الحالمين في شارعي بانكوفايا في كييف، وداونينغ ستريت في لندن بأنه لا مكان لأوكرانيا أو بريطانيا في بحر آزوف.. بعد إعادة توحيد جمهورية دونيتسك الشعبية ومقاطعتي زابوروجيه وخيرسون مع روسيا في سبتمبر 2022، أصبح بحر آزوف بحرا روسيّا داخليا.. وأي مطالب بهذه المنطقة المائية سنعتبرها تدخلا في شؤون روسيا وسيتم قمعها بحزم”.
ويحظى بحر آزوف بأهمية استراتيجية واقتصادية كبيرة، وأصبح نقطة توتر بين روسيا والأطلسي.
ويُذكر أن التطورات الأخيرة في المنطقة، بما فيها بناء الجسر الروسي عبر مضيق كيرتش لربط القرم بأراضي روسيا الجديدة زادت من تعقيد الوضع الجيوسياسي.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: بحر آزوف
إقرأ أيضاً:
ماذا نعلم عنه؟.. مقتل ضابط روسي بارز بانفجار داخل روسيا
(CNN)-- أعلنت السلطات الروسية مقتل نائب عمدة روسي، وهو من قدامى المحاربين البارزين في حرب موسكو في أوكرانيا، في انفجار جنوب روسيا وقع صباح الخميس.
وذكرت وسائل إعلام روسية رسمية أن زاور ألكسندروفيتش غورتسييف، البالغ من العمر 34 عامًا، لقي حتفه إلى جانب رجل آخر في الانفجار الذي وقع في أحد شوارع ستافروبول، والذي قال المحققون إنه "نُفذ باستخدام عبوة ناسفة محلية الصنع"ز
وأعلنت لجنة التحقيق الروسية في بيان لها، الخميس: "في إطار التحقيق، يجري معاينة موقع الحادث، ويُطلب إجراء فحوصات، وتُتخذ الإجراءات التحقيقية اللازمة لتحديد جميع ملابسات الحادث".
ويُظهر مقطع فيديو نُشر على الإنترنت ووسائل الإعلام الرسمية لحظة الانفجار، الذي وقع في اللحظة التي التقى فيها غورتسييف بالرجل الآخر في شارع مظلم، بالقرب من صف من السيارات المتوقفة.
وبعد الانفجار، يُظهر المقطع غورتسييف ملقىً على الأرض، بينما يهتز الرجل الثاني من جراء الانفجار.
وأفادت خدمات الطوارئ لوكالة "تاس" الإعلامية المدارة من قبل الحكومة الروسية أن الرجل الذي توفي في انفجار ستافروبول مع غورتسييف استأجر شقة في مبنى قريب من موقع الحادث.
وكتب حاكم المنطقة، فلاديمير فلاديميروف، على تيليغرام أن "جميع الاحتمالات قيد الدراسة، بما في ذلك احتمال تنظيم هجوم إرهابي" يتعلق بأوكرانيا.
وشارك غورتسييف في برنامج "زمن الأبطال" الذي أطلقه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والذي يُستخدم لترقية قدامى المحاربين الروس في أوكرانيا إلى مناصب رسمية في الحكومة.
ووفقًا لموقع "زمن الأبطال"، "قاد غورتسييف، رغم صغر سنه نسبيًا، الجزء الجوي من عملية تحرير ماريوبول".
وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، تضررت أو دُمرت 90% من المباني السكنية في ماريوبول خلال الهجمات الروسية، واضطر حوالي 350 ألف شخص من أصل 430 ألف نسمة كانوا يقطنون قبل الحرب إلى الفرار.
وصرح الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في مقابلة أجريت معه في وقت سابق من هذا العام بأنه يُعتقد أن 20 ألف مدني قد قُتلوا، رغم أنه لا يمكن التحقق من عدد القتلى بشكل مستقل، واتهم المسؤولون الأوكرانيون موسكو بمحاولة التستر على أدلة على سقوط ضحايا مدنيين، وهو ادعاء ينفيه الكرملين.
ويُعد غورتسيف أحدث شخصية عسكرية روسية قُتلت داخل البلاد خلال العام الماضي، وهي فترة ازدادت فيها تداعيات حرب موسكو على الصعيد المحلي.
وفي الشهر الماضي، اتهمت السلطات الروسية "عميلًا في الخدمات الخاصة الأوكرانية" بالإرهاب، بعد اعتقاله على خلفية انفجار سيارة أودى بحياة الجنرال الروسي، ياروسلاف موسكاليك، نائب رئيس مديرية العمليات الرئيسية في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية.
ويذكر أن القوات الروسية استولت على مدينة ماريوبول الساحلية عام 2022 بعد حصار وحشي استمر 86 يومًا - وهي واحدة من أعنف المعارك وأكثرها تدميرًا منذ أن شنت موسكو غزوها الشامل لأوكرانيا قبل أكثر من ثلاث سنوات.