حكم قول "حسبي الله ونعم الوكيل".. الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال مضمونه: "وقع عليّ ظلم، فقلت: "حسبي الله ونعم الوكيل" أمام بعض زملائي في العمل. فهل تعتبر هذه الكلمة غير لائقة في هذه الحالة؟".
وردت دار الإفتاء، إنه يقول الحق تبارك وتعالى: ﴿الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللهِ وَاللهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ﴾ [آل عمران: 173-174].
وأضافت دار الإفتاء أن بَيَّنَ الحق تبارك وتعالى في هاتين الآيتين أن كلمة "حسبنا الله ونعم الوكيل" تقال عند الشدائد، وهي من أقوال المؤمنين المتمسكين بالله والناشدين لنصر الله، وَبَيَّنَ أن من يتمسك بهذه الكلمة فهو من الناجين بفضل الله ونعمته.
وتابعت دار الإفتاء أن وعلى ذلك فلا تعتبر هذه الكلمة من الكلمات غير اللائقة، بل هي في محلها عند وقوع الظلم.
معنى قول حسبنا ونعم الوكيلومعنى قول حسبنا ونعم الوكيل حينما يقول المسلم حسبنا الله ونعم الوكيل في حالات الظّلم التي يتعرّض لها في الحياة، ويكون معنى هذا الذكر أنّ الله سبحانه وتعالى هو حسب المسلم أي كافيه، ونعم الوكيل تعني نعم القائم على أمر المؤمن في جميع شؤونه من رعايةٍ ورحمةٍ وحفظٍ وإجابة دعاء وكفّ أذى وسوء، وجلب خير وسرور.
قال الدكتور مبارك محمد علي إمام وخطيب سيدي ابو الحجاج الاقصري، إن دعاء المسلم على الإنسان الذي ظلمه بقول: "حسبي الله ونعم الوكيل" ليس حرامًا، موضحاً، أن إجابته عن سؤال" هل قول حسبي الله ونعم الوكيل حرام؟" أن الشخص إذا دعا بها على آخر ولم يكن ظالمًا له، لا شيء عليه وتحسب من سبيل الذكر.
وأضاف إمام وخطيب سيدي أبو الحجاج الأقصري،"أما إذا كان الشخص الذي دعا عليه قد ظلمه بالفعل؛ فالله – سبحانه وتعالى- يقص له مما ظلمه أو يعفو عنه لما قد يعلمه عنده من نية حسنة أو حسن خاتمة. ونصح محمد علي، أن من يقولها بعدم تسمية من ظلمه في دعائه؛ فيذكر القول مجردًا وذلك كما في قوله - تعالى-: " الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ"، (سورة آل عمران: الآية 173).
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإفتاء دار الإفتاء حسبي الله ونعم الوكيل دار الافتاء المصرية حسبی الله ونعم الوکیل دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
هل لمس الكلب ينقض الوضوء؟.. الإفتاء تجيب
أكدت وسام الخولي، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن تربية الحيوانات الأليفة في البيوت أمر جائز شرعًا، ولا حرج فيه إذا روعيت فيه شروط النظافة والرحمة بالحيوان، مشيرة إلى أن كثيرًا من الناس، خاصة كبار السن أو من يعيشون بمفردهم، يستأنسون بالحيوانات مثل القطط أو السلاحف أو الكلاب.
وأوضحت أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين، أن جميع الحيوانات طاهرة في الأصل ولا ينقض لمسها الوضوء، باستثناء الكلب والخنزير، بحسب رأي جمهور الفقهاء، فلو لمس الإنسان قطة أو سلحفاة أو غيرهما، فلا يؤثر ذلك على صحة وضوئه.
حكم خطأ الطبيب إذا تسبب في ضرر للمريض.. الإفتاء تجيب
هل يطبق على متعاطي الحشيش حد شارب الخمر؟.. الإفتاء توضح
حكم قراءة القرآن بالعين فقط دون تحريك الفم.. الإفتاء تجيب
هل يجوز أن أصلي على النبي إذا سمعت اسمه فى صلاتي؟ الإفتاء تجيب
أما بالنسبة للكلب، فأشارت أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى أن جمهور العلماء يرون أن الكلب نجس العين، وملامسته تستوجب غسل ما أصابه من لعابه بالماء سبع مرات إحداهن بالتراب، لكن السادة المالكية يرون أن الكلب طاهر، وهو مذهب يُعتد به ويمكن الأخذ به في حالات الضرورة أو الحاجة، مثل سيدة وحيدة أو كبيرة في السن تتخذ من الكلب رفيقًا ومعينًا لها في حياتها اليومية.
وأكدت أمين الإفتاء أنه يجوز العمل بمذهب المالكية في مثل هذه الحالات، بحيث لا يُعتبر لمس الكلب ناقضًا للوضوء، ويجوز لها الصلاة بعده ما دامت على طهارة، موضحة أن الوضوء يكون صحيحًا ولا إثم في ذلك إن شاء الله.