محمد بن حمد: التعاون بين المؤسسات يمكّن الكوادر الوطنية
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
الفجيرة: «الخليج»
شهد سموّ الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، في مكتبه بالديوان الأميري، مراسم توقيع اتفاقية تعاون بين «مجلس محمد بن حمد الشرقي» و«كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية»، في إطار تنفيذ «برنامج محمد بن حمد لإعداد القادة» في إمارة الفجيرة.
وقّع المذكرة عبدالله علي الفلاسي، رئيس مجلس الأمناء في الكلية، والدكتور علي الطنيجي، مدير المجلس، بحضور عهود الرومي، وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل.
وأكّد سموّ ولي عهد الفجيرة، أهميّة تعزيز التعاون بين المؤسسات بهدف تمكين الكوادر الوطنية ورفع كفاءتهم على كل المستويات، مُشيراً إلى توجيهات صاحب السموّ الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، بتبنّي المبادرات الريادية والمشاريع النوعيّة التي تدعم بناء مجتمعٍ مُمكّنٍ معرفياً، يحظى أفراده بفُرص المساهمة الفاعلة في تحقيق مسيرة تنموية مُستدامة، وتعزيز مستويات التميّز في مختلف القطاعات.
ويهدف البرنامج إلى إعداد وتطوير الكوادر القيادية في القطاعين الحكومي والخاص في إمارة الفجيرة، ما يعكس رؤية سموّ ولي عهد الفجيرة، في بناء جيلٍ جديدٍ من القادة القادرين على مواجهة التحديات المستقبلية بكفاءة وفاعلية.
ويعدّ البرنامج إحدى مبادرات المجلس وهدف إلى تعزيز المهارات القيادية والإدارية للمشاركين، بتقديم تدريبات مكثفة ومتخصصة. وقال عبدالله الفلاسي «يشكّل تعاوننا مع مجلس سموّ الشيخ محمد بن حمد الشرقي، خطوةً استراتيجيةً في إطار رسالتنا لتعزيز التميز الحكومي وصقل المهارات القيادية. فخورون بالتعاون مع المجلس لتقديم برنامج تعليم تنفيذي رائد يسهم في تطوير كفاءات قيادية متميزة قادرة على مواجهة تحديات المستقبل، عبر منهجية تدريبية مبتكرة ومتقدمة تعكس أعلى المعايير الأكاديمية والمهنية. ويمثّل هذا البرنامج انعكاساً عملياً لالتزام الكلية ببناء قادة المستقبل، وهو جزء من رؤيتنا لدعم الابتكار الحكومي والاستثمار في الموارد البشرية التي تعدّ حجر الأساس لتحقيق التنمية المستدامة. نتطلع إلى نجاح هذا البرنامج في تحقيق أهدافه الطموحة والمساهمة في تعزيز كفاءة القيادات الوطنية المتميزة».
وأكّد الدكتور علي الطنيجي، أن البرنامج يأتي ضمن توجيهات سموّ الشيخ محمد بن حمد، ويمثل خطوة استراتيجية مهمة في تعزيز قدرات الشباب الإماراتي وتأهيلهم لقيادة المستقبل بكفاءة وفاعلية. والبرنامج يأتي في وقت يتطلّب فيه القطاع الحكومي والخاص تطوير قدراتهم القيادية والإدارية لمواكبة التحديات المستقبلية. وأضاف أنَّ الشَّراكة مع الكلية علامة فارقة في جهود المجلس لتطوير الكوادر الوطنية، وأن البرنامج يجسد الالتزام الكامل بإعداد قادة قادرين على اتخاذ قرارات استراتيجية تقومُ على المعرفة والابتكار والتطوير المستمر.
كما قال الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي للكلية «يسعدنا أن نتعاون مع مجلس سموّ الشيخ محمد بن حمد، عبر برنامج القيادات التنفيذية الذي يشكّل محطةً بارزةً في جهودنا المشتركة لتعزيز الاستثمار في الكوادر الوطنية وإعداد قادة المستقبل. ويأتي هذا التعاون انطلاقاً من إيماننا الراسخ بأهمية تطوير الموارد البشرية ركيزةً أساسيةً لتحقيق التّنمية المستدامة وترسيخ تنافسية دولتنا في مختلف المجالات. وتهدف البرامج التدريبية التي ستنفّذ في هذا الإطار إلى تمكين الشباب من اكتساب المهارات والخبرات التي تؤهّلهم لمواجهة تحديات المستقبل بثقة وكفاءة. كما نسعى من خلالها إلى تعزيز روح الابتكار والقيادة لديهم، بما ينسجم مع رؤية قيادتنا الرشيدة في بناء أجيالٍ قادرةٍ على قيادة مسيرة التنمية، وتحقيق الإنجازات الوطنية التي نتطلع إليها».
