قيادة الدولة “ليست بجائزة”
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
بقلم: دانيال حنفى
القاهرة (زمان التركية)ــ في حديث لرئيس لإدارات الحالية في سوريا أحمد الشرع الى إحدى وسائل الإعلام قال إنه “من غير المقبول أن يأخذ الناس العدالة بأيديهم ويقتصوا لأنفسهم بأنفسهم فى الشوارع، لأن هناك قوانين وهناك محاكم يمكن اللجوء إليها”.
وأضاف أحمد الشرع: أن عقل الثورة يصلح لاسقاط حكم ، ولكن عقل الثورة لا يصلح لإقامة دولة”، وقد أصاب الرجل -في اعتقادى الشخصى- في كلا النقطتين؛ فمن غير المقبول أن يقتص الناس لأنفسهم من الغير أو من الدولة سواء فى الشارع أو فى غير الشارع .
السوريون فرحون بالخلاص من بلطجة الأسد الذى أساء إلى ملك الغابة صاحب الهامة والهيبة والمقام العالى ، ويشعرون بالامتنان الحقيقى لمن وضع حياته رهنا لكل المخاطر حتى يسقط بشار السوء الذى جثم على صدور العباد هو وأبوه وعائلته لأكثر من نصف قرن من الزمن. ولذلك، يعتقد السوريون أن من حق من أنقذهم من ويلات الأسرة الحاكمة المجرمة أن يمنح فرصة ليحاول فيها إثبات نفسه وليحاول تحقيق حلمه ، مثلما حقق حلما غاليا للسوريين. ولذلك، ينادى البعض فى الشرق والغرب بمنح الرجل فرصة تاريخية لعل أحمد الشرع ينجح ولا يخزى، مبررين دعوتهم بأنه لطالما وقع الكثيرون من الشخصيات العالمية المعروفة فى جرائم وفى ممارسات أنكرها العالم وأدانها ووصمها ومرتكبيها بالارهاب والإرهابيين. ومن بعد الإدانة العالمية لتلك الشخصيات وما لهذه الإدانة من ثقل ومن تبعات غائرة عاد العالم ومنح هولاء الإرهابيين فرصة عظيمة وكريمة- في ضوء ما قدمت أيدى هولاء الإرهابيين السابقين من أعمال أعتبرها العالم تغيرا حقيقيا وبناء ويعزز من الأمن والسلام والاستقرار فى العالم- بل وكرمهم العالم ومنح بعضهم جائزة نوبل للسلام مثل الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات.
أن عقل الثورة ليس عقل الدولة، ولكن من الضرورة أيضا الإقرار بأن قيادة الدولة “ليست بجائزة” لأحد ولا لأفراد عائلة الحاكم يتولونها تباعا أو بتوارثونها ، وإنما هو عمل عظيم يستحق من يستطيع القيام به وتحمل تبعاته العائلة. وليس بالضرورة أن تكون مكافأة الثورة ومن يقومون بها أن تستولى الثورة وأن يستولي الثوار على قيادة الدولة ، لأن الثورات قامت وتقوم لإعادة الأمور إلى نصابها والى الميزان القسطاس.
أن حكم الدولة ليس بالجائزة، وإنما هو عمل عظيم ينبغي أن يساق فى اطار خواصه وفى اطار محدداته، ويلزم أن يضطلع به من يستطيع أن يقوم به على أساس من صيانة واحترام المشاركة الشعبية واحترام مبدأ المساءلة ومبدأ تداول السلطة بالطرق السلمية ، من أجل تحقيق السلام الاجتماعي المستدام وتحقيق النمو المستدام والوصول إلى التطور المستدام. Tags: احمد الشرعسوريا
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: احمد الشرع سوريا عقل الثورة
إقرأ أيضاً:
إنفانتينو: تنتظرنا 10 سنوات “سعودية أمريكية” مثيرة
سويسرا – أطلق رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” جياني إنفانتينو الكرة الخاصة ببطولة كأس العالم للأندية 2025 خلال مشاركته في “المنتدى السعودي الأمريكي”.
ومن المقرر أن تستضيف الولايات المتحدة الأمريكية النسخة المقبلة من كأس العالم للأندية، خلال الفترة من 15 يونيو إلى 13 يوليو 2025، بمشاركة 32 فريقا للمرة الأولى في تاريخ البطولة.
وفي كلمته خلال المنتدى، أعرب إنفانتينو عن ثقته الكبيرة في قدرة السعودية على تنظيم نسخة تاريخية من كأس العالم للمنتخبات في عام 2034، بعد أن فازت رسميا بحق الاستضافة بمشاركة 48 منتخبا.
وأكد رئيس “فيفا” أن السعودية أصبحت من أبرز الدول عالميا في مجال الاستثمار في كرة القدم، معتبرا أن استضافة المونديال ستكون “لحظة فاصلة” في تاريخ اللعبة.
وأضاف إنفانتينو أن محبي كرة القدم ينتظرهم عقد من الإثارة، يبدأ من كأس العالم للأندية 2025 في أمريكا، ويتوج بتنظيم السعودية لمونديال 2034، مشيرا إلى أن هذه المرحلة ستشهد تطورا نوعيا في البطولات الكروية العالمية.
وشدد على أن بطولة كأس العالم للأندية 2025 ستكون بمثابة انطلاقة جديدة، حيث ستضم نخبة أندية العالم في منافسة قوية وغير مسبوقة.
وتشهد النسخة المقبلة من كأس العالم للأندية مشاركة نخبة من أكبر أندية العالم، مثل: (ريال مدريد، بايرن ميونخ، مانشستر سيتي، يوفنتوس، إنتر ميلان، تشيلسي، باريس سان جيرمان، أتلتيكو مدريد).
كما يتواجد في البطولة عدد من الأندية العربية المميزة، من بينها:( الهلال السعودي، الأهلي المصري، الترجي التونسي، الوداد المغربي، والعين الإماراتي)، بالإضافة إلى فريق إنتر ميامي الأمريكي بقيادة النجم العالمي ليونيل ميسي.
ورغم قوة المنافسة، إلا أن البطولة ستشهد غياب بعض الأندية الكبرى، أبرزها برشلونة وليفربول.
وحصلت السعودية رسميا على حق استضافة كأس العالم 2034، وفق ما أعلنه الاتحاد الدولي لكرة القدم في 11 ديسمبر 2024 خلال اجتماع الجمعية العمومية الاستثنائية.
وستقام مباريات البطولة في خمس مدن سعودية (الرياض، جدة، الخبر، نيوم، وأبها)، عبر مجموعة من الملاعب الحديثة، تشمل (8 ملاعب في الرياض، 4 ملاعب في جدة، ملعب واحد في كل من الخبر، نيوم، وأبها).
وسيشهد مونديال 2034 مشاركة 48 منتخبا من مختلف قارات العالم، في حدث كروي هو الأضخم على الإطلاق في تاريخ المملكة.
المصدر: “وكالات”