أسعار الغاز شبح يهدد أوروبا تحت ضغط تعريفات ترامب
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
تذبذبت أسعار الغاز الطبيعي الأوروبي، مع تقييم التجار احتمالات عام آخر من الإمدادات المحدودة في مواجهة مخاوف حرب تجارية أشعلتها تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض تعريفات جمركية.
وتأرجحت العقود الآجلة القياسية بعد مكاسبها في وقت سابق من اليوم، تحت ضغط مخاطر تجدد الصراع التجاري العالمي على أسواق السلع الأساسية الأوسع، ما يهدد الاستهلاك والنمو.
في الوقت نفسه، من المتوقع أن يزيد الطلب على الغاز الطبيعي المسال في أوروبا بأكثر من 15% في عام 2025 بعد انخفاضه العام الماضي، ومن المتوقع أن يظل توازن سوق الغاز العالمي هشًا، وفقًا لما ذكرته وكالة الطاقة الدولية في تقرير اليوم، ما يعني أن الأسعار قد تظل أعلى لفترة أطول لجذب المزيد من شحنات الوقود، ما لم ينخفض الطلب على الطاقة في مناطق أخرى.
وأشار ترامب إلى خطط لفرض تعريفات جمركية هدد بها سابقًا على المكسيك وكندا وكرر دعوة الاتحاد الأوروبي لشراء المزيد من النفط والغاز الأميركي لتجنب الرسوم المحتملة، في الوقت الذي تعد فيه الولايات المتحدة أكبر مورد للغاز الطبيعي المسال في المنطقة.
وأنهى الرئيس وقفًا مؤقتًا لإصدار تراخيص تصدير أميركية جديدة، مما خفف بعض المخاوف بشأن الإمدادات طويلة الأجل، ومن المرجح أن يأتي أي تأثير على السوق في وقت لاحق من هذا العقد عندما تبدأ المشاريع الجديدة في العمل، وقد يظل هذا العام تحديًا لأوروبا؛ فهي بحاجة إلى المزيد من الغاز الطبيعي المسال لتغطية الطلب، خاصة بعد فقدان تدفقات الغاز الروسي في خط الأنابيب عبر أوكرانيا.
إعلانوقال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك اليوم الثلاثاء إن أوروبا لا ينبغي أن تعتمد كثيرًا على الطاقة الأميركية، وحث أوروبا على التمسك ببعضها البعض لمواجهة قرارات ترامب، قائلا: "في عالم يتعين علينا فيه أن نتوقع استغلال سلاسل إمدادات الطاقة لسياسة القوة، فإن الاعتماد على الطاقة يشكل مشكلة دائمًا".
دعم الأسعاروتمكنت القارة العجوز من تنويع إمداداتها منذ أزمة الطاقة قبل 3 سنوات، لكن موسم التدفئة الحالي كان بمثابة تذكير بضعفها، إذ أدى الطقس البارد، بعد شتاءين معتدلين نسبيًا، إلى استنزاف أسرع من المعتاد لمخزونات الغاز وظلت الأسعار مرتفعة، ما أدى إلى إطالة أمد الضرر للمستهلكين.
ويمكن أن يدعم الطقس البارد في أجزاء من الولايات المتحدة الأسعار في الأمد القريب، إذ يبدو أنه يؤثر على بعض مرافق التصدير، وفق منصة إنيرجي سكان التابعة لشركة إنجي.
وحتى الآن خلال هذا الشهر، ارتفعت واردات الغاز الطبيعي المسال في إسبانيا وتركيا وبولندا، في حين لا تزال التدفقات إلى شمال غرب أوروبا وإيطاليا أقل من مستويات العام الماضي، وفق بلومبيرغ.
قال محلل بلومبيرغ للأبحاث، باتريسيو ألفاريز: "هدف الرئيس ترامب لزيادة إنتاج أعلى من النفط والغاز في الولايات المتحدة لن يغير توقعات الغاز الطبيعي المسال في الأمد القريب.. لن تزيد إمدادات الغاز الطبيعي المسال العالمي حتى أواخر هذا العام، ما يشير إلى أن المنافسة على الشحنات الاحتياطية مع آسيا قد تبقي الضغط التصاعدي على الأسعار الأوروبية حيث يسعى التكتل إلى تجديد فجوة تخزين أكبر هذا الصيف".
وعلى مدى السنوات الأربع المقبلة حتى عام 2028، من المتوقع أن تحل أوروبا الكثير من مشاكلها المتبقية من الأزمة "مع احتمال انخفاض أسعار الغاز إلى النصف" في ضوء ترجيح نمو إمدادات الغاز الطبيعي المسال العالمية بنسبة 40%، حسبما ذكر سيتي غروب في مذكرة.
إعلانوارتفعت العقود الآجلة الهولندية للغاز، والتي تعد معيار الغاز في أوروبا، إلى 48.440 يورو لكل ميغاواط/ الساعة، وقت كتابة هذه السطور في أمستردام.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الغاز الطبیعی المسال الطبیعی المسال فی
إقرأ أيضاً:
الكرملين: إذا رفضت أوروبا الغاز الروسى فإنها ستضطر لشراء غاز أغلى بكثير
صرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، بأنه إذا رفضت أوروبا الغاز الروسى فإنها ستضطر لشراء غاز أغلى بكثير.
وقال بيسكوف للصحفيين تعليقا على ما صرحت به رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، حسبما نقلت «نوفوستي»، إن أوروبا لن تعتمد بعد الآن على الغاز الروسى: هذا يعني أن أوروبا ستعتمد على غاز أغلى ثمنًا، وأحيانًا أغلى بكثير من الغاز الروسى.
وفى وقت سابق، توصل المجلس والبرلمان الأوروبيان إلى اتفاق مؤقت للتخلص التدريجي من واردات الغاز الطبيعي الروسي بحلول عام 2027.
وأوضح بيان صادر عن المجلس الأوروبى اليوم الأربعاء: تُدخل اللائحة حظرا تدريجيا ملزما قانونا على كل من واردات الغاز الطبيعي المسال وغاز الأنابيب من روسيا، مع حظر كامل اعتبارا من نهاية عام 2026 وخريف عام 2027 على التوالي.
وأكد المشرعون الأوروبيون أنه سيتم حظر واردات الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب والغاز الطبيعى المسال بعد ستة أسابيع من دخول اللائحة حيز التنفيذ، مع الحفاظ على فترة انتقالية للعقود القائمة.
اقرأ أيضاًروسيا: بوتين يزور مركز قيادة على خط المواجهة مع أوكرانيا
الكرملين: العلاقات بين روسيا وبولندا تدهورت بشكل كامل
الكرملين: كييف لم ترسل أي معلومات حول استعدادها لاستئناف المفاوضات