ويستهدفُ البرنامج 25 من نوّاب الرؤساء التنفيذيين ومُديري الإدارات في إمارة الفجيرة من القطاع الحكومي والخاص.
كما يركّز على تبنّي أفضل الممارسات العالمية وتطبيقها ضمن سياق البيئة المحلية، ما يساعد المشاركين على تطوير استراتيجيات مُبتكرة لتحسين الأداء المؤسسي ورفع مستوى الكفاءة.
حضر توقيع الاتفاقية الدكتور أحمد الزيودي، مدير مكتب سموّ ولي عهد الفجيرة، والدكتور علي بن سباع المري.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات ولي عهد الفجيرة الشیخ محمد بن حمد الکوادر الوطنیة ولی عهد الفجیرة حمد الشرقی
إقرأ أيضاً:
"شل عمان" وجامعة السلطان قابوس تعززان مهارات الكفاءات الوطنية
مسقط- الرؤية
اختتمت عُمان شل وبالتعاون مع جامعة السلطان قابوس، النسخة الثانية من برنامج "شل لتعزيز القيمة المحلية المضافة"، والذي يعدُّ بمثابة تجربة تعليمية متكاملة تهدف لتزويد طلبة الجامعة بالمهارات العملية والخبرات الميدانية للمفاهيم المرتبطة بالأسواق، وبما يتماشى مع تطلعات سلطنة عُمان نحو التنمية المستدامة.
وأُقيم البرنامج على مدى أربعة أيام، واحتضنته جامعة السلطان قابوس، بمشاركة نُخبة من طلبة كلية الهندسة وكلية الاقتصاد والعلوم السياسية؛ الذين خاضوا ورشة عمل مُكثفة لتطوير مهاراتهم. وتمحورت أنشطة البرنامج حول إطار شل للكفاءة (CAR)، الذي يركِّز على القدرات والإنجاز وبناء العلاقات، ليمنح المشاركين فهماً عمليًّا لقطاع الطاقة المتجددة والتحول في مجال الطاقة؛ من خلال دراسات الحالة التطبيقية وعروض التجارب.
وخلال الأيام الثلاثة الأولى، عمل الطلبة المشاركون ضمن فرق متنوعة لتحليل تحدٍّ مرتبط بالتوسع التجاري في إطار إستراتيجية شل "دفع عجلة التقدُّم". وشملتْ استفادة الطلبة التدريب على المهارات الفنية والمهارات الشخصية، إلى جانب معالجة فجوات المهارات المحددة من خلال التوجيه والإرشاد، وتمارين عملية بإشراف خبراء من شل وجامعة السلطان قابوس وميسِّرين ذوي خبرات واسعة.
وفي اليوم الأخير، قدَّمت الفرق الطلابية خططها التجارية أمام لجنة تحكيم تضمُّ قيادات ومُمثلين من شل وجامعة السلطان قابوس؛ وأظهرتْ الفرق مهاراتهم في التفكير الإستراتيجي، وقدرتهم على توظيف المعارف الأكاديمية في مواقف تحاكي واقع قطاع الأعمال.
وقالت إحدى المشاركات: "لقد مَنحنا برنامج شل لتعزيز القيمة المحلية المضافة منصةً لتحدِّي أنفسنا، وتطبيق ما تعلمناه، والنمو في نواحي ومجالات جديدة خارج نطاق مراحل الدراسة".
من جانبه، أكَّد الأستاذ الدكتور سالم بن حمود الحارثي، نائب رئيس جامعة السلطان قابوس للشؤون الأكاديمية وخدمة المجتمع، أهمية هذه الشراكة قائلاً: "تُعدّ الشراكة مع "شل" نموذجًا رائدًا للتكامل بين المؤسسات الأكاديمية وقطاع الصناعة، حيث توفر بيئة تعليمية عملية تُسهم في تنمية مهارات الطلبة في التفكير الاستراتيجي، وحل المشكلات، والعمل الجماعي، وغيرها من المهارات الأساسية المطلوبة في سوق العمل المتغير اليوم".
وانطلق البرنامج للمرة الأولى في العام 2024م، ضمن جهود شل لتعزيز القيمة المحلية المضافة؛ عبر دعم الكفاءات الوطنية وبناء قوى عاملة أكثر استدامة وجاهزية للمستقبل. وفي العام 2025، توسَّع البرنامج بشكل أكبر عبر تنفيذ ورشتيْن، وتضاعَف عدد المشاركين من 20 إلى 40 مشاركًا في كل دفعة، مما شكَّل نقلة نوعية على صعيد توسع نطاق البرنامج وتأثيره.
وفي سَعْيه لتجسير الفجوة بين المخرجات التعليمية ومتطلبات سوق العمل، يُؤكد برنامج "شل لتعزيز القيمة المحلية المضافة" التزام شل بتمكين الشباب العُماني من المهارات والرؤية الفكرية اللازمة لمواكبة تحولات قطاع الطاقة.