غوغل ساعدت الجيش الإسرائيلي خلال حرب غزة.. وثائق تكشف
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
على الرغم من نفي شركة التكنولوجيا العملاقة غوغل مرارا في السابق تورطها في الحروب أو دعم إسرائيل، كشفت وثائق داخلية مسربة العكس.
فقد أظهرت تلك الوثائق أن الشركة ساعدت وزارة الدفاع الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي منذ 2021، وخلال الحرب المدمرة على غزة أيضا.
وبينت أن موظفين في الشركة طلبوا السماح للجيش الإسرائيلي بالوصول إلى أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي للشركة منذ الأسابيع الأولى للحرب في غزة، حسب ما نقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية.
كما أظهرت الوثائق الداخلية أن غوغل ساعدت بشكل مباشر وزارة الدفاع الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي، على الرغم من تأكيد الشركة علناً أنها نأت بنفسها عن الأجهزة الإسرائيلية بعد احتجاجات الموظفين ضد عقد الحوسبة السحابية مع الحكومة الإسرائيلية، المعروف باسم نيمبوس.
طردت أكثر من 50
علما أن غوغل كانت طردت أكثر من 50 موظفًا العام الماضي بعدما احتجوا على العقد، بسبب مخاوف من أن تساعد تكنولوجيا الشركة البرامج العسكرية والاستخباراتية التي أضرت بالفلسطينيين.
إلى ذلك، كشفت الوثائق أنه خلال الأسابيع الأولى التي تلت هجوم 7 أكتوبر 2023، قام أحد موظفي غوغل في قسم السحابة برفع طلبات وزارة الدفاع الإسرائيلية إلى الإدارة بغية زيادة الوصول إلى تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركة.
تهديد إسرائيلي
كما حذر أحد موظفي الشركة في إحدى الوثائق من أنه إذا لم تتح غوغل لإسرائيل سبل الوصول بسرعة إلى تلك التقنيات المتقدمة، فإن الجيش سيتعامل بدلا عن ذلك مع “أمازون” منافسة غوغل التي تعمل أيضًا مع الحكومة الإسرائيلية بموجب عقد نيمبوس.
كذلك أظهرت وثيقة أخرى، تعود إلى منتصف نوفمبر 2023، أن الموظف المذكور شكر زميله في العمل لمساعدته في التعامل مع طلب وزارة الدفاع الإسرائيلية.
فيما كشفت وثائق أخرى مؤرخة في ربيع وصيف عام 2024 أن موظفي غوغل طلبوا وصولاً إضافيًا إلى تقنية الذكاء الاصطناعي لصالح الجيش الإسرائيلي
إلا أن تلك الوثائق لم توضح بالضبط كيفية تخطيط وزارة الدفاع الإسرائيلي لاستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي من غوغل أو كيف يمكن أن تساهم في العمليات العسكرية.
لكن حتى نوفمبر 2024، وهو الوقت الذي حولت فيه الغارات الجوية الإسرائيلية جزءًا كبيرًا من غزة إلى أنقاض وأثر بعد عين، بينت الوثائق أن الجيش الإسرائيلي كان لا يزال يستغل غوغل للحصول على أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وفي أواخر ذلك الشهر، طلب أحد الموظفين الوصول إلى تقنية Gemini AI الخاصة بالشركة لصالح الجيش الإسرائيلي، الذي أراد تطوير مساعد الذكاء الاصطناعي الخاص به لمعالجة المستندات والأصوات
يذكر أن شركة غوغل كانت أكدت سابقًا أن عقد Nimbus مع الحكومة الإسرائيلية “لا يستهدف أعمالا سرية أو عسكرية تتعلق بالأسلحة أو أجهزة المخابرات”.
العربية نت
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: وزارة الدفاع الإسرائیلیة وزارة الدفاع الإسرائیلی الجیش الإسرائیلی الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
آبل تلمح لصفقات ضخمة لتجاوز تأخرها في سباق الذكاء الاصطناعي
في مكالمة أرباح الربع الثالث من عام 2025، أكد الرئيس التنفيذي لشركة آبل، تيم كوك، أن الشركة مستعدة لإنفاق مبالغ كبيرة على صفقات اندماج واستحواذ بهدف تعزيز جهودها في مجال الذكاء الاصطناعي.
وقال كوك ردًا على سؤال من أحد المحللين، إن آبل استحوذت بالفعل على سبع شركات خلال هذا العام، لكنها لم تكن “صفقات ضخمة من حيث القيمة المالية”، وفقًا لما نقلته شبكة CNBC.
رغم أن آبل معروفة تاريخيًا بتحفظها في عقد صفقات الاستحواذ الكبرى حيث تبقى صفقة Beats عام 2014 التي بلغت 3 مليارات دولار هي الأكبر حتى الآن فإن تصريحات كوك تشير إلى احتمال تغيير هذه السياسة، وسط ضغوط متزايدة لمواكبة تطورات الذكاء الاصطناعي.
بحسب تقرير نشرته وكالة بلومبرغ في يونيو الماضي، فإن آبل تدرس التعاون مع كبرى شركات الذكاء الاصطناعي مثل OpenAI وAnthropic لتطوير نسخة محسنة من مساعدها الصوتي “سيري” تعتمد على النماذج اللغوية الكبيرة (LLM Siri). كما ورد في تقارير أخرى أن الشركة تفكر في الاستحواذ على شركة Perplexity AI الناشئة.
ورغم أن آبل تحدثت منذ أكثر من عام عن نيتها إطلاق نسخة متقدمة من “سيري” مدعومة بالذكاء الاصطناعي، فإنها أخرت الإطلاق دون تحديد موعد جديد، مما يثير تساؤلات حول مدى جاهزيتها.
بينما المنافسون يواصلون التقدمفي الوقت ذاته، تسير المنافسة بخطى سريعة، إذ تتضمن أجهزة Google Pixel 9 وPixel 10 القادمة، بالإضافة إلى سلسلة Galaxy S25 من سامسونج، مجموعة متنامية من ميزات الذكاء الاصطناعي العملية.
ومما يزيد الضغط على آبل، أن هناك محادثات جارية بينها وبين غوغل لإدخال نموذج Gemini إلى أجهزة iPhone.
نتائج مالية قوية رغم التأخر التقنيورغم تأخرها في سباق الذكاء الاصطناعي، فإن آبل حققت أداءً ماليًا مميزًا في هذا الربع، حيث نمت عائدات قسم iPhone بنسبة 13% على أساس سنوي لتصل إلى 40.22 مليار دولار. كما سجل قطاع الخدمات نموًا مشابهًا بنسبة 13%، محققًا إيرادات بلغت 27.4 مليار دولار وهو رقم قياسي جديد للشركة.
الاستراتيجية القادمة: منصة أكثر من مبتكر؟تعكس النتائج المالية ما يُعد القوة الحقيقية لآبل: كونها منصة تدمج التقنيات المتقدمة أكثر من كونها المطوّر الأساسي لها.
ومن هذا المنطلق، قد يكون المزج بين الشراكات التقنية وعمليات الاستحواذ الذكية هو الخيار الأمثل لآبل، على أمل أن تتحرك بالسرعة الكافية لتقليص الفجوة مع منافسيها قبل فوات الأوان.