لعل الأمن من أشد الهواجس التى تشغل بال أى مجتمع على مر العصور، ويسعى جميع أفراد هذا المجتمع على تحقيق الأمن فيما بينهم لكونه العامل الأساسى لحفظ وجود المجتمع والإبقاء عليه مزدهر ومستقر، فالأمن يُشعر الأفراد أياً ما كان موقعهم داخل المجتمع بالطمأنينة والسكون، ولعل أهم ما يُبنى عليه الأمن «العدل والمساواة» ومن هنا نلاحظ أن بعض المتربصين بالإخلال بالأمن سلاحًا يُدخلهم إلى حُكم المجتمعات المستقرة من باب الفوضى ونشر الخوف والقلق وإطلاق الفتن العمياء للقضاء على أمن المجتمع، من ثم تسقط الأمم فى أيديهم فى زمن اهتزت فيه كل القيم وتكاثرت فيه النزاعات والصراعات للقضاء على سلامة الشعوب، الأمر الذى يترتب عليه إنهيار الحكومات وحل الجيوش وضياع الشعوب، والمفجع أن هذا كله تحت رايات الدين، ويصبح المجتمع كله «كافر» وهم «المؤمنين» ويخسر الناس الغذاء والكساء والسكن ويتحولون إلى مجتمعات لاجئة فى بقاع الأرض، فالإنسان لا يستطيع أن يعيش فى مكان لا يأمن فيه على نفسه وماله وعرضه.
لم نقصد أحدًا!!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حسين حلمى الأمن للجميع
إقرأ أيضاً: