أسامة ربيع: قناة السويس بدأت أولى خطواتها الفعلية في التوجه نحو التحول الأخضر
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
استقبل الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الأحد، السفير كيم يونج هيون، سفير دولة كوريا الجنوبية بالقاهرة، يرافقه وفد رفيع المستوى، بهدف بحث سبل التعاون المشترك، وذلك بمبنى الإرشاد بمحافظة الإسماعيلية.
في كلمته، رحب الفريق أسامة ربيع بالسفير كيم يونج هيون في زيارته الأولى لهيئة قناة السويس منذ تسلمه لمهام منصبه، وأعرب عن تطلعه لاستكمال التعاون البناء بين هيئة قناة السويس والمؤسسات والشركات الكورية الجنوبية العاملة في المجال البحري، لا سيما في المجالات المتعلقة بالتحول الأخضر.
وأوضح رئيس الهيئة أن قناة السويس بدأت أولى خطواتها الفعلية في التوجه نحو التحول الأخضر بتعزيز استخدام الطاقة النظيفة في تشغيل محطات الإرشاد الموجودة على طول القناة، وتعزيز إمكانيات أسطول الهيئة لمكافحة الانسكاب البترولي، علاوة على سعيها لتبني مبادرات تحويل وحداتها البحرية للعمل بالوقود الأخضر.
واستعرض رئيس الهيئة مستجدات العمل بمشروعات تطوير المجرى الملاحي التي تنفذها الهيئة خلال الآونة الأخيرة، وعلى رأسها مشروع تطوير القطاع الجنوبي للمجرى الملاحي للقناة، والذي يستهدف ازدواج المنطقة من الكيلو متر 122 إلى الكيلو متر 132 ترقيم قناة، بطول 10 كيلو مترات، بالإضافة إلى توسعة وتعميق المنطقة الجنوبية لقناة السويس بداية من الكيلو متر 132 وحتى الكيلو متر 162 ترقيم قناة.
وأكد ربيع ما تستهدفه استراتيجية التطوير المستمرة للمجرى الملاحي من الحفاظ على المكانة الرائدة للقناة وتعزيز تنافسيتها ورفع تصنيفها العالمي، بزيادة قدرتها العددية والاستيعابية، ورفع عامل الأمان الملاحي وغيرها من المزايا الملاحية التي تلعب دوراً مهماً في كسب ثقة العملاء من التوكيلات الملاحية.
من جانبه، أعرب السفير الكوري الجنوبي كيم يونج هيون، عن سعادته واعتزازه بزيارته لقناة السويس في إطار علاقات الشراكة والصداقة الممتدة، مؤكداً على الأهمية الاستراتيجية التي تتمتع بها القناة في المجتمع الملاحي وما تمثله من ممر محوري ومستدام لتجارة كوريا الجنوبية.
وأوضح السفير يونج أن نسبة التجارة الخارجية لدولة كوريا الجنوبية تتجاوز الـ 70%، ما يجعل من قناة السويس بوابة رئيسية لتجارة كوريا الجنوبية، مشيدا بحجم التطور الهائل الذي تشهده مشروعات تطوير المجرى الملاحي للقناة.
وأشاد السفير الكوري الجنوبي بالجهود التي قطعتها مصر خلال السنوات القليلة الماضية في تبني مشروعات عملاقة لتطوير بنيتها التحتية بدءا من تطوير المجرى الملاحي للقناة بحفر قناة السويس الجديدة، مرورا بمشروعات تطوير موانئ منطقة القناة وشبكة الطرق التابعة لها وإنشاء سلسلة الأنفاق العملاقة وما لها من دور حيوي نحو تسهيل حركة التجارة بمنطقة قناة السويس وجذب الاستثمارات الخارجية.
في نهاية اللقاء، أهدى الفريق أسامة ربيع، رئيس الهيئة، درع قناة السويس الجديدة إلى السفير الكوري.
وفي المقابل، أهدى السفير هدية تذكارية للفريق أسامة ربيع، ثم دعاه للقيام بجولة بحرية في قناة السويس الجديدة لمشاهدة حجم الإنجاز على أرض الواقع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: کوریا الجنوبیة قناة السویس أسامة ربیع
إقرأ أيضاً:
البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية يطلق خطة تحويل “القاهرة” إلى مدينة خضراء
• الدكتورة رانيا المشاط: برنامج المدن الخضراء يُعزز توجه الدولة نحو التنمية المستدامة من خلال التوسع في المشروعات الخضراء
• زيادة نسبة المشروعات الخضراء إلى 55% من إجمالي الاستثمارات العامة بخطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لعام 2025/2026
• خطة عمل المدن الخضراء بمحافظة القاهرة تتضمن 13 مشروعًا بقطاعات النقل وكفاءة الطاقة وإعادة تدوير المخلفات وإدارة المياه وغيرها من المجالات ذات الأولوية
تعزيزًا لجهود التحول إلى الاقتصاد الأخضر والمستدام في مصر وتنفيذًا لبرنامج المدن الخضراء الذي يأتي في إطار التعاون بين وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، دشن البنك الأوروبي بالتعاون مع الحكومة خطة تحويل مدينة القاهرة إلى مدينة خضراء، ويأتي ذلك في إطار العلاقات الوثيقة بين جمهورية مصر العربية والبنك، أحد أكبر بنوك التنمية الأوروبية متعددة الأطراف، وتنفيذًا للاستراتيجية المشتركة مع البنك للفترة من 2022-2027.
