لا دعم دولياً مع الثلاثية والثلث المعطّل والتوقيع الثالث
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
كتب كبريال مراد في" نداء الوطن": تراجعت التوقعات الإيجابية السابقة بولادة وشيكة للحكومة العتيدة. ويقول المطّلعون على كواليس "الطبخة الحكومية" إنه على الرغم من زيارة الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة نواف سلام بعبدا أمس، فإن هناك مستجدات تطلّبت إعادة النظر في توزيع الحقائب وطائفة الوزراء، وأن المعروض حتى الساعة لا يرتقي إلى مستوى المسودة الوزارية بعد.
ويمكن تقسيم النقاشات الحكومية الدائرة اليوم، وبحسب المعلومات بين الثابت والمتحرّك. وتتعلّق الثوابت بكونها حكومة اختصاصيين غير حزبيين يتم فيها فصل النيابة عن الوزارة، وعدم توزير مرشّحين للانتخابات النيابية المقبلة بما أن من مهام الحكومة الجديدة الإشراف على الانتخابات. أما المتحرّك، فيتعلّق بتوزيع الحقائب وطائفة الوزراء.
ويشير العارفون بالتأليف الحكومي، إلى أن الحكومة لا تبصر النور فعلياً إلاّ مع صدور مراسيمها. ويفيد العديد من الأمثلة في تاريخ لبنان حول وعود بالتوزير تتلقاها شخصيات، ثم تؤدي تبديلات اللحظات الأخيرة إلى التقاط الصورة التذكارية للحكومة من دونها.
وفي الساعات الماضية، وبعدما تردد اسم الوزير السابق غسان سلامة (روم كاثوليك) لحقيبة الخارجية، عاد البحث عن اسم أرثوذكسي أو ماروني، في ضوء الصعوبة الكبيرة التي ظهرت بإمكان إدخال التعديل على الحقائب السيادية (الدفاع، الخارجية، المال، الداخلية)، طالما أن حقيبة المالية باقية من حصّة الطائفة الشيعية.
وبعدما حكي عن أن هناك وزيراً لكل 4 نواب، أو وزيراً لكل 5، سحبت هذه المعادلة من التداول، حتى لا تتحوّل الحكومة إلى "برلمان مصغّر"، بدل أن تكون سلطة اجرائية فاعلة تخضع لرقابة مجلس النواب.
وفي حين جرى الحديث عن أن لا حصّة وزارية لرئيس الجمهورية، تظهر النقاشات الدائرة أن "رئيس الجمهورية معني بكل اسم من اسماء الحكومة الجديدة، أياً يكن طارحه"، وسط رغبة بأن تكون الحكومة كلّها "حصّة الدولة" وفق التعبير الذي استخدم في أحد اللقاءات، انطلاقاً من إرادة الوصول إلى فريق عمل متجانس ينكب على معالجة التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية.
هل ستولد الحكومة هذا الأسبوع؟ تشير الأجواء الى أن عدم الإسراع في معالجة النقاط العالقة، سيجعل من الصعب ولادة الحكومة في الأيام القليلة المقبلة، مع الأمل بولادتها مطلع الأسبوع المقبل، إلاّ إذا "ركبت الحلول" في الساعات المقبلة، فتصدر المراسيم قبل نهاية الأسبوع.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
"العمو"… مقتل مهرب البشر الليبي المطلوب دوليا
أعلن جهاز مكافحة التهديدات الأمنية في ليبيا، يوم الجمعة، مقتل أحمد عمر الفيتوري الدباشي، المعروف بـ"العمو"، والمطلوب دوليا في قضايا الاتجار بالبشر والمخدرات والقتل، وذلك خلال عملية أمنية أعقبت هجوما استهدف إحدى نقاط الجهاز في مدينة صبراتة.
وقال الجهاز في بيان عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك" إن بوابة أمنية قرب تقاطع المستشفى تعرضت لهجوم مسلح عند الساعة الثانية فجرا، نفذته مجموعات وصفها بأنها "عصابات إجرامية خارجة عن القانون"، مشيرا إلى أن التحقيقات الأولية تربط المهاجمين بالدباشي.
وأضاف البيان أن وحدات تابعة لجهاز نفذت مداهمة لأحد أوكار المجموعة بعد الحصول على إذن من النيابة العامة، ما أسفر عن مقتل الدباشي خلال الاشتباك.
وأشار الجهاز إلى إصابة ستة من عناصره إصابات بليغة نقلوا على إثرها إلى المستشفى وهم يخضعون للعناية الفائقة، مؤكدا مواصلة مهامه القانونية وعدم التهاون مع أي تهديد يمس الأمن العام، مع التعهد بإصدار تحديثات لاحقة حال توفر معلومات جديدة.
ويعد الدباشي أحد أبرز المتهمين في شبكات تهريب البشر في غرب ليبيا، حيث ارتبط اسمه بإدارة مخابئ غير قانونية لاحتجاز المهاجرين، وفرض فديات على ذويهم، إضافة إلى تورطه في أعمال عنف مسلحة داخل صبراتة وجرائم قتل واشتباكات مع ميليشيات أخرى.