ميدفيديف: حرب نووية كادت تندلع بسبب بايدن
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
قال ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي إن حربا نووية كادت تندلع بين بلاده وحلف شمال الأطلسي (ناتو) في عهد الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن.
جاء ذلك في سياق منشور كتبه ميدفيديف، الرئيس الروسي السابق، على منصة تليغرام أمس الأحد وانتقد فيه سياسة بايدن في إدارة الصراع مع روسيا.
وقال المسؤول الروسي "ما لفت انتباهي اهتمامه غير السليم بأوكرانيا، رغم أنه فسر الأمر لي بأنه يأخذ بتوجيهات الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما ".
وتابع قائلا "بمرور الوقت تحولت تلك التوجيهات إلى هوس، وهو ما أذكته الأخطاء السياسية والفساد المحض وسوء التقدير النابع من الجهل التاريخي وعدم استيعاب الحالة الأوكرانية. ووصل الأمر إلى أن الرجل المسن تجاوز الحد وأطلق العنان للحرب بين الغرب بأسره وبين روسيا، وكاد الأمر يتسبب بمواجهة نووية مع الناتو".
وأضاف "صحيح أن هذه الحرب تفيد الولايات المتحدة اقتصاديا، لكن التكلفة السياسية والخطر الحقيقي باندلاع صراع مدمر أهم من ذلك بكثير. وهذا أمر لم يكن المسنّ مستعدا له. إنها حالة فقد فيها زعيم قوة عالمية عظمى سيطرته على الوضع تماما وتسبب بهزيمة انتخابية ساحقة للديمقراطيين".
إعلانويأتي حديث ميدفيديف المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع استمرار حالة التوتر المتصاعد بين الناتو وموسكو على خلفية الحرب الروسية في أوكرانيا.
كما يأتي قبيل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب اليوم الاثنين، وهو الذي انتقد إنفاق إدارة بايدن مليارات الدولارات لدعم أوكرانيا وقال إنه إذا جلس على طاولة المفاوضات مع بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فإنه سينهي الحرب بين بلديهما خلال 24 ساعة.
يشار إلى أن الولايات المتحدة وروسيا تملكان قرابة 90% من مجمل الأسلحة النووية في العالم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
تفاؤل أمريكي بقرب إنهاء الحرب في غزة.. مبادرة ويتكوف تدخل مرحلة الحسم
أفادت تقارير إعلامية أمريكية، اليوم الخميس، أن البيت الأبيض بات يرى نفسه على بُعد خطوات قليلة من التوصل إلى اتفاق قد يؤدي إلى إنهاء الحرب المستمرة في غزة منذ أكثر من سبعة أشهر، وسط تفاؤل لافت بإمكانية تحقيق اختراق دبلوماسي حاسم.
ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن مصادر مطلعة قولها إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تبدي تفاؤلاً متزايداً بإمكانية نجاح مبادرة المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الرامية إلى سد الفجوات بين إسرائيل وحركة حماس.
وأكدت المصادر أن الخطة الأمريكية، التي تم تحديثها مؤخراً، قد تشكل قاعدة اتفاق خلال أيام، إذا أبدت الأطراف المعنية "تجاوباً معقولاً"، وهو ما أشار إليه الرئيس ترامب الأربعاء، حين قال إن إدارته "تبلي بلاءً حسناً بشأن غزة"، مضيفاً: "يتعين على الأطراف أن توافق على الوثيقة التي قدمها ويتكوف".
وكان ترامب قد أعرب في وقت سابق من هذا الأسبوع عن تفاؤله بقرب حدوث انفراجة، قائلاً إن "أخباراً سارة قادمة مع حماس بشأن غزة". وفي تصريحات جديدة الأربعاء، قال ويتكوف: "نحن على وشك إرسال ورقة شروط جديدة للتوصل لاتفاق بشأن غزة، ونأمل أن يتم تسليمها في وقت لاحق اليوم".
وأضاف المبعوث الأمريكي: "ينتابني شعور جيد جداً بشأن حل طويل الأمد للنزاع في غزة، يتمثل بوقف مؤقت لإطلاق النار. نحث جميع الأطراف على قبول مقترحاتنا بشأن حل الأزمة".
من جانبها، أعلنت حركة حماس قبول المقترح الأمريكي الذي طرحه ويتكوف، والذي يقضي بـوقف إطلاق نار مؤقت، وانسحاب القوات الإسرائيلية من بعض المناطق في القطاع، تمهيداً لمفاوضات سياسية أوسع.
وبحسب شبكة "سي إن إن"، تتضمن الخطة الإفراج عن نصف الأسرى الأحياء ونصف الجثث المحتجزة لدى المقاومة الفلسطينية مقابل هدنة مؤقتة، يليها الدخول في مفاوضات شاملة تهدف إلى إنهاء الحرب بشكل نهائي.
ورغم هذا الزخم الإيجابي، لم يصدر بعد موقف رسمي نهائي من الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، التي تواجه ضغوطاً داخلية من حلفائها اليمينيين لعدم تقديم "تنازلات" لحركة حماس، خاصة في ظل استمرار المطالبة بالإفراج عن جميع الأسرى دون شروط.
ويرى مراقبون أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة، إذ يتعين على تل أبيب تحديد موقفها من الخطة الأمريكية التي قد تشكل الفرصة الأخيرة لإنهاء الحرب التي أدت حتى الآن إلى استشهاد أكثر من 54 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وفق بيانات وزارة الصحة في غزة.