جهات أمنية في تل أبيب: تأجيل الانسحاب من لبنان غير ضروري
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
ذكرت مصادر سياسية في تل أبيب أن الجيش طلب من الحكومة الإسرائيلية بشكل رسمي أن تعمل على تأجيل انسحابه من الجنوب اللبناني، بدعوى أن الجيش اللبناني «يتعاون مع (حزب الله) في بعض المواقع، وهذا يهدد أمن إسرائيل».
اقرأ ايضاًوقالت هذه المصادر إن الحكومة الإسرائيلية طلبت بدورها من الولايات المتحدة تأجيل انسحاب جيشها من جنوب لبنان لمدة 30 يوماً بعد الموعد المحدد في اتفاق وقف إطلاق النار.
من جهة ثانية، أكد السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، مايك هيرتسوغ، صباح اليوم في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي «جالي تساهال»، أن إسرائيل تجري مناقشات مع أعضاء إدارة الرئيس دونالد ترمب بشأن تمديد وجود الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان إلى ما بعد يوم الأحد المقبل، وهو الموعد المحدد للانسحاب في اتفاق وقف إطلاق النار. وأشار إلى أن الإدارة تتفهم احتياجات إسرائيل «الأمنية»، وتوقع أنهم «سيكونون قادرين على التوصل إلى تفاهم معها بشأن هذه المسألة».
إلا إن جهات أمنية في تل أبيب ذكرت أن تأجيل الانسحاب من لبنان غير ضروري؛ «فالجيش قادر على مواجهة أي تهديد أمنى. ولكنه يتعرض لضغوط سياسية من جهات يمينية في الحكومة ومن المواطنين الإسرائيليين في الشمال الذين يرفضون العودة إلى بيوتهم؛ لأنهم لا يشعرون بأن الاتفاق يوفر لهم الأمان». وقال رئيس بلدية المطلة، ديفيد أزولاي، إنه وغالبية السكان في البلدة يتوقعون في كل لحظة تنفيذ «حزب الله» هجوماً على إسرائيل «شبيهاً بالهجوم الذي وقع في الجنوب يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023»، وإنهم لا يشعرون بأن الجيش بقيادته الحالية قادر على حمايتهم.
Via SyndiGate.info
Copyright � Saudi Research and Publishing Co. All rights reserved.
يتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: فی تل أبیب حزب الله من لبنان
إقرأ أيضاً:
براك إلى إسرائيل لمنع التصعيد وفرنسا ترفع مستوى حراكها لاحتواء التهديدات ودعم الجيش
يشهد الاسبوع الطالع سلسلة محطات ديبلوماسية متعددة الطرف تتصل بالوضع اللبناني، العالق بين تصعيد إسرائيلي متوقع وانتظار ثقيل لقمة ترامب - نتنياهو في التاسع والعشرين من الشهر الجاري.
وتبدأ يوم غد الإثنين بمحادثات الموفد الأميركي توم براك في إسرائيل، لبحث سبل منع التصعيد على لبنان وسوريا.
أما يوم الخميس، فسيكون موعد الاجتماع التحضيري لمؤتمر دعم الجيش ، وفي اليوم نفسه، يزور بيروت رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي لمتابعة المبادرة المصرية، ليلي ذلك يوم الجمعة اجتماع جديد للجنة "الميكانيزم" بمشاركة ثانية للسفير سيمون كرم، كرئيس للوفد اللبناني.
وكتبت" النهار": يصل الخميس المقبل الى بيروت، رئيسُ الوزراء المصري مصطفى مدبولي في زيارة هدفها استكمال الجهود التي تبذلها القاهرة لتفادي التصعيد الاسرائيلي ضد لبنان، والتي بدأها وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ومدير المخابرات حسن رشاد.
كما تتجه الاهتمامات إلى الاجتماع الذي يعقد في باريس الجاري ويضم الموفدين الفرنسي جان ايف لودريان والأميركية مورغان اورتاغوس والسعودي يزيد بن فرحان وقائد الجيش العماد رودولف هيكل، حيث ستكون خطة حصر السلاح والتحضيرات لمؤتمر دعم الجيش في صلب المناقشات. وفي اليوم التالي في 19 كانون الاول الجاري، يفترض ان تعقد لجنة الميكانيزم اجتماعا في الناقورة بمشاركة الوفد اللبناني برئاسة السفير سفير كرم، والجانب الاسرائيلي والرعاة الامميين والفرنسيين والاميركيين. غير ان العامل الجديد الذي برز امس تمثل في كشف وسائل إعلام إسرائيلية أن المبعوث الأميركي توم برّاك سيصل إلى إسرائيل غدا الإثنين "وسيبحث منع التصعيد في سوريا ولبنان".
كما أشارت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب إلغاء جلسة محاكمته الإثنين للقاء مسؤول أميركي حول لبنان . وأوضحت القناة 12 الإسرائيلية، أن "نتنياهو طلب إلغاء جلسة محاكمته الاثنين المقبل بسبب اجتماع مع توم برّاك واللقاء يهدف لمنع التصعيد مع لبنان والتوصل لتفاهمات مع سوريا".
