كتب كبريال مراد في" نداء الوطن": تراجعت التوقعات الإيجابية السابقة بولادة وشيكة للحكومة العتيدة. ويقول المطّلعون على كواليس "الطبخة الحكومية" إنه على الرغم من زيارة الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة نواف سلام بعبدا أمس، فإن هناك مستجدات تطلّبت إعادة النظر في توزيع الحقائب وطائفة الوزراء، وأن المعروض حتى الساعة لا يرتقي إلى مستوى المسودة الوزارية بعد.


ويمكن تقسيم النقاشات الحكومية الدائرة اليوم، وبحسب المعلومات بين الثابت والمتحرّك. وتتعلّق الثوابت بكونها حكومة اختصاصيين غير حزبيين يتم فيها فصل النيابة عن الوزارة، وعدم توزير مرشّحين للانتخابات النيابية المقبلة بما أن من مهام الحكومة الجديدة الإشراف على الانتخابات. أما المتحرّك، فيتعلّق بتوزيع الحقائب وطائفة الوزراء.
ويشير العارفون بالتأليف الحكومي، إلى أن الحكومة لا تبصر النور فعلياً إلاّ مع صدور مراسيمها. ويفيد العديد من الأمثلة في تاريخ لبنان حول وعود بالتوزير تتلقاها شخصيات، ثم تؤدي تبديلات اللحظات الأخيرة إلى التقاط الصورة التذكارية للحكومة من دونها.
وفي الساعات الماضية، وبعدما تردد اسم الوزير السابق غسان سلامة (روم كاثوليك) لحقيبة الخارجية، عاد البحث عن اسم أرثوذكسي أو ماروني، في ضوء الصعوبة الكبيرة التي ظهرت بإمكان إدخال التعديل على الحقائب السيادية (الدفاع، الخارجية، المال، الداخلية)، طالما أن حقيبة المالية باقية من حصّة الطائفة الشيعية.
وبعدما حكي عن أن هناك وزيراً لكل 4 نواب، أو وزيراً لكل 5، سحبت هذه المعادلة من التداول، حتى لا تتحوّل الحكومة إلى "برلمان مصغّر"، بدل أن تكون سلطة اجرائية فاعلة تخضع لرقابة مجلس النواب.
وفي حين جرى الحديث عن أن لا حصّة وزارية لرئيس الجمهورية، تظهر النقاشات الدائرة أن "رئيس الجمهورية معني بكل اسم من اسماء الحكومة الجديدة، أياً يكن طارحه"، وسط رغبة بأن تكون الحكومة كلّها "حصّة الدولة" وفق التعبير الذي استخدم في أحد اللقاءات، انطلاقاً من إرادة الوصول إلى فريق عمل متجانس ينكب على معالجة التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية.
هل ستولد الحكومة هذا الأسبوع؟ تشير الأجواء الى أن عدم الإسراع في معالجة النقاط العالقة، سيجعل من الصعب ولادة الحكومة في الأيام القليلة المقبلة، مع الأمل بولادتها مطلع الأسبوع المقبل، إلاّ إذا "ركبت الحلول" في الساعات المقبلة، فتصدر المراسيم قبل نهاية الأسبوع.  

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

مفوض أممي: الارتفاع الكبير في عدد القتلى بغزة يتطلب تحركا دوليا

جنيف – أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، الجمعة، إن هناك زيادة كبيرة في عدد قتلى الهجمات الإسرائيلية في غزة، داعيا إلى اتخاذ إجراءات عالمية لوقف ذلك.

وأوضح تورك، في بيان، أن هناك زيادة كبيرة في الهجمات الإسرائيلية وفي عدد القتلى في غزة هذا الأسبوع، بما في ذلك الهجمات التي تستهدف المستشفيات.

وأضاف أن الهجمات الإسرائيلية المكثفة أدت إلى تفاقم الوضع الإنساني السيء أصلا.

ودعا المفوض الأممي إلى اتخاذ إجراءات عالمية لمنع وقوع المزيد من الضحايا.

وذكر تورك، أن التهديدات بشن هجمات مكثفة والتدمير المنهجي للمباني بأكملها وتهجير السكان وحرمانهم من المساعدات الإنسانية، يشير إلى الدفع نحو التغيير الديمغرافي الدائم في غزة، وهو ما يتعارض مع القانون الدولي ويعادل التطهير العرقي.

ودعا جميع الأطراف بما في ذلك الدول ذات النفوذ المباشر إلى وقف الهجمات التي تسببت أيضا في انهيار الخدمات الطبية.

وذكر المسؤول الأممي أن الجوع الناجم عن الحصار الإسرائيلي يتفاقم، وشددا على أنه “يجب إيقاف هذا الجنون”. ​​​​​​​

ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل المعابر، ولم تعبر أي مساعدات إنسانية إلى غزة، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة، وفق مكتب الإعلام الحكومي بغزة.

وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني في القطاع بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.

الأناضول

مقالات مشابهة

  • ائتلاف النصر:المشاركة في الانتخابات من تحدد الحكومة المقبلة
  • بدءًا بحل اللجنة الثلاثية.. كيف نجحت إستراتيجية الاتحاد هذا الموسم؟
  • ماذا تريد إيران دوليا وإقليميا من منتدى طهران للحوار؟
  • ائتلاف النصر يرهن ملامح الحكومة المقبلة بصناديق الاقتراع ويرجح تفكك إدارة الدولة
  • الشهري: المشي يقلل الدهون الثلاثية ويعزز صحة القلب .. فيديو
  • الحكومة ترفع طلبات ضخ استثمارات غير مباشرة بمقدار 349.4 مليون دولار في أسبوع..ما القصة؟
  • 42 خبيرا دوليا يناقشون بعُمان "دور المتاحف في التنمية السياحية".. الأحد
  • حسان: إسرائيل تدمر غزة ونحتاج دعماً دولياً لإعمارها
  • سنشارك في البطولة الخليجية للسلة الثلاثية.. وفي تصفيات كآس أسيا 2029
  • مفوض أممي: الارتفاع الكبير في عدد القتلى بغزة يتطلب تحركا دوليا