وتركز خطة عمل برنامج المدن الخضراء لمحافظة القاهرة، على العديد من القطاعات، على رأسها النقل والمواصلات، من خلال استخدام المركبات الكهربائية في وسائل النقل العام، وأنظمة النقل المستدام بالأحياء، وإدارة الطلب على استخدام السيارات الخاصة، على أن يتم في إطارها تنفيذ مشروعات 13 مشروعًا من بينها موقف بدر للحافلات الكهربائية، ومشروع تطوير الأحياء السكنية بحلوان، بالإضافة إلى مشروع إعادة تدوير مخلفات البناء والهدم، وتحسين كفاءة الطاقة في مباني المحليات، ومشروع إدارة المخلفات الصلبة، وتعزيز كفاءة العمليات الصناعية، حيث تُسهم تلك المشروعات دعم الانتقال إلى مستقبل أخضر منخفض الكربون ومساعدة هذه المدن لتكون أكثر قدرة على التأقلم مع التغيرات المناخية.
وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحافظ مصر لدى البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، أن التعاون مع البنك في تنفيذ برنامج المدن الخضراء، يعكس التعاون الوثيق بين الجانبين، كما يعزز الشراكات الدولية لجمهورية مصر العربية في مجال التحول إلى الاقتصاد الأخضر وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050 والمساهمات المحددة وطنيًا NDCs، لافتة إلى أن الخطة تتضمن العديد من المشروعات الرائدة في العديد من المجالات التي سيتم العمل عليها وحشد الاستثمارات والتمويلات بشأن تنفيذها.
وأشارت «المشاط»، إلى مشروعات وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي التي تعمل على تعزيز التحول إلى النمو الأخضر والشامل والمستدام، متمثلة في المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية وهي جزءًا أساسيًا من الالتزامات الوطنية، حيث تأتي كجزء من استراتيجية شاملة تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة في مصر، بالإضافة إلى برنامج «نُوَفِّي»، مؤكدة أنه من خلال الدمج الناجح بين الشراكات العامة والخاصة، والتمويل المحلي، والتعاون الدولي، حققت مصر خطوات كبيرة في تعزيز موضوع الطاقة في البلاد، وجذب الاستثمارات، والعمل على تحقيق أهداف الطاقة المتجددة الطموحة.
وأكدت «المشاط»، أن خطة عمل مدينة القاهرة الخضراء تقدم الفرصة لمواءمة الأهداف التنموية طويلة المدى للمحافظة مع أجندة النمو الأخضر الطموحة؛ كما تقوم بتقديم خارطة طريق للاستثمارات طويلة الأجل التي ستحقق فوائد ومنافع عبر قطاعات متعددة، موضحة أن تلك الجهود تنعكس على سعي الدولة لزيادة المشروعات الاستثمارية الخضراء والتوسع في التحول إلى الاقتصاد الأخضر، حيث تبلغ نسبة المشروعات الخضراء من الاستثمارات العامة 50% في خطة العام المالي الجاري 2024/2025، ومن المستهدف زيادتها إلى 55% في خطة العام المالي المقبل 2025/2026.
وأشارت «المشاط»، إلى أن مصر في السنوات الأخيرة أصبحت رائدة في التحول نحو الاقتصاد الأخضر، حيث أظهرت التزامًا كبيرًا بالتنمية المستدامة، والمرونة المناخية، وتحقيق أهدافها في رؤية 2030، لافتة إلى تنفيذ مصر استراتيجيات شاملة تهدف إلى تقليل انبعاثات الكربون، وزيادة قدرة البلاد على استخدام الطاقة المتجددة، وتقديم نفسها كمحور إقليمي للتحول نحو اقتصاد أخضر.
وأضافت «المشاط»، أن التعاون الدولي يعتبر جزءًا أساسيًا من نجاح مصر في تعزيز جدول أعمالها للطاقة الخضراء، موضحة أن الشراكات بين الحكومة المصرية والقطاع الخاص والمنظمات الدولية والمجتمع المدني أمر بالغ الأهمية لتعبئة الموارد، ونقل التكنولوجيا، وزيادة مشروعات الطاقة المتجددة، لافتة إلى دور مصر في تنسيق أدوار مختلف الأطراف المعنية، لضمان أن يلعب كل كيان، سواء كان عامًا أو خاصًا، أو مجتمعًا مدنيًا أو دوليًا، دورًا فعالًا وأساسيًا في دفع التحول نحو الطاقة الخضراء.
وتعتبر محافظة القاهرة المدينة المصرية الثالثة التي تدخل ضمن البرنامج وواحدة من أكبر مشاريع خطة عمل المدن الخضراء الجاري تنفيذها حتى الآن، إلى جانب مدينة 6 أكتوبر، ومحافظة الإسكندرية.
وأطلق البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية برنامج المدن الخضراء في أواخر عام 2016، لدعم المدن للانتقال إلى مستقبل أخضر منخفض الكربون وأكثر مرونة. حيث يحقق ذلك من خلال مساعدة المدن على تحديد أولوياتها البيئية الأكثر إلحاحا، وتناولها عبر استثمارات وإجراءات وسياسات عامة مستهدفة، وحتى الآن يضم البرنامج 50 مدينة على مستوى العالم، بينها ثلاثة مدن في مصر هي القاهرة والإسكندرية والسادس من أكتوبر.