امتعاض روسي من قرار تأميم مرفأ طرطوس السوري
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
لايزال قرار رياض جودي، مُدير جمارك طرطوس، بشأن إلغاء إلغاء العمل بالاتفاق المبرم مع شركة روسية بشأن إدارة مرفأ طرطوس يُحدث الكثير من الجدل.
اقرأ أيضاً.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل
اندلاع حريق في منشأة بترولية داخل حقل الرميلة العراقي روسيا تُعلن السيطرة على 9 بلدات أوكرانية جديدة في أسبوعوقال جودي في قراره المُثير للجدل إن حصيلة الوارد للمرفأ سيعود إلى الخزينة السورية.
وأضاف قائلاً :"ستتم إعادة العاملين إلى ملاكهم في المرفأ، إضافة إلى إعادة تأهيل آليات المرفأ المترهلة، وتجهيز المباني والساحات وتأمين العمال؛ لتلبية كل الحاجات وخدمة المرفأ".
وفي هذا السياق، قال أسعد الشيباني، وزير الخارجية السوري، :"نعتزم خصخصة المواني والمصانع المملوكة للدولة، ودعوة الاستثمار الأجنبي وتعزيز التجارة الدولية في إطار الإصلاح الاقتصادي".
وفي هذا السياق، نقلت وكالة الأنباء الروسية تصريحاً لمسئولٍ رفيع المستوى في روسيا قال فيه :"سوريا قررت إنهاء اتفاقية طرطوس من جانب واحد".
وأضاف :"سوريا لم تُبلغنا بإنهاء اتفاقية إدارة مرفأة طرطوس".
اتفاقية طرطوس بين روسيا وسوريا تُعد واحدة من أبرز الاتفاقيات الاستراتيجية التي تعزز التعاون العسكري والسياسي بين البلدين. وُقِّعت الاتفاقية عام 2017، وتسمح لروسيا باستخدام ميناء طرطوس على الساحل السوري كقاعدة بحرية لمدة 49 عامًا قابلة للتجديد.
بموجب هذه الاتفاقية، حصلت روسيا على حق استثمار الميناء وإجراء توسعات وتحديثات للبنية التحتية بما يضمن تلبية احتياجات أسطولها البحري.
تعد القاعدة البحرية في طرطوس نقطة محورية لاستعراض القوة الروسية في البحر الأبيض المتوسط، وتتيح لموسكو تعزيز نفوذها في المنطقة، خاصة في ظل التوترات الجيوسياسية مع الغرب. ط
الاتفاقية تعكس أيضًا دعم روسيا المستمر للنظام السوري، حيث شكّل هذا الدعم أحد الركائز الأساسية في تعزيز موقع الحكومة السورية خلال سنوات الصراع.
من الجانب السوري، تُعتبر الاتفاقية جزءًا من التحالف الاستراتيجي مع روسيا، الذي يضمن حصول دمشق على دعم عسكري واقتصادي مستمر.
كما أن وجود القوات الروسية في طرطوس يُعزز من أمن النظام السوري، خاصة في مواجهة التهديدات الإقليمية والدولية.
بالنسبة لروسيا، تمنح هذه الاتفاقية موطئ قدم دائم في الشرق الأوسط، مما يُمكنها من مراقبة خطوط الملاحة والتحكم جزئيًا في التوازن العسكري والسياسي بالمنطقة.
رغم الفوائد المشتركة للطرفين، تعرضت الاتفاقية لانتقادات دولية وإقليمية وُصفت بأنها تُكرّس النفوذ الروسي في سوريا على حساب السيادة الوطنية. ومع ذلك، يُنظر إلى الاتفاقية على أنها خطوة استراتيجية لتعزيز العلاقات الثنائية ومواجهة التحديات الإقليمية في سياق الحرب السورية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مرفأ طرطوس أسعد الشيباني وزير الخارجية السوري وكالة الإنباء الروسية
إقرأ أيضاً:
محلل عسكري روسي يؤكد أن من يصنع هذه الصواريخ الخفية يفوز
بعد سنوات من هيمنة منطق الردع النووي التقليدي، أعاد مقال لمحلل عسكري روسي الجدل حول مستقبل النووي إلى الواجهة، مقدما رؤية تقنية وإستراتيجية تقول إن الحسم في النزاعات المستقبلية لن يعود للاحتفاظ بالأسلحة المتطورة فحسب، بل لمن يتمكن من جعلها "خفية" ومرنة في الانتشار.
