صدى البلد:
2025-12-01@15:16:22 GMT

تعاون مشترك بين جامعتي فيرجينيا والإسكندرية

تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT

استقبل الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور سيريل كلارك، النائب التنفيذي للرئيس والمدير الأكاديمي لجامعة فيرجينيا تك، والوفد المرافق له، بحضور الدكتور عبدالعزيز قنصوة، رئيس جامعة الإسكندرية؛ لمناقشة أوجه التعاون المشترك بين جامعة الإسكندرية وجامعة فيرجينيا تك الأمريكية.

في بداية اللقاء، أكد الدكتور أيمن عاشور حرص الوزارة على التوسع في التعاون الدولي وتحقيق شراكات مع المؤسسات التعليمية ذات السمعة العالمية، مشيرًا إلى أن المرجعية الدولية تُعد أحد أهم مبادئ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، والتي تهدف إلى جعل مصر منصة جاذبة للخدمات التعليمية في المنطقة العربية وبوابة للقارة الإفريقية.

وأوضح الوزير أن منظومة التعليم العالي المصرية تشهد تنوعًا كبيرًا من خلال التوسع في الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية، بالإضافة إلى أفرع الجامعات الأجنبية، مؤكدًا أهمية الشراكات الدولية في تعزيز تنافسية المؤسسات التعليمية المصرية، ورفع كفاءة خريجي الجامعات المصرية من خلال توفير فرص تعليمية في التخصصات العلمية الحديثة والتقنيات المتطورة.

وأشاد الدكتور أيمن عاشور بالتعاون بين جامعة الإسكندرية وجامعة فيرجينيا تك، منوهًا بمكانة جامعة الإسكندرية كواحدة من أعرق الجامعات المصرية الحكومية لما تمتلكه من كوادر وخبرات علمية متميزة في مختلف التخصصات.

وثمن الوزير اهتمام الجامعة بالتعاون مع مؤسسات عالمية مرموقة، وذلك كجزء من تحقيق هدف تدويل التعليم العالي، وتماشيًا مع إستراتيجية الوزارة في هذا الإطار، مشيرًا إلى خطط الجامعة لافتتاح فروع دولية بمدينة برج العرب، بالإضافة إلى التوسع في إنشاء فروع لها خارج جمهورية مصر العربية.

وأثنى الوزير على تميز جامعة فيرجينيا تك كجامعة بحثية تقنية، مشيدًا بالتعاون المشترك بين الجانبين في برامج الهندسة والعلوم التقنية، لما تمثله هذه المجالات من أهمية بالغة، كما أكد اهتمام الوزارة بمتابعة التطورات في مجالات التكنولوجيا الحديثة، وتوفير فرص للطلاب المصريين للحصول على خبرات عالمية في هذا القطاع الحيوي، مشيرًا إلى أن دعم الابتكار في هذه المجالات يُعد أولوية حيوية للوزارة خلال المرحلة الحالية.

كما شدد الدكتور أيمن عاشور على أهمية التركيز على البحث العلمي التطبيقي الذي يخدم أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر المستقبلية، خاصة في المجالات المتعلقة بالتكنولوجيا الحديثة والابتكار.

من جانبه، استعرض الدكتور عبدالعزيز قنصوة آليات التعاون المشترك بين جامعة الإسكندرية وجامعة فيرجينيا تك، والتي تشمل إنشاء برامج لمنح درجات الماجستير والدكتوراة في مجالات الهندسة وعلوم الحاسب، بالإضافة إلى التعاون في تنفيذ مشروعات بحثية تُركز على أولويات التكنولوجيا ونقل المعرفة، والتصدي للتحديات العالمية مثل تقليل انبعاثات الكربون ومواجهة التغيرات المناخية.

كما تطرق اللقاء إلى بحث تنفيذ زيارات متبادلة بين الطرفين لتعزيز التعاون المشترك بشكل أكبر،  والتباحث حول إنشاء فرع دولي للجامعة ببرج العرب بالتعاون مع جامعة الإسكندرية.

ومن جانبه، أعرب الدكتور سيريل كلارك عن سعادته بالتعاون مع الجامعات المصرية، مشيرًا إلى حرص جامعته على مد جسور التعاون مع دول العالم في مجال البحث العلمي ونقل المعرفة وتبادل الخبرات، خاصة في الموضوعات التي تتعلق بالتحديات العالمية المشتركة، كما أثنى على التعاون مع جامعة الإسكندرية بوصفها واحدة من الجامعات المصرية المتميزة.

حضر الاجتماع الدكتور جورو جوش نائب رئيس الجامعة للشئون الدولية، والدكتور خوان إسبينوزا مسؤول تسجيل الطلاب في الجامعة، والدكتور خالد حسونة الرئيس المعاون لمشاريع الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والدكتور محمد صيام أستاذ مشارك بقسم علوم الحاسب.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التعليم العالي البحث العلمي وزير التعليم العالي المزيد الدکتور أیمن عاشور الجامعات المصریة جامعة الإسکندریة التعاون المشترک التعاون مع مشیر ا إلى

إقرأ أيضاً:

دماء جديدة تُضخ في شرايين الدولة

احتفلت جامعة السلطان قابوس بتخريج الفوج الأول من الدفعة السادسة والثلاثين من طلابها، وهذه المناسبة التي تلقى اهتماما كبيرا في عُمان سواء من قبل الحكومة ومؤسساتها أو من قبل الأفراد تعبر عن أحد أهم رهانات المجتمع العماني، وهو رهان التعليم الذي استطاع أن يصنع التغيير الحقيقي في عمان خلال العقود الخمسة الماضية. رهان التعليم تحول سريعا في عُمان إلى رهان المعرفة وهي التي أسهمت في بناء الوعي في جميع المسارات وفي مقدمتها بث روح القوة في الاقتصاد وفي المؤسسات عبر ما تبثه جامعة السلطان قابوس وغيرها من الجامعات والكليات ومؤسسات التعليم العالي في شرايين الوطن كل عام.