وكتبت" الديار": يملأ «الوقت الضائع» سلسلة مبادرات فرنسية وعربية، تتحرك بين العواصم كمسكنات سياسية أكثر منها حلولا جذرية. فباريس عادت إلى «عادتها»، حاملة أفكارا عن تهدئة وضمانات وترتيبات أمنية، فيما تتحرك القاهرة تحت عنوان منع الانفجار، لا صناعة التسوية. مبادرات تعرف مسبقا حدودها، لكنها تطرح لقطع الطريق على الأسوأ، أو على الأقل لتأجيله.
هكذا، يصبح المشهد اللبناني رهينة ساعة واشنطن. «إسرائيل» تهدد ولا تضرب، الديبلوماسية تبادر ولا تحسم، والمنطقة تراكم القلق بانتظار صورة تذكارية في البيت الأبيض قد تشعل فتيلا أو تطفئ آخر. وإلى ذلك الحين، يبقى لبنان معلقا بين حرب مؤجلة وسلام معلق.
اضافت" الديار": يتوقع ان تجتمع لجنة «الميكانيزم»، حيث يتوقع ان يحمل السفير سيمون كرم جدول الاعمال اللبناني الرسمي بنقاطه الاربع لبدء التفاوض الجدي حوله، توقعت مصادر مواكبة ان شد الحبال على طاولة الناقورة سيكون على اشده، ذلك ان الامور عادت الى المربع الاول، خصوصا في ظل اصرار اسرائيلي مدعوم اميركيا، على فصل المسارات السياسية عن العسكرية، وبالتالي تغطية التصعيد والضغط الميداني القائم.
وعلم ان الموفد الفرنسي جان ايف لودريان سيشارك في اجتماع الميكانيزم في 19 الجاري، بوصفه رئيسا لوفد بلاده، حيث سيحمل معه طرحا بدأت بوادره تتبلور في باريس وسيطرح على اللقاء الرباعي في قمة 18 يقضي بتشكيل لجنة عسكرية منبثقة من الميكانيزم برئاسة اميركية او فرنسية مهمتها التاكد من العمليات التي نفذها الجيش على صعيد حصر السلاح جنوب الليطاني، ورفع تقرير بذلك الى الميكانيزم ومنها الى العواصم المعنية.
وفي تقييم لزيارة عمان تكشف مصادر ديبلوماسية عربية، ان رهان بيروت على دور عماني في ما خص الملف اللبناني، في مكانه، فالسلطنة قادرة على نقل الرسائل وفتح خطوط التواصل غير المباشرة بين طهران و «وخصومها»، اما في الشان اللبناني فان ثمة تواصلا مباشرا بين طهران وبيروت ولقاءات بين المسؤولين في البلدين، وكذلك ثمة خطوط ايرانية – سعودية، وايرانية – مصرية وايرانية – فرنسية، مفتوحة حول الملف اللبناني.
قال مصدر ديبلوماسي في بيروت لـ «الأنباء الكويتية»: «دخلت فرنسا مرحلة جديدة من تفعيل حراكها العربي والدولي تجاه لبنان، في لحظة دقيقة تتقاطع فيها الضغوط الأمنية والسياسية والديبلوماسية على بيروت، وتتزايد فيها مخاوف باريس من ترك لبنان مكشوفا أمام احتمالات التصعيد الإسرائيلي. وسيشهد هذا الأسبوع في باريس سلسلة اجتماعات مكثفة حول لبنان، في مؤشر واضح إلى قرار فرنسي برفع مستوى الانخراط في الملف اللبناني من بوابة دعم الجيش وإعادة تحريك المسارات الديبلوماسية».
وأكد المصدر أن «دعوة قائد الجيش العماد رودولف هيكل إلى فرنسا تعكس رغبة باريس في مقاربة مباشرة لحاجات المؤسسة العسكرية، بما يمهد لتحرك دولي أوسع لدعمها وسط التهديدات المتصاعدة. ويأتي هذا الانفتاح الفرنسي ضمن حراك أوسع يتضمن حضور المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس التي ستجري محادثات مع جان ـ إيف لودريان بعد زيارته الأخيرة لبيروت».
وتابع «ترى باريس ترى أن التهديد الإسرائيلي للبنان لا يزال قائما بقوة على رغم تعيين السفير السابق سيمون كرم في لجنة مراقبة وقف الاعمال القتالية (الميكانيزم)، إذ تعتبر أن وجود مفاوض مدني لا يكفي لضمان الاستقرار ما لم تقترن الخطوات اللبنانية بضمانات أميركية توقف الضغوط العسكرية الإسرائيلية. وتكثف باريس جهودها لإقناع واشنطن بالضغط على إسرائيل في الملف اللبناني، الا ان ارتباط المشكلة حصرا بـ«حزب الله»، يجعل لبنان الحلقة الأكثر خطورة».
وختم المصدر بالقول «تتحرك باريس تتحرك ضمن مقاربة شاملة تهدف إلى إعادة وضع لبنان على طاولة الأولويات الدولية، من أجل منع الانفجار وترميم المؤسسات، وتثبيت دور الجيش كعنصر أساسي للاستقرار في ظل صراع إقليمي مفتوح وقلق فرنسي من أن يؤدي أي خطأ في الحسابات إلى انهيار ما تبقى من توازن غير ممسوك في لبنان».
مواضيع ذات صلة لبنان أمام فرصة حراك جديد لمنع التصعيد ولمنح جلستي 5 و7 آب الأدوات التنفيذية Lebanon 24 لبنان أمام فرصة حراك جديد لمنع التصعيد ولمنح جلستي 5 و7 آب الأدوات التنفيذية