وقدم المحلل العسكري ألكسندر خرامتشيخين -في مقال نشرته صحيفة سفابودنايا براسا الروسية- قراءة تفترض أن السلاح النووي تحول أساسا إلى أداة سياسية ونفسية، وأنه لم يعد عمليا في ساحات الحروب التقليدية أو حروب التمرد.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بوتين: سباق التسلح النووي العالمي بدأ بالفعلlist 2 of 2موقع إيطالي: بيع صواريخ أمرام الأميركية لباكستان يقض مضجع الهندend of listويقول الكاتب إن الكلفة الإشعاعية لاستخدام السلاح النووي التقليدي، وما يرافقه من تلوث طويل المدى وخطر الشتاء النووي، يجعل من استخدامه خيارا شبه مستبعد عمليا، حتى ضد خصوم غير نوويين.
صواريخ متطورةمن هنا، يركز المقال على عنصر تكنولوجي مركزي يتجلى في إمكانية ظهور مصدر طاقة صغير ومحمول قادر على ضمان تفاعل نووي حراري، مما يتيح رؤوسا حربية نووية "نظيفة" من حيث التلوث الإشعاعي وذات أحجام صغيرة.
ورأى الكاتب أن تحقيق مثل هذا الاختراق سيمنح صاحبه تفوقا هائلا، لأنه يفتح المجال لاستخدام نووي محدود وموجَّه ضد أهداف عسكرية فقط، من دون تبعات إشعاعية واسعة.
إلى جانب ذلك، يقترح خرامتشيخين إعادة التفكير في وسائل حمل تلك الأسلحة، فبدلا من الاعتماد على صواريخ باليستية ضخمة ووسائل بحرية مكشوفة، يقترح نشر صواريخ كروز وصواريخ باليستية صغيرة مُموّهة داخل حاويات شحن، أو مقطورات شاحنات، أو حتى داخل سفن وعربات مدنية.
الفكرة ليست جديدة في مبدأ التنكر العسكري، لكنها تتبنّى تغييرا جذريا في بنية القوة: "قوة شبحية" يصعب ضربها أو استئصالها بضربة أولى، يوضح الكاتب.
مستقبل الردع ربما لا يكون رؤوسا حربية أكبر، بل أصغر ومنصات صعبة الاكتشاف، وهو سيناريو يضع المجتمع الدولي أمام تحديات جديدة في ضبط التسلح ومنع التصعيد.
كما يرى خرامتشيخين أن الاتجاه العام في التسلح يميل إلى تصغير حجم الصواريخ وجعلها أكثر تطورا، وزيادة سرعتها إلى فرط صوتية، وتقليل بصمتها الرادارية، وربما الاعتماد على الطاقة الحركية للتدمير بدلا من الرؤوس الحربية التقليدية.
إعلانويدعو الكاتب إلى الابتعاد عن معاهدات الحدّ من التسلح التي تقيد المرونة والتطوير، والاعتماد بدلا من ذلك على بناء ترسانة "مضمونة" من أسلحة مُموّهة ومرنة تقنيا.
ويخلص الكاتب -بصياغة صريحة- إلى أن مستقبل الردع ربما لا يكون رؤوسا حربية أكبر، بل أصغر وأكثر تطورا، ومنصات صعبة الاكتشاف، وهو سيناريو يضع المجتمع الدولي أمام تحديات جديدة في ضبط التسلح ومنع التصعيد.
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال مؤخرا إن بلاده تعمل على إنتاج أسلحة إستراتيجية، وقد تعلن قريبا عن سلاح جديد في ترسانتها النووية، مبينا أن سباق التسلح النووي قد بدأ بالفعل.
وذكر بوتين في تصريحاته، أول أمس الجمعة، في ختام قمة لدول الاتحاد السوفياتي السابق في العاصمة الطاجيكية دوشنبه، أن "تطور أنظمة الردع النووي لدينا أعلى مما لدى أي دولة نووية أخرى". وأضاف "نقوم بتطوير كل ذلك بشكل نشط جدا"، لكنه لم يذكر تفاصيل بشأن الأسلحة الجديدة التي أشار إليها.
وسُئل الرئيس الروسي إن كانت موسكو عازمة على اختبار سلاح نووي إذا فعلت الولايات المتحدة ذلك، فقال إن بعض الدول تدرس اختبار أسلحة نووية، وإن بلاده أيضا مستعدة للقيام بذلك.