مأساة إنسانية .. وفاة 20 مهاجرًا إثيوبيًا إثر انقلاب قارب قبالة سواحل تعز اليمنية
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
في حادث مأساوي جديد يعكس معاناة المهاجرين غير الشرعيين، لقي 20 مهاجرًا إثيوبيًا حتفهم إثر انقلاب قارب كان يقلهم قبالة سواحل محافظة تعز اليمنية.
وقع الحادث مساء يوم أمس، حيث كان القارب مكتظًا بالمهاجرين الذين كانوا يحاولون الوصول إلى وجهتهم عبر البحر الأحمر، في رحلة محفوفة بالمخاطر.
ووفقًا للتقارير الأولية الصادرة عن السلطات المحلية، كان القارب يحمل أكثر من 25 مهاجرًا إثيوبيًا، انقلب بهم القارب؛ بسبب الحمولة الزائدة وظروف الطقس السيئة التي تسببت في اضطراب الأمواج، ما أدى إلى غرق المهاجرين في المياه العميقة.
هرعت فرق الإنقاذ والصيادون المحليون إلى مكان الحادث فور وقوعه، وتمكنوا من إنقاذ خمسة أشخاص فقط، بينما عُثر على جثث الضحايا البالغ عددهم 20 شخصًا بعد ساعات من البحث. ولا تزال عمليات البحث جارية للعثور على أي مفقودين محتملين.
وقال أحد المسؤولين المحليين في تعز "هذا الحادث مأساوي ويعكس المخاطر الكبيرة التي يواجهها المهاجرون في سعيهم وراء حياة أفضل، ونعمل على تقديم المساعدة للناجين، وسنواصل البحث عن جثث المفقودين"
ويُعد اليمن محطة عبور رئيسية للمهاجرين القادمين من دول القرن الأفريقي، وخاصة إثيوبيا والصومال، حيث يسعون للوصول إلى دول الخليج بحثًا عن فرص عمل وتحسين ظروفهم المعيشية. ومع ذلك، فإن هذه الرحلات غالبًا ما تكون محفوفة بالمخاطر بسبب الظروف الصعبة واستخدام قوارب غير آمنة من قبل المهربين.
وأعربت منظمات حقوق الإنسان الدولية عن قلقها العميق إزاء تكرار مثل هذه الحوادث، داعية إلى تكثيف الجهود لمكافحة الاتجار بالبشر وتأمين طرق آمنة للمهاجرين.
وقالت إحدى منظمات الإغاثة “المهاجرون يواجهون ظروفًا لا إنسانية ويُتركون في مواجهة الموت. يجب على المجتمع الدولي التحرك لمعالجة جذور المشكلة ومحاسبة المهربين”
وتسلط المأساة الضوء على الحاجة الملحة لتكثيف الجهود الإنسانية والإغاثية لتوفير الحماية للمهاجرين والتصدي لظاهرة الاتجار بالبشر التي تستغل يأس الفقراء وسعيهم وراء حياة أفضل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اثيوبيا اليمن تعز غرق قارب المهاجرين غير الشرعيين المزيد
إقرأ أيضاً:
مأساة بولاق الدكرور.. أسرة كاملة تختنق بالغاز أثناء النوم
تلقى رجال الأمن بمحافظة الجيزة بلاغا عاجلا يفيد بانبعاث رائحة غاز قوية من شقة سكنية بمنطقة بولاق الدكرور، فتوجهت على الفور فرق من الحماية المدنية والإسعاف إلى الموقع.
وعند وصولهم، قاموا بكسر باب الشقة للدخول، ليكتشفوا مأساة مأساوية تمثلت في وفاة أسرة كاملة مؤلفة من خمسة أفراد، هم الأب والأم وثلاثة أطفال، جراء اختناقهم بالغاز أثناء نومهم.
تفاصيل الواقعةبدأت الجهات المختصة فحص مسرح الحادث فور الوصول، حيث قام رجال المباحث بتأمين المكان ومعاينة الشقة بعناية لتحديد أسباب الحادث، بينما باشرت سيارات الإسعاف نقل الجثامين إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.
وطلبت النيابة إجراء تقرير مفصل من الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة بشكل دقيق، مع متابعة فورية للتحريات للتأكد من طبيعة التسرب الغازي وأي شبهة جنائية محتملة.
شهد محيط الحادث حالة من الحزن الشديد بين الجيران، الذين عبروا عن صدمتهم لما حل بالأسرة، مؤكدين أن الواقعة أثرت على شعور الأمن والأمان بالمنطقة.
وأوضح شهود العيان أن الرائحة الكثيفة للغاز انتشرت منذ ساعات الصباح الأولى، ولم يتمكن أحد من إنقاذ الأسرة قبل وقوع الوفاة، ما جعل الحادث مأساويا بكل المقاييس.
حررت السلطات المختصة محضرا رسميا بالواقعة، وتولت اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيالها، فيما واصلت فرق الدفاع المدني فحص شقق المجاورين للتأكد من عدم وجود أي مخاطر أخرى من تسرب الغاز.
كما شددت أجهزة الأمن على أهمية الالتزام بإجراءات السلامة المنزلية لتجنب حوادث مماثلة، خاصة مع انتشار استخدام أسطوانات الغاز والتوصيلات غير الآمنة في بعض المناطق.
تواصل النيابة العامة تحقيقاتها بشكل موسع، حيث من المقرر عرض نتائج تقرير الطب الشرعي على الجهات القضائية لتحديد المسؤوليات، مع متابعة دقيقة لكل تفاصيل الواقعة التي هزت منطقة بولاق الدكرور.