غروسي: إيران تمتلك 200 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء عالية
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
أشار المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل غروسي، إلى أن إيران تمتلك الآن مخزونًا من اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء تصل إلى 60%، يُقدَّر بحوالي 200 كيلوغرام.
وهذا المستوى من التخصيب، وإن كان لا يزال بعيدًا عن النسبة المطلوبة للأسلحة النووية البالغة 90%، إلا أنه يثير قلقًا دوليًا متزايدًا.
وأوضح غروسي، خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، أن معدل إنتاج إيران لليورانيوم المخصب بنسبة 60% قد تضاعف مؤخرًا إلى سبعة أضعاف، مما يجعل مناقشة تداعيات هذا التطور أكثر إلحاحًا.
ووفقًا لتقديرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن هذه الكمية يمكن، من حيث المبدأ، أن تُخصب إلى مستوى كافٍ لصنع خمس قنابل نووية، إذا تم رفع مستوى النقاء إلى الحدود المطلوبة.
وفي سياق متصل، أشار الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى ضرورة اتخاذ إيران خطوات ملموسة لتحسين علاقاتها مع دول المنطقة والولايات المتحدة. ودعا غوتيريش طهران إلى تقديم ضمانات واضحة بأنها لا تسعى لتطوير أسلحة نووية، بما يسهم في بناء الثقة وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس يشهد تزايد التوترات بين إيران والدول الغربية، وسط مخاوف متنامية بشأن إمكانية تحول الملف النووي إلى مصدر صراع أوسع. ويبدو أن هذا التصعيد في إنتاج اليورانيوم المخصب يضع المزيد من الضغوط على الجهود الدولية لإعادة إيران إلى طاولة المفاوضات.
وأضاف غوتيريش، في حديثه أمام الحاضرين في دافوس، أن العلاقات بين إيران وإسرائيل والولايات المتحدة تمثل "المسألة الأكثر أهمية" على الساحة الدولية. وشدد على أهمية تبني إيران نهجًا بنَّاءً مع دول المنطقة لتجنب التصعيد وضمان أن البرنامج النووي يقتصر على الأغراض السلمية.
Relatedماذا تحمل عودة ترامب إلى البيت الأبيض لإيران وبرنامجها النووي؟تحطم طائرة عسكرية إيرانية في همدان والطياران ينجوان بأعجوبةوزير الخارجية السعودي: يجب تجنب الحرب بين إيران وإسرائيلكما تثير هذه التطورات تساؤلات حول مستقبل الاتفاق النووي لعام 2015، الذي تعثر منذ انسحاب الولايات المتحدة منه في 2018. فمع استمرار إيران في رفع مستويات التخصيب وتوسيع نطاق برنامجها النووي، تبدو إمكانية استعادة الاتفاق أصعب من أي وقت مضى.
وتتطلب التحديات الراهنة موقفًا دوليًا موحدًا لإيجاد حل يوازن بين ضمانات الأمن الإقليمي وحق إيران في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية. ومع ذلك، يبدو أن العقبات السياسية والدبلوماسية لا تزال تقف حجر عثرة أمام تحقيق هذا الهدف.
وفي حين أن المخاوف تتزايد بشأن النوايا الإيرانية، فإن النقاش حول هذا الملف يستمر في التأثير على العلاقات الدولية، مما يجعل من الضروري مراقبة التطورات عن كثب في الأسابيع المقبلة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية غروسي يحذر: إيران تستعد لقفزة "دراماتيكية" في برنامجها النووي غروسي من طهران: المواقع النووية يجب أن تكون محمية والرئيس الإيراني يؤكد "لن نسعى لامتلاك سلاح نووي" غروسي يطالب إيران باتخاذ "إجراءات ملموسة" لتسريع المفاوضات حول الاتفاق النووي رافايل غروسيتخصيب اليورانيومالاتفاقية الشاملة للبرنامج النووي الإيرانياقتصاد الطاقةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب ضحايا إسرائيل غزة روسيا كوارث طبيعية دونالد ترامب ضحايا إسرائيل غزة روسيا كوارث طبيعية تخصيب اليورانيوم اقتصاد الطاقة دونالد ترامب ضحايا إسرائيل غزة روسيا كوارث طبيعية حركة حماس فلاديمير بوتين إيران الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المساعدات الإنسانية ـ إغاثة بنيامين نتنياهو
إقرأ أيضاً:
ترمب لا يستبعد ضرب إيران مجدداً إذا واصلت برنامجها الصاروخي
#سواليف
أشار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب إلى احتمال أن تقوم #الولايات_المتحدة بتوجيه #ضربة_جديدة #لإيران في حال رفضت القيادة الإيرانية التوصل إلى اتفاق مع واشنطن، وواصلت تنفيذ برنامجها الصاروخي.
وفي معرض حديثه للصحافيين في البيت الأبيض، أكد ترامب مجدداً على أن تسوية النزاع في الشرق الأوسط ما كانت لتتحقق لولا الضربات الأميركية على المنشآت النووية في فوردو ونطنز وأصفهان.
وبحسب ترمب، قد تحاول إيران مواصلة تنفيذ برنامجها النووي، مضيفاً: “سيستغرق الأمر منهم وقتاً طويلاً لإعادة بنائه، ولكن إذا أرادوا استعادته من دون التوصل إلى اتفاق معنا، فسندمّر هذا البرنامج أيضاً، يمكننا تدمير صواريخهم بسرعة كبيرة”.
وفي مطلع نوفمبر (تشرين الثاني)، أكد نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في مقابلة إعلامية أن قيادة إيران تعتزم مواصلة تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية، ولا ترى إمكانية مناقشة مستقبل برنامجها الصاروخي. وأوضح أن “أي شخص عاقل لن يوافق على التخلي عن مكوّنه العسكري”.
يذكر أن إسرائيل شنت ليلة 13 يونيو (حزيران) عملية عسكرية ضد إيران، وأكدت وسائل الإعلام الإيرانية مقتل عدد من العلماء النوويين جراء الضربات الإسرائيلية، بدورها نفذت طهران هجمات مضادة، وفي 22 يونيو (حزيران)، هاجم سلاح الجو الأميركي 3 منشآت نووية إيرانية، ومساء 23 يونيو (حزيران) شنت طهران هجوماً صاروخياً على قاعدة “العديد” الأميركية في قطر، في وقت لاحق قال الرئيس ترامب إن إسرائيل وإيران اتفقتا على وقف إطلاق النار، ودخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 24 يونيو (حزيران).
مقالات ذات صلة التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية يبلغ أعلى مستوى له منذ 2017 2025/12/13