البحرية السلطانية العُمانية تستقبل دفعة من الجنود المستجدين
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
مسقط- الرؤية
استقبلت البحرية السلطانية العُمانية أمس دفعة من المواطنين لبدء البرنامج العسكري والأكاديمي جنودًا مستجدين، وذلك بعد اجتيازهم مراحل القبول والتقييم، واستمرارًا للجهود الوطنية التي تبذلها قوات السلطان المسلحة لتنفيذ خطط توظيف المواطنين وبالتنسيق مع وزارة العمل.
وسخَّرت البحرية السلطانية العُمانية خبراتها وإمكاناتها لتقديم كافة المتطلبات اللازمة؛ للانضمام إلى ميادين الشرف والواجب الوطني.
وتستمر جهود قوات السلطان المسلحة في استيعاب أبناء الوطن بناءً على الخطط والبرامج الموضوعة؛ لرفد أسلحة قوات السلطان المسلحة والإدارات الأخرى بوزارة الدفاع بالكفاءات الوطنية المؤهلة؛ وذلك للإسهام في خدمة هذا الوطن الأبي وقائده المفدى- حفظه الله ورعاه.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
نزوى .. توازن فريد بين الهوية العُمانية والتحول السياحي العصري
أكد عدد من المواطنين والمهتمين أن ولاية نزوى باتت تمثل نموذجًا فريدًا في سلطنة عُمان للعيش المتوازن بين التراث العريق ومظاهر الحداثة المتسارعة، مشيرين إلى تحوّلها إلى وجهة سياحية واقتصادية جاذبة بفضل مشاريع التطوير المستمرة وابتكار أساليب تقديم الخدمات.
ورأى قيس بن بدر الشرياني أن نزوى مكان مثالي للإقامة، لما تتميز به من بيئة هادئة وآمنة وأسعار مناسبة، إلى جانب توفر مختلف الخدمات الأساسية من مستشفيات ومدارس وأسواق، ومقاهٍ راقية تضاهي تلك الموجودة في كبرى المدن. وأشاد بطبيعة السكان المعروفين بالبشاشة وكرم الضيافة، لافتًا إلى أن الزائر يلمس ذلك من الانطباعات الإيجابية للسياح.
وسلّط الشرياني الضوء على التطورات اللافتة في البنية السياحية، ومنها إعادة تأهيل سوق نزوى وحارة العقر، بما حافظ على روح التراث وسط تنظيم ونظافة متقدمة، فضلًا عن التحسينات الجمالية في قلعة نزوى ومحيطها التاريخي. وأضاف: إن مشاريع توسعة الطرق خففت الزحام، وساهمت في تسهيل الحركة، مؤكدًا أن سور العقر أصبح متنفسًا مثاليًا لمحبي المشي والهدوء.
التجارة .. حيوية تراثية بلمسة عصرية
من جانبه، أوضح موسى بن عزيز الدرعي أن ما يميز نزوى هو جمعها بين جمال الطبيعة وحيويتها التجارية التي تُجسّد التقدم دون التفريط في الهوية، مؤكدًا أن التجار هناك قد حولوا النشاط التجاري إلى تجربة فنية وسياحية متكاملة، قائلا: «في كل زيارة لي أُبهر بابتكاراتهم في ترويج المنتجات، وتصميم المحلات التي تمزج بين الحداثة والتراث، إلى جانب تقديم الأطعمة والمشروبات بأساليب مبدعة وتغليف يحكي قصة المكان».
وأضاف: إن هذه الروح الإبداعية أوجدت نوعًا من الجاذبية التي تدفع الزوار إلى العودة ليس للشراء فقط، بل لاكتشاف ما هو جديد، ما جعل التجارة وسيلة فعّالة للترويج الثقافي والسياحي.
وفي السياق نفسه، عبّر قصي بن علي الشحي عن إعجابه بحارة العقر، واصفًا تجربته بـ«المفعمة بالإيجابية»، ومعتبرًا ما يقدمه التجار هناك نموذجًا متفردًا في الجمع بين التمسك بالجذور والانفتاح الذكي على المستقبل.
وأكّد أن الإبداع في العروض، والاهتمام بتجربة الزبون، والتفاصيل العصرية التي تخدم المنتج التراثي دون المساس بهويته، كلها عوامل أسهمت في جعل نزوى وجهة سياحية وتجارية بارزة تُعزز الاقتصاد المحلي وتعكس الوجه الحضاري لسلطنة عُمان.
ووصف رجل الأعمال محمد بن عبد الله الإسماعيلي زيارته لنزوى بأنها «رحلة إلهام» وسط أجواء أصيلة تتجدد بروح معاصرة، لافتًا إلى نجاح التجار في تطوير أساليب العرض والتسويق من خلال المزج الذكي بين التراث والابتكار. وأضاف: إن ترميم البيوت القديمة وتحويلها إلى نزل وبيوت ضيافة شكل عاملًا محوريًا في تعزيز السياحة الداخلية والخارجية، مشيدًا بالجهود المبذولة في تجميل الممرات وتبليطها وصيانتها. وأوضح أن السياحة في نزوى لم تعد تقتصر على فئة محددة من المهتمين بالتراث، بل باتت تجربة نابضة بالحياة تستقطب المواطنين والزوار من مختلف المحافظات والدول، بما يعكس تطورًا لافتًا في المشهد السياحي للولاية.
تختزل نزوى اليوم روح سلطنة عُمان في مشهد فريد يجمع بين الأطلال التاريخية والخدمات العصرية، محافظة على هويتها، ومنفتحة على المستقبل، وفق رؤية تنموية تضع الإنسان والتراث في صميم اهتماماتها. وكما يردد زوارها: «نزوى.. ولاية تسكن القلب»، فهي لم تعد مجرد وجهة للزيارة، بل خيارًا للاستقرار، وفرصة للاستثمار، وتجربة لا تُنسى في عناق التراث للحداثة.