المبعوث الأميركي: قضيتان تعطلان إنهاء الحرب في أوكرانيا
تاريخ النشر: 7th, December 2025 GMT
قال المبعوث الأميركي الخاص إلى أوكرانيا كيث كيلوغ إن التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب هناك "قريب جدا"، ويعتمد الآن على حل قضيتين رئيسيتين عالقتين، وهما مستقبل منطقة دونباس ومحطة زاباروجيا للطاقة النووية.
وتحدّث كيلوغ في منتدى ريغان للدفاع الوطني بكاليفورنيا، وقال إن الجهود المبذولة لحل الصراع في "الأمتار العشرة النهائية"، والتي وصفها بأنها دائما الأصعب.
وأضاف كيلوغ أن القضيتين الرئيسيتين العالقتين تتعلقان بالأراضي، وهما مستقبل دونباس في المقام الأول ومستقبل محطة زاباروجيا للطاقة النووية بأوكرانيا، وهي الأكبر في أوروبا، والتي تقع حاليا تحت السيطرة الروسية.
وأضاف كيلوغ "إذا حللنا هاتين المسألتين أعتقد أن بقية الأمور ستسير على ما يرام، كدنا نصل إلى النهاية"، وتابع قائلا "اقتربنا حقا".
وبدأت روسيا حربا على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022 بعد قتال بين انفصاليين مدعومين من روسيا وقوات أوكرانية في دونباس على مدى 8 سنوات، وتتكون دونباس من منطقتي دونيتسك ولوغانسك.
وتمثل الحرب في أوكرانيا الصراع الأكثر دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، كما أنها أشعلت أكبر مواجهة بين روسيا والغرب منذ نهاية الحرب الباردة.
وأشار كيلوغ إلى أن روسيا وأوكرانيا تكبدتا معا أكثر من مليوني قتيل ومصاب منذ بدء الحرب.
ولا تكشف روسيا ولا أوكرانيا عن تقديرات موثوقة لخسائرهما، وتقول موسكو إن تقديرات الغرب وأوكرانيا لخسائرها مبالغ فيها، في حين ترى كييف أن موسكو تبالغ في تقديرات الخسائر الأوكرانية.
تطورات ميدانيةميدانيا، قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد إن قواتها سيطرت على قريتي كوتشيريفكا في منطقة خاركيف بشمال أوكرانيا وريفنه في منطقة دونيتسك الشرقية.
وأكدت الوزارة أن وحدات الدفاع الجوي دمرت 77 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا خلال الليل.
إعلانوأضافت أن موسكو نفذت ضربات على بنية تحتية للنقل ومنشآت وقود وطاقة ومطارات عسكرية ومجمعات طائرات مسيرة بعيدة المدى في أوكرانيا.
في المقابل، قالت السلطات الأوكرانية إن القوات الروسية شنت هجوما جويا ضخما على الأراضي الأوكرانية خلال الليل استخدمت فيه 241 طائرة مسيرة و3 صواريخ كينجال تفوق سرعتها سرعة الصوت وصاروخين باليستيين في الهجمات، مضيفة أنه تم تسجيل 65 هجوما بطائرات مسيرة في 14 موقعا.
وشهدت الحرب بشكل متزايد شن هجمات طويلة المدى بطائرات المسيرة وصواريخ بعيدا عن خطوط المواجهة المباشرة، في وقت يسعى فيه الجانبان إلى استهداف أصول عسكرية ولوجستية وفي مجال الطاقة لدى الطرف الآخر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات
إقرأ أيضاً:
كيلوغ: حل قضيتي دونيتسك ومحطة زابوروجيه النووية “مفتاح” للتسوية الأوكرانية
الولايات المتحدة – صرح المبعوث الأمريكي الخاص كيث كيلوغ أن حل قضيتي جمهورية دونيتسك الشعبية ومحطة زابوروجيه للطاقة النووية هما النقطتان الأساسيتان في أي تسوية للأزمة الأوكرانية.
وخلال مشاركته في منتدى رونالد ريغان للدفاع الوطني في كاليفورنيا، قال كيلوغ: “أعتقد أننا وصلنا إلى بضع قضايا… دونيتسك ومحطة زابوروجيه للطاقة النووية، التي هي في حالة إيقاف بارد، لكنها محطة طاقة نووية ضخمة”.
وأضاف: “إذا حللنا هاتين المسألتين، أعتقد أن كل شيء آخر سينسجم بشكل جيد بما فيه الكفاية”. وكان قد صرح سابقا أن الولايات المتحدة على بعد “مترين” من تسوية النزاع.
أعلنت إدارة الولايات المتحدة سابقا عن تطوير خطة لتسوية الأزمة، مع الإحجام عن مناقشة التفاصيل لأن العمل لا يزال جاريا. من جانبه، أكد الكرملين أن روسيا تحافظ على انفتاحها للمفاوضات وتظل ملتزمة بطاولة الحوار.
وفي 21 نوفمبر، صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع لمجلس الأمن الروسي أن الخطة الأمريكية يمكن أن تشكل أساسا للتسوية السلمية النهائية، لكن النص لم تتم مناقشته بشكل موضوعي مع موسكو بعد، على ما يبدو لأن واشنطن لا تستطيع الحصول على موافقة كييف.
وعلل بوتين ذلك بأن أوكرانيا وحلفاءها الأوروبيين “لا يزالون في أوهام ويحلمون بإلحاق ‘هزيمة استراتيجية’ بروسيا على أرض المعركة”، في إشارة إلى أن موقفهم يعكس افتقارا لمعلومات موضوعية عن الوضع الميداني.
كما حذر بوتين من أنه في حال رفضت كييف المقترحات الأمريكية، فإن “الأحداث التي وقعت في كوبيانسك سوف تتكرر حتمًا في قطاعات رئيسية أخرى من الجبهة”، مشيرا إلى أن هذا التطور يناسب روسيا لأنه يحقق أهداف العملية العسكرية، لكنه أكد مجددا استعداد بلاده للمفاوضات السلمية شريطة مناقشة جميع تفاصيل الخطة المقترحة.
من جهته، صرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن على نظام كييف اتخاذ قرار بالبدء في التفاوض، موضحا أن “مساحة حرية اتخاذ القرارات بالنسبة لكييف تتقلص خلال العمليات الهجومية للقوات المسلحة الروسية”، وهو ما وصفه بأنه “إجبار النظام في كييف على حل سلمي”، محذرا من أن “الاستمرار بالنسبة لكييف هو أمر لا معنى له وخطير”.
المصدر: RT