تبني الجامعات عبر سنوات الدراسة فيها طرق التفكير والنقد، والقدرة على الربط بين ما يقرأه الطالب/الباحث في الكتب والمراجع وما يراه في ساحات العمل والإنتاج. وليس جديدا أو ابتكارا القول إن قاعات الدرس في الجامعات والكليات هي مختبر صغير للمجتمع الكبير؛ وما يحدث فيها من حوارات، وما يُطرح فيها من أسئلة أخلاقية ومعرفية، هو الذي يحدد البناء المعرفي للخريجين، هل هم موظفون ينتظرون التعليمات، أم مواطنون قادرون على المبادرة واقتراح البدائل وتحمل المسؤولية العامة؟

لكن من المهم القول إن هذا الرأسمال البشري يحتاج إلى سوق عمل واسع وفرص عمل نوعية ومشروعات إنتاجية سريعة النمو والتطور من أجل أن تستطيع هذه الأفواج التي تتخرج الآن من الجامعات إيجاد نفسها وتحقيق طموحاتها العملية قبل الطموحات الذاتية.

الكثير من الدول تنظر للتعليم العالي باعتباره سياسة اقتصادية أكثر من كونه سياسة معرفية، ورغم ما يدور حول هذا الطرح من حوارات ونقاشات إلا أنه يحمل طرحا لا يخلو من الوجاهة ولا يمكن تجاوزه أبدا. وفي جميع الأحوال لا يمكن أن تبنى خرائط المستقبل وفي البناء الاجتماعي العميق في مساره الأفقي والعمودي في معزل عن بناء هذه السياسة سواء كانت اقتصادية أم معرفية.

في السنوات الأخيرة أعيد طرح هذا الموضوع من زوايا جديدة فرضها زمن الذكاء الاصطناعي والتحولات التي يشهدها سوق العمل. في هذا السياق هناك من ينظر إلى الجامعات باعتبارها «مصانع مهارات» سريعة الاستجابة لمتطلبات السوق، وهناك من يدافع عن دورها الأعمق كفضاء لإنتاج المعرفة النقدية والعلوم الأساسية والآداب والفنون. ليس سهلا حتى اليوم أن تقوم الجامعات بالدورين في الوقت نفسه. جامعة السلطان قابوس والكثير من الجامعات الوطنية في العالم تقوم بهذا الدور حيث تقوم بإعداد الطالب بمهارات مهنية حقيقية، وتمنحه في الوقت نفسه القدرة على قراءة العالم وتغييره.. وليس التكيف معه بشكل أعمى لا إبداع فيه.

هذا الأمر يكشف لنا لماذا تهتم الدولة والمجتمع في عُمان بحفلات الخريجين من جامعة السلطان قابوس، فالحدث يصبح سياسيا بالقدر نفسه الذي هو حدث أكاديمي، حيث تنظر الدولة إلى تلك الشهادة التي يستلمها الخريج باعتبارها عقد ثقة بين الدولة وبين الخريج.. تقول الدولة إنها استثمرت في تعليمه، وهو يقول لها إنه مستعدّ لردّ هذا الدين عبر عمل منتج، ومشاركة واعية في الشأن العام، وحرص على أن تبقى المعرفة جزءا من عمق المجتمع.

لكن لا يجب أن تترك هذه الدماء الجديدة التي حملت على صدرها عقد الثقة وأعلت من شأنه حتى تتصلب في شرايينها وتجف وتذبل.. لا بد أن تجد المساحة المناسبة لها لتجري وتنبت الحياة والتنمية والبناء والمستقبل. 

مقالات مشابهة

  • بروتوكول تعاون بين جامعة سمنود التكنولوجية ووزارة التضامن الاجتماعي
  • رئيس جامعة الأزهر يهنئ الدكتور محمد جلال فرغلي لفوزه بجائزة الابتكار من أجل الإنسانية
  • دماء جديدة تُضخ في شرايين الدولة
  • برنامج تعاون بين "جامعة التقنية" و"الخدمات المالية" لتعزيز الشراكة
  • 5 بروتوكولات تعاون جديدة تعزّز الشراكات الدولية لمهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح
  • برنامج تعاون لتطوير مهارات منتسبي جامعة التقنية في الخدمات المالية
  • تكريم الدكتور عمرو الليثي في الجامعة الأمريكية بالقاهرة 2 ديسمبر المقبل.. تفاصيل
  • تعاون الشرقية يعزّز دوره في دعم الجمعيات والأسواق
  • تعاون رائد بين جامعة بورسعيد والمجلس القومي للمرأة لرفع الوعي بمخاطر العنف الإلكتروني
  • فى مسابقة «أفضل جامعة صديقة للبيئة».. جامعة حلوان تفوز بالمركز الأول على مستوى الجامعات المصرية